عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور‮.. ‬جاسوس إسرائيل القادم


لم‮ ‬يكن ميدان التحرير ساحة للمواجهة بين الثوار ونظام مبارك فقط‮.. ‬فإسرائيل كانت حاضرة هناك للعب دور في‮ ‬دعم الفوضي‮ ‬وإطالة أمد الصراع لجر مصر إلي‮ ‬مستقبل أكثر ضعفاً‮ ‬وتراجعاً‮..‬

ولم‮ ‬يكن القبض علي الجاسوس إيلان جرابيل الضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي بعيدا عن هذا المخطط الذي شارك فيه ضباط مخابرات وسياسيون ومواطنون بدليل كشف‮ ‬4‭ ‬شبكات تجسس إسرائيلية منذ اندلاع ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير قبل خمسة أشهر فقط‮. ‬

‮»‬جرابيل‮« ‬لم‮ ‬يكن وحده في ميدان التحرير‮.. ‬كان هناك عشرات‮ ‬غيره،‮ ‬نكشف هنا عن واحد منهم أشد‮ ‬غموضا من‮ »‬جرابيل‮«.. ‬وقد تثبت الأيام المقبلة حجم الدور الذي‮ ‬لعبه إلي‮ ‬جانب‮ »‬جرابيل‮« ‬وزملائه من جواسيس تل أبيب‮.‬

هذا الشخص الغامض هو المفكر والسياسي‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬برنارد هنري‮ ‬ليفي‮ ‬أحد المرشحين علي‮ ‬منصب رئيس الدولة في‮ ‬إسرائيل،‮ ‬حيث نشرت له بعض الصحف الإسرائيلية صورا له في‮ ‬ميدان التحرير وهو‮ ‬يهتف مع الثوار وأخري‮ ‬وهو‮ ‬يصافح عدداً‮ ‬من أفراد الجيش المصري‮ ‬ويتجول في‮ ‬الميدان،‮ ‬قبل ساعات من انطلاق حملته الانتخابية للرئاسة‮.. ‬كما قابل ليفي‮ ‬مسئولين بمركز الأهرام للدراسات السياسية والتقي‮ ‬عددا من الشخصيات السياسية خلال زيارة استمرت عدة أيام،‮ ‬توجه بعدها إلي‮ ‬ليبيا حيث استقبله أعضاء المجلس الانتقالي‮ ‬للثورة في‮ ‬غرفة العمليات والتقي‮ ‬الثوار وتجول في‮ ‬شوارع عدد من المدن الليبية علي‮ ‬نفس الطريقة التي‮ ‬اتبعها في‮ ‬جولاته الغامضة في‮ ‬القاهرة‮.‬

 

وحملت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا علي‮ ‬لسان‮ »‬ليفي‮« ‬قال إنه حمل رسائل شفهية من المجلس الانتقالي‮ ‬إلي‮ ‬رئيس الوزراء الإسرائيلي‮ ‬بنيامين نتنياهو وهو ما نفاه أعضاء المجلس تماما واتهموا الرجل الغامض بالكذب‮.‬

بل إن الكاتبة الليبية مفيدة حمدي عبدولي اتهمت ليفي في مقال لها بأنه مهندس الحرب علي ليبيا وقالت ان لديها معلومات حول كون مرشح الرئاسة الإسرائيلي‮ ‬هو مهندس ما‮ ‬يسمي‮ ‬بعملية التدخل لحماية المدنيين في‮ ‬ليبيا،‮ ‬وقالت إنه بذل جهودا سرية في‮ ‬تهيئة الرأي‮ ‬العام الأوروبي‮ ‬والفرنسي‮ ‬علي‮ ‬وجه الخصوص لهذا التدخل بل إن مذيع القناة الرسمية الفرنسية‮ »‬فرانس2‮« ‬قدمه علي‮ ‬أنه‮ »‬مهندس العملية‮« ‬بلا مواربة‮.‬

وأشارت مفيدة إلي أن طبيعة هذا الشخص العنصري‮ ‬المعروف بعدائه للإسلام والعرب تجعلنا نتوجس خيفة مما‮ ‬يحدث الآن في‮ ‬ليبيا،‮ ‬وكتبت‮: »‬أذهب إلي أكثر من ذلك لأقول انه اخترق الحركة الثورية الليبية حيث‮ ‬زار هذا الصهيوني‮ ‬بنغازي‮ ‬قبل طرح فكرة التدخل الأجنبي‮ ‬في‮ ‬ليبيا وأقام فيها لمدة خمسة أيام وظل خلالها في‮ ‬حوار مباشر مع المجلس الانتقالي‮ ‬والتقي بالتحديد مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس‮«.‬

إن طبيعة شخصية ليفي والدور الذي كشف عنه في ليبيا تجعلنا نتساءل عن حقيقة الدور الذي كان‮ ‬يلعبه ليفي في مصر أثناء الثورة فما ذكرته مفيدة حمدي الكاتبة الليبية عن دوره في الحرب علي العراق تجعلنا نتساءل عن دوره في دعم عمليات التجسس التي تم الكشف عنها مؤخرا خاصة أن

الرجل ورث إمبراطورية مالية عن أبيه‮ ‬يستغلها في الانفاق علي دعمه للكيان الصهيوني الذي‮ ‬يعشقه الي درجة كبيرة‮.‬

 

ليفي‮ ‬ينتمي في الأصل الي الجذور العربية فهو من مواليد عام‮ ‬1948‮ ‬في مدينة بني‮ ‬ساف الجزائرية لعائلة‮ ‬يهودية هاجرت إلي باريس شهوراً‮ ‬قليلة بعد ميلاده وكان أبوه أندري‮ ‬ليفي‮ ‬ثريا جدا فهو مؤسس ومدير شركة للخشب وبعد رجوع ليفي‮ ‬إلي فرنسا صار مشهورا كمؤسس شاب لمدرسة الفلاسفة الجدد‮. ‬

وفي حرب‮ ‬يونيو‮ ‬1967‮ ‬وأثناء العدوان الإسرائيلي علي سيناء توجه ليفي إلي سفارة إسرائيل في فرنسا وطلب التطوع كجندي في الجيش السرائيلي لتحرير أرض الميعاد من أيدي المصريين علي حد وصفه ومنذ هذا التاريخ ارتبط بعلاقة أمنية مع أجهزة تل أبيب كما صار‮ ‬يعبر علناً‮ ‬عن كراهيته وبغضه لكل ما هو عربي وإسلامي وخاصة مصري وصار‮ ‬يهاجم الإسلام والعرب بلا هوادة‮. ‬

كان ليفي ضمن الموقعين علي بيان الإثني عشر السيئ الصيت الذي‮ ‬يعتبر بيان حرب صليبية حاقدة علي الإسلام والمسلمين والذي نشرته صحيفة جيلاندربوشتن الدنماركية ضمن حملة تحريض عالمية علي المسلمين‮.. ‬وفي الوقت نفسه‮ ‬يؤمن بأن إسرائيل هي أكثر الدول ديمقراطية علي مستوي العالم وينفق بسخاء علي حملات تلميع الدولة الصهيونية حتي انه ترشح الآن لرئاسة إسرائيل بدعم من صديقه نتنياهو الذي‮ ‬يعتبره أفضل من جاء لرئاسة إسرائيل‮. ‬

 

ليفي‮ ‬يظهر دوماً‮ ‬في‮ ‬مناطق التوتر بالمنطقة،‮ ‬مخلفاً‮ ‬علامات دهشة عريضة،‮ ‬فقد دعم الاحتجاجات الإيرانية عام‮ ‬2009‮ ‬علي نتائج الانتخابات الرئاسية وأنفق بسخاء لدعم المحتجين في الميادين والشوارع ضد الرئيس أحمدي نجاد‮. ‬

ويتوقع خبراء في‮ ‬الشئون الإسرائيلية والأمن أن‮ ‬يكون الرجل لعب دوراً‮ ‬مسئولاً‮ ‬في إدارة عمليات التجسس التي‮ ‬تم الكشف عنها مؤخرا عقب اندلاع ثورة‮ ‬يناير أو علي‮ ‬الأقل دعمه أعمال الفتنة والبلطجة والانفلات الأمني‮ ‬في‮ ‬القاهرة والمحافظات مذكرين بعملية اكتشاف ضابط مخابرات إسرائيلي‮ ‬آخر في‮ ‬السويس في‮ ‬أيام الثورة الأولي‮.‬