رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"حمد".. المنقلب علي ابنه وأبيه!

بوابة الوفد الإلكترونية

إذا كانت أمريكا وإسرائيل وجهان لنفس العملة في اتجاه «الملف العربي» فإن علاقة قطر العربية بالدولتين شبه «حقيقية» وشوكة في قلب هذا الوطن، فقطر تعد قاعدة عسكرية مفتوحة لأمريكا، وأمريكا هي «الثدي الخبيث» الذي لم تفطم منه إسرائيل فالأمور في الشرق الأوسط ليست علي ما يرام..

وجاءت ثورة المصريين في 30 يونية لتعصف بأحلام المستعمرة «الكبري» للدولتين الخبيثتين.
وهنا تقف قطر «العربية» موقفا نادرا في تاريخ المنطقة.. ويمثل دورها لغزا كبيرا في مجريات الأحداث!!
ولعل قناة الجزيرة القطرية من أهم «إفرازات» هذا التحالف الثلاثي الإسرائيلي الأمريكي القطري، فهي ليست وليدة عبقرية الأمير حمد بل نتيجة طبيعية لاغتيال رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين عام 1995 حيث قرر الإخوان ديڤيد وچان فريدمان «يهوديان فرنسيان» عمل جهود كبيرة لإقامة السلام بين فلسطين وإسرائيل فاتصلا بأصدقائهما الأمريكيين الأعضاء في لجنة الشئون العامة الأمريكية - الإسرائيلية «ايباك» الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب علي والده «برعاية أمريكية» ووجد الشيخ حمد الفكرة جيدة لفتح أبواب العالم العربي لإسرائيل.
وأخيرا انقلب الشيخ حمد حتي علي ابنه الأكبر وأبعده عن ولاية العهد لصالح ابنه من الشيخة موزة «تميم» وهو ما يكشف أن الشيخ حمد الذي تتحدث قناته عن أن ما حدث في مصر انقلاب هو بجدارة الانقلاب الأول في العالم العربي، فهو الرجل الذي انقلب علي ابنه وأبيه، بل وحسب المفكر الكبير مأمون فندي فإن «تميم» لا يحكم وأن من يحكم قطر مجلس أقرب لمكتب الإرشاد مكون من «حمد» الأب و«موزة» و«حمد بن جاسم» رئيس الوزراء السابق وأن «تميم» مجرد ديكور.
وهناك تقاطع للمصالح بين قطر وإسرائيل لأن الجانبين أصحاب مصلحة في إنهاك مصر بصفتها الجيش الوحيد الباقي في المنطقة فضلا عن الصراع فيه تشابه بين قطر وإسرائيل فكلاهما دولتان غير طبيعيتين.. إسرائيل دولة محتلة وقطر دولة بلا شعب، حتي المجموعة القليلة جزء منه بدون جنسية، وهذا ما يؤكده الدكتور أحمد فؤاد الخبير في الشئون الإسرائيلية قائلا: قطر الوحيدة التي تحتفظ بعلاقات وتوصل وتنسيق دبلوماسي مستمر مع إسرائيل كذلك علي المستوي الاستخباراتي.
كلتا الدولتين ولاية أمريكية خارج الولايات المتحدة، علي مستوي التعاون العسكري واللوجيستي

لإسرائيل أدوار في التجسس علي القادة العرب في المناطق الساخنة قبل كل تكتيك للدولة إطلاق مجموعة من الجواسيس تحت جنسيات مزدوجة حدث ذلك في العراق وسوريا وليبيا ومحاولات في مصر، وفي ذلك تأكيد علي وجود تعاون قطري إسرائيلي تركي علي صعيد المخابرات أيضا التدريبات العسكرية خاصة القوات الخاصة والحرس الخاص يتم تحت إشراف إسرائيلي، كذلك هناك الكثير من التنسيق الإعلامي، فالقنوات الإسرائيلية الأولي والثانية والثالثة والعاشرة الأكثر انتشارا ثم «الكوايل» تنقل من «الجزيرة» كمصدر وحيد للأخبار بما فيها من أكاذيب وترويج فج لمواقف معينة تنسيق كامل، ووحيد بين الإعلام الإسرائيلي والقطري.
«يديعوت» و«معاريف» و«ليرائيل هايوم» و«هاآرتس» ينقلون بياناتهم من «الجزيرة» وليس الإعلام المصري أو الخارجية المصرية.
وخير دليل علي العلاقات القطرية الإسرائيلية في هذا الاتجاه أن «القاعدة» تلك المنظمة الإرهابية موجودة في كل دول العالم ما عدا إسرائيل وقطر وهذا يعتبر علامة استفهام، ويعتبر نموذجا بمهد الإخوان.
دليل آخر علي التنسيق بين الإخوان وإسرائيل وحاليا مع قطر، وهذا الكلام يرجع الي عام 1954 حين حدثت تفجيرات تستهدف مصالح غربية في مصر لإيصال رسالة بأن المصالح الغربية في مصر، ومن الأفضل عدم جلاء القاعدة الانجليزية من قناة السويس، وبالتالي يقف الدكتور أحمد فؤاد في صف تصعيد الإجراءات مع قطر لما تقوم به من دور تمويلي وإعلامي وتدخل في الشئون المصرية بشكل سلبي وهذه الخطوة تأخرت ويجب تصحيح الوضع مع الغريب والشقيق.