رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو بن موسى: 79 مليون عربى فقراء


أكد الدكتور طارق بن موسى الزدجالى، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن الفجوة الغذائية العربية وصلت إلى 35 مليار دولار العام الماضى، وأنه من المتوقع أن تصل، بحلول عام 2030 ووفقاً للأسعار الحالية إلى 71 مليار دولار.

وأضاف فى حوار خاص مع بوابة الوفد أنه لابد من إنشاء مؤسسة متخصصة فى الوطن العربى لتمويل التنمية الزراعية ومشروعات الأمن الغذائى؛ مؤكداً أن قطاع الزراعة والأمن الغذائي ليس كثيراً عليه وجود مؤسسة عربية متخصصة لتمويل هذه المشروعات.

وأوضح الزدجالي قائلاً: "أعتقد لو أننا استثمرنا فلن نستطيع سد الفجوة الغذائيه كاملة، لكن حتماً سنقلص هذه الفجوة الغذائية بما يجعل قرارناً مستقلاً وأمننا القومى أكثر تحقيقاً".

واستطرد أن المنظمة قامت بوضع الخطة التنفيذية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى خلال الفترة من 2011 حتى 2016، وأنها معنية بمتابعة التنفيذ للبرنامج، أما المعني بالتنفيذ فهو الدول العربية. ومن المفترض أن توزيع الأعباء بنسبة 50% للحكومات، و50% للقطاع الخاص.

وأشار إلى أن الانتفاضات الأخيرة التى حدثت فى الوطن العربى لا يمكن أن نستثنى من أسبابها نقص التغذية والجوع والبطالة وبطء التنمية فى المناطق الريفية التى تعتمد على الزراعة كركيزة أساسية فى نشاطها؛ مضيفاً أن المكابرة فى هذا الأمر خطيرة "لهذا سنعمل جاهدين لطرح مقترح لآلية التنمية الزراعية. وفى الحقيقة وردتنا العديد من الإفادات التى ترحب بهذه الفكرة. تلقينا ذلك من مسئولين ووزراء الزراعة العرب الذين يشاركوننا في هذا الهم "الأمن الغذائى"، و يدركونه أكثر من غيرهم فى الوطن العربى.

وأضاف: "نحن لا نطلب أن تكون هذه المؤسسة التمويلية حكومية شأنها شأن كثير من مؤسسات التمويل العربية.. وسوف ننسق مع الإخوة فى مصر الذين يترأسون حالياً القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. ونأمل أن يكون تجاوبهم عال جداً فى هذا الأمر. ونحن على قناعة أن مصر العربية لن تتوانى عن تبنى أي طرح فيه صالح الأمة العربية".

وأشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن المنظمة رصدت أن هناك 25 مليون مواطن عربى يعانون من نقص فى التغذية، وكذلك فإن هناك، وفقاً للبنك الدولى، 79 مليون فقير عربى فى 12 دولة. وهذه أرقام مخيفة فى أمة عربية أنعم الله عليها بنعم كثيرة. ومفهوم الوطن العربى أنه أمة للتكامل والتكافل ولهذا ندرك أن هناك 22 دولة نطلق عليها وطن عربى يجب أن تحل مشكلة التمويل من خلال مؤسسات متخصصة للتنمية الزراعية، مما سيدفع كثيراً فى القطاع الزراعى، وبالتالى نحقق معدلاً أعلى من الأمن الغذائى العربى، بالإضافة إلى أن الدول التى لديها فرص استثمارية زراعية يجب أن تعمل جاهدة على إقرار لوائح وآليات جاذبة للاستثمار وشفافة يطمئن لها المستثمر ويستفيد منها المواطن فى تلك الدولة، كى يعم الخير على الجميع. فالمراجعة مطلوبة مع وضع ضوابط تساند القوانين، لأن قوانين الاستثمار فى الدول العربية ممتازة لكن فى آليات التنفيذ يحتاج الأمر لشئ من الضبط ومن

المناسب أن يتم وضع ضوابط وعقوبات لكل من يسيئ ويهدر أو يعرقل فرصاً استثمارية لأي بلد تستفيد منها، وأن يحاسبوا محاسبة شديدة من خلال القضاء. "وأنا أرى أن هذا سوف يُفعل القوانين الجيدة للاستثمار فى الوطن العربى".

وتساءل المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية: هل سنترك مصير الأمة العربية لقرارات فردية؟ وأضاف: "علينا أن نجد آليات تمويلية وأن نهيئ المناخ الاستثمارى للآخرين، خاصة أننا خسرنا ما يساوى 1.4 تريليون دولار فى الأزمة المالية العالمية الأخيرة. إذن الأموال موجودة.. لكن الجهود لم تبذل لإقناع هذا المستثمر العربى بأن أمواله وحقوقه مصانة، وأن فى نفس الوقت عليه واجبات فى الدولة التى يستثمر فيها أمواله، إذن المنفعة متبادلة.

وأعلن د. طارق بن موسى فى حواره الخاص مع بوابة الوفد رفضه لطرح مؤسسات دولية مثل الفاو والايفاد وبعض الشركات الأجنبية بأن الاستثمار العربى غير جيد لأن هذه الدول تعتمد على تغذية جزء من شعبها على المساعدات الخارجية، مؤكداً أن هذا الطرح هو طرح عجيب ومرفوض جملة وتفصيلاً لأنه يجب أن نشجع الاستثمار حتى تكون هناك تنمية. ولذلك نرفض طرح الفاو والايفاد وبعض الشركات الأجنبية فى الوطن العربى وأشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية هى منظمة ذات مرجعية فى مجال الدراسات والتدريب والمشروعات الرائدة.

وفى هذا الصدد، أنشات الهيئة العربية للاستثمار الزراعى -بدراسة واقتراح من المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومن البرامج العربية التى تتابع المنظمة خطط تنفيذها- البرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى وكذلك البرنامج العربى للغذاء. كما تقوم المنظمة، على سبيل المثال، بإعداد استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية فى سلطنة عمان. والمنظمة هى المرجعية فى موضوع الأمن الغذائى العربى والتنمية الزراعية وتحاول بإمكانياتها المحدودة أن تقوم بالمهام الملقاة على عاتقها وتحاول أن تتجاوب وتتفاعل مع وزارات الزراعة والجهات ذات العلاقة فى الوطن العربى. وطموحنا كبير فى نجاح البرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى والبرنامج العربى للغذاء.

بالفيديو: شاهد واستمع للحوار كاملاً