رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بورصة الترشيحات تفتح أبوابها مبكراً

بوابة الوفد الإلكترونية

معركة رئاسة الجمهورية بدأت مبكرا.. وبدأ اللاعبون ينزلون الى أرض الملعب ليغازلوا الجماهير طمعا فى تشجيعهم والحصول على أصواتهم فرغم أن مباراة الرئاسة الرسمية لم تبدأ بعد ولم تحدد موعدها إلا أن المشتاقين والطامعين والحالمين بكرسى الحكم بدأوا يستعرضون مهاراتهم مبكرا وفتحت بورصة الترشيحات أبوابها أمام الجماهير مبكرا لاستضافة اسماء بعينها.

ورغم أن البلاد على شفا معركة سياسية بدأت طبولها تدق مع بداية عمل لجنة الخمسين لوضع الدستور وانشقاق القوي السياسية حول المواد الخلافية فى الدستور، إلا أن بعض مرشحى الرئاسة بدأوا فى الظهور العلنى والإعلان عن أنفسهم وفى الوقت نفسه بدأت حملات شعبية للضغط على أشخاص بعينهم لخوض انتخابات الرئاسة.
وسواء تمت الانتخابات الرئاسية أولا أو سبقتها البرلمانية فإن معركة الرئاسة لن تكون سهلة خاصة مع غروب شمس التيارات الإسلامية وهو ما يشعل درجة حرارة المنافسة ويجعل من الوصول الى خط النهاية فى السباق الرئاسى مقترنا بعوامل عديدة وتحتاج الى رجل من نوعية رجل المستحيل حتى يستطيع أن يجمع التوافق الشعبى حوله.
القضية الأهم ليست فى الإجابة عن التساؤل الذى يشغل بال الجميع من سيكون رئيس مصر القادم؟ ولكن فى مدى قدرته على إطفاء الحرائق المشتعلة وتهدئة المجتمع الغاضب ولم شمل الشارع المنقسم مرة أخرى وهى مهمة تحتاج الى رجل قوى لا يسانده جماعة أو تيار معين خاصة أن تجربة الرئيس المعزول محمد مرسى ستبقى حاضرة فى الذهن.
بورصة ترشيحات الرئاسة تدور حول أسماء بعينها حتى الآن انتظارا لمفاجآت الأيام الأخيرة التى غالبا ما تغير من معادلة الانتخابات وتقلب الطاولة على الجميع ولكن لا مفاجآت حتى الآن فى الأسماء التى تدور أغلبها حول الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع واللواء مراد موافى الرئيس السابق لجهاز المخابرات والفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق بالإضافة الى مرشحى الرئاسة السابقين الفريق أحمد شفيق وحمدين صباحى ود. محمد سليم العوا.

«السيسى».. مرشح رغم أنفه
يبقى اسم الفريق أول عبد الفتاح السيسى الأقوى فى قائمة مرشحى الرئاسة رغم أن الرجل أعلن أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وسيكتفى بموقعه كوزير دفاع إلا أن المعطيات الموجودة على الأرض قد تغير من الموقف وتدفع به الى السباق الرئاسى خاصة مع عدم تغير خريطة المرشحين بنسبة كبيرة عن خريطة الانتخابات السابقة وهو ما قد يدفع بـ«السيسى» إلى خوض الانتخابات خاصة مع وجود تأييد شعبى يؤهله لذلك.
فالأيام السابقة شهدت ما يشبه المعركة بين تيارين كلاهما ينحاز الى الفريق السيسى ولكن أحدهما يدعم ترشيحه الى الرئاسة والآخر لا يريد أن يزج الرجل باسمه فى معركة انتخابية.
فمنذ ما يقرب من أسبوعين بدأت حملات ضاغطة يقودها إعلاميون وسياسيون للدفع بالفريق السيسى الى انتخابات الرئاسة ورغم أن الرجل أعلن فى أكثر من مناسبة ولقاء مع سياسيين أنه فخور بموقعه كوزير دفاع ولا يفكر فى خوض انتخابات الرئاسة إلا أنه تم تدشين أكثر من حملة لإقناعه بالترشيح فى انتخابات الرئاسة وهو ما يضع علامات استفهام كبرى خاصة مع تزعم إعلاميين وسياسيين مقربين من الجيش إدارة تلك الحملات.
فهناك أكثر من حملة دعت الى ترشيح الفريق السيسى للانتخابات منها حملة «كمل جميلك» التى يتزعمها المستشار رفاعي نصرالله والتى بدأت جمع توقيعات لإقناع الرجل بالترشيح كما تم تدشين حملة «إرادة شعب» فى عدد من محافظات الجمهورية والتى بدأت أيضا فى جمع التوقيعات وبالتوازى مع ذلك تم تدشين عشرات الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للمطالبة بترشيحه ولكن الفريق السيسى التزم الصمت حتى الآن على تلك الحملات.
ما يدعم فكرة إمكانية خوض «السيسى» الانتخابات وتراجعه عن فكرته ما قاله المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد على عندما خرج بتصريحات فى منتصف الشهر الماضى أكد فيها أن الفريق عبد الفتاح السيسي من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا تقاعد وأضاف أن هذه هي مبادئ الديمقراطية وطالب بعدم إلقاء الاتهامات حول رغبة المؤسسة العسكرية في التحكم بالمشهد السياسي.
وفى المقابل هناك تيار يقود مخططا وحملة لحرق الفريق السيسى، وبدأ فى شن الهجوم عليه ليعوقوا ترشيحه للانتخابات ومنهم من يرفض استمرار الحكم العسكرى وينظر اليه بدافع وطنى ومنهم من يقود تلك الحملة بدافع شخصى حتى يتمكن من خوض الانتخابات خاصة ان أسهم «السيسى» هى الأعلى والأبرز وينظر اليه الشارع على أنه البطل الذى أنقذ مصر من الإخوان.
ولكن الحملات الضاغطة لترشيح «السيسى» والرافضة اشتعلت الحرب بينهما وهو ما يضر باسم «السيسى» ولا يصب فى صالح الجنرال الأبرز فى البلاد حتى وإن كان هو الأفضل والأقدر على إنقاذ البلاد من كبوتها لأن جماعة الإخوان تقود حملة للتشكيك فى نواياه تجاه الثورة وعزل مرسى وتقول إنه طامع فى الرئاسة.
التفويض الذى طلبه الفريق السيسى من الشعب المصرى لمواجهة الإرهاب وضع الرجل فى منطقة غير آمنة فرغم أن الواقعة كشفت عن مدى الشعبية التى يتمتع بها الرجل فى قلوب الشعب الذى خرج بالملايين لتلبية ندائه إلا أنها فتحت عليه النار من بعض القوى السياسية والدولية خاصة أن «السيسى» ظهر كما لو كان شبيها بالرئيس عبدالناصر وهو ما لا يعجب البعض.

مراد موافى..  مرشح مع إيقاف التنفيذ
فى أثناء تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة البلاد وأثناء جلوس اللواء مراد موافى على مقعد رئيس جهاز المخابرات طرحت الجبهة الثورية لحماية مصر اسم موافى مرشحا لرئاسة الجمهورية وأصدرت بيانا قالت فيه إنها تعلن دعمها للرجل فى الانتخابات المبكرة التى طالبت بها بعد وضع الدستور المعطل ولكن الرئيس المعزول محمد مرسى أطاح بالرجل من المخابرات بعد واقعة مقتل جنود رفح وتخلص منه لصالح اللواء رأفت شحاتة ومنذ ذلك التاريخ بقى اسم «موافى» عالقا فى اذهان البعض كمرشح محتمل حتى تم خلع «مرسى».
وفى بورصة ترشيحات الرئاسة طرحت بعض القوى السياسية والثورية اسم موافى مرشحا للرئاسة حتى ان صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أزاحت الستار عن بعض من ما يجرى فى الكواليس وقالت إن عددا من رجال الاعمال اجتمعوا باللواء مراد موافى وطالبوه بالترشيح للرئاسة وأعلنوا عن دعمهم للرجل فى الانتخابات بشكل كبير إلا أن الصحيفة قالت إن موافى لم يبد تأييدا أو رفضا لهذا الطلب.
وبالتوازى مع ما نشرته «الاندبندنت» قام عدد من مؤيدى موافى بتدشين حملات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لترشيحه للانتخابات وراحت تعدد فى مزايا الرجل وانتشرت حملات أخرى مضادة من بعض التيارات الرافضة لحكم العسكر على اعتبار أن الرجل ينتمى الى المؤسسة العسكرية وأنه ربما يكون مرشح الجيش للرئاسة لو أصر «السيسى» على عدم خوض الانتخابات وصعدت الحملات المضادة من الهجوم على الرجل لدفعه لعدم الترشيح.
لكن الحملات المؤيدة لترشيح «موافى» أصابت جماعة الإخوان بالرعب والتى أطاحت بالرجل من المخابرات بعد أن فضح «مرسى» وقال إنه أبلغه بتفاصيل عملية رفح قبل وقوعها وهو ما أسرع بإقالته خاصة أن الرئيس المعزول لم يكن يثق فى ولاء جهاز المخابرات له.
وتدرك جماعة الإخوان أن نجاح الحملات فى إقناع موافى بالترشيح فى حالة عدم ترشيح «السيسى» يعنى اقترابه من نهاية السباق وربما حسمه وبالتالى ستدخل الجماعة فى حالة عداء شديد معه وهو ما قد يضع عقبات أمام عودة الجماعة الى العمل السياسى حتى لو بشكل جديد كما تخطط لنفسها الآن.
الجدل حول ترشيح مراد موافى للرئاسة مستمر فرغم أن الرجل خرج بتصريحات يعلق فيها على ما نشرته صحيفة «الاندبندنت» وينفى فيها اللقاء مع رجال أعمال إلا انه لم يبد موقفا من الترشيح وقال بالنص: «إن الوقت مازال مبكراً للتفكير واتخاذ قرار بالترشح للرئاسة من عدمه» وهو ما يضع مزيدا من الغموض حول احتمالات ترشيحه وحسابات المكسب والخسارة فى تلك الفترة المرتبكة.

سامى عنان.. الچنرال يستعد للمعركة
يبقى الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش السابق وأحد من تولوا قيادة البلاد فى المرحلة الانتقالية التى تلت ثورة 25 يناير أحد الأسماء المطروحة فى بورصة ترشيحات الرئاسة ورغم أن الرجل الآن تجرد من كل سلطاته إلا أنه أول من أعلن عن تفكيره فى خوض انتخابات الرئاسة وإن كان الآن يعيش مرحلة أشبه بالبيات الشتوى حتى لا يتعرض الى الحرق.
حلم الرئاسة لم يكن وليد اللحظة ولا طمعا فى الحكم بعد مرسى ولكنه حلم قديم تمنى الرجل تحقيقه وسعى إليه أثناء وجوده في السلطة عضوا فى المجلس العسكرى ولكنه فشل فى تحقيقه والواقعة التى يرويها الكاتب مصطفى بكرى فى كتابة «الجيش والإخوان أسرار خلف الستار» خير دليل على ذلك.
يقول بكرى فى كتابه: إن الفريق سامى عنان فكر فى الترشيح لرئاسة الجمهورية وعرض الأمر على المشير طنطاوى قبل غلق باب الترشيح رسميا بيوم واحد ووافق طنطاوى على الفكرة وبدأ عنان فى التنفيذ خاصة بعد أن تم استبعاد اللواء عمر سليمان من الترشيح طرحت بعض القوى السياسية اسمه مرشحا فى الانتخابات.
وقام عنان بالاتصال بحاتم بجاتو وسأله عن إمكانية مد فتح باب الترشيح وقال بجاتو إن الأمر صعب وعرض الطلب على المستشار فاروق سلطان فما كان منه إلَّا أن اعتذر وقال لن نستطيع مد فترة الترشيح ولا لساعة واحدة وبعد هذا الاتصال بقليل وصل مسئول العسكري إلى مبني اللجنة العليا للانتخابات وسأل المستشار بجاتو بشكل واضح عن إمكانية ترشيح عنان فرد بجاتو بحسم بالقطع لا يمكن لا يمكن قبول أوراقه إلا لو استقال من الجيش نهائيّا ثم إنه لابد أن يكون مقيدا في الجداول الانتخابية وباب القيد في الجداول أُغلق منذ فترة وبذلك لا يكون الفريق سامي متمتعا بحقوقه السياسية.
أجهض فاروق سلطان حلم سامى عنان ولكنه ظل متعلقا به حتى تم عزل الدكتور محمد مرسى عن منصبه وخرج يوم إطلاق الجيش بيانه للرئيس محمد مرسى ومنحه مهلة 48

ساعة ليعلن عنان تقدمه باستقالته من منصبه كمستشار للرئيس مرسى وأعلن فى الوقت نفسه أنه إذا طلبه الشعب للخدمة فلن يتردد حتى وإن كان منصب رئيس الجمهورية.
اختفى سامى عنان بعد سيل من التصريحات التى أطلقها بعد عزل مرسى تبرأ فيها مما حدث أيام الرئيس المعزول مرسى وقال إنه كان مستشارا شرفيا ولم يمارس أى من الصلاحيات ويخشى عنان من الزج باسمه فى أى من الأحداث الحالية.
وظهرت عدة حملات تدعم ترشيح سامى عنان للرئاسة ويحظى الرجل بدعم عدد كبير من العسكريين المتقاعدين ولكن موقف عنان النهائى من الترشيح لن يتحدد قبل بدء الموعد الرسمى لفتح باب الترشيح خاصة أن هناك محاولات تجرى من بين عدد من العسكريين للاتفاق على مرشح واحد من المؤسسة العسكرية.

أحمد شفيق.. حلم الرئاسة الضائع
مازال حلم الوصول الى كرسى الحكم يداعب خيال الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق فرغم أن الرجل تقدم للترشيح فى انتخابات الرئاسة السابقة وكان قوب قوسين أو أدنى من الوصول الى كرسى الحكم بعد أن خاض معركة الإعادة مع المعزول محمد مرسى وخسر الانتخابات بفارق ضئيل جدا ولكن الرجل لم يستسلم وخاض معركة أخرى على مدار عام كامل ليثبت أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها وظل طوال وجود مرسى فى القصر الرئاسى يؤكد أنه سيعود الى القصر الرئاسى بعد أن يثبت التزوير الذى حدث فى الانتخابات لصالح مرشح الإخوان.
خرج شفيق من مصر عقب إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة هاربا من ملاحقات الإخوان وأتباعهم وظل يناضل ضد انفرادهم بالحكم وشن عليهم حربا شرسة لم تنتهى إلا برحيل المعزول محمد مرسى عن الحكم برغبة شعبية جارفة.
ومنذ تلك اللحظة داعبت أحلام الرئاسة الفريق أحمد شفيق مرة أخرى فخرج بسلسلة تصريحات تهاجم الإخوان ويؤكد أنه كان له دور فى اندلاع الثورة وبدأ يخطط لحملة انتخابية جديدة بعد وضع الدستور حيث أطلق حزب الحركة الوطنية الذى أسسه شفيق ويضم عددا من السياسيين أن شفيق سيعود الى البلاد خلال فترة قصيرة وأنه يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
بدأ شفيق الاتصال برموز الحزب الوطنى فى المحافظات قبل الانتخابات البرلمانية ولإقرار النظام الفردى حتى يحصل أنصاره على عدد كبير من مقاعد البرلمان القادم ويكونوا نواة لدعم الفريق شفيق فى انتخابات الرئاسة وبدأ أنصاره فى حشد الرأى العام لتقبل ترشيحه مرة أخرى وللتأكيد على أنه الرجل القادم لإنقاذ البلاد.
«شفيق» توارى عن الأنظار خلال تلك الفترة المرتبكة حتى لا يتعرض هو الآخر لعملية حرق سياسية وإن كان أنصاره لتولي فى الانتخابات السابقة بدأوا التحرك لمساندته والدعاية الانتخابية له ويخططون لاسترداد عرش مصر مره أخرى خاصة بعد انتهاء الملاحقات القضائية للمرشح الرئاسى السابق واصبح من حقة العودة الى مصر وتفعيل حركة حزبه السياسى الذى أنشأه فى منفاه فى الإمارات.

حمدين صباحى..  الحصان الأسود
يسير المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى بخطى حثيثة تجاه ترشيح نفسه مرة أخرى للانتخابات الرئاسة، فالرجل كان بمثابة الحصان الأسود فى الانتخابات السابقة، واستطاع رغم ضعف تمويل حملته أن يحصل على المركز الثالث وبفارق بسيط عن الفريق أحمد شفيق صاحب المركز الثانى وكانت القوى الثورية تنظر إليه على اعتبار أنه مرشح الثورة.
صباحى يشعر بالقلق الآن من الحديث عن ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية وهو ما أدى إلى تغير موقفه من الرجل، فبعد أن أطلق تصريحات فى اتجاه أنه سيعطى صوته للفريق السيسى لو ترشح لانتخابات الرئاسة لأنه بطل شعبى عاد مرة أخرى وأطلق تصريحات مناقضة تماما وقال إن الشعب المصرى لن يقبل بوجود مرشح عسكرى فى انتخابات الرئاسة وأنه يحتاج إلى رئيس مدنى.
حتى الآن لم يعلن صباحى عن ترشيحه للانتخابات بشكل رسمى فكل ما قاله يدور حول أنه يحتاج إلى توافق وطنى عليه من كل القوى السياسية وأنه إذا تم الاتفاق عليه كمرشح فلن يمانع فى ذلك ولكن بحسب التسريبات الواردة من جبهة الإنقاذ والتى خرجت على لسان قياداتها تتحدث عن قرب الاتفاق على «صباحى» كمرشح للجبهة بقى التوافق الكامل للإعلان الرسمى عن ذلك قبل حملته.
ولكن حملة دعم صباحى التى تحملت الكثير فى الانتخابات الماضية بدأت فى العمل باجتماع تأسيسى لاختيار هيئة تنسيقية للحملة تتولى وضع خطة التحرك لدعم صباحى فى الانتخابات والقيام بزيارات إلى المحافظات المختلفة من أجل أن تقوم بالترويج لضرورة أن يكون حاكم مصر القادم مدنياً لإقامة دولة مدنية تنتصر لحقوق الشهداء.

العوا..  جسر الجماعة للعودة إلى الحكم 
حتى وقت قريب كان الدكتور محمد سليم العوا مرشحاً رئاسياً سابقاً يتمتع باحترام القوى السياسية ولكن بعد عزل مرسى، ظهر وجه الرجل الحقيقى المؤيد للجماعة والمساند لها حتى إنه وقف بجانب قياداتها فى محنتهم ودافع عنهم حتى إن مرشد الجماعة وعدداً من المقبوض عليهم بتهم مختلفة رفضوا الإجابة عن تحقيقات النيابة إلا بعد حضور الدكتور العوا التحقيقات معهم وبالفعل كان العوا مساندا لهم.
وفى انتخابات الرئاسة الماضية قدم «العوا» ترشيحه ظنا منه أنه قد يحصل على دعم جماعة الإخوان فى الانتخابات، وظل فى الأيام الأولى لفتح باب الترشيح يحذر الجماعة من ترشيح أحد قياداتها طمعا فى دعمهم، حتى أعلنت الجماعة ترشيح خيرت الشاطر ومحمد مرسى ويومها أدرك «العوا» أن فرص نجاحه تتضاءل فاكتفى فى حملته الانتخابية ببعض الحوارات دعا فيها القوى الإسلامية إلى التوافق على مرشح واحد.
وبعد سقوط مرسى وعزله من الحكم أصبحت الجماعة على شفا حفرة من السقوط خاصة بعد أن اتخذت من العنف منهجا لها والقبض على عدد من قياداتها وأصبحت الحرب بينها وبين السلطة الحاكمة فى البلاد علنية، ولم يعد أمامها إلا اللجوء إلى جسر تعبر من خلاله مره أخرى إلى الحكم عن طريق دعم أحد المؤيدين لها وغير المحسوبين عليها فى انتخابات الرئاسة القادمة وهو الدكتور محمد سليم العوا.
واجتمع عدد من رجال أعمال المحسوبين على الجماعة والمؤيدين لها وأعلنوا دعمهم للدكتور العوا الذى لم يعلن موقفه النهائى من خوض الترشيح حتى الآن وإن كانت الجماعة لا تريد الإعلان عن ذلك حتى لا يعتبر اعترافا منها بكل الخطوات التى حدثت منذ عزل مرسى.
واتفق رجال الأعمال على دعم لجان الإخوان فى المحافظات والقوى الإسلامية الأخرى سواء من السلفيين أو من الجماعة الإسلامية للدكتور العوا فى انتخابات الرئاسة على اعتبار أن الرجل ينادى بتطبيق الشريعة كما أن ميوله السياسية تشبه إلى حد كبير ميول القوى الإسلامية ويستطيع إعادة الجماعة إلى سدة الحكم مرة أخرى.