رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انهارت "الجماعة" وبقيت مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

مازالت آثار أعمال العنف والتخريب التى ارتكبتها جماعة الإخوان، واضحة فى الشارع المصرى، فالرئيس السابق محمد مرسى حاول هدم المعبد على الجميع، فانهارت الجماعة وبقيت مصر، فقد شن أنصار الرئيس المعزول العديد من الهجمات المسلحة ضد المؤسسات الحكومية ونقاط المراكز الأمنية واصطدموا مع الأهالى، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى العديد من المحافظات فى مخطط واضح لإحراق مصر.

وقد وجهت جماعة الإخوان هجماتها ومساعيها لاقتحام عدد من أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية وقتل من فيها، فضلاً عن إحراق 40 كنيسة ودار خدمات على مستوى مصر فى الأيام الماضية.
باختصار فإن الحكومة المصرية تواجه مخططاً إرهابياً من جماعة الإخوان لزعزعة أمن واستقرار مصر.
ولا يمكننا أن ننسى ما حدث فى قسم كرداسة فهو يندى له الجبين وتتبرأ منه كل الأديان السماوية ويخالف كل معانى الإنسانية، حيث كان الدافع هو الانتقام والإرهاب الذى مارسه من يدعون التدين والالتزام، إذ لم يكتف هؤلاء بقتلهم 15 شخصاً من رجال الشرطة بل مثلوا بجثثهم فى مشاهد تقشعر لها الأبدان، فقد استباح هؤلاء القتلة دماء الأبرياء، ويبدو أنهم يرفعون شعار رئيسهم المعزول: «أنا أو الفوضى».
ولم يتبق من قوة الإخوان سوى مجرد عبارات على الجدران ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع.
وربما كان أسوأ ما خلفه حكم الإخوان فى مصر، هو حالة الانفلات الأمنى، حيث استغل بعض البلطجية حالة عدم الاستقرار وبدأوا فى فرض سيطرتهم على الشارع المصرى.
وقد قامت «الوفد» بجولة فى شوارع القاهرة، وكانت المفاجأة ما شاهدناه فى ميدان التحرير، فـ«الرَكن» فى الممنوع أصبح هو القاعدة وبين كل سيارة وأخرى تجد «السايس» واقفاً والسعر محدد هو 5 جنيهات فقط وذلك أمام مسجد عمر مكرم، والمدهش هو تواجد أيضاً الخيول فى الميدان الذى تحول إلى فوضى عارمة، والأسوأ من هذا أنه يتم بيع «الحشيش» داخل الميدان الذى انتشر بشكل واضح فى الفترة الأخيرة، والخطير هو أن ذلك يحدث فى مناطق أخرى مثل ميدان المساحة بالدقى، والذى يوجد به عدد من المدارس، فالهدف هو استهداف الأطفال الصغار وقد أكد لنا بعض سكان المنطقة أنه يتم بيع الحشيش بشكل علنى للشباب الصغار، وقد فوجئنا بوجود أحد الأكشاك الذى يقوم ببيع الحشيش فى تقاطع شهير بشارع الدقى.
ويكفى ما قام به الإخوان من تخريب لعقول بعض الناس «المغيبين» الذين مازالوا يدافعون

عن تلك الجماعة برغم ما ارتكبوه من أعمال عنف وإرهاب.. ولا شك أن المسئولية التى تقع على عتق رجال الأمن كبيرة ولكن يجب أيضاً التصدى لكل التجاوزات الموجودة فى الشارع المصرى.
يقول اللواء عادل العبودى، مساعد وزير الداخلية السابق، إن جماعة الإخوان تخطط منذ زمن للاستحواذ على الحكم أو إشعال الفوضى، وهذا هو منهجهم، كما أنهم مجرمون بطبعهم، مشيراً إلى أن كل الحركات الجهادية والتكفيرية خرجت من رحم الإخوان.
ومما يلفت النظر هو أنهم مقتنعون تماماً بفكرة تحقيق حلم الخلافة الإسلامية.. وسيطرت تلك الفكرة عليهم بغض النظر عن الأساليب التى يتبعونها لتحقيق ذلك. يأتى هذا نتيجة توجيهات قياداتهم، الذين سيطروا على عقولهم وقد تعززت هذه الفكرة منذ بدء اعتصامهم فى رابعة وانضم إليهم عدد كبير من المغرر بهم بعد ذلك لذا كان من الضرورى أن تقوم الدولة بالقبض على تلك القيادات المحرضة وجميع العقول المدبرة حتى نتمكن من إفشال مخططاتهم وحماية البلاد من الإرهاب.
ويقول اللواء د. أحمد عبدالحليم، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن مخطط الإخوان لحرق مصر فشل ولن ينجح أبداً، فمصر قادرة بتكاتف الشعب والشرطة والجيش على إفشال هذا المخطط الشيطانى.. مؤكداً أن مصر عبر تاريخها الطويل قد واجهت العديد من الصعوبات، لكن جيشها العظيم لن يسمح لمن يرفعون السلاح بترويع أبنائها ولمن أخذهم الغرور والتجبر ليرفعوا أعلام القاعدة فى القاهرة، باختصار مصر قادرة على التصدى لهذا العدوان الشرس على أمنها واستقرارها.. المهم هو التحام الشعب مع الشرطة حتى يتم القضاء على هذه الجماعة الإرهابية.