رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تاريخ الإخوان الدموى يطل برأسه من جديد فى مدينة نصر

بوابة الوفد الإلكترونية

الإخوان المسلمون هم أول من قاموا بتسييس الإسلام واستخدام الدين في تحقيق مغانم ومكاسب سياسية، ودائماً ما ينكر قادة الإخوان فتن جماعتهم في ارتكاب الجرائم والاغتيالات السياسية للوصول إلي أهدافهم، وإذا أردت أن تتعرف علي واقع الجماعة لابد من العودة إلي أرشيفهم الدموي.

< قتل="" محمد="" ماهر="" باشا="">
كان عمل التنظيم الخاص في زمن الملك فاروق يدور حول رصد الشخصيات السياسية للتخلص منها بالقتل غدراً دون إقامة حجة أو بلاغ أو استتابة فبمجرد الاختلاف في بعض المسائل السياسية يتهم السياسي بالعمالة والخيانة ومن ثم يجب قتله والتخلص منه, وقد كان مقتل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء أول جريمة اغتيال سياسي فكر الإخوان في تنفيذها وكان ذلك عام 1945 ولكنهم أفلتوا من عاقبتها ومحمد ماهر باشا هو الذي أسقط البنا في انتخابات البرلمان.
في 24 من فبراير 1945 كان «أحمد ماهر» باشا متوجهاً لمجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام «محمود العيسوي» بإطلاق الرصاص عليه وقتله في الحال، وبعد الحادث تم إلقاء القبض على كل من «حسن البنا، وأحمد السكري، وعبد الحكيم عابدين» ولكن بعد أيام تم الإفراج عنهم نتيجة لاعتراف «العيسوي» بأنه ينتمي للحزب الوطني، وتأتي شهادة «أحمد حسن الباقوري» التي خطها بيده في كتابه «بقايا ذكريات» لتثبت انتماء «العيسوي» للإخوان، التي أقر فيها بأن أعضاء «النظام الخاص» داخل الإخوان لم يكونوا معروفين إلا لفئة قليلة، وقد قرروا الانتقام من أحمد ماهر بعد إسقاط «البنا» في انتخابات الدائرة بالإسماعيلية وكان العيسوي من أكثر المتحمسين لذلك.
وفي عام 2009 اعترف «خليفة عطوة» - أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الإخوان - بالاشتراك في قتل أحمد ماهر باشا مع محمود العيسوي الذي تحمل القضية بمفرده قائلاً: «إن أول ظهور للتنظيم السري للإخوان كان عام 1944 حيث بدأنا تكوين مجموعة الخلايا العنقودية المسلحة وكل خلية مكونة من زعيم وأربعة أفراد وبدأنا بالعمل المسلح باغتيال أحمد ماهر باشا عن طريق محمود عيسوي».

< قتل="" القاضى="" أحمد="" الخازندار="">
كانت هناك قضية كبرى ينظرها القاضي أحمد الخازندار تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو، وفى صباح ٢٢ مارس ١٩٤٨ اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان، فيما كان متجها إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ، سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقف الخازندار فى قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة فى ٢٢ نوفمبر ١٩٤٧.
وعلى إثر اغتيال الخازندار استدعى حسن البنا المرشد العام للإخوان للتحقيق معه بشأن الحادث ثم أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
قال الدكتور محمد عساف فى توثيقه لتاريخ الجماعة: دخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضباً ثم سأل عبدالرحمن السندي قائلاً: أليست عندك تعليمات بألا تفعل شيئاً إلا بإذن صريح مني؟.. قال: بلى!.. قال: كيف تسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس إدارة النظام؟.. فقال عبدالرحمن: لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك.. قال الإمام: كيف؟ هل أصرح لكم وأنا لا أدري؟.. قال عبدالرحمن: لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول: ما رأيكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالمسلمين ويمالئ الكفار والمشركين والمجرمين؟.. فقلتم فضيلتكم: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) فاعتبرت هذا إذناً!
قال الإمام: إن طلبك الإذن كان تلاعباً بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الاذن الصريح فيه. ثم قال: إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية ولكن الحكومة دفعت تعويضاً كبيراً لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان.

< اغتيال="" رئيس="" الوزراء="">
في العاشرة إلا الثلث من صباح ذلك اليوم دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول صالة وزارة الداخلية في الطابق الأول، فأدي له حراس الوزارة التحية العسكرية وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيء في صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئا وعندما أحس بقرب وصول النقراشي باشا اتجه نحو الأسانسير ووقف بجانبه الأيمن، وفي تمام العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا ونزل من سيارته محاطاً بحرسه الخاص واتجه للأسانسير فأدي له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسماً وعندما أوشك النقراشي علي دخول الأسانسير أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلاً ونقل جثمانه إلي داره بمصر الجديدة وأعلنت محطة الإذاعة الحداد لمدة يومين.
أما القاتل فقد اتضح أنه ضابط مزيف كان يتردد علي قهوة بالقرب من وزارة الداخلية كان النقراشي رئيساً للوزارة ووزيراً الداخلية في آن واحد.
وقال رواد المقهي: إنهم عرفوا الضابط المزيف باسم حسني أفندي وأنه تلقي مكالمة تليفونية قبل الجريمة بعشرين دقيقة من شخص مجهول أخبره أن النقراشي باشا في طريقه إلي مكتبه بوزارة الداخلية.. أما الاسم الحقيقي للقاتل فهو «عبدالحميد أحمد حسن» وكان طالباً بكلية الطب البيطري وينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وعندما سأله المحقق عن مصدر البدلة العسكرية أجاب بتهكم: في سوق الكانتو منها كتير.. وقال القاتل في هدوء وثبات: «أيوه قتلته وأعترف بكده لأنه أصدر قرارا بحل جمعية الإخوان المسلمين وهي جمعية دينية ومن يحلها يهدم الدين.. قتلته لأني أتزعم شعبة الإخوان منذ كنت

تلميذا في مدرسة فؤاد الأول الثانوية».
والحقيقة أنه بعد وقوع عدة حوادث عنف واغتيال ارتبطت بعناصر من الإخوان المسلمين، قرر النقراشي حل الجماعة بعد عريضة اتهام طويلة، واعتقل كل رجال الحركة البارزين، وأغلق جميع الأماكن المخصصة لنشاطهم، وصادر جميع الأوراق والوثائق والمطبوعات والأموال المملوكة للجماعة.
اعتبر الإخوان واحد قيادتها فى كتابته أن قتل النقراشي باشا من حوادث الاغتيالات السياسية فهو عمل فدائي صرف قام به أبطال الإخوان المسلمين لما ظهرت خيانة النقراشي صارخة في فلسطين وحل جماعتهم واعتقل قادتهم وصادر ممتلكاتهم وحرم أن تقوم دعوة في مصر تدعو إلى هذه المبادئ الفاضلة إلى الأبد.
وعندما تم التحقيق مع  حسن البنا في مقتل النقراشي جعل قاتله شقيا مفتونا وأنه ليس من الإخوان ولا من المسلمين حتى قال للواء صالح حرب باشا كما نقل عنه محمود عبدالحليم في كتابه أحداث صنعت التاريخ:  أرأيت هذا المفتون ماذا كان ينوي أن يفعل؟.. والله ما هذا الشقي مسلماً ولا من الإخوان.. ولما خوطب الشيخ من الجهات الرسمية في هذا الحدث تبرأ من هذا الشاب واستنكر بكل شدة فعلته وأظهر استعداده أن ينشر بيانا آخر يذيع فيه أن هذا المفتون وأمثاله ليسوا مسلمين.

< سيد="" فايز..="" انقلاب="" التنظيم="" على="">
كان المهندس يتبع جماعة الإخوان بل وكان عضواً في النظام الخاص ولكن اعترض عليهم في قتلهم للنقراشي فكان جزاؤه القتل.
قال محمود عساف: التقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبه المطبعي وجدته غاضباً على النظام الخاص وأفكاره تكاد تتطابق مع أفكاري.. في اليوم التالي وكان ليلة مولد النبي صلى الهم عليه وسلم ذهب شخص ما بصندوق من حلوة المولد وطرق باب السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلاً: إنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد بالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدا بفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودي بحياته.
بعد هذه الجريمة بثلاثة أيام السبت 22 نوفمبر 1953، وهو اليوم التالي لتشييع جنازة سيد فايز صدر قرار من مكتب الإرشاد بفصل أربعة من قادة النظام الخاص هم عبدالرحمن السندي وأحمد عادل كمال ومحمود الصباغ وأحمد زكي دون أي تليق عن أسباب الفصل.. وهل له علاقة بقتل سيد فايز أم لا؟.. وهل معنى ذلك أن هؤلاء المفصولين متورطون في قتل سيد فايز؟

< محاولات="" لاغتيال="" جمال="">
قال  فريد عبدالخالق عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين, وعضو مكتب الإرشاد الأسبق، مدير عام دار الكتب والوثائق القومية سابقًا في حديثه لقناة الجزيرة عن طريق وهبة الفيشاوي: إن مواجهة عبدالناصر والقضاء عليه كانت مهمات تنظيم 1965 من خلال مجموعة يجتمعون ويرتبون لمواجهة عبدالناصر والقضاء عليه وقتله.

< الشماتة="" فى ="" مقتل="">
قال محمد عساف القيادى الإخوانى: ولا يزال الإخوان إلى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفراداً كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الانقلابية الإرهابية ومثال ذلك ما صرح به محمود الصباغ في كتابه «حقيقة التنظيم الخاص»: فبلغ قمة الاستبداد والتأله على شعب منحه حبه وضحى معه بدمعه عزيزاً مراقاً على أرض المعكرة وهو ظلم لا يرضى عنه خالق السماوات والأرض الذي أبدع كل شيء صنعاً فسلط عليه شاباً من شباب مصر وأظلهم بظله فباغتوه في وضح النهار وفي أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيداً له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والنشاز وعادت لمصر عزتها وانتصر الله للمؤمنين في المعركة الرابعة نصراً عزيزاً».