رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التنظيمات الجهادية.. عدو على أرض الوطن

بوابة الوفد الإلكترونية

على مدار الأيام الماضية بدأت سيناء تكون محط أنظار المصريين الذين تناسوها لفترات واسعة ولكن مع ممارسات من يسمون أنفسهم «جهاديو سيناء» جعل الجميع يقف ليدقق ويتمعن ويتساءل عما يحدث على الأرض التى استردتها مصر من العدو الإسرائيلى ومؤخرا يحاول عدو إرهابى اقتناصها لجعلها إمارة له.

يرى البعض أن هؤلاء الجهاديين ليس لهم قوة عددية على أرض الواقع وإنما هم مجموعات متناثرة جاءت لتتجسس على مصر من خلال أجهزة مخابرات دولية فقط, وآخرون يروا أن خطورة هؤلاء تكمن فى نوعيات الأسلحة التى يرفعونها فى وجه الوطن ويهددون الأمن القومى بها.
وما بين قوة وضعف تخرج الحيرة من كيفية مواجهة إرهاب على أرض سيناء فالخبراء العسكريون يروا أن خير وسيلة للدفاع عن الوطن أمنيا هو التعامل بتكتيك أمنى عال حتى لا نحقق خسائر عالية أو لا نتحول إلى دولة تحسب ضمن قوائم الإرهاب, من خلال الأجهزة المخابراتية التى تتبع هؤلاء من خلال ما يسمى بالعيون التى تجمع معلومات عنهم ومن ثم يتم اقتناصهم, فضلا عن طرق أخرى لمداهمة جهادى سيناء  بهدم الانفاق التى تعتبر نافذتهم للحصول على أسلحة ثقيلة يحاربون بها جنود مصر.
أكد اللواء محمد بلال نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء، المعروفة باسم حرب الخليج أن تهديد الأمن القومى من جانب الجماعات الإرهابية التى تسمى نفسها جهادية فى سيناء يرتكن إلي أن أى أعمال إرهابية تهدد الأمن القومى بمعناه الشامل, فعندما  يقوم هؤلاء بالإرهاب يصدر فكرة  إن مصر ليست مستقرة أمام العالم مما يؤثر عليها فى مجالاتها الاقتصادية, ويؤثر على الاستثمار, وأشار إلى انه حتى ما يحدث داخل قطر مصر من قطع طرق وغيره يهدد الأمن القومى ويبرز الشلل الداخلى ويبرهن على دخول مصر فى نفق مظلم أمام الخارج وكل أمور الدولة تكون مشوشة لدى العالم الخارجى.
وأوضح «بلال» أن الجهاديين فى سيناء لدهم وهم فى القوة من الناحية العددية بينما  القوة لديهم تكمن فى التسليح والتنظيم القبلى وهذا ليس وهما فهؤلاء جاءوا من أفغانستان وتدربوا على الأعمال الإرهابية التى تمارس ضد القوات العسكرية مثلما حدث ضد الاتحاد السوفيتى من خلال الدعم الدولى من قبل بلاد بعينها لهم ومن هنا نشأت هذا الجماعات وتأتى قوتها من إرهابها للقوات المسلحة فحسب فضلا عن امتلاكهم لأسلحة مختلفة متطورة للغاية يتم تهريبها عبر انفاق على أرض سيناء وهو ما يهدد الأمن القومى.
وبشأن مواجهة هذه العناصر الإرهابية قال «بلال» إن هذا الأمر يتضمن خطوات ثلاث أولها أن التعامل يتم عن طريق «العيون» وهى معلومات المخابراتية المتعلقة بهم وتتبعهم من خلال دسائس وسطهم تتبع تحركاتهم أو الأجهزة الأمنية تعمل عليه بشكل حرفى, إضافة الى استخدام جميع الوسائل حصول علي المعلومات ومن خلال ذلك يتم تحديد الأماكن التجمعية والتوصل الي كل مجموعة  والخطوة الأخيرة التى تلحق بهما هى اقتناص هذه التجمعات  فى مكانها قبل التحرك لتقليل الخسائر بمعنى ان الهجوم خير وسيلة من الدفاع علما بأن هذه الخطوات تأخذ وقتاً أطول من طرق المهاجمة المسلحة لهم لأنه قد ينتج عنها ضحايا كثيرة فى الأرواح من صفوف الجيش والأمن أو القوات التى تقوم بالهجوم المسلح.
ويرصد الدكتور سعد الزنط الخبير الأمنى ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية عدة عوامل أدت إلى قوة الجهاديين فى سيناء وظهور تهديدهم للأمن القومى, ومنها انهم إرهابيون مدربون على الأعمال القتالية بشكل جيد, ولديهم سلاح بنوعيات كبيرة ومتطورة للغاية, بخلاف ان طبيعة تضاريس سيناء القاسية تعلي من روحهم القتالية, والحالة الاقتصادية لبعض العناصر الشاردة من القبائل وهى ليست أصيلة فى سيناء, وإهمال الدولة للتنمية فى سيناء أثر عليهم, والأحداث الجارية التى تمر بها مصر وعدم الالتفات لسيناء ومشاكلها, والدعم المنتظم والمستمر من قبل حركة حماس وبعض الفصائل الإسلامية الموجودة فى غزة بخلاف الدعم الخاطئ

والخطير الذى وفرته جماعة الإخوان المسلمين وبعض القيادات الإسلامية التى ترتبط فكريا بتلك المجموعات الجهادية.
وأوضح «الزنط» انه بلا شك ان هؤلاء يهددون الأمن القومى، خاصة فى الوقت الحالى وربما مستقبلا سيشكلون تهديدا للأمن القومى المصرى لان تواجدهم فى منطقة حساسة بالنسبة لمصر هى منطقة تتماس مع عدو قديم وتقليدى, وآخرين ناصبوا مصر العداء حديثا  فى اشارة من جانبه إلى إسرائيل كعدو قديم وحماس بغزة عدو حديث.
وقال «الزنط» إلى ان هناك خطة وضعتها القوات المسلحة وكانت تنتظر الوقت المناسب للتعامل مع هؤلاء والفصائل البؤرية المتواجدة بها قبل تولى الرئيس السابق مرسى وجماعته ولكن الحقيقة تؤكد ان تقلد  الرئيس فترة تم خلالها تجميد الخطة بتوجيهات من الرئيس السابق وواقعه قتل الجنود 16 فى رفح وخطف الـ7 جنود فى شمال سيناء أيضا دلالة على ما نقوله ولكن الابتداء من 3 يوليو وإقصاء مرسى وجماعته من الحكم حررت الإدارة السياسية لمتخذى القرار بشأن التعامل الجيد والمسئول لهذه القضية, والنتائج التى تم تحقيقها على الأرض خلال الفترة الماضية القليلة أكدت أن الدولة ومؤسستها العسكرية والمؤسسة الأمنية يقومان بالواجب الوطنى تجاه إعادة السيطرة على حدود الأمن القومى فى المنطقة الأخطر وهى الشمالية.
وأضاف: نلفت إلى ان هذا الخطة سوف تطلب مزيداً من الصبر ووقتاً أطول خاصة المؤسسة الإعلامية والقضاء للوقوف خلف هذه المجهودات كما أكد مصدر عسكرى - رفض ذكر اسمه - أن قوة الجماعات الإرهابية تقوم على قبائل سيناء  التى تخفيهم وتمدهم بالسلاح والذخيرة  وبناء عليه فالجيش لا يستطيع مهاجمة القبائل ولذلك عملية المهاجمة تطول وهذا هو مصدر القوة ولديهم أسلحة كبير ويتعاملون كجيش مصغر داخل الدولة.
وكشف المصدر أن الجهاديين بسيناء تابعون لمخابرات دول أخرى كأمريكا وإسرائيل وتغذى القبائل البدوية التى لا توالى مصر وهناك حالة من العداء موجودة وكما ان الأيدي مشلولة من قتل الجميع للتخلص من عناصر محددة, وأشار إلى ان هدفهم تنفيذ مخطط «مرسى» الذى فشل فيه وهو خطف سيناء من مصر لإقامة إمارة إسلامية والبدو عموما وهابيون وبالتالى فهم تربة خصبة للإرهاب وحماية الإرهابيين لكن لن يتحقق ذلك فى ظل وجود الجيش الذى يلتقط العناصر الإرهابية ولا يهاجم بدموية.
ويرى المصدر أن الخطة الممكنة هو القيام بعمل مسافة بين مصر وبين إسرائيل 5 كيلو ويتم هدم كل هذه البيوت من الحدود الإسرائيلى وحتى المصرية, لان  هؤلاء يدفنون الأسلحة فى الرمال, وذلك ضمانا لعدم وجود إمداد جديد ويتم التقاطهم من خلال التحركات التى يقومون بها من خلال العيون الأمنية بطريقة سلمية, وبأقل الخسائر.