رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الأزهر"يمنح "المبادرات" قبلة الحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

على إثر فشل المبادرات والوساطة الخارجية وما تسبب من جرح عميق أصاب مصر بعد تصريحات «خرقاء» بحسب وصف الرئاسة لحديث چون ماكين عن 30 يونيو ودفاعه المستميت عن حكم الإخوان المسلمين,

كان على الجميع أن يذهب بمؤشرات منطقية الى فشل المساعى الدولية فى حل أزمة مصر وهو ما أكدته الرئاسة فى إعلانها عن فشل التحركات الدبلوماسية فى التوصل الى حلول لتهدئة الشارع المصرى وجماعة الإخوان وأنصارها بميدانى النهضة ورابعة
ولكن مع سماح القيادة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبى بطرح مبادرات عدة لم تستطع فى النهاية التوصل الى حلول جذرية لحل الأزمة, إضافة الى تصريحات السيناتور الأمريكى الاخيرة بشأن الثورة أدت الى ان الرئاسة المصرية أصيبت بنفاد الصبر وخرجت لتؤكد أن مرحلة الجهود الدبلوماسية، التي بدأت منذ اكثر من عشرة أيام بموافقة وتنسيق كاملين مع الحكومة المصرية،، مؤكدة أن تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية لتيسير الوصول الي شارع مصري مستقر وآمن.
وكانت قد خرجت مبادرات داخلية وعربية وغربية على مدار الأيام العشرة الاخيرة وما قبلها من حزب النور ومحمد حسان والدكتور محمد سليم العوا ومصر القوية وعدة أحزاب سياسية ومبادرات شخصية, وبناء على تأزم الموقف المتجه نحو التصالح،  دعا الأزهر الشريف جميع أصحاب المبادرات الى التوصل الى حلول سريعة لتحقيق الاستقرار.
وفى نفس السياق دعا حزب النور جميع أصحاب المبادرات الداخلية الذين هدأوا فترة ليتيحوا الفرصة لأصحاب المبادرات الدولية أن ينشطوا و أن ينسقوا فيما بينهم وحبذا لو خرجوا بمبادرة واحدة.
وفى هذا الصدد رحب النور بدعوة شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات للاجتماع معه وأشار الى أنه  يجب أن يدرك جميع أطراف الأزمة أن الحل هو المصالحة فلا يلزم أن يتمسك كل أحد بما يراه الحق ولكن من الممكن بل من المطلوب أن يرضى ببعضه طلبا للصلح طالما (كان عدوية الأمر المتنازع عليه قابل للتنازل).
وأشار «النور» الى انه فى ظل الأزمة السياسية التى تعيشها مصر أرسلت كثيرا من الدول العربية والغربية والافريقية مبعوثين تحت مسميات مختلفة من استكشاف الوضع إلى تقييم الوضع  إلى القيام بجهود الوساطة وكانت الصدمة كبيرة أن كل هذه الوفود كان يدفع فى الاتجاه الذى يريده لا الاتجاه الذى يخرج مصر من ورطتها.
وبرر «النور» قبوله الى الاحتماء بالمصالحة الوطنية لما جاء على لسان «ماكين» التى اعتبرها انها تبقى أشد التصريحات ألما الذى قال فيه: «ان مصر أمامها أيام لتنزلق فى حمام دم كامل» إن هذه الكلمة إن جاز أن تمر من فم قيادى فى الحزب الجمهورى الأمريكى مرور الكرام فلا نظن أبدا أنها تمر على مصرى بل ولا عربى ومسلم هكذا دون أن ينزعج منها و يبادر إلى محاولة منع جريان ذلك الحمام الدموى.
بينما يرى النائب السابق بمجلس الشعب زياد العليمى أن نجاح المبادرات يتوقف على سماع الإخوان المسلمين لها لأنه الطرف العنيد فى القضية لأنه يرفض جميع الحلول وهو من يدفع الى حمامات الدماء التى شاهدناها والتى نتوقعها الايام القادمة
كما استنكر «العليمى» تشدد الإخوان فى رفضهم الاعتراف بالأمر الواقع وعدم قبولهم للإرادة الشعبية والشرعية الثورية, وأشار الى أن مطالبهم خلال المبادرات غير منطقية وهو ما يؤدى الى فشلها فى النهاية.
وقال «العليمى» ان نجاح مبادرة الأزهر الأخيرة فى جمع القوى السياسية على مائدة واحدة قد يمنح المبادرات قبلة الحياة ولكنها فى ذات الوقت مرهونة بقبول اللاعب الأساسى وهو جماعة الإخوان التى لا تريد المحاسبة لقيادتها وتصمم على الاستمرار فى ممارسة الارهاب على الشعب المصرى.
وألمح الى أن البديل عن المبادرات والانصياع لها هو التضحية بمزيد من شباب الجماعة لإرضاء تطلعات القيادات, وقد يؤدى فى النهاية الى عودة قبضة الأمن من جديد والدولة البوليسية بتوحشها وهو مالا يهم الجماعة التى لا تبحث سوى عن وجودها فى الحكم فقط.