عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون: الشعب لن يصبر طويلا على تعطيل خارطة الطريق

بوابة الوفد الإلكترونية

وسط أجواء الترقب والخوف مما ستحمله الأيام المقبلة  لمصر، خاصة مع إصرار انصار الرئيس المعزول محمد مرسى على موقفهم من الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية والنهضة،  وعدم استجابتهم لدعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع بمغادرة الميادين، بات الحديث عن حدوث «ثورة ثالثة» امرا مطروحا من قبل عدد من المراقبين السياسيين.

البعض يرى  فى فكرة الثورة الثالثة ضربا من الخيال، مستندا الى ان ثورة 30 يونية  جاءت لتحقيق ثورة 25 يناير وأن رعاية الفريق السيسى لتلك الثورة كفيل بحمايتها معولا على تحقيق خارطة الطريق ومن ثم نجاح الثورة.
الفريق الآخر يرى اننا سنخوض غمار «ثورة ثالثة» غير واضحة المعالم، لكنها بلا شك ستكون تحقيقا لأهداف 30 يونية ومن قبلها ثورة 25 يناير، وأكد هذا الفريق أن الشعب المصرى خرج من القمقم ولن يعود اليه، وانه سيظل فى حالة ثورة متواصلة الى ان تتحقق مطالبه فى العيش والحرية والعدالة، وينعم بخيرات بلاده التى نهبت منه من قبل كل نظام يقبع على البلاد.
فهل ستكون البلاد على مشارف «ثورة ثالثة» إذا استمرت الأوضاع كما هى «محلك سر» ولم يتم المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق، خاصة مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن وتدهور قدراتنا الاقتصادية بشكل مخيف. كما انه لم يكن يظن أحد أننا سنكون في حاجة إلي ثورة جديدة ثانية لإسقاط النظام بعد إسقاط نظام المخلوع مبارك فى يوم‏11‏ فبراير 2011 خاصة أننا أمام واقع يفرض علينا أن نثور ويهدد بضياع ثورة 30 يونية مع تزايد الضغوط الخارجية برئاسة الولايات المتحدة الامريكية، التى تشن حملة لتشويه تلك الثورة والتعامل معها على انها انقلاب حفاظا على مصالحها فى  الداخل.
تعقيبا على طرح «الثورة الثالثة» يقول هشام الشال منسق حركة «ثورة الغضب المصرية الثانية»، التى نشأت فى 7 مايو سنة 2011، وبدأت بفكرة صفحة على «الفيس بوك» الى ان توسعت وانضم لها الملايين لتصبح حركة «عندما انشأنا تلك الصفحة كان القصد منها الضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وكنا نتعرض لنقد لأن البعض  كان يرى فى ثورة 25 يناير انها نهاية المطاف، فى حين انها بداية الطريق نحو الحرية.
وحول امكانية حدوث ثورة ثالثة قال الشال: «ثورة 30 يونيه كافية، وكثير من اهدافها معلقة لحين  فض اعتصام رابعة، وليس معنى السماح لهم  بالاستمرار فى اعتصامهم أن ذلك ضعف، وانما هم يريدون اعطاء فرصة أمام الحلول الدبلوماسية حتى لا يلاموا ويقال إن الحكومة المصرية لجأت للعنف دون اتباع الوسائل السلمية محذرا من الضغوط التي يتعرض لها الجيش وقيادته من الأمريكيين وغيرهم للعدول عن دعم الثورة, منها التهديد بوقف المعونة العسكرية الأمريكية, ومنها المطالبة بإرسال قوات أمريكية إلي سيناء للمساعدة في الحفاظ علي أمن إسرائيل, ومنها التلميح إلي تحريك الأسطول الأمريكي نحو قناة السويس بدعوي حماية هذا الممر المائي شديد الحيوية للمصالح الأمريكية.
وتابع: «الأخطار كثيرة والتهديدات هائلة ومتنوعة وليس أمامنا من سبيل إلا أن نتوحد جميعا شعبا وجيشا لحماية وطننا وثورتنا حتي لا نكون في حاجة إلي ثورة جديدة.
الى ذلك رفض أحمد الخادم، وزير السياحة فى حكومة الوفد الموازية فكرة ثورة ثالثة قائلا: « ثورة 30 يونيه كاملة، وأى ثورة أخرى ستكون تنفيذ  مخطط أمريكى صهيونى، له عملاء فى  مصر يطرحون هذا الفكر وهدفه أن يطول فترة عدم الاستقرار وألا يتم إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى الى إرجاء الانتخابات الى 2014، لتعيد بناء كوادرها فى محافظات مصر المختلفة، لأنها لو دخلت الانتخابات بهذا الشك فستخسر خسارة واضحة.
وعن المشهد السياسى الحالى، قال الخادم: انه يعبر عن المثل القائل: اتق شر الحليم اذا غضب ، ومن ثم فعلى الجميع ان يقدروا حلم الداخلية والقوات المسلحة وأن يفضوا اعتصامهم على الفور، رافضا الحكم على الحكومة بالضعف بعد اسبوعين من تشكيلها، مضيفا من الممكن الحكم على مواقفها

من القضايا المختلفة، وهذا امر واضح للجميع خاصة انها حكومة ذات مواقف قوية وواضحة، مدللا بموقفها الرافض للتدخل الاجنبى والضغوط الامريكية التى تمارس عليها كل يوم، وكذلك موقفها الرافض للمصالحة مع من تلوثت يدهم بالدماء من المجرمين وتأكيدها على عدم المصالحة قبل ان يدفعوا ضريبة المجتمع والمطلوب من الشعب الآن أن يحمي ثورته وأن يصر علي الاحتشاد وعدم مغادرة ميادين الثورة لأن ما يدبر هو أن يملأ الإخوان وأعوانهم هذه الميادين لإعطاء صورة للخارج أن هناك انقساما حول ما حدث في مصر يومي30 يونيو و3 يوليو 2013 ومن ثم تجهض الثورة
الى ذلك قال فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن هناك حالة من الترقب ولا يستطيع أحد التنبؤ بما سيحدث غدا.
وعن اعتصام رابعة قال زهران: «الأهم من فض الاعتصام أو استمراره  المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق، لأنه فى حالة استمرار عدم الانجاز وتدهور المعيشة واستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن وتدهور قدراتنا الاقتصادية بشكل مخيف كل تلك الامور تجعل قيام ثورة ثالثه امرا واردا، مشددا على ضرورة أن ينحاز إلي الجيش الشعب والثورة وألا يسمح بسرقة الثورة من شعبها مرة ثانية. أن يكون الجيش حارسا للثورة وحاميا لها, وعدم تسلل نظام مبارك لقيادة هذه العملية. 
وفى سياق متصل قال محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى «قيام ثورة ثالثه أمر وارد حال اذا لم تنفذ خارطة الطريق واهداف ثورة 30 يونية و25 يناير، فثورة 30 يونية كانت استكمال لثورة 25 يناير  وتصحيحا لمسارها واذا حادت ثورة 30 يونية هى الاخرى عن مسارها فسيقوم الشعب بثورة ثالثة ورابعة الى ان تتحقق كافة مطالبه، فالشعب علم طريقه ولا عودة للوراء، ويجب ان يعى اى نظام قادم  ذلك جيدا حتى تستقر الامور. 
وتابع، الفريق السيسى قادر على قيادة البلد بحكمة وهو زعيم وطنى وتاريخى مخلص، يعى متطلبات المرحلة ومطالب الشعب وسيعمل على تنفيذها كافه رغم العراقيل التى تقابله ورغم حرصه علي ألا تهدر دماء، منتقدا أداء الحكومة الحالية واصفا إياه بالضعيف والذى لا يشعر به الناس فى الشارع.
وشدد أبو العلا على ضرورة ان تضع الحكومة أهدافا سريعة المدى  يستشعر المواطن بنتائجها على مستوى المرور، والخبز، وأن تدور عجلة الانتاج فى المصانع الى غير ذلك، وعلى الرئيس المؤقت أن يكون راعيا لإدارة تفاعلات ومهام المرحلة الانتقالية وأن يضمن تحقيق أعلي قدر من النزاهة والشفافية في هذه الإدارة بالتنسيق الكامل مع رئيس الحكومة والوزراء, وأن يلتزم بقاعدة الكفاءة والاقتدار المهني وقاعدة الولاء للثورة والتعددية السياسية بعيدا عن اعتبارات المحسوبية واسترضاء الأهواء.