عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد "الفرحة الغائبة"

بوابة الوفد الإلكترونية

كل عام وأنتم بخير.. أقبلت أيام العيد لكنها مختلفة هذه المرة، فقد تسبب عنف وإرهاب جماعة الرئيس المعزول وحلفائها من تيار الإسلام السياسي في سرقة فرحة المصريين بعيد الفطر بالضبط كما سرقوها طوال شهر رمضان الكريم.

هذا الشهر الفضيل الذي لم يمنعهم من ممارسة كل أشكال العنف والترهيب، بل والقتل في ربوع مصر المحروسة، فالعيد لم يعد فرحة كما كان في السابق فالأسواق والمحلات رغم امتلائها بكافة البضائع والسلع إلا أنها ظلت خاوية من الزبائن في أسبوع العيد رغم ما تشهده بعض المحلات من تخفيضات يراها المواطنون أنها ليست مناسبة.
التجار من جانبهم يرجحون ذلك لما يشهده الشارع المصري من اضطرابات وقطع للطرق زاد من تكاليف النقل وحمّل التكلفة علي الزبون!
الأسواق.. وعلي غير المعتاد هذه الأيام تشهد انكماشا وركودا في السلع وجميع مستلزمات العيد من مأكل ومشرب وألعاب وترفيه.
«الوفد» قامت بجولة علي الأسواق والمحلات ورصدت معاناة المواطنين وغليان الشارع التجاري وأكدت أن العيد لم يعد فرحة بعدما حوله الإخوان الي دمعة بل إلي نكبة!

كعك العيد
رغم انخفاض الاقبال علي شراء مخبوزات العيد بنسبة تجاوزت 40٪ حسب كلام التجار فقد شهدت أسعار كعك العيد ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 10٪ و20٪ وتتفاوت الأسعار حسب درجة رقي محال البيع وكذلك مناطق تواجدها حيث تتراوح أسعار الكعك في الأحياء الشعبية ما بين 30 و55 جنيها والبيتي فور ما بين 35 و45 جنيها
و«الغُريبة» ما بين 25 و40 جنيها والبسكويت ما بين 25 و30 جنيها في المقابل يتراوح سعر الكيلو من الكعك في الأحياء والمحلات الراقية من 60 الي 100 جنيه والبيتي فور من 60 الي 70 جنيها والبسكويت من 30 الي 35 و40 جنيها و«الغُريبة» من 40 الي 50 جنيها.
المواطنون اشتكوا من ارتفاع الأسعار والتجار من جانبهم أرجعوا الارتفاع الي تراجع إقبال المستهلكين علي الشراء بسبب المظاهرات والاحتجاجات والخوف من قطع الطرق في أي وقت الي جانب ارتفاع سعر المواد الخام التي تدخل في صناعة الكعك بنسبة 15٪ ويزيد علي ذلك أحيانا وكذلك الي المنافسة الشرسة في السوق من قبل السوريين اللاجئين لمصر ودخولهم لهذا المعترك الموسمي بقوة أيضا انخفاض نسبة إنتاج الحلويات بشكل عام بسبب أزمتي الطاقة والسولار مما أدي الي خفض المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار لتعويض جانب من الخسائر، تلك التي تتفاقم وتتأثر بالاضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية والتي أدت لارتفاع في سعر الدقيق وتكاليف نقله وغير ذلك من المواد المستخدمة بسبب قطع الطرق ومخاطرها التي يقوم السائق بتحميلها علي التاجر والمستهلك في نهاية المطاف.

لعب الأطفال
شعبة الأدوات الكتابية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية أكدت تراجع حجم مبيعات لعب الأطفال بنسبة 40٪ بسبب ما تشهده البلاد من اضطرابات بشكل عام وكثرة مشاكل اختبارات الجودة خاصة للمستورد مما قلل من حجم لعب الأطفال المستوردة الي جانب تأثر المستوردين بارتفاع سعر الدولار، وكشفت جولة «الوفد» انتشار لعبة صينية للأطفال عبارة عن قنبلة دخان عند بائعي الألعاب النارية تباع الواحدة ما بين 5 و30 جنيها علي حسب حجمها.
وهي تأخذ شكل القنبلة اليدوية جسمها الخارجي مصنوع من البلاستيك بداخلها مادة قابلة للاشتعال يتم إشعالها بفتيل موصل بها فتطلق دخانا كثيفا، وهي قنبلة لعبة لا تخضع لأي اشتراطات صحية أو مواصفات قياسية تم استيرادها من الصين في ظل ما نعانيه من انفلات أمني وغياب كامل لمراقبة ما يتم بيعه علي الأرصفة ولدي الباعة الجائلين رغم تصنيف البعض لها بأنها أقرب الي قنبلة الغاز.

الملابس
ركود عام.. وعلي غير المعتاد في هذا التوقيت تشهده محلات وسط البلد والأحياء والمناطق الراقية مثل المهندسين ومصر الجديدة ومدينة نصر وشارع عباس العقاد والمناطق المحيطة برابعة العدوية وجميعها تضم محلات تحولت للفرجة فقط والسبب تخوف المواطنين من التنقل بسبب قطع الشوارع والطرق من جهة ولارتفاع الأسعار لتعويض خسائر التجار من جهة أخري بعدما أصاب شلل تام حركة التجارة بسبب الاعتصامات ومظاهر الإرهاب والترهيب في كل الشوارع والميادين الرئيسية.
الجولة رصدت ارتفاع أسعار الملابس والأحذية رغم الانخفاض الملاحظ في المترددين علي المحلات من المواطنين والارتفاع سمة مشتركة ما بين الأسواق الشعبية والتي يلاحظ بها حجم معقول من الزبائن الذين يشترون مستلزمات العيد وما بين الأسواق الراقية التي اتسمت بعدم وجود زبائن.. فملابس الأطفال تشكل قطاعا عريضا من حجم حركة البيع الذي مهما بلغت درجة ارتفاع أسعاره فسيجد إقبالا شديدا، ويتراوح سعر طقم طفل سن عامين ما بين 200 و350 جنيها ويزداد السعر بالتبعية وفقا لحجم وسن الطفل.
كذلك الأحذية أسعارها في السماء وفاقت ارتفاعات الملابس حيث يتراوح سعر «الكوتشي» مابين 55 و150 جنيها وفي الأسواق الشعبية ومحلات بيع الجملة ما بين 30 و75 جنيها.

حتي الطعام
ولأن عطلة العيد للجميع مواطنين وموظفين ومنتجين وتجارا.. فمن المعتاد قبل بدء العطلة أن يقدم المواطنون علي شراء احتياجاتهم لتلك العطلة ورغم ذلك تشهد أسواق ومحلات وشوادر بيع السلع الغذائية تراجعا في المبيعات.. البعض أرجعها لارتفاع الأسعار وآخرون الي ما يشهده الشارع من اعتصامات وقطع طرق التي زادت من التكلفة وبالتالي تحميلها علي السلعة والزبون مما أدي لارتفاع أسعارها.
ومع تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية للمواطنين تراجعت المبيعات، ففي سوق الخضراوات والفاكهة الأسعار مرتفعة جدا ومتذبذبة من يوم لآخر والكل يبيع علي حسب هواه والتسعيرة التي يرتضيها خصوصا بعد الإعلان عن علاوة الـ10٪ للموظفين والـ15٪ لأصحاب المعاشات.. فكيلو الطماطم وصل لـ3 جنيهات والبطاطس ما بين 4٫5 و6 جنيهات والبامية بـ12 جنيها والفاصوليا ما بين 3 و4 جنيهات والفلفل الأخضر تعدي الـ4 جنيهات والبصل بـ3 جنيهات وفي أماكن أخري بـ5 جنيهات وكيلو الأرز ما بين 4 الي 5 جنيهات للسائب و6 جنيهات للمعبأ والسكر ما بين 4 و6 جنيهات للكيلو وجميع المكرونات ما بين 4٫5 جنيه الي 7 جنيهات والزيوت والسمن تتراوح الزيادة ما بين الـ 150 قرشا وجنيهين للكيلو والألبان ومنتجاتها زادت واللحوم الحمراء رغم تراجع حجم مبيعاتها لـ30٪ وفقا لتقارير شعبة القصابين فلا تزال أسعارها فوق طاقة

المواطنين حيث تتراوح الأسعار للكندوز مابين 60 و80 و100 جنيه والبتلو بـ120 جنيها إن وجد و«البوفتيك» من 50 الي 65 جنيها والمفروم ما بين 25 الي 30 و40 جنيها، حتي اللحوم المستوردة ارتفعت أسعارها حيث وصل سعر كيلو اللحم السوداني في المجمع الي 40 و50 جنيها حسب «القطعية» بعد أن كان 38 جنيها والبرازيلي 29 جنيها بعد أن كان 22 جنيها والمفروم من 19 الي 22 جنيها والكبدة من 14 الي 19 جنيها والبتلو الريش من 28 الي 35 جنيها في المجمعات ومحلات السوبر ماركت التي تعمل في اللحوم المستوردة المجمدة بينما وصل سعر كيلو الكبدة البلدي الي 50 جنيها للكيلو.
محمد عبدالعال - فلاح وتاجر خضار وفاكهة ومربي مواشي بالمنوفية - أرجع ارتفاع الأسعار الي ارتفاع أسعار تكاليف النقل بسبب ما أسماه أزمة السولار وكذلك بسبب الاعتصامات المتكررة وقطع الطرق وهي تكاليف بالتبعية تحمل علي السلعة ثم الزبون.
كذلك بعض كبار التجار وراء ارتفاع الأسعار بنسبة زادت علي 50٪ مما أضر بصغار التجار نظرا لإحجام المواطنين عن الشراء وتخفيض حجم المبيعات. كما أرجع التراجع في مبيعات اللحوم الي عدم الاستقرار وزيادة الأسعار مع ثبات أجور الموظفين وكذلك لانتشار شوادر اللحوم في الشوارع.
أحمد علي - بائع لعب أطفال بالسيدة زينب وأب لـ3 أطفال - يعرض ألعابا بسيطة ورخيصة وأسعارها تتراوح ما بين 2 الي 5 جنيهات فهي لعبة للغلابة علي حد وصفه ومع ذلك الحال ما يعلم به إلا ربنا ويرجع وقف حاله وغيره الي اعتصامات الإخوان ويطالبهم بالرحمة حتي يرحمهم الله ويجد الناس الغلابة ما يؤكلهم عيش ولو حاف،. وقال إن الإخوان حولوا العيد الي دمعة بعد أن كان فرحة للصغار والكبار.
أحمد عبدالغني - تاجر - تحدث بأسي شديد ومرارة مؤكدا أن بيوت معظم تجار وبائعي لعب الأطفال علي وشك الخراب  بسبب الإخوان ولعب الصين!
إبراهيم عبدالمنعم - مهندس زراعي ومن مؤيدي الشرعية ممثلة في الرئيس محمد مرسي - لكنه لا يذهب الي اعتصام رابعة العدوية أكد أن استمرار وقف الحال والانفلات الأمني وعدم وضع حد أو حلول ترضي جميع الأطراف ولو بشكل نسبي مرفوض.
سهام عبدالباسط - مدرسة ثانوي - تري أن الحشود في الشوارع حرمتها وأولادها وجيرانها بل الناس جميعا من الاستعداد للعيد أو التفكير في كيفية قضائه فكل شيء أصبح محفوفا بالخطر سواء الذهاب للتنزه أو لرؤية الأقارب.
حمادة السيد محمد متولي - تاجر مفروشات - قال: الحال علي فيض الكريم، ثم يدعو علي الإخوان ورئيسهم محمد مرسي لأنهم السبب في هذا الخراب ووقف حال البلد وسواد العيد والذي لم يعد فرحة.
أما حسن رمضان حسن فيشكر الله علي تخليص البلد من حكم تلك الجماعة الإرهابية حتي لا يزيد الخراب ويشكر السيسي علي إنقاذ البلد من حكم المرشد الذي كان يتعامل ويحكم البلد باعتبارها محل بقالة فقد وصلت بهم الجرأة - علي حد قوله - الي توزيع السلع التموينية حسب أهوائهم، وقال أهم حاجة مفيش إخوان.
مها محمد - موظفة بالتربية والتعليم - تشكو ارتفاع أسعار كافة السلع خاصة اللحوم الحمراء والكعك وملابس العيد وكل مستلزماته وتشكو تأخير صرف الرواتب بسبب التردد في نسبة العلاوة الاجتماعية المقررة التي أصبحت 10٪ بدلا من 15٪.
علاء الدين حسن فرج - أب وبائع لحوم يشكو من ركود عام في حركة البيع والشراء وعلي غير المعتاد شعر به قبل عيد الفطر ويعترف بارتفاع الأسعار ويرجع لما تشهده الطرق من اضطرابات وقطع يزيد من مخاطر وتكاليف النقل كذلك ارتفاع أسعار الطاقة وبالذات السوق السوداء والعمالة وتحميل كل ذلك علي السلعة ومن ثم الزبون.
ويبقي أن نقول إن الشعب المصري لن ينسي أن شهر رمضان ذاك الشهر الحرام تم خلاله إراقة دماء المصريين واستبيح تراب مصر في سيناء وغيرها من قبل الإرهابيين بمساعدة ومباركة الإخوان المسلمين.
كما لن ينسي المصريون أن العيد لم يعد فرحة في زمن الإخوان المتأسلمين بل تحول العيد الي دمعة!