عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سد إثيوبيا صناعة إخوانية لإجهاض 30 يونيو

بوابة الوفد الإلكترونية

المشهد السياسى فى مصر غامض ومرتبك ومتشابك لا تستطيع أن تحدد ملامحه وتصر جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسى على إضافة مزيد من السواد على المشهد السياسى لتزيد من حالة الاحتقان والانقسام السياسى وتدفع بحكمها إلى الانتحار ولا تدرى ان ما تفعل ستكون أولى ضحاياه خاصة أنها أصبحت على شفا حفرة من السقوط الآن.

ويوما تلو الآخر يثبت الرئيس محمد مرسى أنه عجز عن إدارة البلاد وسجل العام الذى مر على توليه إدارة البلاد فشلا ذريعا وتدهوراً عاماً فى كل مؤسسات الدولة وبدأ الرجل كما لو كان قد تورط فى المنصب فلا هو قادر على إدارة الدولة ولا يستطيع أن يترك منصبه خوفا من جماعته والدليل الأبرز على ذلك ما حدث فى أزمة مياه النيل والتى استغلتها الجماعة بشكل سيئ وساعدت فى تضخيم الأزمة حتى تغطى على فشلها وعجزها فى الداخل مثلما تفعل الحكومات الديكتاتورية والفاشية فالجماعة أثبتت أنه ليس لديها مشروع تنموى ولكن لديها خطة استعمارية لا تؤمن من خلالها بفكرة الدولة بقدر إيمانها بأهمية سيطرتها على كل مفاصلها.
وجاء مشهد حضور مرسى للمؤتمر الشعبى الذى عقدته مؤسسة الرئاسة لتقييم آثار سد النهضة كاشفا عن تلك الحقائق وليسجل شهادة إدانه لحكم الإخوان الذى باع قضية سد إثيوبيا وبدا فى موقف المتراخى حتى يفجر أزمة يحاول من خلالها التغطية على فشله وهى السياسة التى يتبعها الإخوان منذ وصولهم إلى الحكم فى مصر.
فبعد أشهر  من وصول الدكتور مرسى إلى الحكم وقعت حادثة اغتيال الجنود المصريين فى رفح وهى الحادثة التى توجه الاتهامات فيها إلى حركة حماس أحد فروع الجماعة بالتورط فى تلك المجزرة التى راح ضحيتها 16 جنديا استشهدوا أثناء تناولهم طعام الإفطار فى رمضان الماضى واستغلها الرئيس مرسى للتخلص من المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وعدد من الجنرالات الذين يتخوف منهم.
مرسى وجماعته أيضا تعمدوا افتعال أزمات مع القضاء وحاصروه بالاتهامات حتى يجدوا مبررا لمذبحة القضاء الذين يجهزون لها من خلال قانون السلطة القضائية الذى جمد مناقشته إلى حين انتهاء مظاهرات 30 يونيو.
ليس هذا فقط ولكن الجماعة ورئيسها تعمدوا تفصيل قانون الانتخابات بشكل غير دستورى حتى يطول عمر مجلس الشورى ويتمكن من تفصيل القوانين التى يريد الإخوان الانتهاء منها بشكل سريع  ليضمنوا سيطرتهم على الدولة وتعمدوا صناعة أزمة إعلامية والهجوم على المحكمة الدستورية حتي تغسل يدها أمام الرأى العام من تلك التهمة.
وعندما انخفضت شعبية الرئيس بشكل كبير حتي وصلت إلى أدنى مستوياتها لم تجد الجماعة سوى تفصيل قضية لرفع شعبية الرئيس وقاموا بإخراج مسلسل فاشل عن خطف الجنود السبعة فى سيناء وفور تحريرهم خطب الرئيس إلى الشعب وكأنه جاء بنصر مبين وكعادته طلب من المعارضة التوحد خلفه وتبارت قيادات الجماعة فى تفخيم دور الرئيس الذى لم يفعل شيئا على الإطلاق بل إن المسرحية تحولت إلى كوميديا سوداء بعد مطالبة الرأى العام للرئيس بالكشف عن خاطفى الجنود واظهار الحقائق فى تلك القضية.
حتى عندما وجدت الجماعة أن حلقة المظاهرات بدأت تضيق حول رقبة الرئيس وان الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة امتدت إلى كل شوارع وحوارى البلاد وفقد الرئيس معظم حلفائه من الإسلاميين، وجدوا فى أزمة سد النهضة الحل السحرى لبقائهم فى الحكم فترة أطول وإخماد الثورة التى ستندلع فى30 يونيو القادم وتخيلت الجماعة ان الشعب المصرى من الممكن ان يقبل برئيس عاجز عن إدارة البلاد وحكومة لم تقدم سوى مزيد من الانهيارات فى كل مؤسسات الدولة فى مقابل التوحد خلف قضية المياه التى قدمت فيها الجماعة اكبر مثال على عدم إيمانها بفكرة الدولة ومصالح الشعب المصرى.
ولكن الجماعة وجدت نفسها فى ورطة الآن بعد أن تخلى عنها الجميع وتركوها تواجه بمفردها أزمة كان من الممكن ان تجد لنفسها طرقا عديدة للحل ولكنها اختارت مصالحها أولا على صالح الوطن وتراخت فى الأزمة حتى بدت وكأنها مثل الخيوط المتشابكة لا تملك فيها مصر اى تواجد بل ان إثيوبيا تجرأت على مصر وتقف لها كتفا إلى كتف!
سطور النهاية
وجاء مشهد خطاب مرسى أمام المؤتمر الشعبى الذى اقتصر على بعض الأحزاب الإسلامية والجهادية ومؤيدى الرئيس فقط ليكتب سطور النهاية فى أزمة إثيوبيا وليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجماعة غير جادة فى علاج الأزمة وانها تريد ان تبقى الوضع الحالى عند مرحلة اللا حسم وهى تريد تجميد الحالة عند تلك النقطة.
فالمؤتمر كان مخصصا لمناقشة أزمة سد النهضة والمفترض ان يكون قاصرا على ذلك ولكن الجماعة استخدمته سياسيا وحولته إلى أجواء احتفالية لا تناسب الموقف وحشدت أنصارها من المحافظات أمام مقر المؤتمر وقامت بإعداد مشاهد فقيرة إخراجيا مفضوحة فى الغرض وفقيرة فى الأهداف وحولت المؤتمر إلى ما يشبه مؤتمرات الحزب الوطنى المنحل الذى كان يرتبة للرئيس المخلوع مبارك للتأكيد على أن شعبيته فى زيادة مستمرة.
الجماعة أرادت ان توجه رسائل عديدة من سيناريو المؤتمر الشعبى إلى معظم الجهات.. فهى أولا تريد أن تؤكد لأمريكا والغرب أن الإخوان لديهم أنصارهم وان ما يحدث لا يعبر عن الوضع الحقيقى فى مصر خاصة بعد أن لمست الجماعة تغييراً فى مواقف واشنطن وبعض دول الغرب نحوها فأرادت ان تؤكد أن مرسى له أنصاره ومؤيدوه.
حضور الجهاديين إلى المؤتمر كان أبلغ رسالة إلى الجيش بأن الجماعة لديها من يقاتلون من أجلها وأنها من الممكن أن تستعين بهم فى عمليات ضد القوات المسلحة لو فكرت فى الانقلاب على الرئيس كما أن الرسالة الأهم التى أرادت الجماعة توصيلها كانت إلى القوى الثورية ومتظاهري 30 يونيو وهى ان الجماعة من الممكن ان تعتدى عليهم ولديها من هو قادر على حماية قصر الاتحادية كما حدث فى المرات السابقة وان الثورة على الرئيس من الممكن ان تتحول إلى حرب دموية وان الجماعة لن تقف موقف المتفرج على الثورة ضدها.
الجماعة أيضا أرادت ان تصحح الصورة الذهنية التى رسمها الرأى العام بأن الرئاسة غير قادرة على مواجهة إثيوبيا وأنها ضعيفة لذلك حرص الرئيس مرسى على أن يوجه كلمات قوية يؤكد من خلالها ان لديه كافة الحلول وهو أيضا ما أراد توجيهه إلى إثيوبيا خاصة بعدما استهانت برد الفعل المصرى تجاه بنائها سد النهضة.
كروت خاسرة
ومن أجل أن توجه الجماعة تلك الرسائل لعبت بكروت لا تحقق أى مكاسب من أجل ان تجهض مظاهرات 30 يونيو وحققت خسائر أكبر فى قضية سد النهضة وجاءها الرد عنيفا من وزارة الخارجية الإثيوبية بأنها لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر ولن توقف بناء السد ولو لثوان وهو الرد الذى زاد من الأزمة تعقيداً ولكنه فى الوقت نفسه اسعد الجماعة كثيرا خاصة أنها تريد استغلال أزمة سد النهضة فيما هو أبعد من مظاهرات 30 يونيو القادمة.
فإثيوبيا لم تكن تجرؤ على بناء سد النهضة فى أى من عصر رؤساء الجمهورية السابقين حتى ان رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ميليس زيناوي صاحب فكرة بناء السد من الأساس عندما لوح بإمكانية بنائه منذ سنوات فوجئ برد فعل مصرى قاس إلى حد ان عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات والذى كان يتولى ملف دول افريقيا أرسل تهديدات صريحة إلى زيناوى الذى كان يحمل العداء لمصر وتراجع بعد ان شعر بجدية التهديدات واضطر إلى القول بأن العلاقة بين مصر وإثيوبيا هى علاقة زواج لا تقبل الطلاق أبدا ولكن بعد مجىء مرسى تغير الوضع تماما.
فأزمة سد النهضة اشتعلت عقب قيام إثيوبيا بتغيير مجري نهر النيل بعد انتهاء زيارة الرئيس مرسى لها لحضور مؤتمر القمة الإفريقية والتى استمرت ثلاثة أيام وهو الموقف الذى فتح تساؤلات كثيرة عن حقيقة موافقة مرسى على السد خاصة ان صحيفة «نازرت» الإثيوبية قالت إن الرئيس مرسى وافق علي بناء سد النهضة وبدون تصعيد فى مقابل صفقة تبلغ قيمتها مليار دولار كثمن الموافقة على بناء السد بل إن الصحيفة بالغت فى كلامها وتحدت مرسى بأن يقوم بنفى ذلك الخبر!!
والحقيقة ان كلام الصحيفة الإثيوبية قد يكون مبالغا فيه إلا أن عدم قيام الرئاسة بتكذيب الخبر قد يطرح تساؤلات عن موقف الرئيس خاصة ان إثيوبيا لم تنتظر حتى  يعود الرئيس مرسى إلى مصر واعلنت عن بدء تحويل مجرى النهر كما ان البعض قد يشكك فى الخبر نتيجة لموازنة إثيوبيا الفقيرة التى لا تتحمل مبلغ مثل المليار دولار إلا أن تدخل العديد من الدول فى بناء السد ومساهمتها فى تمويله قد يوفر لإثيوبيا تمويلا ضخما يمكنها من دفع أى مبالغ لمصر.
كما أن لغة إثيوبيا التى تحمل معانى التحدى وعدم الاهتمام برد الفعل المصرى والإعلان المفاجئ عن تحويل مجرى النهر بعد مغادرة الرئيس مباشرة قد يؤكد انه على الاقل هناك نوع من الموافقة أبداها الرئيس مرسى إلى إثيوبيا فى زيارته لها أواخر مايو الماضى.
3 اختبارات
كما أن إثيوبيا بحسب تأكيدات الدكتور ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق أجرت ثلاثة أختبارات لمرسى أثناء زيارته لها لقياس رد فعله فأرسلت له فور وصوله إليها وزيرة التعدين لاستقباله ولم يعترض مرسى لإهانة إثيوبيا مصر كما قامت فى ثانى اختبار له بقطع كلمته أثناء حضوره القمة الإفريقية وارتبك مرسى وظل ينظر بجواره ولم يعترض كما أجرت له الاختبار الثالث بالإعلان عن تحويل مجرى النهر فور مغادرته بلادها ولم يعترض مرسى أيضا فتاكدت إثيوبيا ان مرسى لن يقف فى وجه بناء السد فشرعت فى بنائه.
وبعيدا عن كلام الخرباوى فإن الجماعة وضعت نفسها فى موقف لا تحسد عليه الآن بعد ان تراخت عن عمد

فى أزمة سد النهضة ففور عودة الرئيس من إثيوبيا اتخذت الحكومة مواقف مسكنة تهدئ بها من غضب الشعب وأعلنت عن تشكيلها لجنة ومناقشة القضية ولم تتخذ مواقف إيجابية رغم ان رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل كان وزيرا للرى فى حكومة الدكتور عصام شرف ولديه كافة المعلومات عن سد النهضة ولكنه تراخى مثلما تراخت الرئاسة وتراخت الجماعة حتى تجرأت إثيوبيا وانتهت من جزء كبير من أعمال السد الأولية وكل ذلك فى مقابل ان تتاجر الجماعة بالقضية وتجهض من خلالها تحركات المعارضة ضد الرئيس.
فعلى مدار ما يقرب من 20 يوما على تحويل مجرى النهر مازالت الرئاسة تعد لجنة لمواجهة الأزمة ولا تقدم حلولا رغم أن لديها أكثر من طريق للمواجهة ولكنها على استعداد ان تضحى بمياه النيل مثلما كانت ستفعل مع السودان فى قضية حلايب وشلاتين ونفس الأمر مع حماس فى ملف سيناء.
اللعب بالنار
الجماعة تلعب بالنار وتتصور أن أزمة إثيوبيا من الممكن ان تحقق لها ما هو أبعد من توحيد الصف خلف رئيسها وتجهيز تهم الخيانة للمعارضين فهى تضع سيناريو آخر فى حالة تفاقم الأمور بتوريط الجيش فى عملية عسكرية فى إثيوبيا لضرب السد وتلك العملية ستتمكن من خلالها من إبعاد الجيش عن المشهد السياسى المصرى لفترة مؤقتة تنتهى من خلالها من كل سياساتها المستقبلية تجاه الدولة وربما تجد مبررا للتخلص من القيادات الحالية للجيش لو فشلت العملية العسكرية.
رهان الجماعة الخاسر على أزمة سد النهضة ربما ينتهى خاصة ان الغضب الشعبى سوف يطيح بها فى 30 يونيو القادم خاصة ان كل فئات الشعب المختلفة ليس لديها ما تخسره وتحضر نفسها الآن للخروج فى مظاهرات الثورة على الإخوان والتى ستحبط من مخططاتها الاستعمارية تجاه مصر وربما تطيح بكل قياداتها إلى خارج البلاد.
اللواء محمد شفيق النجومى الخبير الاستراتيجى قال إن الجماعة لو كانت تملك قدرا يسيرا من الذكاء السياسى لعالجت أزمة سد النهضة من البداية واستغلت الموتمر الشعبى الأخير والذى أعدته خصيصا للتأكيد على أن مرسى له شعبية فى الإعلان عن انتهاء الأزمة إذا كانت تريد زيادة شعبية مرسى ولكنهم يلعبون على سيناريو آخر أكبر من موضوع الإنجاز.
وأشار إلى ان الجماعة تراخت فى علاج آثار النهضة لعمل حشد وطنى خلفها وحتى تجد قضية قومية تسوق من خلالها إلى الرأى العام بضرورة الاصطفاف الوطنى خلف الرئيس حتى تعالج الأزمة التى تعيشها وان تروج لكل الخارجين عنها بأنهم خائنون فالمعارضة كلها ستكون خائنة لو لم تقف خلف الرئيس فى تلك القضية، كما تروج الجماعة ان القوى السياسية اهتمت بالخلافات السياسية وتركت القضية القومية التى يجب أن تلتف مصر كلها حول الرئيس فيها.
وأضاف النجومي قائلاً: انه فى خطاب الرئيس أمام المؤتمر الشعبى كان هناك عدد كبير من المقاعد الفارغة وهذا دليل على ان هناك عددا كبيرا من الشخصيات المعارضة فهمت الرسالة من وراء المؤتمر، ولم تحضره.
وأكد النجومي ان الإخوان يلعبون بالنار ففى حالة فشلهم فى علاج الأزمة وهى تريد ذلك فستلقى بالفشل على القوى الوطنية لانهم لم يلتفوا حول الرئيس وهذا لغم سينفجر فى وجه الجماعة التى تركت القضية الأساسية واهتمت بالقضايا الفرعية.
وأكد ان القيادات العسكرية الآن تجهز لسيناريوهات معدة سلفا للتعامل مع تلك القضية وهيئة عمليات القوات المسلحة تدرس هذا الملف وتناقش وتجهز لإمكانية ضرب السد لو اكتمل بناؤه وتحدد طريقة التنفيذ إما بعمل مخابراتى أو وحدة صاعقة أو وحدة عسكرية أو عملية مخففة وتناقش هل ستكون بشكل معلن أم لا.
وقال إن الجيش يرفض القيام بعملية عسكرية شاملة ضد السد خاصة ان السودان وكل دول حوض النيل ليسوا مع مصر الآن والجيش سيقدم بدائل مناسبة خاصة ان الجماعة تريد توريطه فى ذلك حتى يبتعد عن المشهد السياسى الحالى.
وأضاف ان الجماعة تعانى من عجز سياسى ولا تدرك فى مخططها الاستعمارى أن الثورة عليها فى 30 يونيو قد يطيح بحكمها إلى الأبد وأنها تواجه غضبا شعبيا عارم.
مشهد كوميدي
وقال محمود الأشقر المنسق العام لحركة «تمرد»: ان مشهد خطبة الرئيس في المؤتمر الشعبى لسد النهضة وسط أنصاره هو مشهد كوميدى وهو نوع من أنواع البحث عن مخرج لمظاهرات 30 يونيو القادمة خاصة ان هناك حالة من الرعب والخوف داخل الجماعة.
وقال ان الجماعة لم تفعل شيئا تجاه أزمة سد النهضة وإثيوبيا الآن تسخر من موقف مصر نتيجة الحكم الإخوانى الذى يدير بمنظومة مشبوهة لا تحمل إلا الخراب لمصر.
وقالت شاهندة مقلد الناشطة السياسية وأمين عام اتحاد الفلاحين ان مرسى لم يفعل فى أزمة سد النهضة سوى إطلاق جمل إنشائية ركيكة وخطابات تفتقر إلى الصدق والأمن الوطنى.
وأشارت إلى أن الجماعة تراخت فى أزمة إثيوبيا حتى يكون مخرجا لها من الفشل فى إدارة البلاد وهذه رؤية الإخوان وسياساتها المتكررة بافتعال معارك ومواقف بطولية للتغطية على المواقف السياسية السيئة التى تعانى منها.
وقالت ان الجماعة تحاول حصار مظاهرات 30 يونيو ليحولوا دون التحرك الشعبى الذى يستهدف إسقاط النظام ولكن ما تفعله لن يكون له أى نتيجة لأن الغضب الشعبى لا يمكن مواجهته.
وقال الدكتور عزازى على عزازى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى إن خطاب مرسى أمام عشيرته فى المؤتمر الشعبى لسد النهضة مكرر ولا يحمل أى رؤية لإدارة الملف لأنه قال كلاما لا ينبغى أن يقال والتلويح بالحرب خطأ وفى تاريخ الأزمات التى مرت على مصر وهى تتعامل بوزنها وليس بقوتها وجيشها ومصر لن تلجأ إلى الحرب.
وأشار إلى ان موقفنا من أزمة مياه النيل موقف ينبغى ألا نتبادل فيه الاتهامات لأن الطرف الآخر موحد خلف هدف واحد وينبغى أن تبدو مصر موحدة.
وقال ان الحكم الإخوانى يصنع كوارث فى البلاد ولا يمر يوم إلا وتقوم فيه أزمة ومن الآن لن نتحدث مع الرئيس وموعدنا 30 يونيو.
وقال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات السابق إن أزمة سد النهضة أكبر من إمكانيات الإخوان ورئيسها وهي تحتاج إلى تدخل من مجلس الأمن القومى الذى عليه ان يدير الأزمة بعيدا عن جماعة الإخوان التى لم تقدم سوى خطابات إعلامية.
وقال ان الرئيس فى مؤتمر القوى الشعبية يوجه كارت إرهاب للمتظاهرين ورسائل خطيرة إلى الجيش وإثيوبيا ويتحدث عن الاصطفاف الوطنى وهذا لا يعالج الأزمة لأن إثيوبيا تحتاج إلى ردع سياسى واقتصادي أولا ومرسى مشغول بإبعاد أثر المظاهرات عنه.