عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطة المتأسلمين لقمع "تمرد"

بوابة الوفد الإلكترونية

اختلفت المخططات ولكن الهدف واحد.. هذه رؤية الأحزاب الإسلامية التى تحافظ على مكتسباتها من ثورة 25 يناير التى مكنتها من الوصول إلى حكم مصر بعدما كانت السجون مأواهم فى العهد السابق, ولم يلتفتوا إلى يوم لا ينفع فيه ندم,

ولم يتعلموا درساً ما زال حياً، وهو ما تعرض له رموز النظام السابق, وجاءت حملة تهدد مملكتهم تسمى «تمرد», وفى الإطار تحدت الحملة الجماعة الإسلامية التى تحكم مصر شرعية رئيسهم المنتخب وقامت بجمع ما يقرب من 15 مليون توقيع لإسقاطه.
هنا شعر أبناء التيار الإسلامى بالخوف وانتاب الرعب قلوبهم وتذكروا مواضعهم الأولى فى السجون وهبوا ليحموا ما سطوا عليه بجانب منهم يقترح الخروج ما قبل 30 يونيو، وهو الموعد الذى حددته حملة «تمرد» بمباركة القوى المعارضة, فكان يوم 21 يونيو للتسكين فى ميادين مصر, وجاءت الجماعة الإسلامية بدعوة من القيادى بها المهندس عاصم عبدالماجد ليحدد يوم 27 يونيو انطلاق شرارة تأييد الشرعية - بحسب رؤيتهم - والموعد الثالث ومخططته أن يكون يوم 25 يونيو بحسب الجبهة السلفية التى رأت ضرورة وحتمية مساندة الرئيس وشرعيته, على أن يكون الاتجاه لمقر الاعتصام ميدان التحرير والاتحادية.
بعض المصادر أكدت أن مخطط خروج التيار الإسلامى على أن يرأسها حركة «حازمون» والجماعة الإسلامية جاء بتعلميات من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة للتواجد أمام القصر الجمهوري وحمايته اعتباراً من 27 يونيو الجاري, لمنع المتظاهرين من التواجد هناك, علماً بأن لن يتواجد حينها في القصر وقد يتوجه لخارج البلاد.
أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن هناك من القوى العلمانية وأعداء المشروع الإسلامي يريدون تسريب الإحباط إلى قلوب المصريين، والتخطيط بإحداث ارتباك في المشهد السياسي يوم 30 يونيو.
وأضاف «الشريف» أن الإسلاميين سيتواجدون في كل ميادين مصر للدفاع عن الشرعية بكل الطرق السلمية.. ونوه إلى أنه من الوارد أن تكون هناك ثورة ثانية للإسلاميين في حالة استمرار عرقلة تنمية البلاد.
وأكد «الشريف» أن المعارضة تدعي أنها قادرة على قلب نظام الحكم، وهي بذلك تمهد الطريق لعودة نظام الرئيس المخلوع مبارك مرة ثانية، لافتاً إلى أن أتباعهم قاموا بتوزيع ورقة «تمرد» داخل قاعة محاكمة الرئيس المخلوع، مما يدل على أنهم انقلبوا على الثورة.
فيما دعا الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، كافة القوى السياسية بالاصطفاف خلف الجماعة الإسلامية التى دعت للتظاهر آخر شهر يونيو لتأييد الرئيس, قائلاً: «إن هناك فصيل يكره الرئيس ويعارضه لكن هذا لا يمنع من مساندة عدم إسقاط الدولة التى تدعو إليها المعارضة».
وأضاف «سعيد»: سنبدأ فى الاعتصام المفتوح بداية من 25 يونيو فى ميدان التحرير والاتحادية لمساندة الشرعية بمشاركة إسلامية، وربما يتغير الموعد ولكن المبدأ موجود وكان من المفترض البداية يوم 27 كما صرح بعض الإسلاميين ولكن هناك جديداً بأن يكون يوم 25 يونيو هو البداية.
ورداً على احتمالية وقوع اشتباكات مع حمله «تمرد» والتيار المدنى الذى سيخرج لإسقاط شرعية الرئيس يوم 30 يونيو، قال: «أهلاً وسهلاً بتمرد وبالاشتباك إذا

بدأوا هم به فسنرد, ولكنى أتمنى أن يعبر كل طرف عن رؤيته دون الإخلال بالسلمية فى التعبير عن الرأى والموقف».
والطرف الأقوى فى الدعوات إلى التصدى لحملة «تمرد» وصاحب فكرة استباقية الخروج عليها هو المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذى أكد فى تصريحات صحفية عديدة أن القوى الإسلامية ستمنع أي محاولة لعزل الرئيس الشرعي محمد مرسي بكل السبل.
وقال المهندس عاصم عبدالماجد المنسق العام لحركة «تجرد»: إن هناك مشاورات تجري الآن مع القوى والأحزاب الإسلامية لحشد الجماهير في 30 يونيو المقبل لمواجهة محاولات الانقلاب على الشرعية من بلطجية ليس معهم تفويض من الشعب، التي تقودها حركة «تمرد».
وأضاف «عبدالماجد» أنهم سيتصدون لمحاولات عزل الرئيس بأي طريقة وبحسب ما يتطلبه الموقف، مشيراً إلى أن من يحاولون عزل الرئيس لمجرد رأي شخصي لديهم، هم البادئون بالعنف.
وتابع: «لو تراجع الشعب عن انتخابه لمرسي فعليه أن ينتظر فترة رئاسته، ثم يقيله بالصندوق الانتخابي، داعياً إلى الحشد والاعتصام في الميادين العامة أيام 28 و29 و30 يونيو المقبل.
وتوقع «عبدالماجد» أن تفشل مظاهرات 30 يونيو، وتفشل حركة «تمرد» ومؤيدوها للحشد لها، معتبراً أن الداعين إلى مظاهرات 30 يونيو بأنهم «بلطجية وفلول مدعومون من قوى خارجية»، وأنهم «كاذبون»، لأنهم يعلنون عن أرقام توقيعات غير صحيحة.
وبالرغم من تحفز عدد من القوى الإسلامية، إلا أن هناك تياراً آخر يرى أن الحوار هو الحل ويرفض الخروج مع أى من الطرفين، وعلى رأس هؤلاء التيار السلفى العام وحزب النور وحزب الوطن وبعض الأحزاب الصغيرة, ويرون أن الخروج فى خطوة استباقية ما هو إلا بدء لنشوب حرب أهلية.
وأكد الدكتور هشام أبوالنصر، المتحدث باسم التيار السلفى العام، رفضه لكل التحركات التى تهدد الأمن القومى لمصر, وسواء كان «تمرد» أو «تجرد» فالطرفان لابد أن يعيا أننا مصريون وما فعلوه هو تقسيمه للوطن.
ورفض «أبوالنصر» أى نوع من المجابهة بين جميع الأطراف المعارضة والمؤيدة حقناً للدماء والفوضى وتجنباً للحرب الأهلية.. وتساءل: «من أين تستقى حركتا تمرد وتجرد شعبيتهما؟».