القناة تغرق فى زمن الإخوان
"محور الشر" و"محور القرن" رؤيتان لمحور تنمية قناة السويس تراه المعارضة المصرية, بأنه دولة داخل دولة, وسيجلب الشر على مصر, فيما تراه الحكومة ورئيسها وجماعته, التى تقف من خلفه بأنه محور القرن وجالب الخير لمصر فى الفترة المقبلة, وسيكون بمثابة النقلة النوعية لشباب مصر.
بالرغم من المسافات الكبيرة بين الرؤيتين إلا أن هناك عنصرًا مشتركًا بينهم فى أن الجميع يرى ضرورة التطوير والتنمية بما يحقق التنمية للشعب المصرى كله, وليس تحقيقًا للمصلحة الشخصية لجماعة أو حزب أو تحقيق أغراض خارجية لأقطار مجاورة تسعى للسيطرة على محيط القناة لتحقيق أغراض دولية.
منذ أن تم طرح المشروع آثار - عاصفة من الجدل- ولا تزال حيث تراه المعارضة كارثة يجب التصدي لها لأنه سيحول اقليم قناة السويس إلي دولة داخل الدولة مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري, بالإَضافة إلى رؤيتها لمشروع القانون الخاص بها والذى يحتوى علي تناقضات صارخة أخطرها أنه يضع الهيئة المشرفة عليه فوق المساءلة القانونية, ودون أي خضوع للقوانين والتشريعات المصرية, وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام الطعن علي مشروع القانون بعدم الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا.
علي أي حال مشروع تنمية اقليم قناة السويس ليس وليد اليوم فقد سبق الإعلان عنه في عام1990 وقت أن كان المهندس حسب الله الكفراوى, وزيرًا للإسكان, ولكن تم وضع العراقيل دون إتمامه, ثم طرحه عمرو موسى, المرشح
وتتحدد الرؤية الكاملة لإقليم قناة السويس كمركز لوجستي وصناعي عالمي في كونه إقليمًا متكاملًا اقتصادياً وعمرانيا متزنًا بيئياً ومكانيا ويمثل مركزا عالميا متميزا فى الخدمات اللوجستية والصناعية.
وبناء على الجدل الدائر حول هذا المشروع تستعرض "بوابة الوفد" خلفيات رؤى الحكومة وجماعة الإخوان, وأيضا المعارضة حول هذا المشروع .