رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زغاريد وأفراح فى معبر رفح

فرحة عارمة بعد إطلاق
فرحة عارمة بعد إطلاق سراح الجنود

هدأت الأوضاع في منطقة الشيخ زويد، بعد إعلان تحرير الجنود السبعة فجر اليوم الأربعاء ،وفتح ضباط ميناء رفح البري «المعبر» للفلسطينيين منذ السابعة صباحاً فور تلقيهم اتصالاً هاتفياً من زملاء بالمخابرات الحربية تفيد بإطلاق سراح الجنود دون خسائر.

وحسبما أفاد مصدر سيناوي –رفض ذكر اسمه ـ  فإن الجنود خرجوا من منطقة «العجرة» في الرابعة والنصف فجراً، وتسلمهم دليل من القبائل الضالعة في تفاوض مع «الخاطفين» إلى طريق «الأفحل»، وتسلمتهم القوات المسلحة في نجع شبانة ،واتجهوا إلى العريش ومنها في طائرة إلى القاهرة.
وقال المصدر لـ«الوفد» إن عقلاء القبائل تعاونوا مع الجيش لإنهاء الأزمة، رافضاً الإفصاح عن بنود التفاوض .
في سياق متصل، غمرت الفرحة أهالي المجندين المعتصمين في «معبر رفح» على مدار 5 أيام منذ الجمعة الماضي ،بعد تلقيهم اتصالات هاتفية من أبنائهم في السادسة والنصف صباحاً.
وقالت والدة «أحمد عبدالبديع» إن اتصالاً جرى بينها وبين ابنها ،ودار بينهما حوار من جملتين «إزيك يا ابني» ،ليرد أحمد «الحمد لله».
الأم التي لاتتسع الدنيا لفرحتها بعودة ابنها أضافت: «مكنتش متوقعة أشوفهم خالص ،ولم يتحدث أحد إلينا بالأمس أثناء الحملة العسكرية».
واستطردت قائلة: «لايهمني القبض على الخاطفين ،إنما يهمني تطهير سيناء بالكامل من المجرمين ،لافتة إلى أنها بكت عند سماعها خبر «وفاة أحد الجهاديين» لأنها تريد للجميع أن يتحلى بالرحمة».
واختتمت حديثها قائلة: «أنا كنت بموت كل يوم لكن ثقتي بالله لم تنقطع».
على الصعيد ذاته، أعرب إبراهيم مسلوب شقيق «المجند» مصطفى مسلوب حامد عن سعادته بتحرير «شقيقه»،لافتاً إلى أن الأمل في الإفراج كان يتضاءل بداخله يوماً بعد يوم.
ويروي مسلوب لحظة تلقيه اتصالاً هاتفياً من شقيقه قائلاً: «فوجئت باتصال في السادسة والنصف صباحاً، قلت كالعادة «من معي» ،فرد «أنا أخوك مصطفى»، لم أصدق في البداية لكنني تأكدت ،ثم مررت الهاتف على باقي الأسر ليطمئنوا على أبنائهم».
ووجه مسلوب الشكر لأفراد وضباط وجنود معبر رفح، مشيراً إلى أن وقفتهم وتضامنهم أعادا الكرامة للجندي المصري.
ودعا شقيق المجند «مصطفى» إلى تسمية 22 مايو «عيد الجيش»، مؤكداً تمسك الأسر بحقها في القبض على «الخاطفين» دعماً لاستقرار سيناء.
من جانبه، بادر محمد عبد الحميد والد المجند «أحمد» بمعبر رفح بالسجود شكراً لله ضمن جميع المتواجدين فور سماعه صوت ابنه هاتفياً،

وقال الوالد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من فقد أعصابه في حال طول مدة الاختطاف قلت له في التليفون «إزيك يا ابني، فرد «الله يخليك يابا»،مسترسلا في توجيه الشكر لجميع الأجهزة السيادية بالدولة في مقدمتها الجيش والرئاسة.
ورداً على تصريحاته حول استعداده لوضع حذاء مبارك على رقبته قال «مكنش فيه تنفيس ،واحنا كده قدام الرئيس في أي حاجة يعملها».
على أبواب المعبر كانت صفوف الفلسطينيين في انتظار لـ«العبور» بعد خمسة أيام من المنع تضامناً مع «المختطفين» ،فرحة الفلسطينيين بالعودة تشبه تماما فرحة الأسر والأصدقاء بعودة الأبناء والزملاء، بينما يبدو مطلب «تحييد المعبر» في حال حدوث أزمة مصرية داخلية رجاء من الأشقاء حفاظاً على مصالحهم بين البلدين.
يقول فوزي أبوجراد ـ أحد العائدين  ـ عبر معبر رفح: «المفروض ميتقفلش المعبر في المشاكل الداخلية لأنه المتنفس الوحيد للفلسطينيين ،لافتا إلى أن الأسر معظمها كانت تقيم في «شاليهات» أعدتها محافظة شمال سيناء، لحين عودة فتح المعبر».
عطفاً على تصريحات أبوجراد، يقول علاء محمد عمر ـ أحد مواطني غزة، إن الأسر الفلسطينية التي تضررت من إغلاق المعبر بلغت 3000 أسرة، لافتاً إلى أن الفلسطينيين كانوا مقدرين لـ«جسامة الحادث» باعتباره أزمة إنسانية تمس مشاعر الجميع.
وأعرب عصام عبد السلام ـ الفلسطيني ذو الـ55عاماً ـ عن تأثره صحياً ونفسياً بغلق المعبر، مشيراً إلى أنه أمر يزعج الفلسطينيين بعد إغلاق اليهود لكافة المنافذ.
وأشار عبد السلام إلى وجود مرضى يحتاجون لـ«علاج كيماوي» حرمتهم الأيام الماضية من تناول علاجهم.