عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طالبات مصر في‮ ‬خطر

»‬اللي‮ ‬خايفة علي‮ ‬نفسها ما تجيش‮« ‬،‮ ‬عبارة رددها رؤساء الجامعات المصرية معلنين عن إخلاء مسئوليته في‮ ‬حالة وقوع مكروه للطالبات بعدما عجزت الجامعات عن توفير الأمن والحماية للطالبات،

‮ ‬وأمام هذه العجز اضطرت بعض الطالبات إلي‮ ‬الانتقال للاقامة مع أقاربهن وأخريات‮ ‬غادرت الجامعة إلي‮ ‬بيوتهن حفاظا علي‮ ‬أرواحهن بينما لجأت بعضهن إلي‮ ‬الاستعانة بشباب زملائهن في‮ ‬الجامعة لعمل لجان شعبية لحمايتهن‮ .. ‬والكل تسلح بما استطاع من وسائل للدفاع عن أنفسهن‮ .. ‬صاعق الكهربائي‮ ‬وسبراي‮ ‬سيلف ديفينس وأدوات المطبخ والمرايا الزجاجية‮. ‬ارتفعت الاصوات وتزايدت شكاوي‮ ‬الطالبات وأولياء الأمور لرؤساء الجامعات بإنشاء أمن مدني‮ ‬للمدن الجامعية ولكن كان الرد عدم وجود ميزانية‮ .. ‬والسؤال‮ : ‬أين كانت هذه الحجة عندما كان‮ ‬يصرف آلاف الجنيهات شهريا لضباط أمن الدولة؟‮!‬

أكدت الطالبات أن الانفلات الأمني‮ ‬استمر شهوراً‮ ‬طويلة إلي‮ ‬ان بدأ‮ ‬يظهر بعض أفراد رجال أمن مدني‮ ‬الذين وصفوهم بـ‮ » ‬الديكور‮« ‬في‮ ‬حين أن جامعة الأزهر مازالت تعاني‮ ‬من الآن من الفراغ‮ ‬الأمني،‮ ‬رغم المظاهرات العديدة التي‮ ‬شهدتها الجامعة عقب الثورة للمطالبة بعودة الأمن‮. ‬

سماح محمد طالبة بجامعة القاهرة تقول‮: ‬إن مدير المدينة الجامعية منذ ثلاثة أسابيع طالبهم بإخلاء المدينة بسبب الانفلات الأمني‮ ‬لكنها رفضت هي‮ ‬وزميلاتها المغادرة وقاموا بزيادة كثافة عدد المقيمين في‮ ‬الغرفة الواحدة بحيث‮ ‬يكن‮ ‬6‮ ‬طالبات بدلا من اثنتين ليتحدن في‮ ‬التصدي‮ ‬لأي‮ ‬اعتداء‮!!‬

واشارت إيناس إلي‮ ‬أنهمن لجأن إلي‮ ‬بناء باب حديد علي‮ ‬حسابهمن الخاص ليكون فاصلاً‮ ‬بين المدخل المؤدي‮ ‬لغرفة الطالبات وبين بلكونات الغرف لتحصين أنفسهن من اعتداءات البلطجية‮. ‬وأضافت ان الطالبات‮ ‬يحملن الشوم والإسبراي‮ ‬والصاعق الكهربائي‮ ‬وغيرها من وسائل الحماية داخل الغرف‮.‬

وفي‮ ‬جامعة حلوان تكرر نفس السيناريو تقول أسماء متولي‮ ‬طالبة بجامعة حلوان‮: ‬نعيش في‮ ‬رعب المدينة خاصة ان المنطقة منعزلة وخطرة وأقرب منطقة سكنية لها هي‮ »‬عزبة الوالدة‮« ‬المليئة بالبلطجية والمسجلين خطر،‮ ‬واشارت أسماء إلي‮ ‬أنه بدأ‮ ‬يظهر بعض رجال الأمن الخاص

داخل أسوار الجامعة واصفه إياهم‮ »‬بالديكور‮« ‬لعدم تدخلهم لفض الاشتباكات الدائمة بين الطلاب والبلطجية وبين الطلاب وبعضهم البعض‮. ‬وطالبت أسماء بضرورة تفعيل دور الأمن المدني‮ ‬لتفادي‮ ‬أي‮ ‬خطر‮ ‬يقع عليهن‮. ‬بينما رفضت سحر أحمد طالبة بجامعة حلوان الإقامة في‮ ‬المدينة الجامعية قائلة‮: »‬فضلت العودة والاقامة مع اسرتي‮ ‬بالقليوبية وأن أتحمل عناء السفر ذهابا وإيابا‮ ‬يوميا حتي‮ ‬لا أعيش في‮ ‬قلق وخوف مثلما‮ ‬يحدث مع زميلاتي‮«.‬

وعد فأخلف‮ ‬

وفي‮ ‬جامعة الأزهر كان الوضع أكثر سوءا‮.. ‬فاطمة أحمد طالبة بكلية الطب أكدت انه لا‮ ‬يوجد سوي‮ ‬حارسين فقط للمدينة الجامعية وبدا عليها الضعف وكبر السن‮ .. ‬ويكتفيان بالجلوس أمام البوابة الرئيسية للمدينة بينما لا‮ ‬يوجد أحد في‮ ‬المدخل الخلفي‮. ‬

وأضاف أنه منذ شهرين قام طلاب جامعة الأزهر المقيمون بالمدينة الجامعية بتشكيل لجان شعبية كل لجنة مكونة من‮ ‬6‮ ‬طلاب لحماية الطالبات ليلاً،‮ ‬ولكن الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة رفض هذا التصرف وأمر الطلاب بفض تلك اللجان علي‮ ‬وعد بأن‮ ‬يتم التنسيق مع القوات المسلحة والداخلية لتأمين الجامعة من الداخل والخارج ولكن لم‮ ‬يحدث شيء حتي‮ ‬الآن‮. ‬

ويقول عبدالله طالب بالأزهر إنه طلب من رئيس الجامعة عودة اللجان لحين تنفيذ وعوده مع الطالبات بتوفير أمن لحمايتهن إلا أنه رفض وترك الطالبات‮ ‬يعشن في‮ ‬رعب‮. ‬