رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القادة ‬العرب "عفوا لقد نفد رصيدكم‮"

"‬أجريت عدة انتخابات تشريعية في‮ ‬العديد من الدول العربية في‮ ‬الآونة الأخيرة،‮ ‬اهمها العراق والبحرين والأردن ومصر،‮ ‬مما خلق تفاؤلا لدي البعض بأن العالم العربي‮ ‬بدأ بالفعل في‮ ‬التحول من أنظمة شمولية إلي نظام انتخابي‮ ‬يختار فيه الشعب ممثليه وحكامه‮. ‬لكن نتائج الانتخابات التي‮ ‬جرت وما صاحبها من مظاهر عنف وبلطجة وسيطرة أمنية علي مجريات العمليات الانتخابية جاءت جميعها تدعم موقف المتشائمين ـ ولديهم حق ـ في‮ ‬أن الانتخابات ليست سوي عملية تجميلية نتائجها محسومة مسبقا لصالح نظم استبدادية تريد تمديد بقائها في‮ ‬السلطة وتخفيف الضغوط الغربية عليها وليست رغبة منها في‮ ‬منح الشعوب حق المشاركة في‮ ‬الانتخابات،‮

‬لأن الانتخابات العربية جميعها التي‮ ‬تم إجراؤها كانت نتيجتها معروفة سلفا قبل فرز الأصوات‮. ‬لا فرق بين انتخابات جرت في‮ ‬ظل الاحتلال ـ مثل العراق ـ أو انتخابات جرت في‮ ‬دول ملكية ـ كالبحرين والأردن ـ أو في‮ ‬دول جمهورية مثلما هو الحال في‮ ‬مصر‮. ‬كشفت كل هذه الانتخابات ثلة من مظاهر الفساد المجتمعي‮ ‬والسلطوي‮ ‬من الطائفية إلي البلطجة،‮ ‬

من استبعاد المعارضة والإسلاميين إلي سيطرة رأس المال،‮ ‬وفوق

كل هذا وذاك التزوير،‮ ‬لأنك إن لم تدل بصوتك وأنت حي‮ ‬فستجد من‮ ‬يصوت عنك بالوكالة،‮

‬وإن كنت ميتا،‮ ‬فلا تقلق فأنت حي‮ ‬فقط في‮ ‬يوم الانتخابات لأن الأموات‮ ‬يصوتون في‮ ‬الانتخابات العربية،‮ ‬حيث تشهد الدول العربية حالات تصويت أناس متوفين تم الاقتراع نيابة عنهم بإشهار بطاقاتهم في‮ ‬المراكز الانتخابية‮. ‬نعم كلنا في‮ ‬الهم عرب‮. ‬الانتخابات في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬ليست أكثر من موسم تجدد فيه الأنظمة الشمولية شرعيتها،‮ ‬ويستفيد منه كثير من المعدومين ببيع أصواتهم،‮ ‬وتتردد فيه النعرات الطائفية‮.. ‬لم‮ ‬يعد لدي شعوب المنطقة رصيد من الثقة في‮ ‬أنظمتها،‮ ‬ومن ثم‮ ‬يمتنع كثيرون عن المشاركة في‮ ‬انتخابات معروفة نتائجها سلفا لكل هذه الأسباب ولسان حالهم‮ ‬يقول‮ "‬عفوا لقد نفد رصيدكم‮".‬

 

‮ ‬