عامر: حسابات مبارك لاتجاوز 100مليون
أكد طارق عامر أنه ضد فكرة بيع البنوك العامة او القطاع العام وأنه مع فكرة خصخصة الادارة وتظل ملكية الدولة. وقال في ندوة خص به جريدة الوفد إن البنوك العامة كانت تتآكل لصالح البنوك الخاصة وكانت تعاني من ديون متعثرة تصل الي 130 مليار جنيه، وأنه تسلم البنك الاهلي لإنقاذه من الخسائر والفساد حتي لا يتم بيعه.
واوضح أنه كان يخاف علي حياته من كبار رجال الأعمال في مصر مؤكدا أنه طرد احمد هيكل واحمد بهجت من البنك ورفض مقابلة رؤوساء لجان في مجلس الشعب، وكانوا يعملون سماسرة ديون رجال الأعمال.
واضاف أنه افشل محاولة عاطف عبيد لبيع المركز التجاري العالمي وقدم استقالة من البورصة بسبب طرح مجموعة طلعت مصطفي، وتحدي حكومة نظيف في بيع شركة السويس للاسمنت وتحدي بطرس غالي بسبب اموال التأمينات ورفض خطة بطرس لاغراق موظفي الدولة في الديون، وتشاجر مع احمد عز في هيئة سوق المال بسبب قيام عز بدمج شركة الدخيلة في احدي شركاته.
وقال رفضت الانضمام الي اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني مؤكدا أنه لم يكن صديقاً لجمال مبارك، وطالب بمحاكمة القيادات السابقة بالبنوك وأصحاب شركات الاستثمار والذين كانوا اعضاء في البورصة المصرية.
واوضح أن حجم الخسائر بالبنك الاهلي المصري بلغت 20 مليار جنيه كانت قادرة علي اصلاح كل قري مصر،
وكشف عن سبب اصدار الدولارت بأن الرئيس مبارك تقدم في السن وكان لابد من توفير الدولارت خوفا من موته المفاجئ واشار الي ان "فلوس" الفساد لا تدخل مصر وتوضع في حسابات سرية ويصعب الوصول اليها، وحسابات مبارك وعائلته لم يسحب منها مليماً ولم تخرج من مصر ولا تتجاوز المائة مليون جنيه.
وإلي نص الندوة:
أسامة هيكل: نشكركم علي الحضور لجريدة الوفد، وتوضيح الرؤية حول الجهاز المصرفي الذي يعد عصب الاقتصاد المصري، وسعيد بمبادرتكم للتواصل مع الرأي العام فهناك قضايا كثيرة تم اثارتها في الفترة الماضية، ومن حق القارئ معرفة الحقائق وردكم علي ما أثير خلال الأيام ونتمني أن يقوم باقي المسئولين بهذه المبادرة.
نيفين ياسين: لماذا الاصرار علي المستشارين في البنك، اليس العاملون في البنك هم أحق بالترقيات والمبالغ الكبيرة التي يحصل عليها المستشارون؟ وهل هم خبرة بحيث يحصلون علي هذه المبالغ الكبيرة؟
طارق عامر: أول جريدة ادخلها هي جريدة الوفد وحزب الجريدة لهما كل التقدير لتاريخهما الوطني، خبرتي في العمل المصرفي 30 سنة منها 22 سنة في البنوك الدولية. الي جانب الخلفية التاريخية التي توضح بعض الحقائق المتعلقة بشخصيتي، فوالدي المهندس حسن عامر عمل في القطاع العام طوال عمره، وكان مؤمناً بالقطاع العام، واسس صناعات الاسمنت وكان يصدر الاسمنت اثناء بناء السد العالي، وقام بتنفيذ قرار عبد الناصر بشأن تأمين القطاع الخاص، وكان عضواً في هيئة التصنيع الحربي والتي عملت الطائرة المقاتلة الطائرة 300 وكان مشروعاً كبيراً.
طارق عامر: وناقشت والدي عندما كنت طالباً في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكتب والدي عدداً من المقالات في الاهرام عنوانها: »إصلاح القطاع العام وليس البيع« وكان دائما يقول: المهم فصل الملكية عن الادارة، ولم يكن مع الخصخصة بالبيع وإنما مع خصخصة الادارة علي ان يبقي كل شيء ملك الدولة.، وجلس في البيت مرتين بسبب مواقفه مع النظام ومنها عام 1974 بسبب صفقة غير مناسبة للدولة ورفض اتمام هذه الصفقة وضغط عليه رئيس الوزراء وجلس في البيت.
اسامة هيكل: هذا يعني انك ضد فكرة بيع البنوك العامة؟.
طارق عامر: نعم انا ضد فكرة بيع البنوك، وكان حلمي اصلاح البنوك العامة ، ففي عام 2000 كنت في سيتي بنك وتم اختياري مديراً للمشروعات في دول الخليج، وكنا في ذلك الوقت نري البنوك العامة تتآكل لصالح البنوك الاجنبية المتقدمة وجاءت الفرصة عندما طلبني محمد بركات بعد تعيينه رئيسا لبنك مصر في ديسمبر 2002 وكانت هناك كارثة حدثت بسبب تعويم الجنيه المصري، في اوائل 2003 والتي قامت بها المجموعة الاقتصادية، الي جانب المشاكل الكثيرة في البنوك فقدمت استقالتي وحضرت الي مصر كنائب لبنك مصر، وذلك علي الرغم من انني كنت رئيساً لبنك عملت 10 أشهر ، ولم اكن اعرف فاروق العقدة لم يكن صديقي، وتعرفت عليه في اجتماع لصندوق النقد الدولي ثم طلبني وقال لي: إنه عند الرئيس مبارك وتم تعيينه محافظاً للبنك المركزي، واختار نائباً وكان يحتاج الي نائب اخر وقال له الرئيس لن اوقع حتي تختار النائب الثاني وتم اختياري نائباً ثانياً، وقلت له: لا افهم في شغل البنوك المركزية، وانا سعيد بما افعله في بنك مصر، وجعل صفوت النحاس مكتب مجلس الوزراء يضغط علي ووافقت وبدأنا برنامج الاصلاح المصرفي، وكان البنوك المصرية بها 130 مليار جنيه ديوناً متعثرة ولم اكن رأيت جمال مبارك، ولا قريبه ولا صديقه، والاختيار كان بسبب الخبرة. ثم تسلمت البنك الاهلي المصري عام 2008، حتي لا يتم بيعه، بعد نزيف الخسائر.
وحتي لايقال إن هذا الكلام جاء بعد الثورة، فقد نشرت مقالات قبل الثورة في أكتوبر 2010 بصحف قومية ذكرت فيها ضرورة اصلاح القطاع العام ورفضت التدخل السياسي في هذا القطاع وقلت إننا نحتاج الي ألف رجل أعمال نظيف،ولم يكن هناك احد يستطيع ان يقول ذلك. وطوال هذه الفترة قدمت استقالتي اكثر من 30 مرة لان العمل في هذا المناخ انتحار، وكنت اخاف علي نفسي عندما اقف امام رجال الاعمال الكبار مثل هشام طلعت مصطفي وغيرهم.
مواقفي قبل الثورة
جاءت الحكومة الجديدة (احمد نظيف) في يونيو 2004 أول شيء عملته خصخصة شركة السويس للاسمنت، وكان الشريك الفرنساوي لديه 65٪ والمال العام 35٪ وتم اختياري ضمن لجنة خصخصة الشركة مع مندوبين من الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة المالية وبنك مصر، وكان تقييم سعر السهم 80 جنيها، وطلبت من استشاري تقييم السهم قيمه ما بين 97 الي 140 جنيهاً بما يعني ان كل عشرة جنيهات بها 300 مليون جنيه، وقال لولا الشركة لها حصة الاغلبية لوصل تقييم السهم الي 140 ولكن لان القطاع العام يمتلك حصة اقلية فسعر السهم يقيم بـ 97 جنيهاً، وعارضت قرار البيع علي اساس 80 جنيها للسهم وكنت الوحيد وهذه الحكومة هي التي كان لها علاقة مع جمال مبارك، وقالوا إن طارق عامر هو الذي افشل الصفقة وبرنامج الخصخصة والوزراء طلبوا من فاروق العقدة طرده من اللجنة ورفضت الخروج، وكان هذا اول موقف اختبار لفاروق العقدة وبعد ذلك اعطيت له كل دعمي. وجاء رئيس سوق المال السابق (عبدالحميد ابراهيم) لارهابي من اجل الموافقة ورفضت ارهابه، وكان متبقياً له شهور ويريد التجديد له. ووضعت رئيسي(المحافظ العقدة) في موقف صعب وبعد ثلاثة شهور جاء الفرنسيون ودفعوا 97 جنيهاً للسهم وجبنا 500 مليون جنيه للبلد. لوكنت من مجموعة جمال لما عارضت وكل المسئولين قالوا نعم وانا أقول لا.
قدمت استقالتي من عضوية مجلس ادارة البورصة بسبب بعض الامور منها طرح مجموعة طلعت مصطفي في البورصة، وكان يوجد اثنان من شركات الاستثمار هؤلاء لابد ان يسألوا اين ذهبوا بفلوس المصريين وكيف كانوا يحصلون علي شركات القطاع وطلبت الاستقالة واتصل المحافظ بمحمود محي الدين وزير الاستثمار وقال طارق سيستقيل فطلب الانتظار وقام بحل المجلس.
افشلت محاولة قيام رئيس المصرف العربي الدولي(عاطف عبيد) بيع مركز التجارة العالمي لليبيين بنحو 670 مليون جنيه في حين أن قيمته كان يصل الي ما بين 2 الي 3 مليارات جنيه، وذلك بعد تقديم عرض من البنك الاهلي المصري بنحو 700 مليون جنيه ورفضه، وقالت لي الرقابة الادارية أنت اسد.
وحدث صدام من اقوي وزير يوسف بطرس غالي بشأن اموال التأمينات وطلبت عدم ضمها الي وزارة المالية وان يتم ادارتها من خلال صندوق استثمار مستقل، وكنت عضوا في لجنة التأمينات الاجتماعية ولم احضر بعد هذا الصدام وتنازلت عن بدل الحضور.
عملت خناقة كبيرة في هيئة سوق المال بسبب احمد عز علشان دمج شركة الدخيلة مع شركة من شركات احمد عز، وارسلت له خطاباً رسمياً لرئيس الهيئة وحدد ميعاداً لمقابلة احمد عز في مكتبه فلم يحضر رئيس الهيئة وحضر عز " بصفته" وكذلك مكتب المحاسبة الخاص به، وقلت له هذا الموضوع مرفوض وانه يضر بصغار المستثمرين
وقفت ضد مجلس الوزراء لانهم طلبوا بأن الجمعية العامة للبنوك التي يرأسها يوسف بطرس غالي بدلا من محافظ البنك المركزي في عام 2007 واعترضت لأن "يوسف" اكبر مقترض من البنوك. و كلمني وزير التعليم منذ 4 شهور وقال إن حرم الرئيس عوزاك في اللجنة التي تعمل معهد الاورام الجديدورفضت، لانني ليس من شلة حد انا صعيدي ولي مبادئ.
ورفضت الانضمام الي اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني بعد مكالمة من حسن عبد الله رئيس للجنة الاقتصادية بالحزب الوطني وقال إن جمال مبارك عاوزني عضواً في لجنة ورفض واعتذرت عن ذلك، فنحن لسنا اصحاب جمال مبارك، اصحابه هم رجال الاعمال، وجمعية جيل المستقبل (جمال مبارك واحمد مروان واحمد بهجت واحمد شوقي وعامر المغربي ومحمد منصور واحمد عز واحمد المغربي وطلعت مصطفي ومحمد فريد خميس، ومنير ورؤوف غبور وياسين منصور ومدحت علام وخالد ابوطالب وعبد المنعم سعودي ويوسف بطرس غالي ومحمد ابراهيم سليمان) ومجلس الرئاسة في 1995 كان ( جمال مبارك وشفيق جبر ورشيد محمد رشيد والزوربا وفريد خميس وتيمور وعاطف عبيد وحسين بهاء الدين ويوسف بطرس غالي) هؤلاء حرروا سعر الصرف وكان كارثة وعملوا الكويز مع اسرائيل، ولم يكن في هذه اللجان طارق عامر ولا فاروق العقدة، فلماذا لم نكن موجودين.، كم الاموال التي حصلوا عليها وكم رصيدي في البنوك إنه صفر.
والبنك الاهلي المصري الوحيد الذي قال ليوسف بطرس غالي لا، عندما كان يريد اغراق موظفي الدولة في الديون، وقال لا في مشروعات أخري، وابن فتحي سرور هو الذي وقف ضدي في قضية ضد صحفي وتوسط صفوت الشريف وانس الفقي حتي لا يتم سجنه.
رفضت مقابلة احمد هيكل رئيس شركة القلعة وتوسط جهات كثيرة قلت لهم اهلا وسهلا ولكن مع احمد هيكل لا.، ورفضت مقابلة رؤساء لجان في مجلس الشعب، وكانوا يعملون سماسرة بديون رجال الاعمال. وطردت احمد بهجت من داخل البنوك.
القيادات السابقة
يتحدثون عن القيادات الماضية فماذا فعلوا في البنك الاهلي المصري، واعترف بأنني قمت بتسريح كل القيادات في لجنة السياسات بالبنك، لأنه كان هناك فساد كبير ولا يحتمل و لقد وجدنا أن هناك اكثر من 20 مليار جنيه خسائر كانت كافية لاصلاح كل قري مصر وانتشالها من الفقر ، وكان هناك اكثر من 30 ألف جنيه توزيع هدايا نهاية كل سنة علي المسئولين في الدولة وتم الغاء ذلك والتبرع بها للمستشفيات ليصل اجمالي ما تم التبرع به حتي الان 200 مليون جنيه، ونضرب أمثله للقيادات السابقة عطية سالم كان يتوسط لزكريا عزمي وهشام طلعت ليأتي رئيس للبنك الاهلي وهو الذي اهدي الهانم (سوزان مبارك) مستشفي البنك، وتسبب في خسائر فادحة بالبنك الاهلي المصري، تعاقد عطية مع مكتب ماكينزي ب55 مليون جنيه(10 ملايين دولار ) لم يستفد البنك شيئاً وهذا اهدار للمال العام، ولا يعرف كلمة انجليزي، هؤلاء يجب محاسبتهم. وكان هناك شخص يدعي ابو العلا والرقابة قالت أنت اسد قطعت رأس التعبان.
ويتحدثون عن محمود عبد العزيز وكان رئيساً لاتحاد المصارف العربية فماذا فعل بالبنك الاهلي، هو سبب هذه الخسائر واعطي احمد بهجت قروضاً بدون ضمانات، وفاروق العقدة الذي ضمنها بعد ذلك واعطي قروضاً بالتليفون والامر المباشر ل15 شركة صناعية كلهم مفلسون، واعطي عمرو النشرتي حصل علي 900 مليون جنيه وهارب وكان محمود عبد العزيز ممثلاً في شركاته، واعطي صاحبه محمود وهبة الذي هرب الي امريكا 300 مليون جنيه واذا تم تقييمه اليوم فسيصل الي مليار جنيه ومول احمد عز في مشروع الصلب الفاشل ب125 مليون دولار، واقرض شركة والد بطرس غالي واقرض محمد كامل، واعطي 10 عملاء فقط اكثر من 9.4 مليار جنيه نصفهم هارب والباقون لم يسددوا. ويقال إن عبدالعزيز اسس 220 شركة، منها 180 شركة محققه خسائر و40 شركة فقط هي التي تحقق ارباحاً.
ويدعي أنه كان يحصل علي مرتب مدتنٍ في البنك الاهلي المصري وهذا مخالف للحقيقة فقد كان يحصل علي اكبر مبالغ ضخمة من البنك التجاري الدولي سنويا، وكونه ممثل البنك في اكثر من 15 شركة يأخذ من كل شركة مبالغ كبيرة، فمثلا كان يحصل من احدي الشركات علي مليون جنيه سنويا. وعندما ذهبت الي البنك الاهلي لم أخرج من كل هذه الشركات سوي شركتين فقط تم تأسيسهما ومرتبي 200 الف جنيه 50 الف جنيه من البنك الاهلي المصري و150 الف جنيه من الصندوق شهريا وأعضاء لجنة السياسات كانت تخصص لهم 4 سيارات لهم ولاولادهم ، وكان البنك يتهاوي والعملاء يتسربون الي البنوك الاجنبية والفروع غير مطورة ويقتلون الكفاءات في الفروع هؤلاء يجب محاكمتهم. وكان لابد من عملية تطوير شاملة لهذا تم استيراد خبرات لتقويم البنك، 300 خبير نصفهم من الصغار و150 من الكبار بنحو 6 ملايين جنيه في الشهر بمتوسط 40 الف جنيه في الشهر لتوفير المليارات المهدرة في البنك وكلهم مصريون، وتم اعادة هيكلة البنك ماليا واداريا وحقوق المساهمين ارتفعت من سالب 13 مليار جنيه الي 12 مليار جنيه.
وتم انتقادنا في طرح السندات الدولارية رغم انه كان الهدف توفير الدولارات للدولة دون النظر الي سعر الفائدة عليها وكان الاصدارة لأنه كانت رؤيتي ان الرئيس مبارك كبر ولو مات فلن يوافق اي بنك علي اعطائنا دولارات وكانت المبادرة بالحصول علي الدولارات لتأمين احتياجات مصر خلال المرحلة القادمة، وفتحنا بها اعتمادات لهيئة البترول هذه الايام.، نستثمر في القطاع الزراعي وحصلنا علي 500 الف فدان في السودان ونسعي الي الحصول علي 700 الف فدان في اثيوبيا وارتفع العائد من 2 مليار جنيه وقبل الضرائب 3.6 مليار جنيه لاول مرة في تاريخ البنوك ووصلت القروض الي مائة مليار في يونيو الماضي والقروض غير المنتظمة 19 ملياراً مقارنة بـ23 مليار جنيه وقدمنا تسهيلات لهيئة البترول ومشروع البتروكيماويات والكهرباء. والودائع زادت في عامين 70 مليار جنيه، وكانت تذهب للبنوك الاجنبية.
وتم انتقادنا في الارباح المحققه وبأنها من بيع الاصول رغم ان العائد علي الودائع المستثمرة بدون بيع الاصول كان 3 مليارات عام
وتم انتقادنا في مرتبات المستشارين والنواب فيجب النظر الي البنوك الخاصة في مصر فنائب رئيس البنك الاهلي المصري يأخذ 120 الف جنيه في حين نظيره في بنك خاص بمصر مرتبه 500 ألف جنيه. الي جانب ضرورة النظر الي حجم الاعمال التي قاموا بها والارباح المحققة ورؤية المؤسسات الدولية للبنك الاهلي حاليا.
نيفين ياسين: لماذا تم تقليل عمل ساعات البنك الاهلي الي الثانية ظهرا؟
طارق عامر: بسبب الموظفين، لأنهم طلبوا ذلك ، والصحافة ساعدت العاملين خلال الفترة الماضية في قيامها بادارة البنوك.
مصطفي شفيق: هل يمكن الاستغناء فيما بعد عن المستشارين ويحتل ابناء البنك المواقع القيادية؟.. وهل قمت بعمليات تدريب للعاملين في البنك؟
طارق عامر: تم تدريب مائة الف موظف في عامين بتكلفة 50 مليوناً تحملها البنك، ويتم تدريب اكثر من 130 موظفاً سنويا في الخارج.. ونسعي الي توليتهم مراكز قيادية، وان كنت اعترض علي كلمة ابن البنك، وفيجب أن يعمل الجميع، والترقي لمن يثبت كفاءتهم. ووضعت اثنين من شباب البنك في مجلس الادارة.
مصطفي شفيق: هل تم استبدال لجنة السياسات بالبنك الاهلي بلجنة اخري؟ وهل قرار الائتمان في يد طارق عامر؟
طارق عامر: معظم وقتي مخصص للعاملين في البنوك للتعرف علي مشاكلهم وليس لي علاقة بمنح الائتمان، وهناك ادارة متخصصة والمفروض ان صاحب المال هو الذي يعين رئيس البنك وليس العاملين.
مصطفي شفيق: ما هو الحل لاتاحة المعلومات الصحيحة للصحافيين؟
طارق عامر: التحدث معي.
مصطفي شفيق: أرض اثيوبيا ليست صالحة للزراعة فهل قام البنك بالدراسة قبل التوجه للحصول علي 700 الف فدان؟
طارق عامر: نعم قمنا بالدراسة واخترنا مكاناً صالحاً للزراعة بعيدا عن الهضبة وننتظر موافقة الحكومة.
مصطفي شفيق: هل مصر ليس بها أراض للزراعة حتي يتم الذهاب لاثيوبيا؟
طارق عامر: في هذا الوقت طلبنا 200 الف فدان في كومبوا ورفض، واخذنا 5 آلاف فدان في النوبارية ولكن الآن الوضع اختلف في مصر.
علي خميس: في الخارج لا يتم اخذ عمولات علي التعامل مع الماكينات، والغريب ان هذا يتم حتي داخل نفس البنك؟
طارق عامر: مبلغ بسيط مقابل خدمة مقدمة.
علي خميس: هناك مشاكل تواجه العملاء مع البنوك خاصة عملية الاستعلام عن بعض الخدمات بالتليفون ؟
طارق عامر: عملنا خدمة الكول سنتر وكان مفروضاً الانتهاء منه وكان البنك الاهلي المصري هو اخر بنك يدخل هذه الخدمة وسوف تعمل قريبا.
علي خميس: هل تم جدولة عملاء الفيزا بسبب الثورة؟
طارق عامر: عملنا جدوله 90 يوماً للعملاء.
علي خميس: نريد معرفة حجم أموال مبارك في البنك الاهلي؟
طارق عامر: هناك سرية حسابات والقانون يحظر الحديث عن حسابات العملاء الا بحكم محكمة، والارصدة الموجود وأقل كثيرا مما يقال، ولا تصل الي مائة مليون جنيه، وهذه الحسابات موجودة منذ عشرات السنوات و"فلوس" الفساد لا تدخل مصر بحسابات سرية وصعب الوصول اليها، ومعظم الثروات خارج مصر، وحسابات مبارك وعائلته لم يسحب منها مليم ولم تخرج الي الخارج، اما حساب مكتبة الاسكندرية 140 مليون دولار والرئيس مبارك له حق التوقيع موجودون بالبنك.
محمد عادل: كان عليك حكم بالحبس ثلاث سنوات ورغم ذلك تم تعيينك رئيساً بالبنك الاهلي المصري وانت ومحمد عرفة بالبنك المركزي؟
طارق عامر: "لو مش عيزيني امشي" ولا يوجد لدي أي فكرة عن هذا الحكم، ولا يوجد شئ اسمه شركة خبراء المركزي. والصندوق تم تأسيسه وفقا للقانون ومتوسط المرتبات منه الصندوق 40 الف جنيه. ويسأل عن ذلك البنك المركزي.
محمد عادل: نفيت تماما علاقتك بجمال مبارك رغم انك كنت رئيسة في بنك اوف امريكا، عام واستمررت معه حتي إغلاق البنك وذهب جمال مبارك الي امريكا، ثم ذهبت الي سيتي بنك ومعك جمال نجم وطارق قنديل وطارق رؤوف وهؤلاء هم الذين عينتهم عندما اصبحت نائب للبنك المركزي اصبح جمال نجم مشرفاً علي الرقابة علي البنوك رغم انه لم يعمل مطلقا في الرقابة وكان يعمل في الائتمان؟
طارق عامر: التحقت ببنك اوف امريكا سنة 1982 وعندي 54 سنة وجمال 47 سنة، وتركت البنك في عام 1992 في الفترة من 1982 عملت تحت التدريب و1987 اصبت مدير ادارة الشركات وجمال التحق بالبنك عام 1985 وكانت هذه الفترة موظفاً في ادارتي لمدة عام، وبعد نقلي الي بنك اوف امريكا لندن، وكان 300 موظف وكان جمال منطوياً علي نفسه وليس له اصحاب، وكان زميلاً فقط، وليس له علاقة بأي موظف، وتركت البنك في 1992 ذهبت الي البنك المصري الامريكي (الاسكندرية) لمدة عامين، جمال نجم في بنك اوف امريكا، وهذا البنوك لابد ان تكون علي كفاءة عالية وجميع تقاريري بامتياز لهذا فأنا ليس علاقة باحد وكان جمال نجم مسئولاً علي المتابعة الائتمانية واخذته الي البنك المركزي مسئول عن ذلك وافضل من يمسك قطاع الرقابة والتفتيش هم العاملون في قطاع الائتمان ونجم من أفضل الخبرات الموجودة في مصر.
محمد عادل: قلت إنك قدمت الاستقالة اكثر من مرة للبنك المركزي، رغم أنه من المفروض ان الاستقالة تقدم لرئيس الحكومة؟
طارق عامر: البنك المركزي هو الذي يقترح تعيين رئيس الحكومة، وفي الواقع المحافظ هو الذي يختار ورئيس الحكومة يعين.
محمد عادل: قمت بالتسوية لرامي لكح رغم عدم قدرة شركاته علي السداد وعليه حكم تحكيم دولي؟
طارق عامر: النائب العام هو الذي انهي التسوية، واعرف انه عميل متعثر وحالته كرب، وسعينا الي الحصول علي اي اموال، وكانت في سيتي بنك وعرض علي شركاته لمنحه ائتمان ثم اتخذت القرار بأنه لا يصلح لمنحه قروض في ذلك الوقت، ووجدت ان البنوك العامة منحته قروض كبيرة ونحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه، المفروض الذي يحاكم من منحه هذه القروض، ولا اتدخل في التسويات، وقام بسداد القسط الاولي والثاني والثالث والرابع طالبوا تأجيله، ودفع في البداية 34 مليون جنيه.
محمد عادل: كيف نقبل أن يكون محافظ البنك المركزي موظف لدي البنك الاهلي لندن موظف لديكم وماذا لو حدثت مخالفة هل سيعاقب محافظ البنك المركزي الانجليزي محافظ البنك المركزي المصري وكم راتبه ؟
طارق عامر: محافظ البنك المركزي المصري ليس موظف لدي البنك الاهلي المصري وأنما هو عضو غير تنفيذي في ادارة البنك وهو مثلي ولا نحصل علي مرتبات من الاهلي لندن وكل ما نحصل عليه بدل حضور جلسة واقامة وطيران فقط، ولا نأخذ مكافأة ولا في الارباح والبنك يكسب، وطوال عمر محافظ البنك المركزي المصري متواجد في بنوك اجنبية، والذي كان قبل فاروق العقدة كان يحصل علي 75 الف جنيه استرليني والغاها، والمفروض نأخذ 10٪ من الارباح ولا نحصل علي شئ.
محمد عادل: ما الحكمة من وجود محافظ البنك المركزي في هذا المنصب؟
طارق عامر: الحكمة أنه يلتقي بالناس ويحتك بالخبرات الاجنبية في الخارج ونلتقي هناك نتحدث في القطاع المصرفي ونقابل رؤوساء البنوك الاجنبية.
محمد عادل: تضارب المصالح ما رأيك في البنك المركزي؟
طارق عامر: يسأل عنه البنك المركزي ولكن هل ادت تضارب المصالح الي مشاكل في الجهاز المصرفي بل أدت الي نجاح في القطاع المصرفي ، وطوال عمر البنك المركزي به تضارب المصالح.
محمد عادل: محمد نجيب كان عضو في مجلس ادارة البنك الاهلي وحصل علي قروض لشركة انكوليس وهو مؤسسها والعضو المنتدب لها.
طارق عامر: شركة انكوليس تعمل مع البنك قبل ضم محمد نجيب لمجلس الادارة ولم تزيد اثناء عضويته والشركة ليست ملكه وأنما ملك لبنوك وهو مجرد بنوك، وهي من انحج الشركات.
محمد عادل: البنك حقق خسائر كبيرة في الاستثمارات المالية تتجاوز 187 مليون جنيه يونيو 2010? وايضا خسائر في يونيو 2009 بلغت 589 مليون جنيه؟
طارق عامر: كمؤسسة هناك استثمارات تزيد وتنقص وهو طبيعة النشاط في اسواق المال. فمثلا هناك ارباح عملة 250 مليون جنيه الشهر الماضي.
محمد عادل: كنت في اسطال وتبرعت 6.5 مليون جنيه واستغلال منصبه لتوظيف أبناء قريتك؟
طارق عامر: ابن عمي وحيد عامر دخل الانتخابات في اسطال ولي علاقة مباشرة بالفلاحين هناك، وبعمل اشياء كثيرة من اموالي الخاصة، والمنيا حصلت علي 3.6 مليون جنيه فقط من اجمالي 200 مليون جنيه تبرعات لمحافظات مصر، ولم تصرف الثلاث مليون جنيه حتي الان وذلك للمستشفيات الحكومية، وفي اسطال توجد قبائل وكانت منافسة كبيرة وطلبت اعطاء الاصوات له، وعينت عدد محدد يصل الي عشرة عمال من الفقراء.
محمد عادل: يقال انك قمت بتعيين اقاربك في البنك الاهلي وفي مناصب قيادية؟
طارق عامر: لا يوجد لي قريب واحد في البنك الاهلي المصري هذا علي الرغم من ان القيادات القديمة لهم اقارب داخل البنك.
محمد عادل: مجلس ادارة البنك المركزي الذي يعاني من تضارب المصالح هو الذي يضع قانون لمنع تضارب المصالح؟
طارق عامر: اسأل البنك المركزي!
محمد عادل: من ضمن مبادئ الحكومة أن كل قيادي في البنك يضع في التقرير السنوي مرتبه وكل ما يحصل عليه؟ فهل هذا سيحدث في القطاع المصرفي؟
طارق عامر: نرسل هذا الي البنك المركزي والجهاز المركزي للمحاسبات ايضا يراقب علي كل الاموال التي يحصل عليها أعضاء مجلس الادارة.
محمد عادل: بند الاشراف والرقابة علي البنوك في توزيعات الارباح أين يذهب؟
طارق عامر: يذهب الي وزارة المالية.
محمد عادل: هل حصلت علي اموال من صندوق تحديث انظمة البنوك العامة لتدريب العاملين.
طارق عامر: لم نحصل علي أموال من الصندوق لتدريب العاملين والبنك الاهلي المصري وهو الذي تحمل التكلفة وقيمتها 50 مليون جنيه.
علي خميس: ماذا عن الزراعة في توشكي؟
طارق عامر: الخبراء قالوا لا!