رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرعب يجتاح جنود إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

فى الوقت الذى يواصل فيه الإعلام الإسرائيلى استفزازه الواضح للمصريين ومحاولة جر مصر إلى حرب جديدة فى سيناء، تنتاب جنود الجيش الإسرائيلى على طول الحدود مع قطاع غزة حالة من الرعب

والقلق مطالبين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى بالعدول عن العملية البرية معربين عن استيائهم الشديد من حالة المعسكرات الإسرائيلية التى تعانى من الإهمال ونقص المستلزمات والغذاء.
والمتابع الجيد للأخبار والتقارير والأبحاث التى تنشرها إسرائيل على صفحات الصحف وعلى المواقع الإلكترونية وما يبثه التليفزيون يجد أنها تشير، بل تؤكد جميعها أن هناك إصراراً إسرائيلياً لجر مصر إلى حرب أو على الأقل إلى تحمل مسئولية القطاع بذريعة أنها الشقيقة الكبرى الملقى على عاتقها تحمل مسئولية شقيقتها المنكوبة «غزة»!
وأطل «يورام كوهين» المحلل الاستراتيجى من القناة الأولى الإسرائيلية محاولاً استفزاز مصر لجرها إلى حرب.
وقال: «كنا نتوقع بعد الربيع العربى أن تخرج الملايين من الإخوان المسلمين فى العواصم العربية ضد إسرائيل، لكن لم يخرج سوى 100 ألف متظاهر فى ميدان التحرير والعواصم العربية لم تشهد سوى تظاهرات عادية، فيما اكتفى الزعماء العرب بإرسال وفود التعزية إلى غزة».
ولكى نكون منصفين، هناك فى الحقيقة بعض الأصوات العاقلة التى تطالب نتنياهو بضرورة إنهاء حالة الحرب على القطاع فقد نشر موقع «والاه» الإخبارى الإسرائيلى تقريراً يرصد فيه حالة الرعب التى يعيشها الضباط الإسرائيليون، مطالباً نتنياهو بالعدول عن عملية برية فى القطاع.
ويقول إن جنوداً بالجيش الإسرائيلى يتخوفون من قيام جيش الاحتلال بعملية برية فى قطاع غزة مؤكدين أنهم يعيشون فى حالة من الرعب الدائم.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن آلاف الجنود تقدموا بطلب جماعى إلى قيادة الجيش أكدوا فيه رغبتهم فى أن يتم حفظ سائلهم المنوى حفاظاً على استمرار نسلهم، مؤكدين أن هذا الأمر مهم بالنسبة لأنهم خائفون من ملاقاة حتفهم داخل حدود قطاع غزة.
وأعدت صحيفة «هاآرتس» تقريراً مطولاً عن حالة الجنود الإسرائيليين المشاركين فى عملية غزة، مؤكدة أن حالة معسكرات الجيش بجنوب إسرائيل وعلى طول الحدود مع القطاع سيئة للغاية. ونقلت الصحيفة عن بعض الجنود قوله: «الوضع هنا فى غاية الصعوبة حيث ينقصنا الكثير، فالمعسكرات تفتقر لكل ما هو حضارى».
وأكدت «هاآرتس» أن هناك نقصاً فى التغذية مما دفع الكثير من الجنود إلى التوجه إلى المراكز التجارية القريبة من معسكراتهم لشراء بعض المستلزمات والاحتياجات التى تنقصهم. وأشارت إلى وجود مشكلة أساسية مهمة تتمثل فى عدم وجود أماكن للاستحمام وأنهم لم يتمكنون من الاستحمام منذ أربعة أيام أى منذ تجنيدهم حتى اليوم.
وتساءل الجنود إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لنا ونحن فى المعسكرات فكيف سيكون الوضع بشأن الاحتياجات اللوجيستية خلال المعركة القادمة.
ويقول «آرييه يتسحاقى» إن الحل الوحيد لسكان غزة هو استيطان شمال سيناء والاستقرار فيها. ووصف المشروع بالإنسانى الذى سيحظى بدعم كبرى المنظمات الإنسانية فى العالم كالاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأشقاء من دول النفط الخليجية.
وأضاف «يتسحاقى» بلهجة تنم عن دهاء يتسم به معظم الإسرائيليين: «أبشروا يا سكان غزة يا من تحبون البيوت المجاورة للأراضى الواسعة وسئمتم الكثافة السكانية العالية فى غزة. هناك حل بسيط لمشكلتهم هو شمال سيناء «وأسهب فى خطابه اللئيم: «نعم شمال سيناء فى المنطقة الواقعة بين رفح المصرية وبحيرة البردويل فهناك توجد أرض شاسعة خالية تقريباً يمكنها استيعاب وتوطين مليون ونصف مليون نسمة على الأقل».
ويقول على لسان مصر: «إن الأخت الكبرى مصر تحت حكم الإخوان

المسلمين سيسعدها استيعاب أهالى غزة فى إطار عملية توطين دولية هائلة يمولها كل أصحاب النزعات الإنسانية فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأشقاء من دول النفط الخليجية».
ويأتى دور «تسفيكا يحزق إيلى» المحلل العسكرى للقناة العاشرة الإسرائيلية ليكمل الدور السخيف فى مسرحية الاستفزاز الإسرائيلى لمصر فيقول معقباً على الاجتماع الوزارى الذى عقده القادة العرب فى القاهرة بشأن غزة والذى تناقلته معظم وكالات الأنباء العالمية: «اطمئنوا أيها الإسرائيليون فإن القادة المجتمعين فى القاهرة لن يغيروا شيئاً فى المعادلة وإن خطاب أردوغان مجرد كلام إنشاء يعجب الجمهور وإن كلام وزير خارجية قطر حتى وإن كان قاسياً لكنه فى مضمونه يدعو إلى عدم الجهاد وإن العرب مجرد «نعاج» وإن جميع القادة يجلسون منذ أيام فى القاهرة ويأكلون البقلاوة اللذيذة ويرسلون تعازيهم إلى غزة». وهنا سأله الصحفى «يرون لندن»: هل هناك الكثير من البقلاوة اللذيذة؟ فأجاب: «نعم» فرد عليه: «ليأكلوا صحتين وعافية»، مؤكداً أن الاتفاق القادم سيحول شروط حماس إلى انتصارات سياسية كبيرة لإسرائيل حيث إن رفع الحصار عن غزة سيتحول إلى انفصال غزة عن الضفة وعن إسرائيل وانجرافها غذائياً إلى مصر.
وكشف الحاخام «شموئيل شموئيلى» المعروف بعدائه الشديد لمصر بلداً وشعباً وحضارة عن سر اختيار إسرائيل اسم عمود السحاب على حملتها ضد القطاع عبر موقع «حاباد» اليمينى المتشدد.
يقول شموئيلى إن اسم العملية «عمود السحاب» الذى أطلقته إسرائيل على العملية العسكرية التى بدأتها على قطاع غزة يكشف عن أن المقصود من هذه العملية هم المصريون، كما أن هذا الاسم له أصول توراتية قديمة.
فقد استمدت إسرائيل معنى الاسم من التوراة فى الفقرة 21 من الإصحاح 13 من سفر الخروج، وهو عمود أرسله يهوه ليخرج اليهود من مصر.
ونص الفقرة هو «كان الرب يسير أمامهم خلال النهار فى عمود من السحاب ليهديهم الطريق ويسير أمامهم خلال الليل فى عمود من نار ليضىء لهم الطريق». ويشير شموئيلى إلى أن هذه الفقرة تصف غضب الرب على المصريين لمواجهتهم بنى إسرائيل.
وتقوم إسرائيل بإطلاق اسم معين على كل حملة بربرية تشنها ضد الفلسطينيين، فالعملية السابقة حملت اسم الرصاص المصبوب فى ديسمبر 2008 كما كانت قد  استخدمت أسماء أخرى لعمليات سابقة كالشتاء الساخن وأمطار الصيف وحقل الأشواك وغيرها.