عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد ترصد ساعات الكر والفر في شارع قصر العيني

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصلت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بشارع قصر العيني حتى صباح أمس، وبلغت الاشتباكات مداها عقب صلاة الفجر جراء اقتحام قوات الأمن ميدان التحرير بالمدرعات في محاولة فاشلة لإخلاء الميدان ،وواصلت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على مدار 10ساعات متواصلة، وتلقت العيادة الميدانية الوحيدة في مدخل شارع باب اللوق ما يزيد علي 100 مصاب مابين اختناقات وكدمات وجروح بسبب التدافع عقب انبعاث الغاز.

تحول مسار التراشق بين الأمن والمتظاهرين إلى شارع قصر العيني بدلا عن شارع محمد محمود،إبان إقدام قوات الشرطة على مهاجمة المتظاهرين وتفريقهم،وإزاء رشقهم بالحجارة استبدلت القوات دخولها على الأقدام بالسيارات المدرعة التي استخدمت فيما بعد كحاجز تطلق من خلفه قنابل الغاز المتتابعة.
قبيل منتصف الليل أشعل المتظاهرون الإطارات في منتصف شارع القصر العيني أمام المجمع العلمي ،لتخفيف حدة الغاز المنبعث من القنابل المتعاقبة، بينما واصل عدد من المتظاهرين اعتلاء السور الخرساني الفاصل بين شارع قصر العيني ووزارة الداخلية وإلقاء الحجارة باتجاه الوزارة.
واستمر التراشق والكر والفر حتى الثانية صباحا ،بينما شهد الميدان هدوءا نسبيا انتقل بعده مسار الاشتباك إلى محيط مسجد عمر مكرم ،وتراجع المتظاهرون إلى وسط الميدان ،فيما غادر البعض بعد تسرب أنباء عن هجوم للشرطة من ناحية المتحف المصري وعمل «كمين» للمتظاهرين من جميع الاتجاهات.
أثناء الضغط المتزايد لقوات الشرطة، تلقى المتظاهرون القنابل بهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»، وعادوا تدريجيا لشارع قصر العيني لتتجدد الاشتباكات التي لم تتوقف حتى الآن.
على بعد أمتار من الحديقة المستديرة بالميدان عززت وزارة الصحة تواجد سيارات الإسعاف، ووصل عددها حتى الثالثة صباحا إلى 8 سيارات ،كانت جميعها على وضع الاستعداد لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة.
وأغلق المتظاهرون نسبيا ميدان التحرير ،وتحول مسا ر  السيارات ناحية المتحف المصري ،والقادمة من اتجاه رمسيس ناحية شارع باب اللوق .
أمام كنيسة قصر الدوبارة شكلت مجموعة من المتظاهرين لجنة شعبية لحماية الكنيسة ،إزاء تصاعد حدة الاشتباكات، وإلى جوار السور الحديدي المجاور لمجمع التحرير ،عقب محمد حسن ذو الـ60 عاما على الأحداث قائلا «يافرحة اسرائيل فينا»،واستطرد قائلا «بهذه الطريقة لن نصل إلى حلول».
فترة ماقبل الفجر التي تخللتها دقائق الهدوء توجه النقاش ناحية أحداث أسيوط وتراخي الحكومة الحالية في التعامل مع الحادث، وأعرب المتواجدون عن استيائهم من حكومة قنديل التي لاتمت للثورة بصلة ،مطالبين بحكومة ثورية تحقق مطالب الثورة.
وصب المتظاهرون غضبهم على الرئيس مرسي الذي تأخر في إقالة النائب العام، ومازالت الداخلية في عهده تمارس ذات القمع الذي كانت تمارسه داخلية مبارك، لافتين إلى أن أحكام البراءة التي حصل عليها الضباط في قضايا قتل الثوار وصمة عار في جبين النظام الحالي.
قبيل أذان الفجر انقطع التيار الكهربائي في شارع قصر العيني، وهو ما أدى إلى تسلل شعور بهجوم عنيف من قبل قوات الشرطة، وأذان الفجر كالعادة في أحداث الميدان بين المتظاهرين والداخلية لم يفلح في توقف الاشتباكات بين الجانبين ،وعقب الصلاة زادت حدة الاشتباكات، وضاعفت قوات الأمن من إلقاء القنابل المسيلة للدموع أملا في تفريق المتظاهرين ،وأدى التدافع الناجم عن الهرب من دخان الغاز إلى سقوط عشرات الإصابات، وتراجع المتظاهرون بكثافة إلى وسط الميدان لالتقاط الأنفاس والتخلص قليلا من رائحة الغاز.
في السادسة صباحا كشرت قوات الأمن عن أنيابها واقتحمت الميدان بالمدرعات ،في محاولة جديدة لتفريق المتظاهرين ،وطاردت المدرعات المتظاهرين في الشوارع المجاورة للميدان ،وشارع محمد محمود ،وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين.
«المولوتوف» كان سبيل المتظاهرين لمواجهة مطاردات الشرطة المستمرة بالمدرعات ،ومع السابعة صباحا بدأت مجموعات من المتظاهرين في تجهيز الزجاجات الحارقة أسفل سلالم محطة مترو الأنفاق ،وإبان هجوم مكرر من قوات الشرطة بالمدرعات ،ألقى المتظاهرون زجاجات «المولوتوف» على سيارات الأمن المركزي ،ولم تهدأ الاشتباكات حتى بعد نزول المواطنين العاملين بمجمع التحرير الذي لم يتأثر بالأحداث وفتح أبوابه للموظفين في موعدها.
و«الخرطوش» حضر في الأحداث حضورا متقطعا ،إبان تأكد إصابة بعض المتظاهرين بطلقات في الرأس ،حسبما أكد أطباء العيادة الميدانية.
في المسافة التي تفصل بين الأمن والمتظاهرين تقع «بنزينة التعاون» ،تلك التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار ،ظهر صاحب البنزينة فجأة في التاسعة صباحا وهدد بحرق سيارة أمام البنزينة إذا لم تتوقف الاشتباكات التي تهدد مصلحته وتسهم بشكل كبير في توقف أعماله على مدار أيام.
الميدان شهد غيابا لافتا لـ«شباب الثورة» ومحاولات التهدئة التي كانت تتبناها في السابق الائتلافات وثيقة الصلة بالميدان ،وعلى هامش الأحداث ،كان أحد الشباب الثورة عائدا من شارع قصر العيني ،سألته عن مسار الأحداث،فرد قائلا «مش عارفين نقول إيه ولانعمل إيه ،الحقيقة مش هنقدر نسيب الناس علشان منتهمش بالخيانة، ولو نادينا بالانسحاب لن يستجب أحد».
أبرز مشاهد ساعات الغاز والحجارة «هو انتشار خبر تولي خيرت الشاطر رئاسة الوزراء خلفا لهشام قنديل ،ذلك الذي فجر غضب المتظاهرين، ودفعهم إلى الهجوم بقوة باتجاه الشرطة مرددين هتاف «يسقط يسقط حكم المرشد».
كانت الأحداث قد بدأت بحسب رواية –محمد صلاح 26عاما-في الثالثة مساء أمس الأول إبان تواجد مجموعات الألتراس أمام السور الخرساني الفاصل بين الداخلية والمتظاهرين بشارع الشيخ ريحان، وقيامهم بسب ضباط الشرطة وإلقاء الحجارة على الوزارة، ما دفع قوات الشرطة إلى التدرج في رد الفعل الذي بدأ بالحجارة وانتهى بمطاردة المتظاهرين بالمدرعات مع تواصل إطلاق قنابل الغاز.



التحرير يطالب مرسي بالرحيل بعد 140 يوماً من رئاسته
جمعة كشف الحساب أنهت علاقة مرسي بالميدان

تقرير يكتبه: عصام العبيدي
مائة وأربعون يوماً بالتمام والكمال منذ دخول الرئيس محمد مرسي لقصر الاتحادية كرئيس لمصر الثورة، بدأها باحتفال اسطوري في ميدان التحرير، وسط اهازيج شباب الاخوان طلع البدر علينا، فرفع الرئيس رأسه للسماء منتفخ الأوداج ثم كشف عن صدره وقال انا منكم وانتم مني جئت إليكم بلا قميص واقي لاني بين اهلي وعشيرتي!!
مائة واربعون يوماً فقط لا غير.. جرت في النهر مياه كثيرة وشهدت مصر احداثاً جللاً كانت كفيلة بأن تغير نداء الميدان من الترحيب بالرئيس الثوري إلي شعار الثورة.. ارحل.. ارحل..
فما الذي جري خلال هذه المدة القصيرة التي جعلت الشعب يطالب برحيل الرئيس رغم ان الرئيس المخلوع لم يصل لهذه الحالة إلا بعد ثلاثين عاماً كاملة هل ارتكب مرسي من الاخطاء والخطايا ما جعل الميدان يثور عليه، ويكفر برئاسته ويسحب منه الشرعية التي اكتسبها مرسي عند دخوله الميدان في اليوم الاول من شهر يوليو الماضي بعد اعلان فوزه رسمياً، هذا ما سنستعرضه من خلال السطور التالية..
أثناء حملته الانتخابية.. حمل الينا مشروعاً خرافياً اسماه مشروع النهضة ادعي الرجل فيه انه قادر علي تغيير شكل الحياة في مصر تماماً بل رسمه لنا علي انه القطار السريع الذي سيحمل مصر إلي مصاف الدول العظمي بأسرع من الضوء كما أخبر مرسي ناخبيه ان التنظيم الدولي للاخوان سيضخ إلي مصر 200 مليار دولار في الاسبوع الاول من اعلان فوزه بالمنصب الرفيع، بل ان مرسي ذهب إلي القوي الوطنية قبل اعلان النتيجة وتعهد لهما بعدة وعود اولها تشكيل حكومة وفاق وطني، واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن وغيرها من الوعود ما جعل القوي الثورية تقف إلي جواره، وتعضيد مكانته بل انه تعهد أمام ناخبيه بحل 5 ملفات من اصعب المشاكل المزمنة في مصر، وهي مشكلات «الأمن والنظافة والوقود والمرور والخبز» خلال مائة يوم من توليه السلطة!!
والغريب أن هذا الوعد الرئاسي تحول إلي الحبل الذي شنق به مرسي نفسه، فبعد مرور المائة يوم علي الوعد الرئاسي، نظر الشعب المصري حوله فوجد أن هذه الملفات الخمسة حققت فشلاً ذريعاً في مختلف المجالات.
فالأمن ازداد سوءاً، بل شهدت الحالة الامنية فشلاً ذريعاً - رغم جهود الداخلية - بل نشأت جرائم نوعية جديدة وازدادت وتيرة الأخري فازدادت جرائم الخطف والاغتصاب وقطع الطرق، بل ان مصر شهدت 1400 جريمة قطع طريق واعتصام فئوي خلال 48 يوماً فقط من المائة يوم!!
أما الوقود فقد شهدت مصر ازمات لم تشهد لها مثيلاً في تاريخها، حتي ان سعر انبوبة البوتاجاز صعد حتي وصل لأكثر من مائة جنيه، أما البنزين فحدث ولا حرج فقد شهدت الطوابير أمام المحطات صراعاً وصل لحد اطلاق الرصاص بين المنتظرين بالاضافة للاختفاء التام للسولار أو الغاز الطبيعي حتي توقفت معظم محطات الكهرباء!
أما ملف الخبز، فقد شهد تراجعاً، جعل الحصول علي رغيف العيش اصعب من الوصول للبن العصفور، ولأول مرة نري سقوط شهداء الخبز الذين نافس عددهم شهداء الحروب!!
أما المرور والفوضي التي اصبحت عليها حال الشارع المصري فحدث ولا حرج، حتي اصبح رجال المرور يحسبون كفاءتهم بعدد المخالفات المحررة!
وآخر هذه الملفات كان ملف النظافة وأظن ان اهرامات القمامة باتت تنافس اهرامات الجيزة في ارتفاعها.
كل هذا وأكثر شعر به المواطن خلال المائة يوم الأولي لمرسي، ومع ذلك فوجئ الشعب بالرئيس يقف في اليوم الأخير من المهلة الرئاسية ليعلن نجاحه في تحقيق انجازات باهرة في الكثير من هذه الملفات التي وعد بها بل وذكر ارقاماً ونسباً لهذا النجاح جعلت الشعب يتخيل ان الرئيس يتحدث عن بلد آخر غير مصر ومن هنا خرج الشباب الثوري إلي ميدان التحرير في مليونية شهيرة أسموها مليونية كشف الحساب، للاعتراض علي خطاب الرئيس ولادانة فشله الذريع في حل هذه الملفات والمشاكل التي وعد بحلها خلال المائة يوم.
وبعد ساعات قليلة فوجئ هؤلاء الشباب بجحافل اخوانية تهجم عليها كقوات التتار فتقتلع خيامهم، وتدمر منصاتهم وتطردهم من الميدان بعد اصابة اكثر من 170 شاباً منهم باصابات خطيرة بعضها شمل فقء العيون واصابات بالرصاص!!
من هنا شعر الشباب ان رصيد الرئيس مرسي قد نفد تماماً، فقد كان الاخوان يدفعون بميليشياتهم لمهاجمة الاعلاميين والصحفيين وغيرهم، ولم يكن هؤلاء الشباب الذين ساندوا مرسي في صراعه الانتخابي ضد من اعتبروه ممثلاً للنظام السابق يتخيلون أن مرسي سيحرمهم من أبسط حقوقهم وهو حق التظاهر والاعتراض علي سياساته، وسلوك جماعته!
ولعل هذا الموقف كان اول مسمار في نعش نظام مرسي، ونقطة تحول تاريخية في العلاقة بين مرسي وميدان التحرير الذي سبق وأعلن الرئيس اكتسابه الشرعية من قلب الميدان.
وجاءت كارثة مقتل شهداء الجيش المصري في سيناء، وممارسة مرسي خلالها والتي حاول «الطرمخة» علي اشتراك عناصر فلسطينية في التخطيط والتنفيذ للمذبحة البشعة وجاء حادث قطار اسيوط ليعلن بكل وضوح شهادة وفاة لنظام مرسي وجماعته ولم يترك القدر مرسي يهنأ بالدعم الشعبي الذي ناله في موقفه من العدوان علي غزة وسحبه للسفير المصري حتي سقط مرسي في اختبار أسيوط بعد فشله في التصدي لمشاكل السكة الحديد، وتكرار وقوع حوادثها خلال فترة حكمه والتي تكاد تتكرر كل شهر!!
كل هذه الامور وغيرها من نماذج فشل الرئيس مرسي جعلت الشارع المصري ومن قبله التحرير يقولون له بكل وضوح: «سيدي الرئيس لقد نفد رصيدكم» .. ولأول مرة يرتج ميدان التحرير بهتاف واحد: ارحل .. ارحل.. ارحل..
وهي خطوة وصل لها الرئيس مرسي بعد مرور مائة واربعون يوما فقط من توليه المسئولية، بينما انتظر الشعب علي رئيسه المخلوع ثلاثين عاما كاملة يقولها في وجهه.
وهنا نتساءل هل حانت ساعة الرحيل لمرسي بعد ان فقد شرعيته ونفد رصيده الثوري .. هذا هو السؤال الذي ستجيب عنه الايام القادمة..

 

متظاهرو الإسكندرية يحطمون سيارات الشرطة ويرشقون مديرية الأمن بالشماريخ

الإسكندرية- ممدوح سلطان وأميرة فتحي وأميرة عوض:
تظاهر المئات من شباب القوى السياسية والحركات الثورية حتى فجر أمس، أمام مديرية أمن الإسكندرية وذلك لإحياء ذكرى محمد محمود، قام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على نوافذ المبنى وسيارات الشرطة وتحطيم زجاجها، كما قام بعض المتظاهرين بإطلاق الألعاب النارية «شماريخ» تجاه المبنى، ردد المتظاهرون هتافات ضد الشرطة والحكومة الحالية التي طالبوها بحق شهداء الثورة وشارع محمد محمود، ومن ناحية أخرى تحولت المنطقة المحيطة بمبنى مديرية امن الإسكندرية إلى ثكنة عسكرية، وحركت قوات الأمن المركزي سيارتها المصفحة مطاردة المتظاهرين لمسافة 100 متر من حدود المديرية، دون إطلاق للقنابل المسيلة للدموع.كما أصدر اللواء عبد الموجود لطفي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية للضباط والأفراد أوامره بضبط النفس لأقصى الدرجات وشدد على عدم التعدي على المتظاهرين السلميين، وضبط المخالفين.
وكانت الإسكندرية قد شهدت أول أمس «3» مسيرات احتجاجية نظمها مجموعة من القوى السياسية لإحياء الذكرى الأولى لشهداء 19 نوفمبر أمام مديرية أمن الإسكندرية والتي تتزامن مع إحياء ذكرى شهداء أحداث محمد محمود،كانت المسيرات قد انطلقت بالملابس السوداء من أمام مسجد القائد إبراهيم مرورا بمكتبة الإسكندرية ومدافن المنارة بالإسكندرية حتى اتجهت إلى مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة لإحياء الذكرى الأولى للشهيد بهاء السنوسي والمهندس شريف سامي والمصابين في الاشتباكات التي شهدها محيط مديرية الأمن العام الماضي.
كما أدى المحتجون صلاة أمام مسجد مدافن المنارة بوسط المحافظة وبعدها توجهوا للمقابر وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء وبعدها واصلوا المسيرة حاملين صور الشهداء ولا فتات تطالب بالقصاص لأرواحهم. وفى ذات السياق نظمت مجموعة أخرى من القوى السياسية «وقفة صامتة باللافتات والشموع» تحولت بعد ذلك إلى مسيرة استقرت في ميدان فيكتور عمانويل بسموحة حيث عرضوا انتهاكات أحداث محمد محمود عبر شاشة كبيرة بالميدان.
ومن ناحية أخرى عبر التيار المدني الديمقراطي وحزب مصر القوية وحزب التيار المصري عن احتجاجهم بعقد محاكمة شعبية رمزية لمحاكمة اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعي ومدير مديرية أمن الإسكندرية السابق وواللواء منصور العيسوي وزير الداخلية السابق وأحمد جمال الدين وزير الداخلية الحالي بصفته مساعد وزير الداخلية للأمن العام وقت الأحداث والمجلس العسكري موجهين لهم تهم قتل بهاء السنوسي وشريف سامي شهداء محيط مديرية أمن الإسكندرية بحضور والدة الشهيد الأول وزوجه الشهيد الثاني بالإضافة إلى التستر على القتلة وعدم تقديمهم للمحاكمة.
شهدت التظاهرات مسيرة حركة مؤيدي ضباط 8 إبريل انضم إليها 3 ضباط ومجند.

كما شاركت حركة 6 إبريل بالإسكندرية بمسيرة طلابية انطلقت من أمام كلية تجارة بالتنسيق مع الطلاب المنتمين لحزب الدستور ومصر القوية وحركة الاشتراكيين الثوريين، في اتجاه مديرية أمن الإسكندرية، حيث قدموا عرضاً مسرحياً للأحداث ومعرضاً لصورها.
وفى سياق متصل قام عدد من النشطاء السياسيين، بتوزيع كتيب تذكاري للشهيد بهاء الدين سنوسي في الذكري السنوية الأولي لوفاته برصاص أثناء أحداث مديرية أمن الإسكندرية العام الماضي. تضمن الكتيب كلمة لوالدته حيث قالت: «من رحمة الله بي أن ألهمني الصبر على فراقك إلى أن ألقاك وأسعى للقصاص من الذي استباح دمك وحرمني منك أرجو من الله عز وجل أن يظهر الحق وأري قاتلك يقتل كما قال الله عز وجل.. إنك تركت لي أخوتك وأصدقاءك من الثوار وكلهم أبنائي ودائما معي».

 

سياسيون: الداخلية لم تتغير وتجدد الاشتباكات إنتاج للنظام السابق

كتبت - علياء علي ودعاء جمال البادي:
أكد عدد من السياسيين أن أحداث محمد محمود الثانية تبعث الحيوية مرة أخري للثورة، معتبرين استخدام العنف ضد المتظاهرين بمثابة إعادة إنتاج للنظام السابق.
وطالبوا بوقف الأساليب القمعية ضد المحتفلين بذكري أحداث محمد محمود وداعين إلي نزول أحد ممثلي مؤسسة الرئاسة لميدان التحرير لتهدئة الأزمة.
قال الدكتور كمال زاخر الناشط والمفكر القبطي، إن استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين خلال احياء ذكري محمد محمود، يدلل علي استمرار الثورة علي الأساليب القمعية.
وأضاف أن الأحداث تعيد إنتاج نفس المشهد الذي عاصره الثوار العام الماضي، مشيرا إلي كثير من علامات الاستفهام المثارة حول اندلاع الأحداث.
واستنكر «زاخر» موقف السلطة الحاكمة من الأحداث، مقترحاً نزول أحد ممثلي مؤسسة الرئاسة لشارع محمد محمود من أجل حل الأزمة. وانتقد المفكر القبطي استخدام العنف ضد المتظاهرين، متوقعاً تصاعد الأحداث جراء ذلك.
وطالب جورج اسحاق القيادي بحركة كفاية عضو مجلس الشعب السابق، بوقف وزارة الداخلية القمع ضد المتظاهرين، مؤكداً أن الثوار الحقيقيين لا يبادرون بالعنف ضد رجال الشرطة.
وقال إن وزارة الداخلية تفتقد لمهنية فض التظاهرات، موضحاً ضرورة تلقي رجال الشرطة تدريبات جادة في سبيل ذلك.
وتوقع اسحاق أن يستمر الصدام بين المتظاهرين والشرطة حتي نهاية الأسبوع الجاري مع استمرار سقوط المصابين.
وأكد أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب السابق والمرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية، ان احياء ذكري محمد محمود يبعث الحيوية في الثورة مما أدي استخدام السلطة الحاكمة العنف المفرط ضد المحتفلين.
وأضاف الحريري أنه كان في المفترض مشاركة مسئولين رسميين في احياء ذكري أحداث محمد محمود مما كان سيمتص غضب المتظاهرين دون صدام مع الشرطة.
وقال عضو مجلس الشعب السابق، إن القوة الحاكمة معادية للثورة وتتعامل بأسلوب يجعل عوامل الانفجار قائمة ما لم يدرك القائمون علي السلطة أهمية العقلنة مع المحتفلين ببطولات الثوار في أحداث محمد محمود وغيرها.
وأكد «الحريري» ضرورة المواظبة علي احياء ذكري الأحداث كونها عملية رمزية تذكر الأجيال المتعاقبة بشهداء ومصابين ضحوا من أجل استمرار  الثورة وتحقيق أهدافها.
وأعرب الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير عن أسفه من تجدد الاشتباكات وسقوط مزيد من الضحايا في ذكري تطالب بالثأر من قتلة الثوار مؤكداً أن السبب الأساسي في هذه الاشتباكات هو مماطلة النظام الحاكم في حسم قضايا القصاص للشهداء بالرغم من مرور عام كامل علي ذكري محمد محمود، فضلا عن تمتع المجرم بحصانة وحماية النظام الحالي.
وحمل «بهاء الدين» الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مسئولية تجدد الاشتباكات وسقوط مزيد من الضحايا لأنهم في الحدث الأول شاركوا بالتواطؤ ضد الثوار عندما رفضوا المشاركة في أحداث محمد محمود واتهموا المتظاهرين وقتها بالبلطجة وتجارة المخدرات، وشاركوا في إحياء الذكري بدماء جديدة بتسترهم علي القتلة وعدم القصاص للشهداء.
وأضاف أن وزارة الداخلية استبقت الأحداث وطرحت الاتهامات والتحرش بالثوار قبل بدء ذكري محمد محمود وهو ما بدا واضحاً من بيانها متوقعاً تجدد الاشتباكات والدماء في كل مناسبة قادمة لشعور شباب الثورة بتواطؤ النظام الحاكم مع قتلة الثوار وعدم الثأر للشهداء.
وعن تعامل وزارة الداخلية بعد الثورة بنفس الطريقة التي كانت تتعامل بها في عهد النظام السابق قال بهاء الدين: لست مندهشاً ولا مفاجئًا من العنف من المتظاهرين السلمين لأننا أمام نفس وزارة الداخلية التي كان يرأسها حبيب العادلي بثقافتها ورموزها وآلية عملها وأدواتها حتي إن الوزير الحالي كان مساعداً بالوزارة أثناء أحداث محمد محمود.
وأكد جمال أسعد المفكر السياسي وعضو مجلس الشعب السابق أن النظام الحالي كان لابد أن يعلن صراحة عن رفضه الاحتفال بأحداث محمد محمود خاصة أن الإخوان المسلمين لم يشاركوا في الأحداث الأصلية واتهموا من شارك فيها بالبلطجة والخيانة فضلا عن أن الاحتفال بذكري محمد محمود هو استعادة لروح الثورة ووهجها وإعلان واضح باستمرارها فكان لابد للنظام أن يحاول إفساد هذه الذكري بالهجوم علي الثوار.
وأضاف «أسعد» أن فكرة تشويه الثوار والتحرش بهم كانت مسبقة وبدأت قبل الاحتفال بيومين عندما أعلنت وزارة الداخلية عن وجود نية للثورة بالاعتداء علي المنشآت العامة والخاصة.
وأكد أن وزارة الداخلية تدعي وجود اعتداءات عليها من قبل الثوار لتشويههم وتشويه ذكراهم وثورتهم موضحا لو كان الاعتداء من الثوار لكان مصابو الشرطة أكثر من مصابي الثورة ولكن ما حدث العكس فهناك 40 مصاباً من الثوار و3 من الشرطة.
وأضاف أن وزارة الداخلية أصبحت وظيفتها الأساسية هي حماية النظام الحاكم ولا علاقة لها بشعارها «الشرطة في خدمة الشعب» موضحاً أن الداخلية لن تتغير أسلوبها إلا إذا طبقت السلطة مبادئ الثورة كاملة.
وتوقع «أسعد» أن تتصاعد الأحداث إذ لم يعد النظام الحاكم إلي صوابه ويهتم بمصلحة المواطنين مؤكداً أن أي تصعيد سيكون ضد النظام وسيزرع كراهيته لدي المواطن.
ومن جانب آخر، طالب حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع بالتفريق بين المتظاهرين السلميين الذين تظاهروا لاستعادة روح الثورة معلنين حكم الإخوان المسلمين ورئيس الجمهورية.
والمجموعة مجهولة الهوية- علي حد تعبيره- والتي كان بها عدد من الملثمين الذين حاولوا الاشتباك والاصطدام بالشرطة.
وناشد «عبدالرازق» النائب العام التحقيق في تلك الأحداث لمعرفة من المتسبب فيها حيث إن الرأي العام لا يتحمل الحديث من جديد عن اللهو الخفي والطرف الثالث وعن بيان وزارة الداخلية أكد عبدالرازق أن البيان بدا منطقياً ولكنه لا يستطيع الجزم بصحة كل ما جاء فيه.

 

الداخلية: ألقينا قنابل الغاز  بعد مهاجمة مجلس الشورى بالمولوتوف

كتب ـ محمد صلاح:
أصدرت وزارة الداخلية أمس بياناً أكدت خلاله ان قوات الشرطة اضطرت الى استخدام الغاز المسيل للدموع، بعدما قام بعض المندسين بالقاء زجاجات المولوتوف على سور مجلس الشورى وبنك باركليز بشارع قصر العينى، وأشار البيان الى اصابة «8» ضباط و«20» مجند شرطة خلال رشق القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف واطلاق الشماريخ. أوضح مسئول مركز الاعلام الأمنى ان بعض المندسين فى تظاهرات مساء أمس الأول بشارع محمد محمود تجمعوا بشارع قصر العينى وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه القوات المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بالمنطقة، حيث سقطت احدى زجاجات المولوتوف تجاه القوات المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بالمنطقة، حيث سقطت احدى زجاجات المولوتوف على سور مجلس الشورى وأخرى تجاه بنك باركليز، واسفر ذلك عن نشوب حريق محدود بهما مما ادى الى قيام القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لابعادهم حماية للمنشآت، وتمكنت القوات من السيطرة على الحريق قبل تفاقمه، وواصلت تلك العناصر رشق القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف واطلاق الشماريخ واشعال النيران فى اطارات السيارات مما ادى الى تصاعد عدد المصابين من قوات الشرطة ليبلغ «8» ضباط و«20» مجنداً باصابات مختلفة وتم نقلهم جميعاً الى المستشفى لتلقى العلاج، تم تعزيز القوات لمواجهة تلك الاعتداءات المستمرة منع المتجمعين من تجاوز الحواجز الأمنية واتلاف المنشآت والمرافق الهامة والحيوية، واتخاذ الاجراءات القانونية تجاههم.


مسيرة بالأعلام السوداء فى الإسماعيلية

الإسماعيلية ـ ولاء وحيد:
فى إحياء الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود خرجت مسيرة من أمام جامعة قناة السويس للمطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين الذين قتلوا فى الأحداث التى وقعت العام الماضى.. حيث نظمت حركة كفاية مسيرة انطلقت نحو مبنى مديرية أمن الاسماعيلية للتظاهر وللمطالبة بتقديم المجلس العسكرى للمساءلة القانونية على الأحداث التى وقعت اثناء فترة توليه الحكم فى مصر وشارك فى المسيرة عدد من ممثلى القوى السياسية، وحمل المتظاهرون إعلاماً سوداء دونوا عليها عبارات: «حقك راجع شهيد» و«يوم احداث محمدمحمود كانوا كلاب وكنا أسود» واستمرت الوقفة أمام مديرية أمن الاسماعيلية نحو ساعة تقريباً هتف خلالها المتظاهرون بهتافات تندد بالداخلية وتطالب بتقديم القتلة للمحاكمة.


ألتراس دمنهور يطالب بإقالة «قنديل»

البحيرة ـ نصر اللقاني:
نظم العشرات من شباب الألتراس والنشطاء السياسيين بدمنهور مساء أمس الأول الاثنين مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الاولى لأحداث محمد محمود والتى راح ضحيتها قرابة عشرات الشهداء ومئات المصابين وأيضا للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منددين بالقرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى معتبرين انها نفس سياسة الرئيس المخلوع.
ردد المحتجون العديد من الهتافات ومنها»الداخلية هيا هيا.. الداخلية بلطجية» و«يا شهيد يا ولد ..دمك بيحرر بلد» وحمل المتظاهرون  الأعلام المصرية والفلسطينية بالإضافة الى رايات الالتراس الشهيرة .
كما طالب المشاركون بإقالة حكومة الدكتور «هشام قنديل» وتحميلها مسئولية حادث قطار أسيوط والذى راح ضحيته عشرات القتلي من الأطفال مؤكدين ضرورة محاسبة المسئولين لعدم تكرار تلك الحوادث الأليمة.