وطنيتنا خط أحمر.. ومصريتنا لا تقبل التشكيك!
في حوار لـ"الوفد" أكد سعيد عتيق مسلم، مؤسس »ائتلاف شباب سينا« وعضو ائتلاف الثورة علي حق السيناويين في الحياة الكريمة والمعاملة الحسنة، خاصة أن مصريتهم لا تقبل التشكيك، وطالب حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس الأعلي للقوات المسلحة بضرورة فتح ملف الأسري السيناويين في السجون الإسرائيلية وأعطاهم مهلة أسبوعين فقط بعدها سيزحف ومعه شباب الائتلاف إلي معبر »كرم أبوسالم«، وطالبهم أيضاً بإلغاء تعيين المشايخ حتي لا يتحولوا إلي مخبرين كما كان في السابق، وأكد استمرار النضال في حالة إهمال الملف السيناوي مثلما فعل النظام السابق.
< هل="" شاركتم="" في="" ثورة="" 25="">
- بالفعل، ولم تكن هذه التظاهرة أول نشاط سياسي لنا، ولكنني كنت دائماً في الصفوف الأولي خلال المظاهرات التي خرجت من سيناء علي مر السنوات الماضية، وكان لنا نشاط سياسي واجتماعي ووجهة نظر، ومجموعتنا كلها من الشباب وهم حوالي ما يقرب من 50 شاباً ونعمل بدون اسم معلن ودون تنظيم ولكن هناك قناعات.
< وهل="" قمتم="" بالتنسيق="" مع="" القوي="">
- مع بعض أصحاب المشاكل والمطالب مثل أصحاب الأحكام وأسر المعتقلين.
< مطالبكم="" في="" البداية="" كانت="" محدودة="" فلماذا="" تم="" توسيع="">
- استشهاد الرفيق محمد عاطف أول شهداء الثورة، كانت نقطة مهمة قررنا علي أثرها القصاص.
< ماذا="">
- جاءنا شيوخ القبائل وأعضاء المجالس المحلية للتفاوض معنا مقابل الإفراج عن دفعة من المعتقلين، ولكننا أصدرنا علي الزحف لأن البادي أظلم، خرجنا من حي »المهدية« في العاشرة من صباح يوم 25 يناير حتي وصلنا إلي »الجورة« ثم إلي ميدان »الشيخ زويد« وكانت رسالتنا واضحة وهي نحن جزء من المجتمع المصري مكملين لميدان التحرير.
< لماذا="" انصرفتم="" قبل="" رحيل="">
- انتهت الثورة بالشيخ زويد ورفح مع انسحاب الشرطة يوم السبت 29 يناير، وكان علينا موقف مهم وهو حماية الحدود وعدم تلويث الثورة بأي كائن يحاول زرع الفتن أو إصدار الشائعات، وبالفعل قمنا بحماية الحدود المصرية مع قطاع غزة، بالإضافة إلي الحدود المصرية - الإسرائيلية وقمنا بتشكيل لجنة من الشباب الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية وجلسوا علي بعد كيلو من الحدود المصرية - الإسرائيلية حتي لا يقوم أحد بالتسلل من وإلي إسرائيل، بالإضافة إلي اللجان الشعبية داخل مدينتي الشيخ زويد ورفح وهي تضم الشباب والرجال العاديين.
< كيف="" انضممت="" إلي="" ائتلاف="" شباب="">
- دعيت بأن أمثل سيناء في ائتلاف شباب الثورة وقام بدعوتي كل من 6 أبريل والعدالة والحرية والإخوان، وبالفعل وافقت وشاركت معهم في بعض القرارات، حيث جاءت لنا عروض لزيارة بعض الشخصيات الكبري، ورفضت دعوي المجلس العسكري بسبب وجود حكومة شفيق في ذلك الوقت إلي جانب أن الشرطة العسكرية قامت بالاعتداء علي بعض المتظاهرين بالتحرير، ولكننا ذهبنا لمقابلة عمرو موسي بساقية الصاوي.
< ولماذا="" قمت="" بتأسيس="" ائتلاف="">
- تأسيس حركة ائتلاف الثورة بشمال سيناء الهدف منها ضم كل القوي السياسية حتي نتمكن من مواكبة الأحداث خصوصاً أننا علي مشارف انتخابات مجلسي الشعب والشوري والمزعم عقدها في سبتمبر القادم وطبعاً نحن في مجتمع قبلي ونعاني كل المعاناة بسبب اختيار المرشحين علي أساس القبلية.
< كيف="" ستواجهون="" هذه="">
- أنشأنا برنامجين: الأول لتوعية الشباب والشارع السيناوي بأن يكون اختيار المرشح علي أساس سياسي وأن يكون له برنامج سياسي، والثاني: لإعداد كوادر جديدة تستطيع الترشح لانتخابات المجالس المحلية وتكون من الشباب.
< هل="" هناك="" طلبات="" أخري="">
- والنقطة الأهم وللأسف الشديد أننا كنا ننتظر من القوي السياسية في مصر أن يتكلموا عن أسرانا داخل سجون الاحتلال. وأنا من هنا أطلب من الدكتور عصام شرف وأقول له مثل ما كانت سيناء تدعمك وتبايعك في المرحلة الانتقالية لابد من الاهتمام بملف أسرانا في سجون الاحتلال وعددهم 80 أسيراً، ونحن نناشد وزارة الخارجية بأن تتخذ موقفاً وسنعطي لها مهلة لا تتعدي أسبوعين، وعليهم أن يهتموا بهم، ويتأكد من حالتهم الصحية وطبيعة الأحكام الصادرة ضدهم وأن يقوموا بالضغط علي إسرائيل للإفراج عنهم في أسرع وقت، وإذا لم تتم الاستجابة لهذه المطالب سنقوم بعمل وقفة احتجاجية سلمية أمام معبر أبوسالم ونقول: أفرجوا عن أسرانا لأنها قضية وطنية.
< هل="" أنشأتم="" مقراً="">
- لنا مقر بحي الكوثر بالشيخ زويد وندعو الشباب للانضمام معنا، شرط أن يكون كادراً شبابياً محترماً ومعظم الأعضاء ينتمون إلي كل قبائل سيناء ولا يوجد دعم مالي، ولكن بالجهود الذاتية وحتي الآن لن نضع لوائح أو آلية للعمل بها خلال الفترة القادمة.
< ماذا="" لو="" تم="" إهمال="" الملف="" السيناوي="" من="" قبل="" المسئولين="" مرة="">
- إذا اتبع الرئيس القادم نفس أسلوب سابقه، سنستمر في النضال مثلما ناضلنا في عصر مبارك نضالاً لم يتوقف، وإذا كانت سيناء رهينة الصراع العربي - الإسرائيلي فعلي الدولة أن توضح ذلك، وإذا كانت هناك بنود غير معلنة باتفاقية كامب ديفيد تمنع تعمير سيناء فعليهم أيضاً أن يشرحوا ذلك، وهذه من أهم النقاط التي يجب طرحها ونحن لسنا بصدد إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، ولكننا نؤمن بأنه يجب أن تكون هناك بيئة ديمقراطية حقيقية بعد ذلك تسمح لنا بإجراء استفتاء علي كامب ديفيد، وأنا أطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإعادة تهيئة مشايخ سيناء، حيث كانوا يأتون قبل ذلك بالتعيين ونحن نطالب بأن يأتوا بالانتخاب.
< ولماذا="" لا="" يتجه="" الاتحاد="" لمحاربة="" تجار="" المخدرات="">
- إذا كان هناك أشخاص يقومون بالتهريب فهم لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة - نحن نتكلم في منطقة ليس فيها أي شيء - أنا سألت مجموعة وأنا منهم وتوصلنا لحل وهو أنه علي الدولة أن تخلق لهم بديلاً شرعياً للرزق وإن تعاملنا كمصريين وهذه نقطة مهمة ومازلنا نقول نحن جزء من مصر - فإذا كان نظام مبارك يعمل علي فصل سيناء عن المجتمع المصري، نحن اليوم نقول سنعمل علي إعادتنا إلي وطننا نحن شباب سيناء وهذا إنذار من أي مخطط صهيوني قادم أو من أي جهة أخري، ونحن لم نكن نحارب نظاماً فقط بل 600 ألف من جهاز أمني، وكنا نحارب أصحاب الأفكار المسمومة ونحارب من يطلق علينا أناس مجهولون الجنسية، فكانت هناك بعض الأجهزة التي صرحت بأن جميع قبائل سيناء مجهولي الجنسية.
نحن لا نطلب من الحكومة المستحيل، بل نطلب منه إذا كان سيعيد استقرار سيناء فعليه تشكيل لجنة وطنية محترمة وتشكيل لجان كل علي حسب تخصصاته ليسمعوا لأهالي شمال سيناء ويقوموا بحلها بشكل عقلاني حتي يخلصوا إلي رؤية محترمة، وفقاً لإمكانيات الدولة لتنمية سيناء، لأننا لن نسمح بأن تكون سيناء حقل تجارب وهناك علامتان استفهام: لماذا المصانع الموجودة في سيناء لا تحترم سوي متطلبات إسرائيل، وهي منشأتان: مصنع للأسمنت ومحطة الغاز.
< من="" وراء="" تفجير="" محطة="" الغاز="" الموصلة="">
- كل السيناويين يرفضون تصدير الغاز إلي إسرائيل، ولم نملك إمكانيات لمنعنا تصديره بالقوة، ومن قاموا صنعوا ما لم يستطع أبناء سيناء أن يفعلوه، وأنا أراهن إذا وجد شخص واحد في سيناء أو في مصر يوافق علي تصدير الغاز إلي إسرائيل، وأود أن أؤكد علي ضرورة إعادة هيكلة المشايخ ونطالب بانتخاب المشايخ وأن يملكوا حد أدني من الثقافة، وأن يتم فصلهم عن الأجهزة الأمنية لأن الشيوخ من قبل كانوا عبارة عن مخبرين ومرشدين وعلي الدولة ترك الأفق للشباب لرسم مستقبلهم، لأننا سئمنا من استبداد المشايخ والعقلاء وعليهم ترك مساحة للشباب بخوض المراحل السياسية، وأنا أؤكد لن يستطيع أحد النهوض بسيناء سوي شبابها وهذه نقطة مهمة أرجو التأكيد عليها.