رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العالم ينتظر فتح قبر عرفات لكشف قاتله

قبر عرفات
قبر عرفات

طوال الـ8 سنوات الماضية يراود العرب والفلسطينيون فكرة اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات مسمومًا، وجاءت أرملته لتقطع الشك باليقين وتقدم دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها للاشتباه بأنه مات مسموما بمادة البولوتنيوم المشعة السامة فى القضاء الفرنسى.

وبالفعل وافقت المحمكة الفرنسية على الدعوى القضائية وأمرت بفتح تحقيق وتشكيل لجنة للتحقيق فى ملابسات وفاة أبوعمار، مستندة على ذلك الفحوصات التى أجرتها المعامل السويسرية على المتعلقات الخاصة لعرفات والتى قدمتها أرملته "سهى الطويل" والتى تشير الى احتوائها على كميات كبيرة من المادة السامة. 
وفى اليوم الذى يُحيى فيها الفلسطينيون الذكرى الثامنة لوفاة "الختيار الأوحد" ظهرت على الساحة عدة خلافات قد تؤجل فتح مقبرة أبو عمار وتلغى التحقيق ويستمر لغز وفاته.
فعلى الجانب الأسرى، رفضت شقيقة ياسر عرفات وابنها ناصر القدوة فتح قبر ابو عمار باعتبار ذلك تدنيسا لحرمة رمزية عرفات -على حد قولهما- وهو أمر غير مقبول لأقاربه، وهذا على عكس أرملته "سهى" التى وافقت على إجراء أى فحوصات

يمكن أن يتم اللجوء اليها وعلى رأسها أخذ عينات من رفاته لفحصها.
أما على الصعيد السياسى، فقد نشبت "خلافات سيادية" بين اللجنة الفرنسية وبين اللجنة الفلسطينية المحلية المختصة بالتحقيق فى وفاة عرفات، لرفض الأولى إشراك الفلسطينيين فى أعمال التحقيق ومطالبتها بالتحقيق مع شخصيات سياسية مرموقة، وهو ما رفضتها اللجنة الفلسطينية المحلية.
وما يزيد من حدة الخلافات ما يتردد حول رفض "سهى عرفات" تسليم اللجنة الفلسطينية نتائج التحاليل التى ستجرى بعد اكتمال النقاش والحوار بين الفلسطينيين من جهة والسويسريين والفرنسيين من جهة أخرى.
ويبقى قبر ياسر عرفات كنزًا للغز وفاته.. فهل سيكتمل التحقيق وتظهر الحقيقة؟، أم سيصبح عادة العرب "زوبعة فى فنجان"؟.