رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وادي فيران .. أرض مقدسة ظلمتها الحكومة

صورة ارشيفية لأهالى
صورة ارشيفية لأهالى وادى فيران عندما انتفضوا ضد اساءة الرسو

لا يختلف أحد على أن جنوب سيناء كنز مصر الاستراتيجي الذي لم يكتشف بعد! وكنز كنوز سيناء وادي فيران المهمل الذي تجتمع فيه حضارات مصر بأكملها  هو بداية الوادي المقدس طوى وتقع قرية وادي فيران على بعد 90 كيلو مترا شرق مدينة أبو رديس بجنوب سيناء

ويضم الوادي 47 تجمعا رئيسيا و22 تجمعا فرعيا ويبلغ عدد سكان القرية بالتجمعات التابعة لها نحو 8 آلاف نسمة. ويوجد بالوادي عشرات المواقع الأثرية ومنها (دير البنات) كما يوجد بداخله كنيستان (كنيسة النبي موسى ـ كنيسة الأنبا ديميانوس) أما جبل المناجاة فيقع على بعد نحو كيلو متر واحد من قرية وادي فيران غربا وتوجد أيضا منطقة البريجة وآثار نبطية على بعد 3 كيلو مترات من قرية وادي فيران كما يوجد بجبل الطاحونة (كنيسة النبي أليا ـ كنيسة النبي اوكتافيوس) كذلك سلسلة جبال سريال (سريال - سرابيل - حبورة - سجلية) بمنطقة سيل آجلة إضافة للآثار الرومانية بمنطقة دير المحرض ومنطقة آثار النواويس بوادي صوانين والعديد من المواقع الأثرية الأخرى. باختصار يجمع الوادي بين حضارة الماضي والأماكن المقدسة والجبال والأرض الخصبة والجو المعتدل وفي نفس الوقت يحاصره الفقر وندرة المياه والمرض والإهمال.
رغم مرور خط مياه النيل عبر الوادي إلا أن هناك ندرة للمياه ورغم أن سكان الوادي اشتكوا بجميع وسائل الشكوى مرارا وتكرارا إلا أن الحال لم يتغير، فتارة قام الأهالي بمخاطبة المسؤولين وتارة قاموا باعتصام وإضراب وتارة قاموا بقطع الطريق الدولي ولم يحصلوا في النهاية إلا على وعود لم تتحقق!!
ويتساءل أهل وادي فيران: أين مياه النيل التي كان من المخطط لها أن تصل الي كاترين في 2010؟ وأين ذهبت أموال المنحة المقدمة من مفوضية الاتحاد الأوربي لمحافظة جنوب سيناء والتي بلغت قيمتها 64 مليون يورو أي ما يعادل 500 مليون جنيه مصري ؟ وما مصير خط مياه النيل الواصل إلى مدينة كاترين والذي تكلف 213 مليون؟ وفجر أهل الوادي مفاجأة مؤكدين أنه حين تمت تجربة خط المياه من خلال 50 مقطورة مياه حيث تبين سوء حالة الخط وعدم صلاحيته مما يعد إهدارا للمال العام حيث بلغ طول الخط 130 كيلو مترا من الأنابيب و 4 محطات رفع وخزانات مياه وكان الهدف منه توصيل 2500 متر مكعب مياه في اليوم لمدينة سانت كاترين، 1500 متر 255.4 مكعب مياه في اليوم لمنطقة وادي فيران وهذا المشروع زادت تكلفته علي التكلفة التقديرية مما اضطر القائمون على المفوضية الي إلغاء مشروعات أخري مثل محطة الصرف الصحي بمدينة طور سيناء.
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية المقدمة للوادي قال الشيخ أحمد القرشي شيخ قبيلة القرارشة بالوادي الوحدة الصحية: لا يوجد بها غير طبيب امتياز ليس له أي خبرة،

موضحا أن هناك نوعين من الأدوية يتم صرفهما لأي مريض مهما كان مرضه وكأن هذا العلاج شفاء لجميع الأمراض. القرشي مسترشدا: ذهبنا بمريض إلى الوحدة الصحية ذات مرة فلم نجد بها حتى جهاز قياس الضغط. وواصل القرشي: حتى الرائدة الريفية التي كانت تقوم بدور الوسيط بين النساء والأطباء بعد أن توفاها الله طالبنا المحافظ بتعيين بدلا منها وحتي الآن عجزنا عن تحقيق هذا الأمر.
وأكد أهالي وادي فيران أنهم طالبوا المسؤولين بضرورة فتح مدارس تعليم فنى صناعي وتجاري فإذا بالوزارة تفتتح مدرسة ثانوي عام.
وقال تامر سعيد - مدرس لغة انجليزية بإحدى مدارس الوادي - أغلب المدرسين يقيمون في استراحات متهالكة آيلة للسقوط ولا يتوافر لهم أدنى مستويات الحياة الكريمة حتى إنهم لا يجدون طعامهم مما يجعلهم ينتظرون قدوم احدهم من المدن المجاورة أو من محافظتهم حتى يحضر لهم ما يحتاجونه من خضراوات وطعام ومستلزمات الحياة!
ويؤكد يوسف القرشي من أبناء وادي فيران وطالب في كلية الإعلام جامعة القاهرة أن الإعلام يتعمد دائما إظهارهم على أنهم مجرد بؤر اجرامية تسعى في الأرض فسادا حتي ذاع داخل المحافظة وخارجها أن وادي فيران معقل الخارجين علي القانون مشيرا إلى أن الجرائم التي ترتكب في شمال سيناء أصبحت تنسب إليهم افتراء معللا بأن الإعلام لا يفرق بين جنوب سيناء وشمالها بل يستعمل كلمة سيناء دون تفرقة.
وناشد أهالي وادي فيران القائمين على وضع الدستور أن يراعى الدستور الجديد عادات وتقاليد البدو. وأشاروا إلى أنهم يحتكمون إلى الإحكام العرفية من مئات السنين مؤكدين أنها اقوي من القانون والدستور معللين أنها مأخوذة من القرآن الكريم والسنة النبوية ولا تتغير بتغير الزمن كما يحدث بالقوانين والدساتير الموضوعة عن طريق البشر وهى تطبق شرع الله كاملا ولها قضاة متخصصون بها ولا نعترف بأي قوانين سواها.