رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل يزور الرئيس تل أبيب قريبًا؟

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

عهده المصريون متجنباً لذكرها صراحة فى نص خطاباته التى ألقاها منذ توليه رئاسة الجمهورية، فقد يذكر القهر الذى يتعرض له الفلسطينيون لكنه أبداً لم يتطرق لمن يوقع هذا القهر رغم تأكيده ضرورة صد العدوان ومواجهة الطغيان.

لكنه دون مقدمات تُمهد للمصريين انحراف المسار الذى ألفوه عنه، أبدى تودداً غير مسبوقاً للدولة العبرية، عبر خطاب اعتماد سفير مصر بتل أبيب والذى بدأ بعبارة «عزيزى وصديقى العظيم..صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة اسرائيل», وانتهى بـ«صديقكم الوفى الدكتور محمد مرسى».
الخطاب صدم النخبة والعامة المصرية وأسعد الاسرائيليين، وانخرط الجانبان فى تحليل تداعيات التودد غير المسبوق، فالأول يبدى تخوفًا من تحول لغة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى حديثه عن إسرائيل، والثانى يرسم طموحات لعلاقات فى نفس مستوى تلك التى أنشاها المخلوع حسنى مبارك مع الدولة العبرية.
ورغم استياء الشارع المصرى فلم يخرج «مرسى» ليكذب نص الخطاب أو يعلل ما جاء به باعتباره على سبيل المثال نص بروتوكولى لخطابات اعتماد السفراء، ولكن علق الدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على التودد قائلا: «الواقع الفعلى ان مصر تعترف بدولة اسرائيل وبينهما علاقات وتمثيل دبلوماسى ومصر تحترم الاتفاقيات الثنائية ومعاهدة السلام وتؤكد دوما على ذلك».
وأبدى التليفزيون الإسرائيلى ارتياحًا من تصريحات «على» واعتبرها تعبر عن رغبة مصرية صادقة للارتقاء بالعلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أفق جديد ربما أفضل من الأفق الذى كان موجودًا فى عهد مبارك.
أمور عدة تظهر على السطح من نص الخطاب منها التداعيات التى تعقبه من توطيد العلاقات بين البلدين وتراجع جماعة الاخوان المسلمين عن كراهيتها للكيان الصهيونى ودعمها المستمر لحركة حماس، ويبرز التساؤل: هل سيزور مرسى تل ابيب قريبا أو تستقبل القاهرة مسئولين اسرائيليين؟، ليفتح باباً اعتقد المصريون أنهم أغلقوه بنجاح ثورتهم فى 25 يناير.
يقول الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق إن موقف «مرسى» يتطلب توضيحًا كاملاً عبر بيان يؤكد أو ينفى الصياغة المتوددة التى انتشرت فى وسائل الاعلام باعتبارها نص الخطاب المرسل إلى الرئيس الإسرائيلى.
وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق أن المصريين لن يسمحوا مرة أخرى بعلاقات وطيدة مع الكيان الصهيونى كما جرى فى عهد المخلوع مبارك، موضحا انه فى حال صحة

نص الخطاب فإن على رئيس الجمهورية الاعتذار لشعبه وتابع: «أما اذا كان الخطأ من وزارة الخارجية التى قد تكون مررت نص الخطاب للرئيس باعتباره صيغة رسمية بروتوكولية، فعلى مرسى اقالة وزير الخارجية فورا».
وتوقع «الأشعل» أن يتعمد القادة الاسرائيليون إحراج «مرسى» عبر توجيه دعوة له لزيارة تل أبيب أو طلب زيارة القاهرة.
فيما يرى الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن هناك علاقات وثيقة بين جماعة الاخوان المسلمين وقادة اسرائيليين تحت رعاية أمريكية ، موضحا أن كثيرًا من الحقائق لا تظهر فى العلن.
ويضيف جبرائيل أن خطاب مرسى كان يقصد به طمأنة اسرائيل من تخوفات برزت بعد توليه الرئاسة بشأن العلاقات بين البلدين.
ويؤكد رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن الخطاب لا يعد تطورا بقدر ما هو كشف لحقائق كانت مخبئة، مشددا على دور الولايات المتحدة الامريكية فى وصول «مرسى» لكرسى الحكم قبل أشهر، مشيرا إلى خفوت صوت قادة «الاخوان» الرافض لاتفاقية السلام.
وحول تأثير ذلك على علاقة «الإخوان» بحركة حماس يرجح جبرائيل أن تكون للحركة نفس العلاقات فى الخفاء مع الكيان الصهيونى.
ويعتبر عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، خطاب مرسى الى الرئيس الاسرائيلي مجرد رسالة برتوكولية ترسل لأى دولة نتبادل معها السفراء والدبلوماسيين، مستبعدا أن يترتب عليها أى تداعيات أو تطورات للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وأكد شكر عدم تغير موقف جماعة الإخوان المسلمين من الكيان الصهيونى مشيراً إلى استمرار عدائها لاسرائيل.