رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

7 جهات فى مهمة إرهابية فى سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

الدم فى سيناء لن يجف قريبا.. على العكس.. كل الطرق تؤدى للمزيد من العنف والقتل فى ارض القمر.

فى سيناء حاليا 7 جهات يهمها ان يظل حمام الدم متفجرا..وان تبقى شعلة الارهاب مشتعلة  ..وان يحصد الموت بمنجلة الاسود أرواح ضحايا  جدد،  والمفاجأة ان العملية "نسر" التى استهدفت استئصال الارهاب من سيناء هى نفسها التى روت شجرة العنف هناك لتزداد انتشارا وتغولا وتوغلا!
وهكذا اكتشفنا بعد 36 يوما من بدء العملية انها لم تكن "نسر" كما قالوا عنها بل كانت "غراب" اسود غطيس لا يحمل الا الشئوم والخراب والموت.
  وكان من الطبيعى والحال هكذا ان تعاود اسرائيل النعيق على حدود  مصر.. منذرة بقرب ميلاد حادث ارهابى!.
ففى مطلع هذا الاسبوع حذرت تل ابيب رعاياها من التواجد فى سيناء.. هيئة مكافحة الارهاب فى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى ناشدت السيّاح الاسرائيليين الذين يزورون المنتجعات السياحية فى سيناء, لاسيما شرم الشيخ, بالعودة الى اسرائيل فورا, وقال انها تلقت انذارات جدية بإمكانية التعرض للسيّاح وقيام جهات مختلفة من غزة ومصر بالتخطيط لعمليات اختطاف لمواطنيها.
وقال  بيان صادر عن "اوفير جندلمان" الناطق الرسمى باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى "بناءً على المعلومات المتوفرة لدينا اتضح بأن المنظمات الارهابية التى تعمل فى قطاع غزة وجهات أخرى تواصل العمل دون هوادة من أجل تنفيذ عمليات ارهابية, وخاصةً عمليات خطف, فى هذه الأيام بالذات, ضد سياح اسرائيليين يتواجدون فى سيناء.
واضاف البيان "تحث هيئة مكافحة الارهاب جميع الاسرائيليين المتواجدين فى سيناء مغادرة المنطقة حالاً والعودة الى اسرائيل. وتطلب الهيئة من عائلات الاسرائيليين الذين يتواجدون فى سيناء بالاتصال بهم وابلاغهم بالحذر من السفر و توصى الهيئة بشدة كل من ينوى التوجه إلى سيناء بالامتناع عن ذلك تماماً"..انتهى البيان الاسرائيلى الذى اذاعته تل ابيب مطلع الاسبوع الجارى.
صحيح ان اياما مرت دون ان تشهد سيناء حوادث خطف للسياح او غيرهم ولكن يبقى التحذير الاسرائيلى امرا  يستحق ان نتوقف امامه طويلا.. والاسباب كثيرة
  اولها ان سيناء شهدت بالفعل حوادث عنف دامية خاصة فى الجنوب.. حيث تم الاعتداء على سجن الطور ..ثم اطلاق النار على نائب مدير امن جنوب سيناء وعدد من الضباط والجنود الذين كانوا برفقته.
والسبب الاخر الأهم الذى يجعلنا نأخذ التحذيرات الاسرائيلية مأخذ الجد هو  ان مذبحة  رفح التى راح ضحيتها 17 ضابطا وجنديا مصريا وقعت بعد 48 ساعة فقط من تحذير اسرائيلى  مماثل طالبت فيه اسرائيل كل رعاياها  بالرحيل فورا عن سيناء وقالت وقتها إن لديها معلومات عن قرب وقوع حوادث ارهابية فى سيناء وبعد 48 ساعة فقط من تلك التحذيرات وقعت مجزرة رفح!
اذن كلام تل ابيب  يستحق ان تأخذه الجهات الرسمية مأخذ الجد.. ومن هنا فان السؤال الذى يطرح نفسه هو : هل ستشهد سيناء حوادث ارهابية جديدة ؟
الاجابة المؤكدة على هذا السؤال هى بالايجاب.. ففى سيناء حاليا 7 جهات يمكنها تفجير حمامات الدم هناك.
اول هذه الجهات الجماعات التكفيرية التى تمركزت فى شمال سيناء منذ شهور طويلة وتسعى لاقامة امارة اسلامية ولو بالدم.
وتلك الجماعات صار لها ثأر كبير مع الاجهزة الامنية خاصة بعدما تعرضت  لحملات موسعة ومكثفة من قوات الجيش والشرطة منذ 7  اغسطس الماضى قتل فيها  عدد من اعضاء تلك الجماعات.
الجهة الثانية التى  انضمت  مؤخرا لمن يتبنون العنف قى سيناء هى اسر بعض الافراد الذين سقطوا ضحايا فى  العمليات التى تقوم بها الجهات الامنية فى شمال سيناء منذ اكثر من شهر ..وهؤلاء لديهم قناعات تامة أن ابناءهم قتلوا بلا ذنب او جريرة وبالتالى يجب الثأ ر لهم
الجهة الثالثة.. عملاء الموساد الذين يأتمرون بأوامر تل ابيب وعلى استعداد تام لتنفيذ كل ما يطلب منهم  وبعض هؤلاء يقيمون فى سيناء بالفعل وبعضهم الاخر يقيم فى اسرائيل و يمكنهم بسهولة التسلل الى سيناء عبر الحدود خاصة فى المنطقة الوسطى او عبر الشواطئ.
الجهة الرابعة.. عناصر من غزة تتسلل بسهولة الى سيناء عبر الانفاق.
• الجهة الخامسة ..عناصر من منظات فلسطينية تعادى حركة حماس فى غزة ويهمها قطع حبال الوصال بين حكومة حماس فى غزة والحكومة المصرية وهؤلاء يمكنهم ايضا التسلل الى سيناء عبر الانفاق. 
• الجهة السادسة.. اسر المعتقلين والمقبوض عليهم وعددهم بالالاف.
• الجهة السابعة.. المهربون وتجار البشر وتجار المخدرات وهؤلاء يملكون اسلحة متطورة وعصابات منظمة.
والذى لا خلاف عليه هو ان بعض هذه الجهات تتقن التفجيرات والهجوم بالاسلحة الخفيفة والثقيلة على الاماكن والافراد التى تستهدفها  وبعضها يحترف الخطف.
وحتى الايام القليلة الماضية كان للتفجيرين مسرح عمليات اغلبه فى شمال سيناء اما الخطف فعملياته فى الغالب تكون فى الجنوب.
ولكن هذه القاعدة دخل عليها تغير كبير مؤخرا والسبب ان جماعات تكفيرية بدات التسلل من شمال سيناء الى الجنوب بهدف تنفيذ اعمال ارهابية فى الجنوب لتخفيف الضغط  على التكفيرين فى الشمال. 
عمليات التسلل هذه زادت بشكل كبير فى الايام الاخيرة بعضها تم ضبطه منها عملية تسلل وقعت فى منتصف الاسبوع  الماضى حاول خلالها 6 تكفيريين التسلل

من شمال سيناء الى الجنوب وتحديدا الى منطقة رأس سدر ولكن  بعض أبناء رأس سدر طاردوهم وأمسكوا بهم ليكتشفوا انهم الأشخاص الستة يحملون  أسلحة رشاشة ولغم أرضى وبتضييق الخناق عليهم اعترفوا بأنهم من جماعات تكفيرية فى شمال سيناء وقالوا انهم حاولوا التسلل للجنوب للقيام بعملية إرهابية لتخفيف الضغط على الجماعات التكفيرية فى الشمال.
وكانت المفاجأة أن أحد هؤلاء الستة فلسطينى الجنسية!.
وتم تسليمهم جميعا الى احدى الجهات الامنية السيادية للتحقيق معهم. 
وحسب مصادر بدوية فإن عمليات التسلل  من شمال سيناء لجنوبها يتم عبر 5 مدقات تربط الشمال بالجنوب فى سيناء وهذه المدقات بعيدة عن رقابة الشرطة تماماً أشهرها مدق بعد كمين (الكيلو 3) وهذا المدق طوله 240 كيلو مترا ويربط بين وسط سيناء وجنوبها.. ومدق ثان فى وادى فيران طوله حوالى 3 كيلو مترات.. ومدق ثالث يربط بين منطقتى سرابيم الخادم فى شمال سيناء بمطقة أبوزنيمة فى الجنوب .. ومدق رابع بطول 80 كيلو مترا  يبدأ من العريشية فى الجنوب حتى بالوظة ورمانة فى الشمال.. ومدق خامس يبدأ قبل كمين عيون موسى حتى نخل بطول 60 كيلو متر.
ولان عمليات التسلل هذه زادت بشكل كبير طلب  اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية من شيوخ قبائل سيناء ان تختار 3 من امهر قصاصى الاثر  ليساعدوا الشرطة فى تتبع المتسللين الى جنوب سيناء.
ويعكس اتساع دائرة العنف فى سيناء حاليا حقيقة واحدة وهى ان العمليات العسكرية والامنية  المستمرة منذ 36 يوما فى شمال سيناء فشلت فى تحقيق اهدافها  وجاءت بنتائج عكسية – حتى الان على الاقل – فزادت من عدد الغاضبين والمعادين للدولة حتى الانفاق الـ31 التى اعلنت القوات المسلحة تدميرها كلها انفاق هامشية وبعيدة عن الانفاق الممتدة  قرب شاطئ البحر المتوسط وحتى ميدان صلاح الدين فى رفح المصرية والتى تشرف عليها حماس وعددها يزيد على 1000 نفق بينما هدمت مصر بعضا من الانفاق المحفورة من منفذ رفح البرى وحتى منفذ كرم ابو سالم فى المنطقة الحدودية بين مصر وغزة واسرائيل وهى انفاق شبة مهجورة.
وحسب اللواء محمد على بلال الخبير العسكرى الكبير وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج الاولى فان العمليات العسكرية والامنية التى تشهدها سيناء منذ 7 اغسطس الماضى تكلفت حتى الان ما لا يقل  25 مليون جنيه.. وقال اللواء "بلال" لـ«الوفد الاسبوعى» مصر انفقت هذا المبلغ الكبير على عملية لم تحقق حتى الان سوى نتائج هزيلة للغاية.
واضاف " من الخطأ مواجهة العناصر الارهابية  بخطة عسكرية  فالارهاب  يواجه بخطة امنية لانك لا تحارب جيشا من الارهابيين وانما عناصر ارهابية وهذه العناصر فى الغالب تكون متفرقة ومتباعدة وبالتالى فلا يمكن مواجهتها بالطائرات التى تقصف مناطق واسعة وبالتالى لا تستخدم فى مواجهة الارهابيين اللهم الا اذا كانت طائرات بدون طيار فهذه الطائرات تقصف بدقة اهدافا صغيرة.
وواصل اللواء محد على بلال "تصريحات المتحدث الرسمى للقوات المسلحة حول العمليات العسكرية فى سيناء لم تكن هى الاخرى على المستوى المطلوب وبدا منها انه لا يعرف حقيقة ما يتحدث عنه بدليل انه قال ان الارهابيين يطلقون النار على كمين الريسة ثم يهربون فى الاحراش القريبة من الكمين وهو كلام خاطىء جملة وتفصيلا لأن كمين الريسة فى منطقة جبلية ولا توجد بالقرب منه احراش على الاطلاق"!