حتي لا تتكرر مأساة عودة المصريين من العراق عام 1990
مليون ونصف مليون مصري يعملون في ليبيا، ينتظرهم مصير مجهول في بلدهم مصر، حيث بدأ مسلسل عودتهم منذ أسابيع، بعد انهيار الأوضاع في ليبيا.
ورغم أن في عودتهم المفاجئة أزمة كبيرة، لكن علي الحكومة المصرية أن تستوعب أبناءها، الذين فقدوا مصدر رزقهم هناك.
أغلب العمالة المصرية في ليبيا كانت تعمل في قطاعات البناء والتشييد والزراعة، وهي نفس القطاعات التي تمثل »أزمة« في خريطة العمل بمصر، حيث يشغلها في الغالب المهاجرون من صعيد مصر إلي قلب العاصمة والمدن المحيطة بها. هذه الأزمة تذكرنا بالأزمة التي واجهتها البلاد، مع عودة العمالة المصرية
والسؤال:
هل استعدت الحكومة لاستقبال العائدين من ليبيا.. وهل سيقتصر الأمر علي صرف إعانات أو تعويضات عاجلة أم أن الأمر يقتضي إعداد خطة عاجلة لتشغيلهم حتي لا يصبحوا عبئاً علي الاقتصاد.. أم سنتركهم يشكلون طابوراً آخر للعاطلين وتحولهم إلي قلاقل في المجتمع.. وكيف ستحافظ الحكومة علي حقوقهم.. وما هي ضمانات استرداد هذه المستحقات؟!