"الوفد" التقت العائدين في مطار القاهرة
بأرواحهم فقط.. عادوا إلي أرض الوطن.. فقدوا تحويشة العمر.. وشقا السنين في الغربة.. ارتوت أرض ليست أرضهم بعرق جبينهم. عادوا أخيراً »غصب عنهم« لأحضان بلدهم.
ليالي الرعب والموت »المحتمل« تركت »رعشة« تلمسها في أصواتهم الحزينة.. صوت طلقات الرصاص.. ونيران المدافع »تشوش« عمداً علي أفكارهم.. »شايلين« علي ظهورهم حمل السنين اللي جاية والمجهول الذي ينتظرهم.. في بلدهم التي ضاقت كثيراً بهم.. فخرجوا يبحثون عن طوق النجاة في دولة الجوار.. التي اندلعت فيها الثورة فجأة.. دون أن يحسبوا لها حساباً.
145 ألف مصري، عادوا حتي يوم أمس
حكايات الرعب في ليبيا، وعذاب رحلة العودة إلي الوطن والخوف من المستقبل.. لحظات »إنسانية« غاية في الصدق.. والمرارة في نفس الوقت عاشتها »الوفد« مع المصريين العائدين.. الذين التقيناهم علي أبواب مطار القاهرة.