عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنزلة.. مملكة البلطجة

بوابة الوفد الإلكترونية

هنا جمهورية فلول «حسني مبارك» المستقلة.. وأكبر تجمع للقتلة وتجار المخدرات ومافيا السلاح والآثار.. ووكر اللصوص والهاربين من العدالة.. وأحد أخطر منافذ تهريب السولار والبنزين.. هنا بحيرة المنزلة.

البحيرة المطلة علي 4 محافظات.. بورسعيد ودمياط والشرقية والدقهلية.. والتي كانت مساحتها 750 ألف فدان وتقلصت الي 120 ألف فدان فقط.. وكانت تنتج ما يزيد على مليون طن من اجود انواع الاسماك بما يوازي 40% من الناتج المحلي من الاسماك ولم تعد تنتج الآن سوي كميات ضئيلة من الأسماك..
ذات البحيرة التي تعد مصدر الدخل الوحيد لـ 400 ألف صياد.. هذه البحيرة تحولت الي مملكة للبلطجة.. مملكة تتمتع بالحكم الذاتي فلا يصلها ميزان العدل ولا يد الشرطة , ومن يحاول الاقتراب منها فمصير الموت.
داخل هذه المملكة أقام البلطجية امبراطوريتهم.. أحدهم أقام مملكته علي 20 ألف فدان من أرض البحيرة.. وآخر اكتفي بـ 12 ألف فدان فقط وثالث تمتد مملكته فوق 10 آلاف فدان.
يؤكد نسيم بدر الدين - نقيب الصيادين المستقلين بالمطرية بمحافظة الدقهلية - إن البلطجية واللصوص استحوذوا علي بحيرة المنزلة رغم محاولات شرطة المسطحات لمداهمة البحيرة وهي المداهمات التي تتم علي استحياء وتنتهي بتبادل إطلاق النار وتتراجع الحملة الأمنية بلا نتائج.
وبضيف: «في 23 مارس الماضي اجتمعت لجنة وزارة الزراعة والري مع نواب الشعب والشوري للمحافظات الأربع المطلة علي بحيرة المنزلة وهو الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطهير البحيرة ولكنه انتهي بتناول نواب البرلمان وجبة دسمة من الجمبري والاستاكوزا بأحد المطاعم في بورسعيد وبعدها رفعت اللجنة البرلمانية شعار «مفيش تطهير.. الدولة مافيهاش فلوس».
ويؤكد نقيب صيادي المطرية: إن 9 عائلات تستولي علي الجزء الأكبر من البحيرة واستولي شقيق أحد نواب مجلس الشعب السابقين علي 20 ألف فدان.. ويقول: «الوضع في البحيرة يزداد سوءا، فالعصابات في كل مكان والتعدي علي الصيادين ليس في الليل فقط بل في وضح النهار والرعب يملأ قلوب الصيادين وأبنائهم بسبب إطلاق النيران ليل نهار، وأضاف: إن الاعتداءات أقربها في الأسبوع الماضي حيث تعرض «عمر الحمامي» صياد بسيط للضرب من البلطجية وأخذوا منه قاربه الذي يبلغ ثمنه 15 ألف جنيه، كما تم الاعتداء «علي أحمد ياسر شعبان» و«محمد الحوتي» وسرقة قاربهما، كما تم احتجاز 6 أشخاص من بينهم نصر الهندي وابراهيم أبو شامة لأنهما حاولا النزول للبحيرة!!
وأشار نقيب الصيادين المستقلين بالمطرية الي أن نواب المطرية في البرلمان ثلاثة.. اثنان منهم من الإخوان وهم أحمد فرج والسيد المتبولي وآخر سلفي وهو الشيخ رزق حسان وقال «عندما استغثنا بهم جاء الرد (البلد كلها واقعة والبحيرة بقالها 30 سنة في مشاكل.. وعايزين تحلوها الآن) ووقفوا جميعا موقف الحياد مع أصحاب النفوز من أصحاب التعديات من أجل كسب ودهم وأملا في الفوز بأصواتهم في أي انتخابات قادمة حتي أنهم يساهمون في خروج البلطجية من أقسام الشرطة لكسب تأييدهم.
ويضيف رضا فياض - أمين عام نقابة الصيادون المستقلين ببحيرة المنزلة: إن الثورة والتي خرجت من رحم الشباب والغلابة لتطلب العدل والمساواة وحياة كريمة جاءت بالسلب علي البحيرة حيث غاب الصيادين عن اهتمامات مسئولي الدولة، كما أن عملية التطوير التي تطلق عبر تصريحات محافظ الدقهلية «صلاح المعداوي» لا نجد منها أي خطوة للأمام بل جاءت الصورة لتسوء ويستولي البلطجية من فلول الوطني علي البحيرة بالكامل والغريب أنهم معرفون بالاسم ولكن لا يتصدي لهم أحد، منهم شخص يستولي وحده علي 10 آلاف فدان في مناطق متفرقة بالبحيرة وأيضا عائلة «فل وطني» في برلمان الفساد تستحوذ علي أكثر من 12 ألف فدان أما مسئول كبير بالدقهلية فساهم في حصول ابن عمه علي 10 آلاف فدان في البحيرة.


وأضاف «رضا فياض» أن المشكلة لم تعد لتشمل الاستيلاء علي البحيرة فقط بل علي نزيف الدم بالقتل للصيادين واستنزاف موارد الدولة بالتهريب للسولار والبنزين والمستمر قبل الثورة وبعد الثورة وهذه الجريمة ينفذها فلول الوطني من خلال رحلة تهريب عيني عينك من المطرية لبوغاز بورسعيد ودمياط ومافيا تهريب بلنشات للبحر الأبيض.
من خلال بوغاز الجميل والذي يبعد 10 كيلو عن بورسعيد مرورا بدمياط الي البحر الأبيض ونقاط تفتيش يتم رشوتها والتهريب أيضا بسيارات (الدبابة) للنشات في دمياط مجهزة من أسفل بتنكات لتحميل السولار والبنزين ولا أحد يوقف هذه المهازل، ويواصل: «البلطجية نجحوا في منع الصيادين من نزول البحيرة وأحد البلطجية والمحكوم عليه بالمؤبد والهارب في قضية قتل والذي يسيطر علي 20 ألف فدان بالبحيرة , هذا البلطجي قام بمعاقبة أهالي النسايمة والذين أرشدوا الشرطة عن أماكن وجوده ولكنه تمكن من الهرب وعاد ليكافئ الأهالي بمنعهم من الصيد واطلاق النيران عليهم وتهددهم بالقتل رغم ان هؤلاء الصيادين يدفعون ضرائب ومعهم ترخيص صيد».
وفجر محمد الشريعي - أحد ثوار المطرية - قضية أخري تشهدها بحيرة المنزلة بقوله: إن النظام الفاسد قبل رحيله جفف 20 ألف فدان وهذه المساحة استولي عليها البلطجية وقاموا بالبناء عليها بالقوة كما نفذ نظام مبارك مخططاً آخر للتجفيف مساحات ترتكز علي شاطئ البحيرة بالمطرية حيث كانت تؤجر كمزارع سمكية من هيئة الثروة السمكية ليتم ردمها بمعرفة.
مجلس المدينة وادخالها في (8 مباني) ويتم البناء تحت حماية الأسلحة الآلية مستغلين عدم وجود دولة أو سلطة لردعهم.. وأشار إلي أن تهريب السولار والبنزين مستمر ولكن أصبح يتخذ أشكالاً أخري عن البحيرة ليصبح عبر سيارات نقل لتصل إلي منفذ دمياط (بوغاز الرطمة) لتقاطع النيل والبحر الأبيض ينقل بعدها في مراكب صغيرة مصممة من أسفلها بتنك أسفل القارب تحمل بالسولار والبنزين المدعم لتنقل عبر المياه الإقليمية لسفن ومراكب للتربح السريع وخراب اقتصاد مصر.. متسائلا: نحتاج لحل مشكلة المطرية والتي تحتاج لعلاج المرض..!!

تقرير علمي: أسماك المنزلة غير صالحة للاستهلاك الآدمي

كشفت دراسة أجراها الباحث إبراهيم محمد حمزة، في رسالة ماجستير بكلية العلوم جامعة المنصورة حول تلوث بحيرة المنزلة وتأثير تلوثها علي السكان، أن مدينتي المنزلة والمطرية من أكثر مدن الجمهورية إصابة بأمراض الكبد حيث احتلت المنزلة المركز الأول في الإصابة بأمراض الكبد ووصل عدد الحالات المصابة بها إلي 646 حالة بنسبة 51.76% من العينة العشوائية التي اعتمدت عليها الدراسة، وجاءت مدينة المطرية في المركز الثالث حيث بلغ عدد الحالات المصابة بالكبد بها إلي 284 حالة بنسبة 22.76 % . كما احتلت المنزلة المركز الأول في الإصابة بحالات الإسهال بحوالي 653 حالة بنسبة 62.92 % ، ثم المطرية 268 حالة بنسبة 25.62%، وفي المرتبة الأخيرة جاءت أجا 119 حالة بنسبة 11.46%، وفي التسمم  الغذائي احتلت المطرية المرتبة الأولي حيث رصدت الدراسة إصابة 326 مواطناً بحالات متنوعة من التسمم بنسبة 54.06%.
أرجع الباحث انتشار الأمراض الكبدية والمعوية بين صيادي البحيرة إلي ما وصفه بأنه «تلوث بيئي خطير يهدد حياة آلاف الأهالي، خاصة الصيادين بسبب مخلفات المصانع التي تلقي في البحيرة مما أدي لإصابة العديد من الصيادين

بالأمراض الكبدية والمعوية فضلا عن انتشار كارثي لحالات التسمم».
وقال حمدي الحسيني، مدير معهد بحوث الأرض والمياه في دراسة أعدها عن خطورة مصرف بحر البقر وأثره علي البحيرة، إن «المصرف يصب في بحيرة المنزلة نحو 845 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي القادمة من القليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية، فضلا عن مخلفات 80 مصنعا في القاهرة الكبري».
وأضاف: «هذا التلوث أدي لهجرة أنواع كثيرة من الطيور وتدمير الثروة السمكية، وتجري حاليا محاولات بالتعاون مع الأمم المتحدة لمعالجة 25000 متر مكعب يوميا من مياه الصرف الزراعي المختلطة بالصرف الصحي والصناعي والتي يحملها المصرف إلي البحيرة».
كما أكد تقرير تقييم الوضع البيئي، لزمام بحيرة المنزلة، ومصرف بحر البقر، بورسعيد، من خلال مشروع تعاون دولي بين كليتي هندسة، جامعة بورسعيد، وقسم الموارد المائية، بهندسة جامعة لوند بالسويد، أن جميع عينات المياه التي أخذت، من بحيرة المنزلة، احتوت على أعداد كبيرة من بكتيريا القولون البرازية، مما يؤكد وجود مياه الصرف الصحي غير المعالج، تصب فى البحيرة بطريقة مباشرة، كما بين التقرير وجود بكتيريا القولون البرازية، فى المياه القريبة من مخرج محطة الصرف الصحي، فى غرب بورسعيد، ويعد دليلاً واضحًا، على عدم معالجة المياه الخارجة من المحطة.
وأشار التقرير إلى ارتفاع المعادن الثقيلة، مثل الرصاص والزنك والنحاس، فى تربة قاع البحيرة، والتي وجدت فى موقع مصرف بحر البقر، نتيجة للصرف الصناعي، مشيرًا إلى تسجيل أعلى معدلات للكالسيوم، بالقرب من المنطقة الصناعية الجنوبية، كدليل واضح، على صرف المصانع المباشر، وغير المعالج، فى البحيرة وخصوصًا، مصانع البويات.
وأكد التقرير أن جميع عينات الأسماك، احتوت خياشيمها وبطونها، على أعداد كبيرة، فاقت المسموح بها، من بكتيريا القولون البرازية، واحتوت على تركيزات عالية من مادة الرصاص، وسجلت نسبًا عالية من التركيزات، لعناصر الزنك والكالسيوم والنحاس والمنجنيز.


وقال التقرير، إن أسماك البحيرة، غير صالحة للاستخدام الآدمي، مؤكدا أن استهلاكها فيه خطورة شديدة على الصحة العامة، حيث يسبب تراكم هذه العناصر الثقيلة، الأمراض الخبيثة كالسرطان، والفشل الكلوي.
وفي ذات الاتجاه كشفت رسالة الماجستير للدكتور باسم محمد المشمشي بكلية العلوم بجامعة المنصورة عن وجود العديد من الطفيليات داخل اسماك بحيرة المنزلة.. قالت الدراسة التي تحمل عنوان «دراسات علي الطفيليات الخارجية التي تصيب الأسماك في بحيرة المنزلة وتمت مناقشتها عام 2011» أن المزارع السمكية التي توجد في المياه المغلقة كالبحيرات لها طابع خاص حيث تعيش الأسماك في تجمعات كبيرة مما يتيح الفرصة أمام انتشار العدوى بالطفيليات خاصة الطفيليات الخارجية حيث تتوافر لها الحياة والنمو والتكاثر في البيئة المائية. وقد تم فحص 948 سمكة جمعت حية أو حديثة النفوق (510 سمكة من بحيرة المنزلة و438 من نهر النيل) والأسماك التي تم فحصها بحيرة المنزلة تضمنت 126 من أسماك القرموط، 28 من أسماك المبروك العادي، 23 من أسماك مبروك الحشائش، 48 من أسماك البوري، 259 من اسماك البلطي، 26 من اسماك البلطي الأخضر، أما من نهر النيل فقد تم فحص عدد 130 من أسماك القرموط ،7 من اسماك مبروك الحشائش، 250 من اسماك البلطي، 51 من اسماك البلطي الأخضر. وبدراسة نسبة انتشار الطفيليات وجد أن أعلاها كانت الأولي 68.82٪ و57.76٪ ثم الديدان المثقوبة وحيدة العائل 40.98 % و23.97٪ وأخيرا القشريات الطفيلية 10% و4.57% في بحيرة المنزلة و نهر النيل على الترتيب.
ومن ناحية أخرى بدراسة نسبة الانتشار الموسمية للطفيليات وجد أن نسبة الانتشار الموسمية للأولي وجد أعلاها كان في فصل الشتاء 78.95 % و 71.88٪ يتبعها فصل الخريف 76.99% و 59.29% ثم فصل الربيع 65.15 % و52.17% وأخيرا فصل الصيف 55.3% و50% في بحيرة المنزلة ونهر النيل على الترتيب. أما في حالة الديدان المثقبة وحيدة العائل فكانت أعلاها في فصل الخريف 53.1% و27.43% يتبعها فصل الشتاء 43.61% و26.04% ثم فصل الربيع 37.88% و22.61% بينما يعتبر فصل الصيف أقل الفصول في نسبة الإصابة 30.06% و20.10% في بحيرة المنزلة ونهر النيل على الترتيب. وأيضا بدراسة القشريات الطفيلية في بحيرة المنزلة كان أعلاها في فصل الشتاء 15.79% يتبعها فصل الخريف 11.5% ثم فصل الصيف 7.58% بينما يعتبر فصل الربيع أقل الفصول في نسبة الإصابة 5.3٪. أما في حالة نهر النيل فكان أعلاها في فصل الصيف 11.4 % يتبعها فصل الخريف 10.62% ثم فصل الشتاء 10.42% وأخيرا فصل الربيع 7.83%. و تضمنت الطفيليات المعزولة في هذه الدراسة على تسعة أنواع من الأولي وهي كيلودونيلا هيكساستيكا، تريكودينا كاليفورنيكا، تريكودينا كوجويلي، تريكودينا فولتوني، تريكودينا هتيرودنتاتا، تريكودينا بليوسيداس، تريكودينا تروتي، أبيسوما بيسيكولام و هينيجويا برانكياليز.