عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيئة الثروة السمكية تتستر علي نهب 6 آلاف فدان من البرلس

الشباك الممنوعة من
الشباك الممنوعة من دخول البحيرة في طريقها لصيد الزريعة

كشفت المستندات التي حصلت «الوفد» علي نسخة منها أن هناك تناقضا بين تصريحات «علاء عفت» رئيس هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ وما تحتويه المستندات من مخالفات

حيث أكد «عفت» ان المساحة التي استولي عليها الكبار من بحيرة البرلس وصلت 8 آلاف فدان، في حين كشفت المستندات ان إجمالي المساحة المتعدي عليها «2060» فدانا قام بها «234» شخصاً.
كما كشفت المستندات ان «11» عائلة تستولي علي مساحة «1186» فداناً وجاءت منطقة «بر بحر غرب» و«شرق مسطروة» في مقدمة المناطق الأكثر تعرضا للاعتداء، يليها منطقة «الشخلوبة» وتحديدا مصرف 8، واحتلت منطقة مصرف 7 المرتبة الثالثة من حيث التعديات، في حين احتلت منطقة مصرف «8» جماص الترتيب الرابع تساويها منطقة «كوم دشيمي» «الزور» واحتلت منطقة مصرف 8 «امبوشي» المرتبة الخامسة، ومنطقة «بر بحر سكرانة» المرتبة السادسة, وتساوت معها مناطق «كوم دشيمي» و«دباجة» و«بر بحر سكرانة» و«بر بحر قضاعة الشرقية».
ومن جانبه أوضح النائب محمد عبدالحكيم حجازي عضو مجلس الشعب عن الدائرة الأولي بكفر الشيخ أن بحيرة البرلس سيطر عليها ما يقرب من 230 شخصاً من ذوي النفوذ، الذين تم صدور القرارات بالإزالة وعاودوا التعدي عليها مرة أخري ولم يردعهم القانون.
وأضاف ان البحيرة يعمل بها أكثر من 80 ألف صياد ينفقود علي أكثر من 150 ألف أسرة وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وأكد حجازي ان تلك الحيتان المعتدين علي البحيرة صنعهم النظام السابق ومازالوا يسيطرون علي خيرات البحيرة.
وأضاف حجازي: سأتقدم بطلب إحاطة عاجل إلي وزراء الزراعة والبيئة والداخلية ورئيس هيئة الثروة السمكية لاتخاذ إجراء فوري لإزالة التعديات وفتح البحيرة أمام جميع الصيادين للعمل علي ان تكون القوة والنفوذ للحق وفق أطر يحددها القانون.

البرلس.. أسطورة أتلفها الفساد


بحيرة البرلس ثانى كبري البحيرات المصرية بعد بحيرة المنزلة وتقع فى اقصى شمال الدلتا وتتوسط بين فرعى رشيد ودمياط وتتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق فتحة بوغاز البرلس وبالنيل بواسطة قناة برمبال التى انشئت عام 1926 لتغذية البحيرة بمياة النيل، كما يتراوح عرض البحيرة من6 إلى17 كم
تنتج بحيرة البرلس أكثر من 60 ألف طن من الأسماك سنويا ومن أشهر أنواعها: الجمبرى والمرجان والبورى والبلطى والدنيس والقروص وسمك موسي والثعبان والقراميط بالإضافة إلى أم الخلول.
تطل البحيرة على خمسة مراكز بمحافظة كفر الشيخ وهي: بلطيم والحامول وسيدى سالم والرياض ومطوبس.
فى البرلس عدد كبير من الجزر التى كانت فى الماضى مدنا وقرى تابعة لإقليم «نستوراة» مثل جزيرة «سنجار» وبحيرة البرلس بسبب اتصالها بالبحر المتوسط والنيل على السواء واختلاط المياه العذبة بالمالحة جعلها بيئة صالحة لنمو وتكاثر الأسماك البحرية والنيلية
يسود بحيرة البرلس عدد من البيئات أهمها المستنقعات الملحية والقصبية والسهول الرملية كما توجد على سواحل البحيرة الكثبان الرملية المرتفعة، ولذا فهى تعد مكانا طبيعيا لما يقرب من 135 نوعا نباتيا بريا ومائيا، إضافة الى كونها مهيأة لاستقبال الطيور البرية المهاجرة.
تم الاعلان عن بحيرة البرلس كمحمية طبيعية عام 1983.
وبحيرة البرلس تمثل أهم الأراضى الرطبة التي تتضمنها قائمة الأراضى ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية فى إطار اتفاقية «رامسار» الدولية نظرا لتجمعات الطيور وثرائها بالتنوع البيولوجى،كما تتميز بأنها أغنى المصايد فى مصر.
كما تقول «أسطورة خلق العالم» التى كان يعتنقها قدماء المصريين عن بحيرة البرلس إنها كانت تعرف بمستنقع «نون» وقد أنبتت زهرة اللوتس ومن هذه الزهرة خرج الإله «آتو» أو «توم» على ضفاف بحيرة البرلس تقع مدينة «بوطو» القديمة التى كانت تحوى معبد «ليطو» كما كان بها أيضا معبدان أحدهما «لأبوللو» والآخر «لارتميس»

وارتبط تاريخ بوطو بأقدم أسطورة مصرية شغلت الباحثين وهى أسطورة «ايزيس و«أوزوريس» الذى أنجب «حورس» وأراد عمه «ست» ان يقتله فهربت به والداته «ايزيس» وجاءت به الى البحيرة وخبأته فى جزيرة خميس التى تقع جنوب بحيرة البرلس وأمرت الجزيرة بأن تعوم به وكان السحر منتشراً لدى الفراعنة آنذاك وبسبب هذه الحيلة نجا حورس من القتل وحكم مصر.

60 ألف طن تنقل الموت لمستهلكيها
أسماك...... بالسم الهارى


لم تكتف مافيا الفساد بالتهام الجزء الأكبر من أراضى بحيرة البرلس، بل مدت مخالبها لتزرع الموت فى كل ارجاء البحيرة التى تنتج وحدها 60 ألف طن من الأسماك سنوياً.
والموت فى البرلس «شكل تانى» لانه ببساطة موت يسكن لحوم الأسماك، فيوميا تستقبل البحيرة مواد سامة من كل شكل ولون، تلتهمها الأسماك وتتكفل بنقلها لكل مستهلكيها.
وحسب تقارير بيئية فإن بحيرة البرلس تستقبل يوميا 50 مليون متر مكعب من مياه الصرفين الصحى والزراعى هذه المياه تنقلها للبحيرة 7 مصارف هى: مصرف 3 ومصرف كتشنر وبحر البطالة وبحر تيرة ومصرف 7 ومصرف نشرت ومصرف 9 والمصرف المحيط وأثبتت الدراسات ان مياه المصارف تحمل مواد كيميائية وعضوية إذا ما تغذت عليها الاسماك فإنها تصيب من يتناولها بحساسية فى الجهاز التنفسى والفشل الكلوى  والأمراض الجلدية المختلفة  بالإضافة إلى الأنيميا.
وأضافت الدراسات ان المياه تحتوى على مواد عضوية وغيرعضوية والتى تسبب خطورة بالغة على الكائنات الحية بالبحيرة حيث تستهلك هذه المخلفات كميات كبيرة من الأوكسجين عند تحللها بيولوجيا وكيميائيا مما أدى الى نفوق الأسماك علاوة على تشبع مياه الصرف بأنواعه الثلاثة على منشطات النمو العشوائى «للبلانكوتة» التى تعتبر مصدرا غير مباشر للتلوث. كما أشار الدراسات الى زيادة كميات مياه الصرف الصحى والصناعى مما يؤدى إلى تقلص مساحة المسطح المائى بالبحيرة بسبب عمليات التجفيف المستمرة علاوة على عجز المسطح المائى على تنقية  نفسه ذاتيا مما يترتب عليه تعلية قاع البحيرة وزيادة نمو الحشائش ونقص كمية الأكسجين.
وأكدت الدراسات ان مصرف كتشنر والذى يبلغ طوله 58 كيلو متراً ينقل للبحيرة مخلفات 51 منشأه صناعيه من محافظة  الغربية وكفرالشيخ فيه ويحتوى على العديد من  المواد السامة من النحاس والكادميوم والماغنسيوم والكوبالت والنيكل والرصاص والزرنيخ وغيرها من هذه المعادن الثقيلة الموجودة فى مصرف كوتشنر كلها مواد مدمرة لخلايا الكبد والجهاز الهضمى والمخ كما تسبب الإصابة بالفشل الكلوى.