عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور..سيناء تضيع من مصر

هدوء حذر على الحدود
هدوء حذر على الحدود المصرية الاسرائيلية

لو قلنا إن حدودنا الشرقية في خطر، فإننا نهون كثيراً مما يحدث بطول بوابة مصر الشرقية، فالخطر كلمة متواضعة وضئيلة أمام ما يجري بطول حدود سيناء. على حافة تلك الحدود تحشد اسرائيل قواتها،

بينما يتبارى أكثر من لاعب لتكون له الغلبة على أرض الفيروز والمفاجأة أن مصر دخلت عصر التيه في سيناء فهى اللاعب السادس في أرض القمر، فيسبقها هناك لاعبون أكثر مهارة وسطوة وسلطة ونفوذاً وفي مقدمتهم اسرائيل وحماس وايران والسعودية وحزب الله  واسرائيل هى الأولى بلا منازع.

الطيران الإسرائيلى يخترق 17 كيلو متراً فى الأراضى المصرية


فهى تخترق اجواء سيناء بالطائرات وتجوب أراضيها بالجنود، والعملاء والجواسيس، ووصل الامر بالجيش الاسرائيلي الى مطاردتنا بسيارات حربية لبضعة كيلومترات داخل الاراضي المصرية لمجرد أننا اقتربنا من الحدود والتقطنا عدة صور لأبراج المراقبة ولخط الحدود الفاصل بين مصر واسرائيل!
وما إن اقتربنا من منطقة البرث حتى فوجئنا بسيارتين عسكريتين تسيران بسرعة كبيرة على الطريق الفاصل بين مصر واسرائيل، تصورنا في البداية أنهما من سيارات حرس الحدود الا أننا فوجئنا بهما تنحرفان نحونا مباشرة وبسرعة كبيرة وفي تلك اللحظة كنا قد استدرنا عائدين باتجاه الاراضي المصرية، وأردت أن أبلغ رسالة للسيارتين اللتين تتعقبانا، ولهذا طلبت من زميلنا السائق ألا يزيد سرعته حتى لا نبدو أننا نفر خائفين.
ولما اقتربت السيارتان ولم يعد يفصلهما عنا سوى 150 متراً تقريباً، وبشكل عفوي رفع الزميل «محمد فوزي» الكاميرا والتقط للسيارتين عدة صور، وعندما دقق فيها صرخ طالباً من زميلنا السائق أن نسير بأقصى سرعة عندما أدرك أنهم غير مصريين، وهنا أخذت الكاميرا لأرى الصورة وفوجئت بأن احداها مدون على بابها حرفان عبريان! وقبل أن تلحق بنا ظهرت سيارتا نقل كبيرتان تسيران في ذات الطريق ولكن عكس اتجاهنا وما إن وصلت احداهما بمحاذاتنا لم نجد أي صعوبة في تجاوزها بذات السرعة التي كنا نسير بها، ونفس الأمر تكرر مع السيارة الثانية، تباعدت المسافة بيننا وبين سيارتي الجيش الاسرائيلي اللتين ظلتا تلاحقانا لأكثر من 5 كيلومترات داخل الأراضي المصرية! وبعدها توقفتا عن ملاحقتنا وعادتا الى الطريق الحدودي مرة أخرى!
ولم يكن ما رأيناه بأعيننا من اختراق اسرائيل للأراضي المصرية هو الأول من نوعه.. فحسب معلومات رواها لنا شهود عيان فإن الطائرات الاسرائيلية تخترق بين الحين والآخر أراضي سيناء، وتصل حتى 17 كيلومترا في عمق الأراضي المصرية وآخر هذه الاختراقات قامت به خمس طائرات حربية اسرائيلية منذ أيام قليلة ووصلت حتى 17 كيلومترا داخل سيناء ثم عادت دون أن يعترضها أو يعترض عليها أحد! وخلال الأسابيع الأخيرة، حدثت واقعتان تؤكدان أن تل أبيب متغلغلة بقوة في سيناء.. «الأولى» خاصة بأحد رجال حماس كان في زيارة للقاهرة فاستدرجه أحد البدو الى منطقة «وادي العمرو» - منطقة مصرية على الشريط الحدودي - وعندها فوجئ بطائرتين عسكريتين اسرائيليتين احداهما حلقت فوق رأس رجل حماس والثانية هبطت بجواره على الأرض المصرية وخرج منها عدد من الجنود الصهاينة الذين طاردوا «الحمساوي» حتى تمكنوا منه فقيدوه ووضعوه داخل الطائرة وعادوا به الى اسرائيل بعد أن قدموا للبدوي مكافأة استدراجه لرجل حماس، وبلغت مليونا و500 الف جنيه.
وتكررت ذات الواقعة مع رجل لبناني اختطفته اسرائيل من قلب سيناء قبل اسابيع قليلة بدعوى أنه كان يسعى لتشكيل خلية تابعة لحزب الله في سيناء.
والغريب أن اسرائيل اعترفت صراحة باختراقها لسيناء وقالت إنها أحبطت 10 محاولات لاطلاق صواريخ من سيناء على الأراضي الاسرائيلية، وهذا القول اعتراف رسمي منها بتواجدها القوي في أرض الفيروز فلولا هذا الوجود ما كان لها أن تحبط المحاولات العشر لاطلاق الصواريخ.
ويؤكد السيناوية أن اختراق الطيران الاسرائيلي لسماء سيناء بدا بشكل فج في السنوات الثلاث الأخيرة من حكم مبارك، ويدللون علي ما يقولون بواقعة عجيبة بطلها جمال مبارك ففي عام 2009 زار جمال سيناء، ووصل الى مطار العريش بالطائرات واراد المسئولون نقله بالطائرة من العريش الى رفح حرصاً على راحته وتأمينه فاستأذنوا حكومة تل أبيب في هذا الامر فرفضت وقالت «اذا أراد جمال مبارك أن يذهب من العريش الى رفح فليس أمامه الا السفر بسيارته» ورضخت مصر، وسافر جمال بالسيارة من العريش لرفح والمفاجأة يومها أن طائرة عسكرية اسرائيلية اخترقت سماء سيناء وطارت فوق موكب جمال منذ خروجه من العريش وحتى وصوله لرفح! وفي ذلك اليوم لم يجرؤ جمال ولا مبارك نفسه أن يعلن غضبه من هذه الاهانة للسيادة المصرية على سيناء.
ولم تكتف تل ابيب باختراق سيناء بشكل مباشر وفج ولكنها سعت وبقوة لاستمالة بعض السنياوية مقابل إغداق المال عليهم وذلك بالسماح لهم بتهريب الأفارقة الى اسرائيل أو تهريب البانجو والمعسل والسجائر الى غزة!
وتهريب الأفارقة يحقق ثروة خيالية لمن يعمل فيه فالمهرب يحصل على 10 آلاف دولار عن كل شخص يتم تهريبه.. فكل أثيوبي أو اريتري أو سوداني يتم نقله الى سيناء مقبل 3500 دولار، وعندما يصل لسيناء يبيعه الذي نقله لأحد المهربين مقابل 10 آلاف دولار، وبدوره يبيعه الأخير الى مهرب آخر أكثر قربا من اسرائيل مقابل 20 ألف دولار حتى يتلقفه مهرب ثالث وثيق الصلة باسرائيل يبيع الافريقي بـ 30 الف دولار، والغريب هنا أن من يشتري الافريقي بهذا المبلغ الضخم يشترط عليه سداد 33 ألف دولار لتهريبه الى اسرائيل والا يتم ذبحه وبيع أعضائه لمافيا الأعضاء البشرية بمبلغ 250 ألف جنيه.
وعلى عكس ما تصرح به اسرائيل تبين لنا أن الموساد هو المخطط والمنفذ والممول الرئيسي لتهريب الافارقة الى اسرائيل وهو أيضاً الذي يطلب من المهربين ابتزاز من يريد الهروب لإسرائيل، وذلك حتى يضطر هؤلاء لبيع ممتلكاتهم في بلادهم سواء كانت اثيوبيا أو اريتريا أو السودان، فدائما وأبداً يكون من يشتري هذه الممتلكات هو أحد الصهاينة وهكذا يزداد تغلغل اسرائيل في دول حوض النيل. كما أنهم في ذات الوقت يحققون ثروة كبيرة لعملاء تل أبيب في سيناء ويحققون أيضاً ما هو أخطر من ذلك بكثير.
فتعذيب الأفارقة في سيناء أدى الى خلق حالة عداء وتار بين الافارقة والسيناوية جميعاً وهذا العداء استفادت منه اسرائيل حتى الآن أفضل استفادة، إذ إن 70 ألفاً من بين 90 ألف إفريقي تم تهريبهم الى اسرائيل منذ عام 2005 حتي الآن جندتهم تل أبيب بالجيش الاسرائيلي وأقامت لهم مدينة خاصة في النقب ودربتهم على عمليات القتال ليكونوا هم مقدمة الجيش الاسرائيلي في حالة نشوب حرب مع مصر.
وحتى ندرك حالة العداء التي يكنها الأفارقة في اسرائيل للمصريين عموماً وللسيناوية على وجه الخصوص نكتفي بواقعة واحدة.. حدث أن اجتمع ضابط اسرائيلي كبير بالافارقة الهاربين الى سيناء وسألهم سؤالاً واحداً وقال: من منكم على استعداد لأن يحصل على ثلاثة آلاف دولار وسلاح آلي ويذهب سيناء ليقتل شاباً سيناوياً.. وكانت اجابة الحاضرين مفاجأة سعيدة للضابط الاسرائيلي، فلقد أكد اغلب الافارقة الهاربين استعدادهم لدخول سيناء وقتل كل من يصلون اليه من أطفال ورجال ونساء بدون مقابل.. وقالوا لنا ثأرنا مع السيناوية وسنأخذه يوما ما؟!!
وحتى تحقق اسرائيل أقصى استفادة من حالة العداء تلك استعانت بعدد كبير من الافارقة في بناء السور الذي بدأت تل أبيب في بنائه بطول الحدود مع مصر لمسافة 200 كيلو متر وهو جدار اسمنتي بارتفاع سبعة أمتار وعمق ثلاثة أمتار وسيصل عمقه في باطن الأرض حتى 3 أمتار كاملة.
واذا كان البعض يعتبر أن مواصلة اسرائيل لحشد قواتها على طول الحدود مع مصر يمثل قمة الاثارة فيما يجري بالمنطقة الحدودية، فان الاكثر اثارة من هذا الحشد هو أن تل ابيب انشأت في اليومين الماضيين مكتباً متخصصاً لمراقبة كل ما يجري في سيناء وتم تزويد هذا المكتب بطائرتين بدون طيار لقصف أية منطقة أو اغتيال أي شخص في سيناء ترى اسرائيل أنه يمثل خطراً عليها!


300 نفق فى رفح لتهريب الحديد والأسمنت والبوتاجاز


بالصوت والصورة رصدت «الوفد الأسبوعي» عمليات نقل بضائع من رفح المصرية إلي غزة عبر الأنفاق.. وقد تحولنا داخل 3 أنفاق أحدها ينقل أسمنت والثاني: بورسيلين وزيوت وحديد وجوز هند وأنابيب بوتاجاز وأفراد والثالث: حديد وأدوية وشيكولاتة.
ولاحظنا حدوث تغير كبير في طبيعة العمل داخل الأنفاق فلم تعد تنقل البضائع والسلع في ساعات الفجر الأولي كما كان يحدث من قبل، ولكنها صارت تمارس عملها علانية في وضح النهار. وأغلب العاملين بهذه الأنفاق من الفلسطينيين ومعظم المصريين العاملين في الانفاق من شباب محافظات الصعيد الذين ذهبوا إلي رفح وتخصصوا في نقل البضائع إلي غزة، ويجنون عائداً لا يقل عن 500 جنيه يوميا.
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من العاملين بهذه الاتفاق فإن برفح وحدها (1200 نفق) بعضها توقف عن العمل تقريبا، ولم يعد يعمل بشكل متواصل سوي 300 نفق تقريبا والباقي يعمل بشكل متقطع أو توقف تماما.
وعلي رأس الأنفاق التي توقفت عن العمل، نفقان كبيران يتم من خلالهما تهريب السيارات المسروقة وإلي غزة وهذان النفقان توقفا بعد ان تعهدت حماس بوقف تهريب السيارات المسروقة إلي داخل غزة، كما توقفت الانفاق عن نقل الحيوانات الحية بعد انتشار مرض الحمي القلاعية في مصر.
والسر في توقف عدد من الانفاق عن العمل يعود إلي ان إسرائيل فتحت معابرها مع غزة وسمحت بدخول البضائع الإسرائيلية لغزة وهي البضائع التي تلقي إقبالا فلسطينيا يفوق أضعافا كثيرة إقبالهم علي السلع المصرية.
وأكثر السلع التي يتم تهريبها عبر الانفاق حاليا هي الأسمنت والحديد والرخام والبوتاجاز والبنزين والشيكولاتة وألبان الأطفال والشيبسي والزيت والدقيق وأجهزة الكمبيوتر والأسلحة والأسماك إضافة إلي الخضراوات وعلي رأسها الطماطم والخيار. وبعض هذه السلع يشتريها رجال حماس بأسعار الجملة من مصر وينقلونها عبر الأنفاق وتباع في غزة بأسعار تقل عن أسعارها في مصر!
ويبقي أكبر تغيير طرأ علي الانفاق حاليا - حسب تأكيدات العاملين فيها، هو أن حماس «حولت اثنين من أكبرها إلي معابر للأشخاص، وكل نفق منهما يبلغ ارتفاعه 2.7 متر وعرضه يزيد علي ثلاثة أمتار وتحّصل حكومة حماس 150 دولارا عن كل شخص يريد أن يدخل مصر عبر النفقين بالإضافة إلي مبلغ مماثل عندما يعود هذا الشخص إلي غزة.
وفي بعض الأحيان يتم استخدام «التوك توك في نقل الأشخاص عبر النفقين وخلال 3 دقائق فقط ينتقل الشخص من غزة إلي مصر، أما من يسير علي قدميه فينتقل إلي مصر في أقل من 10 دقائق». ومازال بعض الغزاوية يفضلون دخول مصر بعيدا عن نفقي حماس خاصة أن أسعار نقلهما عبر انفاق أقل ارتفاعا واتساعا من نفقي حماس تتراوح بين 50 دولاراً و100 دولار علي أقصي تقدير.


حاخامات اليهود يشعلون نار الحرب و072 ألف بدوي مستعدون للشهادة
أبناء سيناء يطلقون مدافع التحذير من شبح الحرب وتهديدات الصهاينة


فيما تختنق مصر اقتصادياً، وتنفلت شوارعها أمنياً، وتتشتت أطيافها الثقافية فكرياً.. وتنشغل فصائلها السياسية بصراع السلطة والمال.. وحكايات الدستور وانتخابات الرئاسة يبقى في سيناء رجال مخلصون.. يمسكون بيمناهم السلاح للذود عن أرض الفيروز وحماية حدودها ورجالها.. وإن أباحوا لـ «الوفد الأسبوعي» بقليل من مخاوفهم وهواجسهم من شبح الحرب وخطط الاختراق الصهيوني لبوابة مصر الشرقية.. فماذا قالوا؟ وإلى أي مدى ستشعر وتحس حكومتنا التائهة بمخاوفهم؟
الجيش الإسرائيلي سيحتل سيناء في أقل من 6ساعات
عام 1967 احتل الاسرائيليون سيناء في 6 ساعات فقط الآن يمكن للجيش الاسرائيلي أن يحتل سيناء في زمن أقل من 6 ساعات والسبب الظلم.. مبارك وحبيب العادلي ظلما أبناء سيناء ظلماً لا يتحمله بشر جوعوهم.. أفقروهم.. وأخيراً لفقوا لهم التهم وساقوهم للسجون ظلماً وعدواناً.
ولما سقط مبارك لم يعد من حكموا مصر حقوق أبناء سيناء وتركوهم في السجون أو مطاردين بسبب أحكام غيابية ظالمة وشعب هذا حاله لن يمكنه أبداً مواجهة أي احتلال.. أو عدو.
عودة اللويمي
شيخ المجاهدين في سيناء
مستعدون للشهادة
مزاعم اسرائيل بتعرضها لقصف صاروخي من سيناء كلام كاذب فتل ابيب لديها نظام عسكري يسمى «القبب الحديدية» وطبقاً لهذا النظام فإن أي صاروخ يسقط على الأراضي الاسرائيلية يقابله فوراً انطلاق صاروخين اسرائيليين يتوجهان مباشرة الى المنطقة التي انطلق منها الصاروخ الأول فيدمرانه، ولو كان الصاروخان اللذان سقطا على ايلات قبل ايام انطلقا من سيناء لردت تل أبيب بقصف سيناء فوراً بصاروخين ولأن هذا لم يحدث، صار في حكم المؤكد أن صاروخي ايلات لم ينطلقا من سيناء. والحقيقة أن حاخامات اليهود يشعلون نار الحرب ويضغطون بقوة على نتنياهو لكي يحتل سيناء بزعم تقديم مشيئة الرب، وهذه المشيئة طبقاً لليهود تعني احتلال سيناء. وهذه ليست أمنية الحاخامات في اسرائيل فقط فطبقاً لمعلومات واردة من قلب اسرائيل فإن 80٪ من الاسرائيليين يؤيدون احتلال سيناء ولكن على اسرائيل أن تدرك جيداً أن سيناريو 1967 غير قابل للتكرار وأنهم لن يحتلوا سيناء أبداً لأن فيها 27 ألف بدوي مستعد للشهادة من اجل وطنه.
شادي المنيعي
شيخ المنايعة
كما كان لإسرائيل أن تهدد صراحة باجتياح سيناء الا بعد أن أيقنت تماما أن السيناوية أوشكوا على أن يكفروا بمصريتهم.. فبعد الثورة تخيل السيناوية أن تهبط عليهم التنمية بالبراشوت ولكن شيئا لم يحدث ومازال مسئولو مصر يتعاملون مع أبناء سيناء كما تتعامل اسرائيل مع عرب 48، فهم محرومون من المناصب السياسية ومن الالتحاق بالجيش او الشرطة وهكذا يتعامل المسئولون مع ابناء سيناء، وفوق هذا يحرمونهم من تملك أرضهم مثلماً كان صدام حسين يفعل مع الأكراد؟
وحتى عندما أعلن رئيس الوزراء عن مشروعه لتنمية سيناء اكتشفنا ان هذا المشروع يعرقل التنمية بدليل أن اقامة شركة او مصنع في سيناء يحتاج الى موافقة 17 جهازاً أمنياً.
وعندما بدا مجلس الشعب انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور اكتفوا باختيار سيناوي واحد وهو نائب الاخوان سليمان صالح الذي قال لي أكثر من تصريح صحفي أن اختياره لعضوية اللجنة التأسيسية جاء بسبب خبرته الاكاديمية والاعلامية وليس لأنه من أبناء سيناء.
وهكذا تعاملت مصر مع مثلث ملتهب ومنطقة محرومة من الموارد والخدمات ومصريين يتعرضون لمؤامرات بلا حصر وأموال بمليارات الدولارات لاختراقهم.
ورغم كل ذلك فإن ابناء سيناء يتمسكون بمصريتهم وسيدافعون عن سيناء بأرواحهم اذا ما فكرت اسرائيل في شن حرب عليها.
سعيد عتيق
أحد قادة ثورة يناير في سيناء
قريباً.. انطلاق سلسلة الاغتيالات
السلاح صار في يد كل سيناوي.. وهذا التسلح سببه الظلم والقهر الذي ذاقه أبناء سيناء طوال عصر مبارك.. والمسئول الأول عن تسلح السيناوية هو عدلي فايد - مساعد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي - «فايد» اعتقل 4 آلاف سيناوي من

رفح والشيخ زويد بعد انفجارات عام 2004 في سيناء.. اعتقلهم بلا ذنب ولا تهمة ثم أهان روجاتهم وبناتهم ومن هنا بدأ ابناء سيناء في شراء السلاح وصار السلاح في يد الجميع، وتتنافس قوى كثيرة على السيطرة على هذا السلاح وتوجيهه لتحقيق مصالحها وفي مقدمة تلك القوى اسرائيل وايران.
واعتقد أن اسرائيل لن تجازف بشن حرب على مصر ولكنها ستبدأ في تنفيذ سلسلة من الاغتيالات داخل سيناء.
أشرف العناني
أحد أبرز الشعراء في سيناء
مناورة صهيونية لدعم عمر سليمان
تهديدات اسرائيل بشن حرب على سيناء ليست أكثر من مناورة صهيونية لدعم عمر سليمان في انتخابات الرئاسة أو أحداث زوبعة تتخذ ذريعة لتأجيل او إلغاء انتخابات الرئاسة، فالمعروف والمؤكد أن علاقة اسرائيل مع المجلس العسكري علاقة وثيقة وعلى أحسن ما تكون بدليل ان المجلس صار وسيطاً في تقريب وجهات النظر بين اسرائيل وحكومة حماس، وهذه العلاقة القوية تمنع اسرائيل من اتخاذ خطوات عسكرية في سيناء.
الدكتور جلال الشريف
أحد مؤسسي كفاية برفح
تهديدات ما قبل الاحتلال
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها اسرائيل باحتلال سيناء فقد فعلت ذلك اكثر من مرة، كما أنها انتهكت الحدود مع مصر ومارست اعمال بلطجة سياسية وعسكرية بطول حدودها، فلم تجد من يردعها او حتى يعترض علي ما تفعل.
والمعروف على الصهاينة انهم يحترفون إلقاء العصا امام الراعي لإغوائه وبعدها تتهمه بسرقتها، وهذا بالضبط ما تفعله مع سيناء.. تثير ذوابع و«تتكتك» تمهيداً لشن هجوم على سيناء واحتلالها.. وللأسف الرياح الآن مواتية لهم فمصر مشغولة بأحداثها الداخلية وأولو الأمر يعتبرون سيناء قضية درجة رابعة فشغلهم الشاغل الآن هو الدستور وانتخابات الرئاسة اما سيناء فلها رب يحميها.
منى برهوم
ناشطة سياسية سيناوية

«العزازمة» طردوا الجنود المصريين.. و«الترابين» الأكثر اختراقا
5 قبائل تتحكم فى الحدود..!


220 كيلو متراً هي طول الحدود المصرية الشرقية من البحر إلي البحر.. منها 14 كيلو متراً حدوداً مع غزة وأكثر من 200 كيلو مع إسرائيل.. وعلي أرض الواقع تتحكم خمس قبائل سيناوية في المنطقة الحدودية وهي قبائل السواركة والترابين والتياها والعزازمة والحيوات.
وتحتل «التياها» نصيب الأسد في المنطقة الحدودية، فنفوذها يمتد بطول 110 كيلو مترات وحتي منطقة البرث (حوالي 35 كيلو متر) تليها منطقة نفوذ الترابين الممتدة من «البرث» حتي «وادي العمرو» 40 كيلو متراً تقريبا ومن وادي العمرو وحتي كامب الرشيدي «5 كيلو مترات» تبسط قبيلة «التياها» نفوذها وإلي جوارها يمتد نفوذ قبيلة العزازمة حتي منطقة «الجيفة» (حوالي 20 كيلو متراً) ثم تعود من جديد سيطرة التياها علي المنطقة الحدودية ليمتد من الجيفة وحتي الجزيرة (60 كيلو متراً) وأخيرا تبسط قبيلة الحيوات نفوذها علي 15 كيلو متراً بطول الحدود الممتدة من الجزيرة وحتي البحر الأحمر.
وحسب العرف البدوي فإن كل قبيلة لها الحق في أن تحكم وتتحكم فيما يجري من أحداث علي أرضها.
وطبقا لتأكيدات مصادر سيناوية فإن مناطق نفوذ قبيلة الترابين هي الأكثر اختراقاً والسبب الرئيسي وراء ذلك هو ان الشريط الحدودي في تلك المناطق منبسط وسهل علي عكس أغلب المناطق الحدودية المنتشر بها جبال وتلال ومرتفعات.
وأغرب ما يجري في المنطقة الحدودية حاليا هو ما حدث في منطقة قبيلة العزازمة عند النقطة الحدودية رقم «51» التي تضم عدداً من الجنود لتأمينها.
فبطريق الخطأ أطلق جندي النار علي أحد أفراد قبيلة العزازمة، وفي لحظة هاجم العشرات من أبناء القبيلة نقطة الأمن المركزي وحاولوا قتل الجندي ولكنه اختفي منهم وسط الجبال، فما كان من العزازمة إلا طرد كل رجال الأمن المركزي بالمنطقة الحدودية.. وبقيت هذه المنطقة بلا حراسة حتي الآن!

خطة إسرائيلية لتطويق المنطقة العربية
تل أبيب تُشعل الجبهة المصرية.. وباراك يهدد بالمواجهة


فى لهجة اتسمت بالتهديد قال «إيهود باراك» وزير الدفاع الإسرائيلي: «إن الوضع الأمني في سيناء أصبح بمثابة جبهة أخرى، وعلينا أن نكون مُستعدين لمواجهته، ولو أن الصواريخ أطلقت من غزة كنا نعرف كيف سنرُد، ولكن عندما تطلق صواريخ من سيناء فالوضع الأمنى يختلف مع سيناء، فهو أمر يستوجب مواجهة من نوع آخر، ووصف ما زعمت إسرائيل الأسبوع الماضى بإطلاق 3 صواريخ من سيناء على إيلات بأنه حادث خطير لن يمُر مرور الكرام، مؤكداً عزمه على ضرب من أطلقها.. وكانت إسرائيل قد اشترت أربع قواعد عسكرية جوية في اذربيجان، بهدف الاستعداد لضرب ايران.. كما سبق أن استأجرت قواعدَ في جورجيا.. و تؤكد المعلومات ان لها قواعد عسكرية في جُزر اشترتها في القرن الافريقي، بالقرب من « باب المندب.. وفي جنوب السودان وارتيريا.. هذه وغيرها مؤشرات حقيقية على ان اسرائيل لديها خطة استراتيجية عسكرية ‬لتطويق المنطقة العربية.. كما انها كثفت من أنشطتها مؤخراً فى ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عاصمة‭ ‬عربية وفى‭ ‬ليبيا‭ ‬وتونس ومصر، ‮ ‬تمهيداً ‭ ‬للتدخل السريع‭ ‬فى ساعة الصفر..
والموقف السياسي لسياسة إسرائيل تعكسه تصريحات حكومة تل أبيب وسبق أن قال «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء: «إنه يلاحظ منذ زمن ان سيناء تحولت إلى منطقة إطلاق نار على إسرائيل» وهو بذلك يُعبئ الرأى العام العالمى تدريجياً ضد مصر، وقد أعقب ذلك اجتماع بين وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» ورئيس أركان الجيش الجنرال «بني غانتس» وقادة الأفرع العسكرية، وهذا يبين نية جنرالات اسرائيل واستنادهم لتقارير « أفيف كوخافي» رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الذى صرح مؤخراً بأن جهازه نجح فى كشف وجود خلايا عسكرية مُسلحة فى سيناء تستهدف إسرائيل.
لقد ردت مصر علي ادعاءات إسرائيل بأنه لا علاقة لسيناء بالصواريخ التي زعمت بأنها أطلقت علي منطقة إيلات جنوب إسرائيل، وقد استبعدت المصادر الأمنية بشمال سيناء الأمر برمته، مؤكدة عدم وجود أية عناصر لتنظيم القاعدة في مصر، وأنه من غير المنطق إطلاق صواريخ من سيناء، لأن هذه العملية لابد وان يسبقها نقل وتركيب منصات للاطلاق.
من حيث المبدأ فإن مصر «التى تربطها اتفاقية سلام مع إسرائيل» لا تريد دق طبول الحرب، وهى مشغولة بإعادة بناء الدولة على كافة الأصعدة، خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 واستحقاقاتها، منذ الإعلان الدستورى مروراً بإنتخابات مجلسى الشعب والشورى وحتى وقتنا الحالى إقرار دستور جديد للبلاد وإجراء إنتخاب رئيس للجمهورية.
كما ان مصر لم تترك أقدارها للصُدفة، وأرادت قطع الطريق على إسرائيل فى ان تجرها لمزالق لا تريدها «فى الوقت الحالى على الأقل» .. حيث بادرت بسُرعة تنفيذ خطة انتشار أمنية في سيناء، وأعلنت بذل الجهود لحماية خط الغاز الطبيعي المُصدّر إلى «إسرائيل» والأردن، والانتشار بمدينتي رفح والشيخ زويد ودعم أكمنة الجيش المُتمركزة، بقوات خاصة مكونة من عدد 150 ضابطاً، وهى مجموعات قتالية ذات خبرة، وبذلك تكون مصر قد دحضت مزاعم اسرائيل وقامت بواجبها.
يحدُث ذلك فى الوقت الذى تواجه مصر صعوبات فى السيطرة والانتشار الأمني بشكل كامل، وإسرائيل هى المسئولة عن الفراغ الأمني المصري في شبه جزيرة سيناء، التى تصل مساحتها الى 61 ألف كم2، لأنه وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد يحظر على مصر اى تواجد عسكرى فى المنطقة (ج) وكذلك عدم تحليق طائرات حربية مصرية فوقها، وهو الأمر الذى يتطلب إجراء مفاوضات (مصرية – إسرائيلية) جديدة لإدخال تعديلات على بنود اتفاقية السلام، حتى تتمكن مصر من إحكام سيادتها بشكل كامل وغير منقوص على أرض سيناء.
من الواضح ان اسرائيل قد بدأت بالفعل فى التحضير لعملية عسكرية فى المنطقة، وربما تتلقى ايران الضربة الأولى، وذلك وفق ما كشفه مؤخراً «روبيرت بيير» الضابط السابق فى جهاز الاستخبارات الأمريكية CIA الذى عمل فى منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 20 عاماً، مؤكداً ان اسرائيل لديها خطة عسكرية لقصف أهداف إيرانية في سبتمبر المُقبل، تتمثل فى قصف الموقع النووي «ناتانز» ولا يستبعد ضربها لأهداف إيرانية إضافية فى البصرة وبغداد بالعراق.
وهكذا تحصن أمريكا إسرائيل وتمدها بالسلاح، والبنتاجون يدعم توسيع نظام بطاريات القبة الحديدية الإسرائيلي المُضاد للصواريخ، وتل أبيب تريد إشعال الجبهة المصرية، ووزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» يهدد بالمواجهة في سيناء، والتقارير تكشف ان - إسرائيل - لديها خطة استراتيجية عسكرية لتطويق المنطقة العربية.

3 دلائل علي الاختراق الإقليمي لأرض الفيروز
أعلام سعودية.. ودولارات إيرانية.. وفكر طالبانى


رغم ابتعادهم المكاني عن سيناء إلا أن ثلاثتهم يتصارعون فوق أرضها «السعودية وإيران وحزب الله».. كل منهم وضع قدمه علي أرض الفيروز وراح يمد جسور الود مع السيناوية بطرقه وأساليبه الخاصة.. ولذا لم نستغرب كثيرا ما قاله لنا عدد كبير من أبناء سيناء وخاصة من الجماعات السلفية ووصل هذا الحب إلي درجة أن بعضهم يضع علم السعودية جنبا إلي جنب مع علم مصر علي أسطح المنازل وعلي واجهة المحلات. كما أن بعض الجماعات السلفية اختارت اسما سعوديا خالصا فأطلقت علي نفسها اسم الجماعة الوهابية! أما إيران فتركت في سيناء دليلا علي وجودها لا تخطئه عين المدقق، وهذا الدليل هو انتشار الدولارات المزورة والتي اشتهرت باسم الدولار الإيراني، وهي دولارات تم تزويرها بعناية فائقة في طهران وإدخال كميات كبيرة منها إلي غزة وسيناء. وانتشار تلك الدولارات في سيناء تعني ان إيران موجودة بقوة هناك، وأنها تضخ عطايا وأموالاً لأصدقائها في أرض الفيروز. وحزب الله أيضا متواجد في سيناء، بدليل أن إسرائيل اختطفت من قلب سيناء قبل أيام لبنانيا ينتمي لهذا الحزب المتمركز في جنوب لبنان؟
وفي سيناء جماعة تعشق فكر طالبان، وهذه الجماعة احترفت تجارة المخدرات وتبرر ذلك بأن طالبان تاجرت في المخدرات لكي تشتري السلاح لمحاربة أعدائها، ويقول أنصار هذه الجماعة «كما فعلت طالبان في أفغانستان سنفعل وإنا علي آثارهم لسائرون». كل هذا يحدث في سيناء بينما مصر منهكة اقتصاديا .. منفلتة أمنيا ومشتتة فكريا.. غارقة في صراعات داخلية حول الدستور وانتخابات الرئاسة!