رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التطور الطبيعي‮ ‬لشعارات التحرير

المراقب لهتافات ثورة الغضب منذ اندلاعها في‮ ‬تمام الواحدة ظهر‮ ‬يوم‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬يلحظ جيداً‮ ‬أن من قاموا بها لم‮ ‬يكن لدي‮ ‬أكثرهم تفائل بتحقيق كل تلك المكتسبات التي‮ ‬توجت بتنحي‮ ‬الرئيس محمد حسني‮ ‬مبارك‮.‬

فبدأت الهتافات ظهر‮ ‬25‮ ‬يناير أمام مبني‮ ‬دار القضاء العالي‮ ‬بوسط القاهرة مطالبة بالحرية التي‮ ‬كبلها جهاز أمن الدولة‮ »‬يا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك‮« ‬ثم تطور الهتاف بعدها بدقائق إلي‮ »‬الحزب الوطني‮ ‬باطل‮.. ‬أحمد عز باطل‮.. ‬جمال مبارك‮. ‬باطل‮.. ‬زكريا عزمي‮ ‬باطل‮«.‬

وفي‮ ‬تمام الواحدة والربع ظهر أول أيام الثورة وأمام قصر مبني‮ ‬نقابة المحامين أعادت الجمعية الوطنية للتغيير إلغاء مطالبها السبعة علي‮ ‬جموع المتظاهرين وأبرزها اقرار الاشراف القضائي‮ ‬علي‮ ‬الانتخابات وإلغاء قانون الطوارئ وتعديل المادتين‮ ‬76‮ ‬و‮ ‬77‭.‬

وبعد سته ساعات من الهتافات‮ ‬يوم‮ ‬25‮ ‬ظهر في‮ ‬قلب ميدان التحرير الشاهد علي‮ ‬جميع أحداث الثورة،‮ ‬الهتاف الأبرز الذي‮ ‬اكتشف المصريون أنه‮ ‬يلخص أحلامهم وهو‮ »‬الشعب‮ ‬يريد اسقاط النظام‮« ‬وظل هذا الهتاف تردده حناجر المتظاهرين حتي‮ ‬ظهر‮ ‬يوم‮ ‬28‮ ‬يناير حيث أدراك المصريون أمام عنف رجال الشرطة ضرورة تدخل القوات المسلحة فرددوا‮ »‬واحد اتنين الجيش المصري‮ ‬فين‮«.‬

وامام التوحش الأمني‮ ‬خلال ساعات جمعة الغضب انطلق مطلب جديد

وهو‮ »‬الشعب‮ ‬يريد اسقاط الرئيس‮« ‬ولم‮ ‬يشفع لمبارك ما قام به من تشكيل حكومة جديدة وتعيين نائب له،‮ ‬فأصر المعتصمون في‮ ‬ميدان التحرير‮ ‬يوم‮ ‬29‮ ‬يناير علي‮ ‬رحيل الرئيس عبر الهتاف الأشهر‮ »‬مش هنمشي‮ ‬هو‮ ‬يمشي‮« ‬كما طالبوا بضرورة محاكمة مبارك‮ »‬الشعب‮ ‬يريد محاكمة الرئيس‮«.‬

وفي‮ ‬تمام الثانية ظهر‮ ‬يوم‮ ‬2‮ ‬فبراير وأثناء اقتحام البلطجية بخيولهم وجمالهم ميدان التحرير لتفريق المعتصمين فيما عرف بـ‮ »‬موقعة الجمل‮«‬،‮ ‬ردد المتظاهرون‮ »‬الشعب‮ ‬يريد اعدام الرئيس‮«.‬

وحتي‮ ‬بعد توجه الرئيس السابق حسني‮ ‬مبارك إلي‮ ‬مدينة شرم الشيخ ليقضي‮ ‬بها حياته بعد التقاعد ولم تتوقف مطالب الثوار فطالبوا خلال جمعة النصر بضرورة تطهير البلاد من كل رموز فساد النظام السابق واقالة حكومة أحمد شفيق التي‮ ‬حلفت اليمين الدستورية أمام رئيس فاقد الشرعية كما اصروا علي‮ ‬الافراج عن كل المعتقلين‮.‬