رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الليثي: طنطاوي دعمني في رفض بيع الصالحية



أكد المهندس أحمد الليثي، وزير الزراعة الأسبق أن الدكتور يوسف والي مازال له اليد العليا داخل وزارة الزراعة حتى الآن كاشفاً عن إرساله لأكثر من 85 خطاباً لرئاسة الجمهورية بعد تركه منصبه كوزير قائلاً "إن والي أخبرني بأنه مازال على اتصال بالرئاسة".

ووصف الليثي حكومة د. أحمد نظيف المقالة بالأسوأ في تاريخ الحكومات، محملاً إياها مسئولية كتابة شهادة وفاة الزراعة المصرية، كما قال في حوار أجراه معه أمس برنامج الحياة اليوم الذي يقدمه الإعلاميان شريف عامر ولبنى عسل.

وأضاف وزير الزراعة الأسبق أنه تقدم بمشروع زراعي للرئيس مبارك خلال فترة توليه الوزارة قبل إقالته عام 2006 أوضح فيه إمكانية الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 85% إلا أنه لم ينفذ رغم تأكيداته للرئيس في اتصال تليفوني مرة أخرى مشيراً إلى أن عهده في الوزارة شهد لأول مرة زراعة 3.1 مليون فدان قمح بعد أن كان يتراوح بين 500 لـ700 ألف فدان.

وطالب الليثي بفتح ملفات المبيدات المسرطنة التي دخلت البلاد في عهد يوسف والي رغم قيام مجموعة من علماء الزراعة بوضع الأنواع التي تم استيرادها في قائمة حظر الاستيراد ومع ذلك تم استيرادها.

وعن الصدام بينه وبين يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق قال الليثي إن غالي طلب منه فتح بيع الأسمدة بأسعار حرة على أن تدفع الوزارة فرق الأسعار للفلاح، الأمر الذي رفضه الليثي وقال لغالي "طيب بعد كده ممكن الدعم يتلغي ولا توجد لدي ضمانة لحق الفلاح" فكان رد غالي "هو ده اللي هيحصل يا حبيبي" واضطر الفلاح بعدها إلى شراء جوال الكيماوي بـ170 جنيها بعد أن كان بـ35 جنيها فقط.

وأشاد وزير الزراعة الأسبق بموقف المشير حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء رفضه لبيع أرض الصالحية بأسعار بخسة أثناء الاجتماع الوزاري وقال "إن الذي وقف بجانبي في التصدي لعملية البيع هو المشير فقط وقال لهم هو أنتو هتبيعوا البلد؟! وبعدها تم سحب الموضوع من الجلسة.

وأضاف أن بعض المسئولين أخبروه أن رفضه لبيع أرض الصالحية بمساعدة المشير كان بمثابة قراءة الفاتحة لخروجك من الوزارة على حد قوله – معرباً عن رفضه توليه حقائب وزارية خلال الفترة الحالية أو القادمة نظراً لرفضه القيام بأي عمل تنفيذي.

ووصف الليثي زراعة القطن في مصر بالموضة القديمة مثل ارتداء الطربوش – على حد تعبيره – بعد أن أصبحت المساحة المزروعة تقدر بـ190 ألف فدان بعد أن كانت تقدر بمليون الأمر الذي ينذر بالخطر في الوقت الذي انتقد فيه تصريحات جمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع التي قال فيها "إن المنادين بالاكتفاء الذاتي من القمح يتمسكون بشعارات فقط" كذلك قول أحمد المغربي، وزير الإسكان السابق للرئيس نفسه "إن مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح سيأخذ حصة

مصر كاملة من مياه النيل" رغم كونه غير متخصص.

ورداً على علاقته بأحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني قال الليثي إن عز حاول الاستفسار منه عن عدم مشاركته بالآراء في مجلس الشعب في دورة 2005-2010 فكان رد الليثي "أنا أشارك بسكوتي ولا أقبل النفاق كما أن رئيس الحكومة مش عاجبني – لكونه لا يعرف معنى استصلاح الأراضي الزراعية ورفضه لذلك الأمر الذي يعني عدم فهم رئيس الوزراء لبرنامج الرئيس الذي أكد فيه على استصلاح مليون فدان بل قام نظيف بسحب 790 مليون جنيه من الأموال المقدرة للاستصلاح.

وقال الليثي إن حمدي الطحان رئيس لجنة تقصي الحقائق في غرق العبارة السلام 98 أعد تقريراً لو قدم في أي بلد غير مصر لكان كافياً لإقالة الحكومة واصفاً انتخابات مجلس الشعب الماضية بالقشة التي قصمت ظهر البعير قائلاً "أنا من مدرسة إصلاح الأراضي والله أكرمني بعدم استكمال مهمتي كوزير في حكومة نظيف".

وطالب الليثي في حواره بإقالة حكومة أحمد شفيق الحالية قائلاً "مع احترامي للدكتور شفيق إلا أنه من الصعب استمرار حكومة شهد غالبية أعضائها أكبر ثلاث عمليات تزوير انتخابي على مدار السنوات القليلة الماضية.

وقال الليثي إن أمين أباظة وزير الزراعة السابق لا توجد لديه سياسة زراعية خلال فترة توليه.

وعن ثورة الشعب المصري قال الليثي إنه لم يكن متفائلا إلا أن الثورة كانت مفاجئة للجميع خاصة بعد حالة الإحباط الشديد في نفوس الشعب وأصبحت مصر ليس لها من دون الله كاشفة.

وعن رؤيته لمستقبل مصر اختتم الليثي حديثه قائلاً"مصر قادمة على فترة صعبة ومناخ آخر يختلف عن ما قبل 25 يناير ولابد أن نأخذ العبرة والعظة وضرورة تداول السلطة في كل المناصب خاصة بعد أن أسيء استخدام كلمة "شفافية" خلال حكومة نظيف لذلك " أنا قلق وأخشى الالتفاف على مطالب الشعب".