مواصفات الرئيس القادم (شارك)
الآن.. بعد تخلي الرئيس مبارك عن السلطة.. تستعد البلاد - في مرحلتها الانتقالية - لإعادة ترتيب الأوضاع السياسية، التي تؤهل الساحة لانتخابات رئاسية، يختار فيها الشعب رئيساً جديداً، يقود البلاد في المرحلة القادمة.
وعلي ضوء تجربة الحكم العسكري، منذ عام 1952 وحتي اليوم، يدور الكلام حول الرئيس المدني، وانتقال الدولة إلي مرحلة جديدة.. فلا شك أن الكل يحدد في نفسه، شكل ومواصفات من ينتخبونه لرئاسة البلاد.
»الوفد« طرحت السؤال: ما هي مواصفات الرئيس القادم؟.. علي رجال سياسة وقضاء وقانون ومفكرين ومثقفين وصحفيين.. كل وضع تصوراته ومعايير اختياره للرئيس القادم.
الدكتورة كاميليا شكري: يكون مؤمنا بالحرية ونزيهاً.. وخادماًَ للوطن
فالشعب المصري عاني من الاستعلاء وعدم الأمانة وضياع ثرواته علي مدار 30 عاما تلك الفترة التي شابتها فترة فساد واسعة.
وأضافت: أنه من الضروري مشاركة الشعب في اختيار رئيسه عن طريق الحريات والديمقراطية، وان يكون الرئيس ملتزما وجاداً في كل شئون حياته وفي كل الأعمال التي كان يتولاها من قبل، وأن يكون تاريخه مفتوحاً أمامنا بنزاهة وشرف.
صلاح عيسي: صاحب خبرات.. عليه توافق.. عمره ما بين 40 و60 عاماً
نبيل عبدالفتاح: متابع للأحداث الدولية.. لا صلة له بالنظام السابق
نبيل عبدالفتاح ـ نائب مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ـ أكد: لابد أن يكون الرئيس القادم مدنياً وعلي خبرة ودراية سياسية كافية ويمتلك مهارات سياسية ولديه خبرات في العلاقات الدولية وما يحدث من أحداث علي المستوي العالمي وفي نفس الوقت يجب أن يكون شخصية معروفة لدي الناس وعلي المستوي الدولي لان عدم معرفته لما يجري علي الساحة يؤدي لوجود رؤساء ذوي ثقافات محدودة خاصة وأن البعض منهم مارس أقصي درجات العنف وانتهاك حقوق الانسان.
نتمني بناء جمهورية للحريات والديمقراطية وذلك لن يتم إلا بعد تطبيق المواطنة الكاملة لكل المصريين ونأمل أن يكون مشهوداً للرئيس القادم بحسن السمعة والسلوك وألا يكون جزءاً من النظام الديكتاتوري الذي سقط رموزه مؤخراً وذلك لان هؤلاء الرموز الفاسدة شاركت في تدعيم الديكتاتورية ولم يشهد لاحدهم بالحديث عن الخلل الذي عانت منه هياكل النظام السياسي والاجتماعي في مصر ولابد أن يتعهد الرئيس القادم بأن يكون راتبه وأبنائه تحت الرقابة.
المستشار زكريا عبدالعزيز: ناضج سياسياً.. ومؤهل نفسياً.. وحسن السمعة
زكريا عبدالعزيز - رئيس نادي القضاة السابق قال: المواصفات العامة التي يجب أن تتوافر في الحاكم القادم أهمها، أن تكون سن لا تقل عن 45 عاماً، لضمان نضوجه السياسي، وأن يكون مؤهلاً من الناحية النفسية، وحسن السمعة علي أن يتم وصعها في الدستور الجديد، والخطوات التي يجب أن تتبع في الوقت الحالي، أن يتم تشكيل مجلس رئاسي من 2 أو 5 أو 7 رجال مدنيين أكفاء، بعيدين عن السياسة، بجانب المجلس العسكري، يتولون البلاد فترة لا تزيد علي سنة، وأن يتم خلال الفترة الانتقالية، تشكيل حكومة وطنية أعضاؤها لا ينتمون لأي تيارات سياسية، وفي نفس الوقت يتم عمل جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد، علي أن تكون مدة الرئاسة لا تزيد علي 4 سنوات، وبحد أقصي مدتان، فضلاً عن أن حالة الطوارئ لا تزيد علي عشرة أيام، في حالة الضرورة الشديدة، وضرورة استقلال القضاء، فهو الضمانة والحصانة لأبناء الشعب المصري.
وحيد الأقصري: يؤمن بالعدل والإصلاح.. وحازم في اتخاذ القرار
وبصرف النظر عن نشأة المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، سواء كان تابعاً لجهة عسكرية أو غير عسكرية، فيجب الا يكون هذا معيارا لاختياره، وانما المرجع هنا للشخص المناسب الذي يؤهله شخصه إلي تملك هذه الصفات.
المستشار طارق البشري: مواصفاته تتحدد علي ضوء ترتيب أوضاع المرحلة الانتقالية
المستشار طارق البشري - المفكر السياسي قال: لا يمكن الحديث عن معايير لاختيار رئيس الجمهورية القادم، إلا بعد وضع دستور جديد للبلاد، فالحركة السياسية التي حدثت مؤخراً تلتها تنظيم سياسي للدولة، يتفق مع هذه الحركة الثورية، بما أنجزته من مكاسب للشعب، لذا لابد من تحديد الأوضاع في الفترة الانتقالية القادمة، لتقرير وضع البلاد.
كمال زاخر: نظام برلماني.. ورئيس يُنتخب ولا يحكم
كمال زاخر -المفكر القبطي- أكد: نحتاج خلال هذه الفترة إلي تغيير النظام السياسي، بحيث ننتقل للنظام البرلماني، حتي لا تتمركز كل السلطات في يد رئيس الجمهورية، فقد كنا نعاني من تمركز السلطة في يد الرئيس الأوحد، في ظل غياب مجلس شعب قوي، وانتخابات حرة ونزيهة، فعندما يكون النظام برلمانيا، ستصبح الحكومة مسئولة عن السياسات، وستقل حدة العنف، مما يؤدي لمزيد من الديمقراطية وسوف تنتقل السلطة من رئيس الدولة إلي رئيس الحكومة، كما نحتاج في الفترة القادمة إلي إعادة النظر في النظام البرلماني وتشكيل الحكومة، والانتخاب بالقائمة النسبية، مما سيفتح الباب أمام الأحزاب للتنافس وتقديم برامج تحقق طموحات الشباب.
الدكتور محمد الجوادي: يملك رؤية شاملة وعلاقات واسعة في الداخل والخارج
الدكتور محمد الجوادي- المفكر السياسي- قال: يجب أن يكون الشخص المتقدم لرئاسة الدولة، علي علم بقضايا التنمية ولديه رؤية واضحة حتي ولو كان تقليدا لدولة مثل كوريا أو ماليزيا أو أمريكا، وان يكون لديه علاقات واسعة داخل وخارج مصر، وان يكون متسماً بالذكاء، ولا مانع من العبقرية وسرعة اتخاذ القرار وحب الجماهير وتقدير العلماء.
وأضاف: مصر في الوقت الراهن وحتي لسنة قادمة كحد أقصي، لا يمكن لها أن تبدأ في انتخاب رئيس دولة جديد، الا بعد إصلاح الأوضاع الحالية، وانما تتولي رئاسة الدولة كقيادة متمثلة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة، كنوع من أنواع القيادة الجماعية المسئولة عن وضع ترتيبات دقيقة وذكية لما يتلوها من مراحل، وذلك سيكون أفضل في الوضع الراهن حتي يتم استيعاب ما حدث علي المستويات المختلفة من السياسيين والمفكرين والناشطين علي حد سواء.
شارك من خلال خدمة التعليقات