2011..عام صاخب أفسد الفرحة
المحبة والتسامح.. قيم تتعالى مع صوت أجراس الكنائس فى ذكرى يوم الميلاد المجيد، تختلط مشاعر الفرحة بالأحزان واليأس بالأمل.. ذكرى مولد المسيح عيد للبشرية ترتدى فيه الدنيا
ثوب البهجة وتمتزج فى الأفق روح الحب بالنقاء، ويأتى عيد الميلاد على المصريين هذا العام، وقد ثار شعب بأكمله ضد الظلم والاضطهاد والفساد، الدماء سالت قرباناً للكرامة والحقوق المهدرة، لم تفرق «صحوة يناير» بين مسيحى ومسلم تعانق الهلال مع الصليب واختلط صوت المؤذن بجرس الكنيسة الكل يصلى من أجل مصر بلد الأمن والأمان والحرية والكرامة.
يأتى عيد الميلاد وفى القلوب أحزان وفى العيون دموع، فى بيت كل شهيد ذكرى ولوعة فراق كان الهدف «غالياً» والثمن «غالياً»!
بالأمس كانت روح احتفالية جميلة خيمت على ميدان التحرير ليلة رأس السنة، ولأول مرة تقام صلاة العام الجديد خارج أبواب الكنيسة لتحتفل بها مصر كلها، حيث احتضنها «ميدان الحرية»، تعانق المسلمون والمسيحيون من القلب فعلاً> بعيداً عن ذلك العناق التمثيلى الذى كان يظهر أمام عدسات التليفزيون فى كل مناسبة، هذا المشهد الاحتفالى الرائع أعاد للأذهان تلك الروح التى ظهرت إبان الثورة، والتى تعانق فيها الهلال مع الصليب فعلاً.
ووقف المسيحيون يحرسون المسلمين أثناء صلاتهم وشاركهم المسلمون قداسهم إلا أن هذه العلاقة تأثرت كثيراً بسبب توالى أحداث الفتنة المؤسفة، وفيما كانت الاستعدادات تتم من قبل المقر البابوى لاستقبال الوفود احتفالاً بعيد الميلاد المجيد، كان الحديث عن الإجراءات الأمنية يشغل
وفيما يحتفل البعض بالعيد متلهفاً على طعم فرحة بعد طول غم وهم يستعد أهالى الشهداء لزيارة قبور أبناء دفعوا دماءهم ثمناً للحرية والكرامة، يصلون فى العيد من أجل أن يلهمهم الله الصبر على البلاء.