رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"2012" عمرو موسي يراها بيضاء

ساعات ويسحب عام 2011 أذياله، ويهل علينا عام جديد نتمناه - بالطبع - عاماً سعيداً يتحقق فيه لمصر كل الأمنيات الطيبة. ويحقق فيه المصريون أحلامهم،

ومن المؤكد أن مصر في عامها الجديد ستكون جديدة وستصبح وطناً مختلفاً يعيش فيه شعب بعد أن حطم جدران الصمت، وهدم للفساد دولة.
وأصبح من حق كل مصري الآن أن يصرخ خوفاً أو فرحاً لا يهم المهم أن الحرية أصبحت متاحة للجميع، أرض بلدنا «مخضبة» بدماء الإرادة الحرة فطرحت الميادين «سنابل قمح».
ساعات قليلة ويبدأ عام جديد، عام ينتظره 82 مليون مصري، لعله يأتيهم بالخير الذي ينتظرونه، أحلام وأمنيات ومخاوف تتراءى أمام أعين المواطن البسيط، والسياسي والإعلامي والمثقف، نفس الحلم يراود مخيلة الجميع «مصر في أحسن حال»، جملة تكررت علي مسامعنا من معظم من التقينا بهم خلال هذا الاستطلاع، ورغم كل الإرهاصات التي تشهدها مصر الآن، والتي يعتبرها الكثيرون نذير شؤم، إلا أن هناك الكثيرين متفاءلون يحلمون بغد أفضل، يتوقعون كثير من المشاهد الجديدة في العام الجديد استقرار الأوضاع في مصر، أو الاتجاه نحو الأسوأ، وهناك من حذر بأن العام الجديد قد يشهد المزيد من القلاقل وتوقع مزيداً من الخطر علي الثورة وعلي البلاد.
فانقسم الشعب المصري ما بين متفائل ومتشائم بالعام الجديد، البعض ينتظر استقرار الأوضاع بعد انتهاء الجدول الزمني لنقل السلطة، وتسليمها إلي برلمان ورئيس جمهورية منتخبين في يونيو المقبل، والبعض يري أنها لن تستقر وأن العام الجديد سيحمل بين جوانبه الكثير من القلاقل التي قد تدمي قلب الوطن، وتنوعت أحلام «أهل بلدنا» بين برلمان متوازن ودستور يحمي الحقوق ورغيف عيش بدون زحام وسرير لكل مريض.. اختلفت الآمال في العام الجديد.. بين إنهاء 60 عاماً من الحكم العسكري وتخلي القوي السياسية عن «أنانيتها» وبين احتواء «أطفال الشوارع» وإعادة النظر في قانون الرؤية.. و«رؤية» رئيس يختاره الشعب بإرادته.. لأول مرة!!
بملامح بائسة وعينين تحبسان الدمع خشية السقوط.. خرجت الكلمات بصعوبة من «حلقه» لكنها خانته وفرت لتسيل ببطء الزمن علي ملامح وجهه المصري الصميم الذي بات اليأس منحوتاً بين قسماته، قال عم عبدالمعبود إنه خاصم الفرح وخاصمه منذ زمن وعندما سألناه عن العام الجديد قال: «ولا سنة جديدة ولا حياة جديدة» البلد دي مش بلدنا حتي لو قامت 100 ثورة.. الفقير هيموت من الجوع والمرض إحنا مش لاقيين نفسنا وماحدش حاسس بينا.. حاول التقاط أنفاسه بصعوبة وقال: السنة اللي جاية هتكون أسود من قرن الخروب.. كل ما نسمعه وعود في وعود ومافيش حاجة اتغيرت. قالوا: «هتبقي مصر جديدة» وقالوا: «عيش وحرية وعدالة» لا فيه عيش ولا فيه عدالة.. وإيه يعني الحرية وأنا جعان أنا وأولادي؟!.. تعجبنا من كلمات الرجل شديد اليأس لكننا بحثنا عن تفسير لتلك الحالة الغريبة وسط ظروفه.. فالرجل أب لثلاثة أبناء وأكل جسده المرض وسرق نور عينيه فبات بلا عمل.. ولا أمل ويعيش علي مساعدات أهل الخير، ينظر إلي حياته من ثقب صغير جداً بباب حجرته الخشبية التي صنعها بيديه فوق سطح أحد البيوت المتهالكة بجواره أكثر من حجرة أخري يسكنها بائسون مثله ويستعمل الجميع «حمام» مشترك هو أشبه بمقبرة مظلمة.. لم يستطع الرجل تعليم أطفاله قبل أو بعد الثورة وبصعوبة يطعمهم العيش «حاف» وهو يعلم جيداً أن حظهم في الحياة ليس أسعد من حاله ويراهم يموتون وهم في عمر الزهور.. حالت دموع عم عبدالمعبود دون أن يستكمل حديث العام الجديد ولم تفلح معه محاولات بث أمل فقده من زمن عمي عبدالمعبود لا يعنيه شيء في هذه الدنيا. فأمسه مثل يومه وغده لا يفكر فيه.. عمي عبدالمعبود واحد من ملايين المصريين لا فرق عنده بين رأس السنة الجديدة أو ديل السنة القديمة.. إنه واحد من الناس يجسد حالة شريحة واسعة من المصريين، فهل سيأتى العام الجديد بما هو جديد؟!
وإذا كانت هذه هي رؤية عمي عبدالمعبود الرجل البسيط، فإنها تختلف كثيراً عند عمرو موسي المرشح لمنصب رئاسة الدولة المصرية، ولم لا؟ فالرجل الذي يطمح في المنصب الرفيع يريد للأوضاع أن تستقر حتى يحكم في أمن وأمان «عمرو موسي» وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق للجامعة العربية يري أن سنة 2102 ستكون سنة بيضاء، ويقول إنه متفائل بالسنة الجديدة.
وأكد أن أعمال مجلس الشعب المنتخب في يناير ثم سيكون هناك الاحتفالات بذكري ثورة 25 يناير ويتم ذلك في إطار التفاهم مع المجلس العسكري. مع العلم أنه سيكون هناك موعد لانتخابات الرئاسة غايته 2 يونيو القادم، وربما يتم ذلك في موعد مبكر عن الموعد المحدد.
وتوقع موسي أن تبدأ لجنة الدستور أعمالها في موعدها المقرر، وهذا من شأنه أن يجعل الستة شهور الأولي غاية في النشاط، فضلاً عن بدء انتخابات مجلس الشوري.. ثم ستنتهي بإذن الله الستة شهور الأولي بانتخاب رئيس الجمهورية، أما بالنسبة للستة شهور الثانية، فستشهد انتقال السلطة من المجلس العسكري إلي السلطة المدنية المنتخبة برئاسة رئيس الجمهورية المنتخب، ومن هنا تنطلق «الجمهورية المصرية الثانية» وتلك الجمهورية لديها التزامات كثيرة تتبلور في جملة واحدة «إعادة بناء مصر، وهذا يوحي بالكثير من الالتزامات والأنشطة الداخلية والإقليمية والخارجية، كل هذا يجعلنا نتوقع أن النصف الثاني من العام القادم سيشهد مرحلة انطلاق كبيرة في إعادة تشكيل الواقع المصري ورسم صورة جديدة لمصر الجديدة.
ويعرب الدكتور «عبدالله الأشعل» المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن تخوفه الشديد علي مصر ومستقبلها المنتظر في عام 2012، لذا كان من الصعب عليه التهكم بما سوف تؤول إليه البلاد، خاصة أن نزيف ميدان التحرير وجراحه مازالت مفتوحة، إلا أنه يتمني أن تنتهي الأحزان مع نهاية عام 2011 وأن تحقق العدالة الاجتماعية وتشهد مصر مناخاً سياسياً صحياً ويتمتع كل مواطن بالحرية الكاملة.
ويؤكد الأشعل أن أمانيه تتوقف علي سلوك المجلس العسكري حيال الشعب وحيال وعوده بالانسحاب الكامل من الساحة السياسية وتسليمه السلطة لحكومة مدنية شرعية منتخبة.
إلا أن الدكتور الأشعل لديه شك في أن تتحقق هذه الأماني بسهولة قائلاً إن هذه الأمنيات ليست سهلة المنال، خاصة أن كل ما كان بديهياً بعد الثورة حوله المجلس العسكري إلي معضلات.
ولم يستطع الدكتور «حمدي السيد» نقيب الأطباء السابق توقع مستقبل مصر القريب الذي يتنظرها في عام 2012 والذي نقف علي أعتابه الآن، وأعرب عن قلقه الشديد حيال هذا المستقبل، مشيراً إلي أن شكل مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العام الجديد يتوقف علي مدي تآلف القوي السياسية المختلفة، ووضع خطة عبور شاملة للبلد. ويري حمدي السيد أن هذا التحدي من أصعب التحديات التي تتعرض لها مصر في الأيام المقبلة، خصوصاً كثيراً من الأمور المصيرية لم يتم الاتفاق عليها ولم يتم تحديد معالمها حتي الآن، وأهمها شكل علاقة البرلمان بالحكومة وعلاقته أيضاً برئيس الجمهورية، والأهم من ذلك هو علاقته بالمجلس العسكري قبل انتخابه رئيساً للجمهورية وهو ما يثير القلق لدي كل الشعب المصري بمختلف فئاته.
ويضيف حمدي السيد أن عبور مصر لهذه المرحلة الحرجة يتوقف علي مدي تحقيق الديمقراطية الكاملة بما يرضي الشعب وثواره.
لذا طالب حمدي السيد بانسحاب المجلس العسكري من الساحة السياسية فور اكتمال برلمان الثورة وانتخاب رئيس شرعي للبلاد.
ويؤكد الدكتور «أحمد أبو النور» أستاذ الاقتصاديات الحركة والأزمات بالجامعة الأمريكية أن مستقبل مصر بعد مرور عام علي ثورة 25 يناير سواء الاقتصادي أو السياسي يتوقف علي نية المجلس العسكري في الإصلاح وتحقيقه مكتسبات الثورة كاملة.
بجانب تخلي كل القوي السياسية عن الأجندات الخاصة والذاتية في سبيل المصلحة العامة للبلد.
وحتي تتمتع مصر بالسلام في عام 2012 يتمني الدكتور أبو النور دمج ثوار التحرير مع أعضاء مجلس الشعب عن طريق تعيين 50 عضواً من الثوار علي الأقل، حتي تكون هناك مشاركة حقيقية من قبل الثوار في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بجانب تعيين خبراء ومستشارين للبرلمان في القانون والاقتصاد لتحقيق ثورة تشريعية.
ويكاد المستشار «محمد حامد الجمل» رئيس مجلس الدولة الأسبق أن يجزم بأن مستقبل مصر في 2012 لن يكون سعيداً كما يتمني الجميع بسبب اختلال الأمن الذي مازال مستمراً بعد مرور عام علي الثورة وحتي الآن، إضافة إلي الأزمة الاقتصادية وعجز الميزانية ونقص الاحتياطي الأجنبي، هذا إلي جانب توقف عجلة الإنتاج وارتفاع الأسعار المستمر، خاصة في الموارد الغذائية.
ويؤكد حامد الجمل أننا في انتظار ثورات جديدة أولها «ثورة الجياع»، أما الثورات الأخري فهي تتعلق بالسياسة والسياسيين، فمن المتوقع أن تزداد مظاهرات التحرير وتتسع لتشمل كل الميادين خاصة أن مكتسبات الثورة التي علي رأسها تحقيق الديمقراطية الحقيقية علي وشك الضياع.
وأرجع هذه التوقعات إلي الاختلاف القائم بين التيارات السياسية حتي الآن بشأن ترشح رئيس الجمهورية والاختلاف الذي من المتوقع أن يحدث بين القوي السياسية والمجلس العسكري فيما يخص تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، خصوصاً أنه لم يتم حتي الآن وضع أية معايير لاختيار هذه اللجنة بالرغم من أهميتها القصوي لتحديد وتشكيل مستقبل مصر القريب والبعيد.
السفير «جمال بيومي» الخبير الاقتصادي وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب عن «مصر 2012» بنظرة مثيرة للتفاؤل، مؤكداً أن تفاؤله ينبع من قوة الثورة المصرية التي لن يتخلي عنها شعبها حتي تتحقق كل مكتسباتها، أما عن المؤشرات الاقتصادية فيري السفير بيومي أن مصر تتميز عن غيرها بالعديد من الموارد الاقتصادية فهي تمتلك كل أسباب النهضة بشرط أن يتم القضاء علي عناصر الفساد في المؤسسات العامة وكل قطاعات الدولة.
ووصف بيومي الأزمة الاقتصادية التي تحدث عنها الجنزوري وأنها أزمة سيولة قصيرة الأمد من السهولة التغلب عليها بمجرد توافر الأمن في الشارع المصري وتهيئة المناخ للاستثمار ومن ثم إعادة الحياة للاقتصاد المصري.
وأكد بيومي أن هذا السيناريو الذي تحدث عنه واتسم به من تفاؤل متوقف علي جهد المجلس العسكري لاحتواء كل فئات الشعب وتقنين مطالب الثوار.
الدكتورة «آمنة نصير» أستاذ الفقه والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر تري أن الحياة السياسية في مصر 2012 ستكون مليئة بالسلبيات التي يترتب عليها نتائج لا تحمد عقباها وذلك نتيجة للفكر المتشدد الذي ملأ عقول الكثيرين من فئات الشعب المصري خاصة الطبقة تحت المتوسطة.
وحملت الدكتور آمنة مسئولية هذه الأزمات الفكرية المتشددة التي ليست من الإسلام في شىء إلي الأزهر الشريف، مشيرة إلي أن دور الأزهر في السنوات الأخيرة تراجع كثيراً مما ترك مساحة فارغة لمن يدعون أنهم سلفيون وهم ليسوا من السلفية الدينية الحقيقية ولم يقدموا في قنواتهم الفضائية ليل نهار إلا أفكارهم المتشددة التي انبهر شعبنا البسيط بها خصوصاً أن نسبة الأمية الدينية وغير الدينية ليست بقليلة لدي مختلف فئات هذا الشعب.
وأكدت الدكتورة آمنة أن الأزهر الشريف سيظل علي سكوته وسلبيته في الفترة القادمة مما سيزيد من الأزمات السياسية والاجتماعية في عام 2012.
الدكتور علي مكاوي أستاذ ورئيس قسم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة القاهرة أكد أنه رغم كل شيء فهو متفائل بالعام

الجديد، فالقادم لن يكون أسوأ مما كان عليه إبان حكم الرئيس المخلوع، ومهما كانت الأمور، فالقادم سيكون أفضل حيث سيشهد العام الجديد اكتمال انتخابات مجلس الشعب وانتخابات مجلس الشوري وتولي رئيس جمهورية نتمني أن يكون مدنيا لننهي الحكم العسكري الذي استمر لحوالي 60 عاما.
وتمني الدكتور مكاوي أن يشهد العام الجديد عمل حزبي حقيقي وظهور كوادر سياسية حزبية ونقابية مع تعظيم قيمة كوادر الصف الثاني والثالث كما تمني أن يكون لمجلس الشعب الجديد دور رقابي حقيقي في محاسبة الحكومة، وأضاف رغم أن معدل العمل الآن بطيء خاصة في محاكمة مبارك ورجاله إلا أننا نتمني أن يقضي علي كل هذا في العام الجديد لأن هذه الحاشية طالما كانت موجودة بأموالها وأصابعها وأذنابها سيظل التخريب قائما وسيحاولون تدمير مصر وثورتها لذلك يجب محاسبة هؤلاء ومحاكمتهم حتي تستقر الأوضاع في مصر.
الأب رفيق جريس المتحدث باسم الكاثوليك في مصر أكد أن التفاؤل يجب أن يكون هو السمة التي نتحلي بها جميعا وإن كان يري أن النصف الأول من العام الجديد ستظل الأمور به ضبابية ولكن اذا تم إعداد دستور جيد يضمن المساواة والحريات لكل المواطنين وتم انتخاب رئيس جمهورية مدني ذي صلاحيات محددة فستنهض مصر وتنطلق من جديد.
أما اذا لم يحدث هذا وتم إعداد دستور غير توافقي فستدخل مصر في مرحلة أخطر مما هي عليها الآن.
وأكدالأب جريس أنه رغم كل هذه الأوضاع التي لا تدعو للتفاؤل ولكن رجال الدين بطبعهم متفائلين ونتمني أن يشهد العام الجديد المزيد من التحسن في أوضاع مصر.
بخيال الأديب ونظرته الواقعية للأمور يري الكاتب الكبير يوسف القعيد أن عام 2011 كان عام الزلزال الكبير، لذا فهو يتمني أن يصبح عام 2012 عام الاستقرار الكبير، وأضاف: رغم أن الشواهد الحالية لاتدل علي ذلك ولكنني نصف متفائل ونصف متشائم فهل ستري مصر قدرا من الاستقرار السياسي في العام الجديد الذي سينعكس بدوره علي الاقتصاد، فهل سيتم حل مشكلة الأمن؟ وهل سنصل الي توافق مجتمعي في العام الجديد؟ أم سيكون العام الجديد استمرارا لتلك الأوضاع الحالية؟
وأضاف: أتمني أن يأتينا العام الجديد بالاستقرار السياسي والتوافق المجتمعي وحل لمشاكل الجياع والمهمشين والمنسيين الذين تاهوا وسط زخم الأحداث.
وأشار الي ضرورة سرعة تسليم الجيش السلطة للمدنيين بشرط أن يتم تسليمها الي  جميع الأطياف السياسية وليس الي فصيل واحد، فم كل احترامنا للمؤسسة العسكرية ونحن ضد تورطها في مواجهات مع المدنيين لذلك نتمني أن يشهد العام الجديد انتقال كامل للسلطة للمدنيين علي أن يتفرغ الجيش لتأمين الوطن خاصة ضد الأطماع الصهيونية التي بدأت تتزايد بناء علي انشغال الجيش المصري بالأوضاع الداخلية.
المفكر القبطي جمال أسعد أكد أنه غير متفائل ومع ذلك رفض فكرة التشاؤم مؤكدا ضرورة الاحتراس والحذر، حيث إن حالة اللا اتفاق التي نعيشها الآن ستنتقل معنا الي جزء كبير من عام 2012 خاصة أن هذه الحالة ناتجة عن حالة التشتت والتشرذم التي حدثت بعد استفتاء 19 مارس وسيشهد العام الجديد صراعا بين التيار الإسلامي الذي حصل علي أغلبية مطلقة في مجلس الشعب وبين كافة التيارات السياسية الأخري ولكن النصف الثاني من 2012 سيشهد اتفاقا وتوافقا علي شكل نظام الحكم، الذي قد تشارك فيه القوي السياسية بشكل أو بآخر وتوقع أسعد أنه بعد هذا الاتفاق ستنفجر الأوضاع مرة أخري من خلال ملف آخر ملف الفتنة الطائفية حيث إن هناك قوي داخلية وخارجية تتاجر بهذا الملف بهدف زعزعة الاستقرار وكل ما تهدأ الأمور يتم فتحه من جديد لذلك يجب أن نحذر جميعا من هذه المؤامرات ومع ذلك يجب ألا نتشاءم فالأمل لابد من أن يظل معقودا حتي نصل بالوطن الي ما نريد.
المستشار هشام جنين نائب رئيس أكد أن هناك عثرات في طريق الديمقراطية ولكن هذا يجب ألا يثني الناس عن التطلع للأفضل فالتأكيد القادم سيكون أحسن لأن المصريين يريدون ذلك.
وأضاف صحوة الشعب المصري هذه ستجعل مصر أفضل في العام القادم والأعوام التالية، فهذا الشعب لن يرضي عن الديمقراطية بديلا، ولذلك سيشهد العام القادم استكمال مسيرة الديمقراطية بانتخابات البرلمان ثم انتخابات رئاسة الجمهورية وانتقال السلطة الي المدينة.
وأكد المستشار هشام جنينة نائب رئيس نادي القضاة أنه متفائل بصحوة الشعب المصري فما حدث خلال 2011 أكد أن هناك تغييرا ملحوظا حدث في الشخصية المصرية التي كانت تتسم بالسلبية والإحجام عن المشاركة الايجابية في شئون الوطن ولكن هذه الشخصية تغيرت وأصبح المواطن المصري حريصا علي المشاركة في شئون البلاد، وأضاف ليس بالضرورة أن يكون البرلمان المقبل هو الأفضل ولارئيس الجمهورية سيكون الأحسن.
اللواء سيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أكد أن التفاؤل لابد أن يظل موجودا دائما لهذا فهو متفائل بالعام الجديد، وتمني أن يشهد هذا العام إتمام المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب علي خير وجه بدون أي مخالفات وأن يكتمل مجلس الشعب ويبدأ في ممارسة مهام عمله وأن يكون له دور فعال في مراقبة أداء الحكومة، أما علي مستوي عمله فقال الحمد له هناك مؤشر جيد وهو اهتمام الحكومة بإعادة تنمية سيناء، ونتمنى أن يكون لها نصيب في مشروعات التنمية واستكمال العمل في المشروعات التي توقعت، كذلك سيشهد العام الجديد صدور قواعد التملك وإصدار قانون تمليك الأراضي لأبناء سيناء حيث سيشعر أبناء سيناء لأول مرة يمتلكون الأرض التي يعيشون عليها ويعملون فيها.
الكاتبة أمينة النقاش والقيادية بحزب الجبهة تطالب بضرورة أن يحدث توافق وطني عام حول اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور الجديد وأن يجري التوافق عليها بحسب التنوع بين الفصائل السياسية المختلفة ولا تقتصر علي فصائل بعينها.
بينما تتمني أن تنتقل السلطة من المجلس العسكري الي سلطة مدنية في نفس الجدول الزمني الذي وضعه العسكري وأن تصبح مصر دولة برلمانية تحظي بجميع السلطات التنفيذية وأن يكون الرئيس رئيسا شرفيا.
أما الإعلامية بثينة كامل ومرشحة الرئاسة المحتملة تتوقع أن تجني مصر حصاد عام علي الثورة والاعتصامات والتظاهرات بعد ظهور التشكيل الأخير لمجلس الشعب وأن تستقر الأوضاع الأمنية وتهدأ الساحة السياسية وتتراجع المليونيات.
وتمني بثينة كامل أن يعطي الله لها الصبر هي وجميع أمهات الشهداء علي أرواح أبناء مصر التي زهقت بغير وجه حق عندما كانوا يطالبون بالحرية والكرامة الإنسانية، وتتمني أن يعود حق فتيات مصر اللاتي وقعت ضحية العنف علي يد قوات الأمن وتم سحل بعضهن وتعرية البعض الآخر.
ويتوقع الكاتب صلاح عيسي أن تستقر الأوضاع السياسية والأمنية في مصر بعد مرور عام علي الثورة وسيحاول أبناء مصر الحقيقيون الحفاظ علي الثورة من الانهيار.
كما يتمني أن يصل المصريون الي توافق وطني فيما بينهم والانتقال من الأوضاع الرافضة لجميع السياسات الي أوضاع أكثر استقرارا وأكثر تقبلا للرأي الآخر للخروج من النفق المظلم الذي وصلنا اليه.
ماجدة النويشي عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد تتوقع أن يصل المصريون الي وفاق ووئام سياسي موحد حفاظا علي مصر من الضياع والانهيار خاصة بعد اقتراب الاحتفال بذكري مرور عام علي الثورة.
وتتمني أن تهدأ الاحتفالات السياسية التي غطت علي المشهد السياسي في الآونة الأخيرة والانتهاء من صياغة الدستور لنقل السلطة من المجلس العسكري بشكل هادئ في سلمية تامة بعيدا عن الاعتصامات والاحتجاجات.