رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أرملة سيد بلال‮: ‬حواري مع‮ "‬الوفد‮" ‬خفف الضغوط الأمنية

فجر الحوار الذي أجرته‮ »‬الوفد‮« ‬مع أرملة سيد بلال الشاب السلفي الذي قتل عقب القبض عليه بمقر مباحث أمن الدولة بالإسكندرية أثناء التحقيق معه علي خلفية حادث التفجير الذي جري أمام كنيسة القديسين،‮

‬وسط شكوك أسرته بوفاته تحت التعذيب،‮ ‬ردود أفعال واسعة،‮ ‬خاصة بعد تناقله عبر صحف ومواقع إخبارية مصرية وعربية،‮ ‬حيث استمعت أجهزة الأمن إلي أرملة بلال مع والدها وشقيقتها لاستجوابهم حول الحوار،‮ ‬لمدة ثلاث ساعات بمقر مباحث أمن الدولة بالإسكندرية قبل الإفراج عنهم وتحذيرهم بعدم التصريح لوسائل الإعلام مرة أخري،‮ ‬مما أصاب أرملة بلال بأزمة صحية نتيجة الضغوط الأمنية التي مورست عليها خلال التحقيق وتم نقلها للمستشفي للعلاج لتخضع لعدة أيام قبل مغادرتها المستشفي الأحد الماضي‮.‬
وعلمت‮ »‬الوفد الأسبوعي‮« ‬أن مسئولاً‮ ‬بمكتب وزير الداخلية أجري اتصالاً‮ ‬بشيماء إبراهيم‮ (‬أرملة بلال‮)‬،‮ ‬وطالبها بتهدئة نبرتها الحادة ضد أمن الدولة والتوقف عن اتهامه بقتل زوجها بعد عرض مضاعفة قيمة الدية من‮ ‬100‮ ‬ألف جنيه إلي‮ ‬300‮ ‬ألف جنيه،‮ ‬وهو ما رفضته أرملة بلال التي أكدت لـ»الوفد الأسبوعي‮« ‬أنها لن تقبل إغراءات الأمن المادية والتي تتضمن منحها شقة تمليك لطفلها الصغير بلال ورحلة حج مع والدة زوجها،‮ ‬وقالت إنها تنتظر نتائج تقرير الطب الشرعي لتبدأ التحرك لفضح قتلة زوجها،‮ ‬مؤكدة أنها لن تسحب بلاغها المقدم ضد مباحث أمن الدولة،‮ ‬مهما تعرضت لضغوط أمنية،‮ ‬مشيرة إلي أنها لن تتنازل عن حق زوجها التي احتسبته شهيداً‮ ‬عند الله‮.‬

وأكدت أرملة بلال أن حوارها مع‮ »‬الوفد‮« ‬كان له أثر إيجابي في تخفيف الضغوط الأمنية عليها،‮ ‬وقالت‮: ‬الأجهزة الأمنية تأكدت من أنني لن أخشي من أحد مهما كان منصبه وأنها ستواصل نضالها لمحاكمة قتلة زوجها‮.‬

كما أكد خالد الشريف زوج شقيقة سيد بلال أن الحوار كان له أثر إيجابي في تخفيف الضغوط الأمنية عليه وعلي إبراهيم شقيق سيد بلال التوأم،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن البعض أطلق شائعة قتله،‮ ‬بعد أن هددته الأجهزة الأمنية وشقيقه سيد بلال بالاعتقال،‮ ‬مضيفاً‮ ‬أن الحوار المنشور بـ»الوفد‮« ‬جعل الأجهزة

الأمنية تتراجع عن تهديدها باعتقاله،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن أسرة سيد بلال لن تقبل الدية للتنازل عن حق سيد بلال ومحاكمة من قتله‮.‬

من جهة أخري،‮ ‬تقدم عدد من ممثلي المنظمات الحقوقية والقوي السياسية ببلاغ‮ ‬للنائب العام حمل رقم‮ ‬775‮ ‬لسنة‮ ‬2011‮ ‬عرائض للنائب العام ضد كل من رئيس مباحث أمن الدولة بالإسكندرية ومدير أمن الإسكندرية ومأمور قسم شرطة اللبان ورئيس مباحث قسم شرطة اللبان،‮ ‬لاتهامهم بتعذيب المواطن سيد بلال حتي الموت‮.‬

واستشهد مقدمو البلاغ‮ ‬الذي قدمه الدكتور عبدالجليل مصطفي،‮ ‬المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير،‮ ‬والدكتور يحيي الجمل،‮ ‬وصبحي صالح،‮ ‬محامي أسرة‮ »‬بلال‮« ‬والعديد من المراكز الحقوقية المتضامنة معهم،‮ ‬بالحوار الذي انفردت به‮ »‬الوفد‮« ‬الأسبوع الماضي،‮ ‬مع أرملة بلال،‮ ‬واعتبروه وثيقة يتم تقديمه ضد الضابط الذي قال لأسرة بلال،‮ ‬ادفنوا الرمة ده فوراً‮ ‬يا إما هندفنه إحنا في مقابر الصدقة‮.‬

وقال صبحي صالح محامي أسرة بلال‮: ‬إن الحوار وثيقة وبلاغ‮ ‬بمفرده للنائب العام،‮ ‬مشيداً‮ ‬بجرأة‮ »‬الوفد‮« ‬في تناولها لقضية حساسة ضد مباحث أمن الدولة‮.‬

وعلي صعيد آخر،‮ ‬حاولت الجمعية الوطنية للتغيير جمع تبرعات مالية لأسرة سيد بلال،‮ ‬وقام الدكتور مصطفي النجار،‮ ‬عضو الجمعية،‮ ‬بإرسال وفد من فتيات الجمعية لتسليم التبرعات للأسرة،‮ ‬إلا أن والد أرملة بلال رفض مقابلته،‮ ‬وقال لهم‮: ‬أنا أنفق علي ابنتي وحفيدي من جيبي الخاص وليس عن طريق التبرعات‮.‬