عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب القبائل تهدد بانفصال الصعيد

من النهارده مافيش حكومة.. أنا الحكومة!! هذه المقولة التي شاعت قبل عدة سنوات، تعبيراً عن انهيار القانون، وسقوط هيبة الدولة. أطلقها الفنان أحمد السقا في أحد مشاهد فيلم «الجزيرة»

.. وهي لم تكن مجرد عبارة عادية، جاءت متسقة مع سيناريو وأحداث الفيلم السينمائي، بقدر ما كانت رسالة تحمل إنذاراً صارخاً عن قوة ونفوذ عتاة المجرمين الذين صنعتهم وزارة الداخلية، فصاروا دولة داخل الدولة، يصنعون فيما بينهم قوانين بقائهم ونفوذهم، ولم يكن غريباً أن يصبح شعار «مافيش حكومة.. إحنا الحكومة»، ممزوجاً بالواقع المزدحم بالعديد من الجرائم المتفرقة والمتنوعة التي تجتاح البلاد بطولها وعرضها، فهو لم يكن بعيداً عن أحداث الخطف وتجدد الصراعات العائلية والقبلية، التي تنذر جميعها بانفجار الحرب الأهلية التي تهدد الاستقرار، وتمحو أي وجود لمفهوم الدولة، أمام تنامي ظاهرة الفوضي والعبث، وأخطرها تلك المشاحنات، التي تجري في الصعيد، الملتهب بطبيعته بفعل الموروثات، التي خلفتها لعبة السياسة في مختلف العصور، والقراءة العابرة لما جري ومازال يجري، تؤكد تنامي العنف واتساع دائرة الفوضي، وانهيار دور الدولة.. إن كانت موجودة من الأساس.. فلو كان لها وجود ما حدثت تلك الأمور، التي أعادت للأذهان، صورة الصعيد في الأزمنة البعيدة، التي وصل فيها الصراع بين العصبيات القبلية للصدام الدموي، والتربص والثأر، والخطف، والاستعراض المسلح لإثبات الغلبة والتفوق، دون الأخذ في الاعتبار أي وجود للقانون أو الدولة.. فالعصبيات القبلية بخريطتها المعقدة وتفاصيلها المتشابكة، كانت وحدها الضامنة لحماية أفرادها بالعنف وليس شيئاً آخر.
وما يجري الآن من أحداث مأساوية لا يختلف بأي حال من الأحوال عن مشاهد الأزمنة البعيدة.. فقد اتسع نطاق الفوضي، وبلغ حداً غير مسبوق في بعض مناطق الصعيد، التي تشهد حالة من التوتر، وسط غياب كامل من أجهزة الدولة المختلفة، التي تركت الحابل يختلط بالنابل، وكأن ما يجري في تلك المناطق لا يخص المسئولين في هذا البلد، وخطورته أنه يجري بين قبائل متصارعة، وعصبيات متنافرة، فضلاً عن انتقال هذا الصراع إلي عائلات داخل القبيلة الواحدة.
أبرز مظاهر هذا التوتر، هو ما جري في أسبوع واحد في محافظات قنا وسوهاج والأقصر وأسوان.
فقد شهدت محافظة قنا، عدداً من الأحداث من شمالها إلي جنوبها في توقيت واحد، وهو ما يدفع لظهور الكثير من علامات الاستفهام حول تلك الأحداث، التي بدأت بصدام مسلح بين قبيلتي العرب والأشراف، إثر قيام بعض المنتمين للعرب في قرية السمطا التابعة لمركز دشنا باختطاف 7 أفراد من الأشراف من قرية الشويخات التابعة لمركز قنا، وأدي اشتباك الطرفين بالأسلحة الآلية إلي قطع الطريق السريع الذي توزع فيه أفراد القبيلتين في عدة أكمنة، ونتيجة للاشتباك العشوائي، أصيب أحد السياح «كندي الجنسية» بعدة رصاصات، وهو في طريقه من معبد أبيدوس جنوب سوهاج إلي الأقصر، ولقي مصرعه بعد ساعات من وصوله إلي مستشفي الأقصر الدولي.. وعلي خلفية ذلك، نشرت قوات الأمن والشرطة العسكرية، عدداً من المدرعات حول قرية السمطا، لمنع الاشتباكات والصدام بين الطرفين، وبدأت الحلول العرفية والجلسات الودية التي انتهت بالإفراج عن أربعة أفراد من المختطفين، ولازالت المفاوضات تدور بشأن الباقين، وسط نفي من أفراد السمطا، بمسئوليتهم عن اختفاء هؤلاء.. وقبل أن يتلاشي صدي أحداث الخطف، اندلعت شرارة جديدة علي بعد 10 كيلومترات فقط شمال قرية السمطا، وتحديداً في «المعيصرة» إحدي قري «فاو» التابعة لمركز دشنا، التي شهدت مواجهة مسلحة بين عائلتي «العتامنة ــ عبدالقادر»، وأسفرت عن مصرع قتيل، وإصابة ثمانية آخرين، وتكمن خطورة هذه الأحداث الدامية، وأنها جرت بين أبناء القبيلة الواحدة وفي قرية واحدة، فالعائلتان من «البلابيش» أحد فروع الهوارة والخناقة بينهما بسبب استعراض الشباب بالأسلحة الآلية في أول أيام العيد، وقبل أن تصل قوات الأمن التي لا تتحرك إلا بعد خراب مالطة، انفجرت أحداث دامية أخري بين قريتي أبوحزام وحمردوم، بين عائلتي الهمامية والسعدات، بسبب النزاع علي حدود الأراضي الزراعية بينهما، ولا توجد أي إحصائية دقيقة عن عدد القتلي والمصابين في تلك الأحداث الدامية، نظراً للطبيعة الجغرافية الوعرة في المنطقة المتاخمة للجبل الشرقي، الذي يتخذه بعض الخارجين عن القانون مأوي لهم، بعيداً عن العيون، فضلاً عن زراعات القصب الكثيفة، التي اتخذها الطرفان مكاناً لأمكنتهم في المواجهات المسلحة والدامية.
وبينما تتناقل وسائل الإعلام، هذه الجرائم المتنوعة بين الأطراف المختلفة من العائلات والعصبيات القبلية، انفجرت كارثة أخري في جنوب سوهاج بين قبيلتي العرب والهوارة في قريتي أولاد خلف، وأولاد يحيي وبدايتها عبارة عن مشاجرة ومشادات كلامية بين سائقين علي أولوية تحميل الركاب في موقف للسيارات، وسرعان ما تطورت الأمور، بدخول أطراف مساندة لكل سائق، وانتقلت المشادات الكلامية، إلي تشابك بالأيدي والشوم، وانتهت بتبادل إطلاق الرصاص، الذي أدي إلي مقتل 3 طلاب، اثنين من قبيلة العرب قرية أولاد خلف، والثالث من الهوارة قرية أولاد يحيي، وسرعان ما اتجهت الأمور صوب الفوضي، وتطورت الأحداث، إلي توسيع دائرة العنف، بأن قام الهوارة بقطع خطوط المياه والتليفونات المؤدية لقرية أولاد خلف، وتشكيل فرق شبابية لقطع الطريق أمام سكان القرية ذهاباً أو إياباً، والاعتراض علي دفن الطالبين اللذين لقيا مصرعهما من العرب لأن مدافنهم داخل حدود قرية أولاد يحيي، والمخزي في هذا كله أن أجهزة الأمن تخلت عن دورها، في حسم مثل هذه التصرفات، وراحت تستغيث بكبار العائلات، لتهدئة الأوضاع، الأمر الذي يكشف بوضوح عن عدم وجود دولة من الأساس في تلك المناطق الملتهبة بالصراعات الثأرية، والخلافات الانتخابية، وأدي ذلك إلي خروج تهديدات جدية من عدة قري، تنوي الدخول كأطراف في هذه الأزمة، مما ينذر باتساع نطاق الفوضي في مركزي البلينا ـ دار السالم.. والقري التابعة لهما، التي تموج بالصراعات والموروثات العنيفة، التي وجدت المناخ ملائماً لها، في ظل أوضاع سياسية وأمنية غير مستقرة أو محددة الملامح، فضلا عن عدم التفرقة بين الاحتجاجات السياسية، أو ممارسة العنف الذي يهدد استقرار المجتمع، ويؤدي الي اتساع دائرة الفوضي وانهيار الدولة، ولم يكن غريبا في ظل تلك الأجواء المشحونة بالعبث أن تنتقل عدوي الصراعات القبلية الي محافظة أسوان التي تشهد حاليا معارك طاحنة بين قبائلها مغلفة بلعبة السياسة والانتخابات وهي قبائل الجعافرة والعبابدة والأنصار، الي جانب دخول أبناء النوبة مؤخرا في مواجهات مع قوات الأمن إثر مصرع أحد أبنائها الذي يعمل مراكبي علي يد أحد الخفراء النظاميين في جزيرة النباتات السياحية.. كل هذه المشاهد الفوضوية تؤكد حقيقة لا يمكن إنكارها وهي غياب الدولة في لحظة فارقة، وازدهر مع هذا الغياب العمدي نفوذ دولة البلطجة، والاستعراض بالأسلحة الآلية، التي دخلت البلاد من كل اتجاه فالتقديرات تذهب الي دخول نصف مليون قطعة من الحدود الجنوبية الي جانب المسروقة من مخازن أقسام الشرطة، والمهربة من الحدود الغربية مع ليبيا والقادمة في «كونتينرات» لعب الأطفال من الصين وجميعها يتم تداولها كتجارة رائجة في سوق علنية تحد أسعارها ظروف العلاقات بين العصبيات القبلية والعائلات، والتي توترت وتهدد بانفجار الحروب، الأهلية في الصعيد وكل الأحداث تذهب الي تأكيد ذلك فهذه القبائل غير متجانسة ويسود بعضها نعرة الاستعلاء أما الخريطة الخاصة بتلك العصبيات في المناطق الملتهبة تبدو بسيطة في شكلها الظاهري باعتبار أن الأمر لا يتجاوز حدود المتعارف عليه. من أنها محصورة في قبائل العرب - الهوارة - الأشراف.. لكن بالغوص والتفاصيل الداخلية، تتضح تعقيدات التركيبة القبلية، التي تخفي الكثير من التشابك والتنافر الذي يحيط بها فإذا اقتربنا من الهوارة نجد أنهم ليسوا قبيلة واحدة، وإن كان المسمي الظاهري يجمع بينهم فهم ينقسمون الي قبائل مختلفة ولا يوجد بينهم أي تناغم أو تجانس منهم: الهمامية - أولاد يحيي - البلابيش - النجمية - السماعنة - الوشاشات - القليعات، وكل قبيلة ينتمي اليها العديد من العائلات وكل من هذه العصبيات تحكمها تقاليد صارمة في العلاقات والعادات الموروثة ويسود صفوف البعض منها التباهي بالتميز والعراقة.جميع قبائل هوارة تتمركز في شمال قنا وجنوب سوهاج وهي ذات المناطق التي شهدت عددا من الصدامات الدموية وتتوزع قبيلة الهمامية في قري الرئيسية - الشاوسية - هو - الحلفاية - بهجورة، التابعة لمركز نجع حمادي، وكذلك مدينة فرشوط التي يوجد بها أحفاد «شيخ العرب همام».. أما الأمايوة فهم موزعون علي قري أبومناع - الجحاريد - نجع سعيد، وهي تتبع مركز دشنا، وهوارة النجمية يتمركزون في نجع حمادي وقرية أولاد نجم، لكن

البلابيش في قري فاو قبلي - المعيصرة فاو بحري ولهم صلات وثيقة بعائلات غرب النيل فضلا عن وجودهم في قري أبوحزام وحمروم التابعتين لمركز نجع حمادي من الناحية الشرقية للنيل.
أما إذا انتقلنا الي فرشوط وأبوتشت فيتركز بداخلهما قبائل السماعنة - الوشاشات - القليعات، وهؤلاء فروع لأصل واحد ولا يوجد أي تمايز بينهم إلا بالثراء والوظائف المرموقة، التي تحدد مكانة كل قبيلة تجاه الأخري، ناهيك عن المنافسات السياسية المختلفة بين هذه الفروع وبالرغم من هؤلاء جميعا ينتمون الي الهوارة إلا أن التباين بينهم لافت للنظر خاصة في العادات والتقاليد التي تحكم كل منهم لعل أبرزها المصاهرات التي توطد العلاقات وتصنع الوئام بين الأطراف، فالهمامية لا يزوجون بناتهم الي أي شاب لا ينتمي الي الهمامية، فهم لا يزوجون الي الآخرين حتي ولو كانوا من قبائل هوارة الأخري، وعلي نفس المنوال تترسخ هذه العادة في «الأمايوة»، أولاد يحيي بخلاف النجمية والبلابيش الذين يدخلون في مصاهرات مع بقية الهوارة، لكن لا يزوجون بناتهم للعرب مثل الباقين، وهذه التقاليد الموروثة من مئات السنين ساهمت في عدم وجود الألفة والتداخل، ناهيك عن تنامي ظاهرة الانقسامات بسبب الانتخابات والوجاهة السياسية، التي تتطور في كثير من الأحيان الي صراعات ومواجهات مسلحة، وفي جنوب سوهاج مركزا البلينا ودار السلام فتوجد قبائل البلابيش «هوارة» خاصة في قري أولاد طوق وأولاد يحيي.
إذا كان هذا عن الهوارة فالأمر لا يختلف كثيرا في العرب الموزعين في كل قري شمال قنا وجنوبها اضافة الي المناطق المستقلة في جنوب سوهاج وهم عبارة عن عائلات مختلفة وغير متجانسة وتنتمي الي جذور متنوعة لكن فرضت عليها صراعات الأزمنة البعيدة، أن تقف في خندق المواجهات الدامية ضد الهوارة، والانقسامات داخل العرب حدث عنها ولا حرج وتقف وراء ذلك اللعبة الانتخابية بكل تفاصيلها المعقدة، حيث تقف بعض العائلات حسب ظروف المصالح مع طرف ضد آخر رغم الانتماء للعرب،والتمايز بين هذه العائلات يتوقف علي الثراء والوظائف والمشاركة في الصراعات بالضبط مثل بعض العائلات المنتمية للبلابيش والقبليتان «العرب - البلابيش» هما طرفا الصراع الأزلي الذي قلب الحياة برمتها في الصعيد منذ البدايات الأولي لمحاولات اثبات القوة بين الطرفين.
التفاصيل المعقدة للخريطة القبلية في الصعيد تحوي الي جانب العرب والهوارة عنصرا مهما «الأشراف» وهي إحدي القبائل الثلاث الرئيسية في صراع التوازن القبلي الذي لا يعرف أحد بداياته، أو الي أي مدي ستكون نهاياته، فهذه القبيلة تتركز في قنا وعدد من القري التابعة لمركز قفط، والصراع الأزلي لهامع العرب وعادة يتجدد بمعارك دموية أثناء الانتخابات البرلمانية الي جانب الصراع الذي لا يتوقف مع قرية السمطا، التي تضم 14 نجعا ينتمون الي العرب بمركز دشنا وهو الذي تجدد مؤخرا بواقعة الاختطاف ولا يختلف الأشراف عن غيرهم من القبائل الأخري في ظاهرة الانقسام الداخلي الذي تفجره الطموحات السياسية، فالعائلات التي تنتمي الي القبلية يسودها التباين ومحاولات إثبات التمايز والوجاهة وفي إطار ذلك تجري المنافسة بين رموز العائلات في القري المختلفة، والتي لا تخلو من الصدامات مع عائلات العرب غير المنسجمة من الأساس، والأشراف مثل الهوارة لايزوجون بناتهم من آخرين وهو ما أفقدهم وجود مصاهرات مع العائلات الأخري.
مفردات هذه التركيبة قفزت علي السطح مصحوبة بالمخاوف من انفجار الصعيد، واندلاع الحروب الأهلية خاصة أن لسان حال الأحداث يسير بها اتجاه عدم وجود الحكومة والغلبة للأقوي فالإهمال الأزلي من الدولة لهذه المناطق الملتهبة وراء تنامي ظاهرة العنف الذي يدهس تحت أقدامه القانون والدولة علي حد سواء، وقراءة الأحداث تشير الي ذلك إن لم تؤكده بشكل قاطع.. مواجهات بين العرب والأشراف.. وصدامات مسلحة بين عائلات تنتمي الي قبيلة الهوارة في «فاو» والعرب مع الهوارة في أبوحزام وحمروم.. والعرب مع الهوارة في جنوب سوهاج أولاد خلف مع أولاد يحيي وتحفز داخل قبيلة الهمامية بسبب الانتخابات وتحرش بين العرب في «المصالحة» والشعانية لنفس الأسباب وكذلك في الأشراف وانقسامات بين فروع السماعنة والوشاشات والقليعات «جميعهم هوارة» فضلا عن الانقسامات التي بلغت مداها بين عائلات العرب في كافة مناطق شمال قنا وجنوبها.
كل تلك التفاصيل تقف وراءها بعض الممارسات التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة التي خلفت مناخا من التوتر يأبي أن ينصرف أو يولي.. ففي تلك المناطق صنعت وزارة الداخلية عددا من الخطرين لمواجهة الإسلام السياسي في الفترات السابقة سمحت بزراعة المخدرات وتجارة السلاح فتعاظم نفوذ هؤلاء وكان أبرزهم نوفل سعد ربيع الذي اتخذ من مدينة نجع حمادي ومناطق شرق النيل دولة لنفوذه بعلم الداخلية وتشجيع منها فانتقلت عدوي ظهوره الي المناطق المجاورة أي أن الحكومة «حضرت العفريت ولم تستطع أن تصرفه»، وقد وجدت مثل هذه الظاهرة قبولا بين العديد من الشباب المتعطل جبرا.. ففي ظل حالة الفراغ لم يكن أمام البعض منهم سوي محاولة الظهور علي مسرح الحياة العامة في تلك المناطق بإقامة علاقات مع عدد من ضباط المباحث كانوا يلجأون الي هؤلاء المتعطلين الذين دخلوا نادي الإجرام لحل بعض المشكلات والتدخل في سير الانتخابات فصاروا بين يوم وليلة من كبار العائلات وقادة القبائل، وساعدهم في ذلك حاجة العائلات لمثل هذه النماذج لضمان الغلبة والسطوة والنفوذ سواء داخل القبائل أو مع جهاز الشرطة، باعتبار أن إقامة العلاقات معها يمنح قدرا من التميز والوجاهة الاجتماعية في المجتمعات المغلقة.
أمام هذه التفاصيل المعقدة لخريطة القبائل والعائلات في الصعيد وغياب الدولة بكل أجهزتها فيما يجري.. لا يمكن إغفال أن ذلك كله سيدفع للانفجار لأن الحروب الأهلية بين العصبيات وداخل القبائل بدأت.. وهذه هي الكارثة.