رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بطل معركة رأس النقب: تعرضت للتعذيب من أمن الدولة

أيمن حسن بطل مصرى انتصر لمصر وعلمها بقتل 21 إسرائيلياً وإصابة 20 آخرين فى معركته الشهيرة بصحراء النقب أثناء قضاء فترة تجنيده على الحدود الشرقية لمصر.

ولكن ما يحزنه ويحزن الكثير من المصريين ليس الحكم عليه لدفاعه عن كرامة مصر ولكن استهدافه من جهاز أمن الدولة طوال السنوات الماضية كأنه أحد أعداء هذا الوطن.
ويقول البطل المصرى أيمن حسن إنه استرد مصريته بعد نجاح ثورة 25 يناير المجيدة التى ردت إليه اعتباره ليعيش كمواطن مصرى له حقوق دستورية يجب أن يحظى بها بعد حرمانه من إنسانيته طيلة الـ 21 عاماً الماضية على خلفية محاكمته بتهمة الدفاع عن مصريته وعروبته .
وأشار البطل المصرى إلى أن الحكم الصادر ضده فى معركة النقب عام 1990 بالسجن المشدد 12 عاماً فى 6 أبريل 1991 تضمن 7 اتهامات ملفقة، أشهرها القتل بإطلاق أعيرة نارية عمداً مع سبق الإصرار والترصد للإسرائيليين والقتل والشروع في القتل وسرقة سلاح ميرى وذخيرته وإتلاف مال الغير المملوك لدول أخرى وإحداث إصابات مستديمة لعدد من الإسرائيليين وترك محل الخدمة والدخول والخروج من الأماكن غير المصرح بها .
ويستطرد حسن أنه منذ خروجه عام 2000 بعد قضائه مدة العقوبة عشر سنوات، أصبح ضيفاً دائماً على جهاز أمن الدولة حيث تلقى عشرات الاستدعاءات إلى مكاتب أمن الدولة بالشرقية مسقط رأسه ومكاتب القاهرة وأنه تعرض للتعذيب فى الأوقات التى قضاها فى أمن الدولة وفى غيرها من الأوقات كان يتعرض للتضييق الكامل عليه فى حياتة اليومية .
وأكد أن ما عاناه خلال الأعوام الماضية جعله يشعر بفقد مصريته حتى إنه كان يعمل

في  مهن المعمار "كالسباكة" ومزارع الأسماك وتجارة الفاكهة، بالإضافة لعمله فى مكتب محاماة ولكنه تعرض للطرد أو الاستغناء عنه بسب تدخل الجهات الأمنية وضغطها على صاحب العمل .
وأضاف : إن الثورة العظيمة التي قادها الشباب المصري استطاعت كسر كبرياء مبارك ورجاله، وأوضح أنه كان من أول المصريين الذي ردت إليهم الثورة اعتبارهم وذلك  باحتفاء أغلبية  الشعب المصرى به والمطالبات الكثيرة بتكريمه .
وأشار البطل المصري إلى أنه تلقى عروضا تضم مئات الوظائف عوضاً عن سلب حريته في السجن ومعاناته فى فترة حكم مبارك المخلوع وأنه اختار وفضل العمل بمجلس الدولة بعد تلقيه مكالمة هاتفية من المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس شئون العاملين بوزارة العدل لكى يعيش في بيت العدل الذي حرم منه 21 عاماً، وأكد أنه سعد كثيراً بتسلم عمله بمحكمة القضاء الإداري بالزقازيق التى أقيمت فى مقر الحزب الوطني المنحل وبجوار مقر الأمن الوطني الحالي أمن الدولة السابق، وأن سعادته الغامرة تتمثل فى أن الله رزقه بمولد فى اليوم الأول للعمل بمجلس الدولة.