رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو .سعد: سعيت للحوار مع مبارك بشروط

الزميل أحمد ابوصالح
الزميل أحمد ابوصالح مع الاعلامي محمود سعد

هو أول من قدم شكل برامج التوك شو بالتليفزيون المصرى الذى استغل نجاحه عبر عدة فضائيات عربية منها "إم بى سى" والعديد من الفضائيات العربية التى أسهم فى رفع نسبة مشاهدتها، قبل أن يقدم طوق النجاة للتليفزيون الرسمى عبر برنامجيه "البيت بيتك" و"مصر النهاردة"، بعد أن انصرف مشاهدوه لحساب الفضائيات الخاصة التى استولت على أغلب الجمهور المصرى ببرامج أكثر جذبا ومصداقية، بسبب سطوة رقابة نظام مبارك على إعلام الدولة.

الإعلامى محمود سعد الذى ظهر على شاشة التليفزيون المصرى ليعيد له مشاهديه، ثم خرج بضجيج هائل بعد صدامه الشهير مع أنس الفقى وزير إعلام مبارك المحبوس حاليا، ثم رفضه إجراء حوار مع أحمد شفيق رئيس الوزراء حين ذاك، قبل أن يتعرض لهجوم شرس بسبب ضخامة راتبه، انتقل لقناة التحرير ليغادرها سريعا بضجيج آخر وسط شائعات عن خلافات مالية.
الإعلامى الأشهر لبرامج التوك شو المصرية، استقبل "بوابة الوفد" فى منزله ليعلن لجمهوره الحقيقة.

الشائعات عن أسباب تقديم استقالتك من قناة التحرير أصبحت كثيرة فى الأوساط الإعلامية وأيضا الشعبية، فهل هى فعلا بسبب تخفيض أجرك أو بسبب تسريب فيديو غير لائق، أو أن تمويل القناة مشبوه مثلما ذهب البعض؟

ـ بخصوص وجود شبهة في تمويل القناة فهذا لا أعرفه ولا أعتقد أنه حقيقى، وبالنسبة للأجر فلو كان كل همى المادة ما تعاقدت مع "التحرير"، لأنها أفقر محطة تليفزيونية، وكانت لدى عروض كثيرة جدا وبأجر مضاعف بالإضافة لأننى تنازلت عن جزء من أجرى تشجيعا للقناة واعتزازا بأصحاب القناة وفكرتهم المستقلة التى لا تخضع لأحد لكن للأسف لم يحالفها التوفيق.

لماذا أنت دائم الخلافات مع القنوات الفضائية التى تتعاقد معها وترحل دائما بمشكلة؟

- ضاحكا : "لازم أمشى بمشكلة" طبيعى، فلماذا أترك القناة إذا لم يكن هناك مشكلة، ولكنى لم أعمل بقنوات كثيرة حتى أكون دائم المشاكل مع هذه القنوات، رحلت من برنامج مصر النهاردة بعد ثورة حدثت فى البلد وتم فصلى مرة ولم أعمل ما طلبوه المرة الأخرى فتم فصلى، والمرة الأولى بالتحديد كانت يوم 26يناير عقب اندلاع الثورة هددنى وزير الإعلام السابق أنس الفقى بالتليفون مالم أتوجه لتقديم البرنامج وعندما رفضت قام بنشر خبر على الشريط الإخبارى بعدة قنوات مثل العربية والجزيرة والحرة، كان نصه: "قررت وزارة الإعلام منح المذيع محمود سعد إجازة مفتوحة" وهذا القرار تم إذاعته فى 27يناير بجميع الفضائيات، إذن أنا لم أبادر بمشكلة، فالوزير طردنى لأننى مع الثورة.  والمرة الثانية بعد رحيل أنس الفقى تحدث لى المهندس أسامة الشيخ وطالبنى بالعودة على أن أعمل بمنتهى الحرية وبالفعل قدمت أول حلقة بعد رجوعى مع العالم الكبير أحمد زويل ثم سعى الفقى مرة أخرى للانتقام منى بمكالمته الشهيرة على الهواء محاولا تشويه صورتى أمام الجمهور بالإعلان عن أجرى حتى يثير البعض ضدى، وأقولها صراحة فى كل مكان أتقاضى أعلى أجر لمذيع فى مصر، ولا أنكر هذا وأحب أن أظهر نعمة ربنا على عبده عندما اشتريت فيلا بالشيخ زايد فصورت فيها أحد البرامج ولا توجد عندى أدنى مشكلة فهذا رزق.

ألا ترى أن هناك تناقضا فيما تقول؟ .. فأنت تتحدث عن إظهار نعمة الله ولكنك لم تفصح فى أى مرة عن أجرك!!

لا أحد يحب أن يفصح عن أجره، ولكن أقول أجرى فعلا مرتفع وهذا يرجع إلى حب الناس، مثلى كالفنان أو لاعب الكرة والمطرب فظروفنا أننا جئنا فى وقت أجر مذيع التوك شو من أعلى الأجور فى مصر.. هذه الأمور لم أبتدعها ولا أعرف لماذا يستاء الصحفيون دائما من أجورنا بعكس باقى طوائف الشعب.

ولكن قطاعا عريضا من الشعب أيضا يتساءل: لماذا يتقاضى المذيع محمود سعد تلك الملايين ؟

عليهم أن يعيدوا السؤال على أنفسهم، لماذا يتقاضى لاعبو الكرة والفنانون أيضا مثل هذه المبالغ، ولا أعرف لماذا توجه كل الانتقادات بخصوص الأجر لشخصى، وكأن بقية المذيعين يتقاضون ملاليم، فهل لأن أجرى أعلى منهم بمليون أو اثنين يتم توجيه كل هذا النقد.

ثم إننى لم أطلب رقما معينا لأجرى فدائما يتم تقديرى ماديا من إدارة القناة التى أتعاقد معها ولا أشترط رقما بعينه، فالبرامج التى أقدمها تنجح وتدر دخلا من الإعلانات وهو سبب ارتفاع أجرى، وهذا رزق من عند ربنا، ومن يعتقد أننى أتقاضى تلك الأرقام لأننى مثقف أو أرتدى "كرافتة شيك" كل هذا كلام فارغ فهذا من فضل ربى ولا يوجد له سبب مثله مثل حب الناس.


ألا ترى أن مكالمتك الشهيرة مع وزير الإعلام السابق أنس الفقى قللت من رصيدك لدى مشاهديك ومعجبيك ؟

لا أعرف، إذا كنت ترى أنها خصمت من رصيدى فهى وجهة نظر.

دليلى على ذلك أنه فى تلك المكالمة قمت بنفى ما يقوله وزير الإعلام السابق بأنك كنت تسعى لإجراء حوار مع مبارك بكلمة "محصلش"، ثم قامت الإعلامية منى الشاذلى بالدفاع عنك فى برنامجها  وقالت من أبجديات المهنة أن الصحفى أو الإعلامى يسعى لإجراء حوار مع أرفع منصب موجود فى الدولة وظهر الأمر للمشاهدين كأنها تؤكد كلام الفقى عن رغبتك!!

بالفعل لم أسعْ  لإجراء لقاء مع الرئيس السابق وماحدث كالآتى: عقب عملية دعامة بقلبى كلمنى إيهاب طلعت منتج البرنامج وقال لى وزير الإعلام يطلبك على الموبايل ولا ترد، فجاوبته بأننى كنت بندوة ولا أستطيع الرد وعندما كلمنى الوزير قال لى "سيادة الرئيس هيكلمك" بالفعل كلمنى الرئيس مبارك، قائلا "ازيك عامل إيه وصحتك عاملة إيه" وتجاذبنا أطراف الحديث وطلبت منه عمل لقاء حوارى فأجاب " لا يوجد مانع"، واتفقنا على الترتيب مع أنس الفقى الذى نقلت له طلبى بأننى أريد إجراء حوار مع الرئيس فى شرم الشيخ بشرط أن يكون بعيدا عن المونتاج والتدخلات التى تحدث دائما بوجود أكثر من 6 شخصيات منهم "جمال مبارك، وزكريا عزمى" يشرفون على الحوار والتدخل لشطب فقرات منه قبل إذاعته، فرد الفقى باستنكار "أنت عايز تعمل حوار  مع  الرئيس مبارك وتذيعه دون مونتاج لا يمكن طبعا"،  فكان ردى "خلاص بلاش حوارمن أصله " هذا كل ما حدث عندما وجدت أن الحوار مع الرئيس مشروط فرفضت بالرغم من أنه أجرى حوارات مع"طوب الأرض".

ولكن مبارك لم يجر حوارات كثيرة مع إعلاميين مصريين؟

ياراجل ...على مدى 30سنة أجرى حوارات كثيرة مع مفيد فوزى، وعماد الدين أديب، وإقبال بركة، وعبد اللطيف المناوى، وتامر أمين.

كلامك عن مبارك يتناقض مع كونك كنت رئيس تحرير لمجلة قومية، وأنت تعلم كيف كان يقدس هؤلاء رئيس الدولة؟

تجربتى فى الكواكب أثبتت لى أن هؤلاء كانوا يتطوعون لنفاق مبارك، فمع بداية رئاستى لتحرير الكواكب توافق ذلك مع عيد ميلاد مبارك وطلب منى صحفيو المجلة كتابة مقالتى عن هذه المناسبة فأبديت استغرابى، قائلا " إحنا مجلة فنية مالنا إحنا ومال عيد ميلاد الريس"، وتركت سكرتير تحرير المجلة يكتبها ووقتها لم يعاتبنى أحد على ذلك.

بمناسبة تامر أمين هل توجد أزمة قائمة بينكما ؟

بالنسبة لى لا توجد أى أزمات.

ولكن فى حوار تامر أمين مع "بوابة الوفد" قال أسهل شىء للمذيع إذا أراد تصفيق الجمهور أن يأتى بمسئول وينتقده ويصفه بالفاشل، قائلا هذا ليس بإعلام، مشيرا إلى أسلوبك فى العمل ؟

إذا كان هذا رأيه فهو حر.

هل هذا معناه أنك أصبحت لا تبالى بالنقد الذى يوجه لك؟

لا، فهناك بعض النقاد عندما يوجهون النقد لى أضحك كثيرا على طريقتهم التى أعلم من وراءها ولكن هناك آخرين قد يصيبنى نقدهم بحالة من الأرق تجعلنى فى بعض الأحيان لا أنام مثل الكاتب الكبير أحمد رجب ما يجعلنى أقوم بمراجعة الحلقة أكثر من مرة للتعرف على أخطائى فيها .
ما أسباب تصريحك بأنك كنت تتبع سياسة فاشلة  كرئيس تحرير ؟

بالفعل كانت سياستى فاشلة والسبب ليس كما يدعى البعض بأن بابى كان مفتوحا أمام الصحفيين فهذا الأسلوب تعلمته من الأستاذ لويس جريس ربنا يعطيه

الصحة ولكن بعض الناس تعتقد أن الود فى العلاقات نوع من أنواع الطيبة والبعض يستغل هذا ويخطئ كثيرا ولا تتم محاسبته لأننى كنت لا أعاقب أحدا وهذه ليست طيبة بل "خيابة" وأعترف أننى كنت "خايب" كرئيس تحرير، فالبعض استغل ذلك وكان لا يأتى مطلقا للمجلة وكنت لا أحاسبه لهذا أعترف بفشلى كرئيس تحرير، فالقائد "الأسطى" لابد أن  يكافئ ويحاسب، على سبيل المثال الصحفى الذى يحقق سبقا صحفيا لابد من منحه مكافأة حتى يتم تحفيزه أكثر والذى يخفق لابد من عقابه .
ويأتى هذا من قناعتى بأن الصحفى مثل الفنان ولاعب الكرة فهو صاحب موهبة يريد دائما عمل موضعات قوية ويبحث عن السبق الصحفى فيزداد بريقه ويصبح صحفيا كبيرا، أما ما دون ذلك فيريد أن يكون محسوباً على المهنة لكنه لن يلمع أو يصبح كاتبا كبيراً .


ومارأيك فى صنع بعض رؤساء التحرير لحاجز بينهم وبين الصحفيين الذين يعملون معهم ؟

هذا أسلوب سيئ طبعا، ولا أحب أن يكون رئيس التحرير بهذا الأسلوب يصنع حواجز ولم أندم على فتح مكتبى لأحد يوما، ولكن القصة تكمن فى الثواب والعقاب ومشكلتنا الأساسية أن البعض يعتقد أنه بيفهم فى كل حاجة، وهذا خطأ جسيم لذلك دائما أقول أنا لست مذيعا ولا إعلاميا بعكس تامر أمين مثلا لأنه ينفع يقدم برامج توك شو وبرامج سهرات ونشرات الأخبار إذن هو مذيع، ولكننى أعمل فقط ببرامج توك شو وأعرف حدود إمكانياتى فى إجراء حوار كما تفعل معى الآن.

توجد صفحات على موقع الفيس بوك ترشحك لمنصب وزير الإعلام، ما رأيك ؟ وهل تستطيع من خلال هذا المنصب إعادة الريادة للإعلام المصرى ؟

لم يراود تفكيرى هذا المنصب وأعتبر نفسى فى مكانة أفضل من وزير الإعلام فيكفينى حب الناس. وأقوم بتوجيه النصح والمشورة لوزراء الإعلام سواء السابقون أو الحالى، وأجريت حلقة مع وزير الإعلام السابق أنس الفقى على الهواء كسرت الدنيا فى وقتها لدرجة أن رئيسة التليفزيون كلمتنى على "الإير بيس" وقالت " لايجوز ما تفعله أنت تتحدث مع  وزير الإعلام".

مارأيك فى أداء وزير الإعلام الحالى  أسامة هيكل ؟

أسامة هيكل صديق ولكنه يرتكب أخطاء جسيمة منذ توليه الوزارة مثل إغلاق قناة الجزيرة ومنع تراخيص الفضائيات، وكذلك عدم اعترافه بالخطأ فى تغطية أحداث ماسبيرو، وكان يجب الاعتذار عما حدث وهذا أقل شىء، ولم أشاهد المذيع الذى طالب الجمهور بالنزول إلى ماسبيرو لحماية الجيش ولكنى شاهدت ردود أفعال الناس تجاه الأقباط بسبب هذا التحريض، وكان يجب أن يعتذر هيكل لأن الاعتذار  من شيم الرجال.
ومازلت أطالبه بتقديم الاعتذار لأن الموضوع لم ينته، وأطالبه بتصحيح أخطائه وإنهاء تراخيص قناة الجزيرة مباشر مصر، لأنها قامت بدور إيجابى كبير للثورة المصرية وعليه أن يعيد فتح الباب لتراخيص الفضائيات .
ومازلت أشم رائحة الرقيب يجلس فى مطابع الصحف والدليل مصادرة أكثر من جريدة فى عهد هيكل، وهو مالم يحدث حتى فى عهد مبارك، فكيف علم المجلس العسكرى بمضمون ما يكتب فى هذه الصحف إلا إذا كان هناك رقيب ووزير الإعلام ليس بعيدا عن هذا، فكيف يقبل مصادرة الصحف وإذا كان هناك شيئ مفروض عليه فعليه أن يرحل .

البعض يشيع أنك افتعلت أزمة حتى ترحل من التلفزيون وسعيت لعمل دور بطولى أمام الناس عندما تحججت برفضك الحوار مع الفريق أحمد شفيق، وكان السبب الحقيقى تخفيض أجرك.. فأين الحقيقة ؟

اسألوا اللواء طارق المهدى رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق ومحافظ الوادى الجديد الحالى فقد تحدث معى بعد انتهاء الأزمة وكشف لى الحقيقة بأنه اضطر أن يقول للفريق أحمد شفيق بأن التلفزيون خفض أجر محمود سعد الذى رفض هذا التخفيض وقدم استقالته منعا للإحراج، قائلا "كيف  أقول لرئيس الوزراء محمود سعد لا يريد إجراء حوار معك" واللواء المهدى رجل محترم وإذا سألتوه سيقول الحقيقة.

وما رأيك فى حكومة عصام شرف؟، وهل أنت مع رحيلها أم الإبقاء عليها فى تلك المرحلة؟

للأسف حكومة شرف ضعيفة، ورئيس الوزراء ليس رجل المرحلة، وبصراحة أتمنى أن ترحل هذه الحكومة.

لماذا لا تفكر فى خوض انتخابات مجلس الشعب اعتمادا على شعبيتك؟
ليست لدى ميول لممارسة السياسة، فأنا أحب مهنة الصحافة وسأظل أعمل كمذيع وصحفى فقط ولا أحب لفظ إعلامى .. وللعلم أنا من باب الخلق وأهالى الدائرة قاموا بالضغط عليّ كثيرا من أجل الترشح لانتخابات مجلس الشعب الماضية فى 2010 وكذلك فى دائرة قصر النيل ودائرة السيدة زينب ولكنى لست من هواة السياسة تحت قبة البرلمان ولن أقبل أى منصب سياسى.

ولماذا لن تقبل بأى منصب سياسى ؟

لسبب بسيط وهو أننى لم أتعود على وجود رئيس لى  بالعمل وهذا من حسن حظى لأننى عملت بمجلة صباح الخير وكان رئيس تحريرها الأستاذين لويس جريس ثم رءوف توفيق وهما من المدارس الصحفية التى تعتمد على الصداقة وسياسة فتح الباب للجميع، ولا يتم التعامل كرئيس ومرءوس يعنى "مش بتوع مريسة" فتعاملهما كان على أساس أنه صديقك أو أخوك الكبير فأصبحت من صغرى بالعمل لا أتعامل مع رئيس ولذلك فأنا كثير الاستقالات عندما يحدث موقف لا يعجبنى أتقدم باستقالتى وأرحل ولا أنظر للماديات لأنها لا تعنينى .

 شاهد الفيديو :

الجزء الأول :

http://www.youtube.com/watch?v=yV0hqh0Xksk

الجزء الثاني :

http://www.youtube.com/watch?v=g3K_jutWwV8