رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتاب يهاجم الإخوان/ الجماعة:لا يستحق الرد

 

عن دار أوراق للنشر والتوزيع صدر كتاب "الإخوان المسلمون ... كشوف البركة والمحاكمات الداخلية " للزميل الصحفى "عامر محمود" ليزيل ورقة التوت الأخيرة التي كشفت عورة التنظيم الإسلامى الأقوي في مصر، عن طريق شهادات وملفات من الداخل تؤكد جميعها وجود إرهاصات السقوط الكبير للجماعة صاحبة التاريخ السياسي والدعوى العريض، وذلك كما تكشف القراءة المتأنية للكتاب وتحليل الشهادات التي أوردها المؤلف حالة الترهل داخل الجماعة.

رصد الفصل الأول من الكتاب التمويل الخاص بالجماعة، وكيف أن مؤسسها " الشيخ " حسن البنا " هو صاحب فكرة خلق قنوات التمويل الاقتصادية للجماعة .

ركز المؤلف في الباب الأول من كتابه على مجموعة من الوثائق والمعلومات التي تعتبرها الجماعة سرية والخاصة ببدلات التفرغ التي يحصل عليها قيادات الجماعة نظير عملهم الدعوي في الجماعة.

وكيفية صرف الأموال ومعايير توزيع البدلات ؟ وهل هناك لجان تقوم بهذا الغرض؟

تساءل المؤلف في الفصل الثاني من الكتاب عن الآليات المحددة لصرف الأموال، وجاءت إجابته القاطعة قائلا" أفردت جماعة الإخوان المسلمين مجالا واسعا فى لوائحها الداخلية للحديث عن النواحى والمجالات الاقتصادية والمالية، وهناك لائحة مالية خاصة بالمتفرغين، ولكن لا أحد يدرى أسباب تمسك الجماعة بعدم الإعلان عن وجود هذه اللائحة الخاصة بالمتفرغين وإصرارها على الإنكار.

وأورد المؤلف شهادات حية من داخل الجماعة حول التمويل وبدلات التفرغ على لسان الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان سابقا، والمفكر ثروت الخرباوي أحد قادة الجماعة البارزين في تسعينيات القرن الماضي إضافة إلى شهادة الدكتور السيد عبدالستار المليجي أحد قادة الاخوان والمنشق عن الجماعة مؤخرا.

تطرق المؤلف إلي المحاكمات الداخلية التي يتعرض لها أعضاء الجماعة، وقال :"كلما تعرض أي عضو من الجماعة للمحاكمة سواء أمام القضاء الطبيعي أو العسكري فإن الإخوان يملأون الدنيا ضجيجاً وصراخاً وعويلاً، ويتباكون علي الديمقراطية، ويصبون جام غضبهم علي النظام المصري.

واستدرك :لكن الإخوان يتناسون شيئاً مهما لا يجب أن يهملوه وإنما يضعوه في اعتبارهم، ونصب أعينهم، وهو أن المحاكمات الداخلية التي يخضع لها أعضاء الإخوان داخل التنظيم أقسي من

المحاكمات العسكرية.

و خلافا لنظام التقاضي العادي والاستثنائي المتعارف عليه الذي يتم علي مراحل وبما يتيح للمتهم أكثر من فرصة للدفاع عن نفسه، وليس من حق العضو الإخواني التظلم أو الشكوي من القرار الذي يصدر بعد محاكمته بصورة تغيب عنها العدالة والنزاهة والحيدة.

وتناول المؤلف تفاصيل بعض المحاكمات التي جرت وقائعها داخل الجماعة، و تكشف فصولاً جديدة من الديكتاتورية الإخوانية والتحيز لطرف ضد الآخر حتي داخل الجماعة.

ونظراً لوجود وقائع تسئ للبعض فإن الكاتب قرر أن تكون بعض الاسماء مستعارة حرصا على خصوصية ما ورد بالمحاكمات وحفاظا على سمعة أصحابها.

ويرى الدكتور عصام العريان عضو مكتب الارشاد والمتحدث الاعلامى لجماعة الاخوان المسلمون ، أن مثل هذة النوعية من الكتب لا تستحق عناء الرد عليها  لافتا إلى أن الرد على المهاترات يعطل مسيرة الجماعة ويشغلها عن واجبها تجاه الوطن ،مؤكداً أنه لم يقرأ الكتاب بعد.

ونفى الكاتب الاسلامى وليد شلبى قرائته للكتاب ونوه إلى أن مسلسل  الهجوم على الاخوان المسلمون لم يتوقف منذ نشأة الجماعة فى عام 1928 .

وقال الدكتور رشاد بيومى، عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمون، أنه لم يسمع سواء عن الكتاب أو مؤلفه، وعلل هجوم البعض على الجماعة بأنها محاولات للنيل والتأثير من شعبيتها،

ورفض الدكتور جمال نصار المستشار الإعلامى السابق لجماعة الإخوان المسلمون التعليق على الكتاب، نافياً أن يكون قد قرأه .