العاطلون... قنابل موقوتة
زادت معدلات العنف والجرائم في الفترة الأخيرة التي يرتكبها عاطلون، وكان آخرها حادث كنيسة القديسين الذي كشفت التحقيقات الأولية أن مرتكبها شخص عاطل ومتغيب عن منزله منذ أكثر من عام ويتراوح عمره بين 23 و25 عاماً. والخطير هو ما أشارت إليه بعض الإحصائيات من أن عدد العاطلين في مصر يتراوح بين 10 إلي 15 مليون عاطل، في حين أن الحكومة تقلل من حجم المشكلة وتدعي أن عددهم لا يزيد علي 2.2 مليون شاب فقط.
هؤلاء الشباب ليس لهم مصدر دخل، ولا أمل في الحياة، فقدوا الولاء للوطن الذي فشل حتي في توفير أبسط سبل العيش لهم، يمثلون قنابل موقوتة في كل بيت وفي كل مكان، قد تنفجر في أي وقت، وقد تتكرر أحداث ثورات الجياع التي وقعت في تونس والجزائر مؤخراً ومن قبلها في دول أخري دفعت ثمن تخليها عن شبابها، وتركهم فريسة لغول البطالة.
هؤلاء العاطلون لا يجدون لهم مأوي سوي المقاهي والشوارع، بعضهم علي استعداد لفعل أي شيء مهما كان ليحصل علي مبلغ ولو قليل ليشعر بكيانه.
علي أحد المقاهي، التقينا ببعض الشباب وخريجي الجامعات، البعض منهم كان يجلس مهموماً وكأنه يحمل كل مشاكل الدنيا فوق رأسه، اقتربنا من »أسامة« وسألناه عن حاله فأجابنا بقوله: إنني خريج كلية الزراعة منذ حوالي 4