رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصانع‮ "‬الموت‮" ‬علي‮ ‬الإنترنت‮!‬

إذا لجأت إلي‮ ‬محرك البحث الشهير‮ ‬Google‮ ‬أو أي‮ ‬محرك بحثي‮ ‬آخر،‮ ‬وكتبت كلمة متفجرات فسيخرج لك ما‮ ‬يقرب من‮ ‬140‮ ‬ألف نتيجة،‮ ‬وإذا حذفنا المواقع المكررة منها تكون النتيجة حوالي‮ ‬80‮ ‬ألف موقع مختلف تتحدث عن طرق تصنيع المتفجرات،‮ ‬وما هي‮ ‬المواد التي‮ ‬يمكن ان تستخدم منها،‮ ‬ومدي‮ ‬دمارها‮.‬

فهل‮ ‬يمكن التحكم في‮ ‬هذه المواقع ومنعها حتي‮ ‬يمكن تجفيف منابع العمليات الإرهابية؟

أكثر من‮ ‬80‮ ‬ألف موقع مختلف علي‮ ‬شبكة الإنترنت تنشر طرق ومعادلات ومواد تصنيع المتفجرات،‮ ‬مواقع أجنبية وعربية وخاصة مواقع عراقية وفلسطينية،‮ ‬منها ما‮ ‬يدعي‮ ‬أنه إسلامي‮ ‬ومنها مواقع عامة،‮ ‬وأغلبها مواقع تحتوي‮ ‬علي‮ ‬منتديات فيها دروس لتعليم الأشخاص كيفية تصنيع المتفجرات،‮ ‬والكميات المستخدمة،‮ ‬وأحدث المواد التي‮ ‬يمكن استخدامها في‮ ‬تصنيع المتفجرات،‮ ‬منها مواقع تعلن الحرب ضد من‮ ‬يسمونهم بأعداء الإسلام‮.‬

والدخول إلي‮ ‬هذه المواقع أمر سهل ويسير،‮ ‬فيمكنك حتي‮ ‬بدون تسجيل بياناتك أن تدخل إليها،‮ ‬وتتعرف علي‮ ‬كل طرق تصنيع الأسلحة والمتفجرات بدءا من الأسلحة الصغيرة،‮ ‬وحتي‮ ‬القنابل الفتاكة وصواريخ القسام‮. ‬بل أن بعضها مزود بأفلام فيديو لتساعد علي‮ ‬سرعة تعليم الإرهابيين،‮ ‬ورغم ان الجميع‮ ‬يعلم ذلك إلا أنه لا أحد‮ ‬يستطيع السيطرة علي‮ ‬هذه المواقع‮.‬

فهل‮ ‬يمكن لأي‮ ‬جهة التشويش علي‮ ‬هذه المواقع أو حجبها،‮ ‬كما فعلت بعض الدول تجاه بعض المواقع الإباحية‮.‬

تشويش

القاضي‮ ‬محمد محمد الألفي‮ - ‬رئيس الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت‮ - ‬أكد ان كل ما‮ ‬يطرح علي‮ ‬شبكة الإنترنت لا‮ ‬يهدف لطرح ثقافة التطرف،‮ ‬فتركيب المواد الكيماوية علم‮. ‬وكل ما‮ ‬يحدث هو إساءة استخدام لهذا العلم،‮ ‬فإذا كان ما‮ ‬ينشر هو كلام عن تاريخ المواد المتفجرة وتطورها،‮ ‬فهذا ليس المقصود به نقل ثقافة التطرف،‮ ‬ولكن المقصود به هو نقل العلم،‮ ‬وهذا ليس إرهاباً‮ ‬ولا تطرفاً‮.‬

أما المواقع ذات الأفكار المتطرفة المعنية بتجنيد الشباب للأعمال الإرهابية فهذه هي‮ ‬المواقع التي‮ ‬يجب أن نتصدي‮ ‬لها،‮ ‬ورغم صعوبة التحكم في‮ ‬هذه المواقع،‮ ‬إذا كان قد تم حجز المساحة المخصصة لها علي‮ ‬شبكة الإنترنت من أي دولة أجنبية،‮ ‬ولكن هذا‮ ‬غير مستحيل إنما يمكن

متابعة هذه المواقع ببعض الأجهزة والبرمجيات الحديثة التي يمكن أن تتبع بعض الكلمات مثل متفجرات وقنابل أو‮ ‬غيرها من المترادفات التي قد تستخدم في مثل هذه العمليات الإرهابية،‮ ‬وتقوم الأجهزة المعنية بتتبع هذه المواقع ورصدها تمهيداً‮ ‬لحجبها أو اختراقها أو التشويه عليها،‮ ‬وهناك أجهزة يمكنها القيام بهذه العمليات ضد هذه المواقع‮.‬

وقال إن صعوبة إجراء هذه العمليات علي المواقع الخارجية،‮ ‬يجعل الحل الأمثل هو تثقيف المجتمعات العربية بماهية الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت،‮ ‬وماهية المسائل العقائدية والفرق بين أصول الدين الصحيح وبين التطرف وما يؤدي إليه من إرهاب‮.‬

تعاون دولي

الدكتور طارق حسين،‮ ‬رئيس أكاديمية البحث العلمي سابقاً،‮ ‬أكد أن السيطرة علي هذه المواقع أمر صعب لأنه يمكن نقلها من مكان لآخر،‮ ‬أما إذا كانت هذه المواقع تبث من مصر فلدي وزارة الداخلية جهاز لمتابعة المواقع المنافية للآداب العامة والأمن القومي،‮ ‬وهذا الجهاز يقوم بتعقب هذه المواقع والمسئولية عنها،‮ ‬ويقومون بإحالتهم للتحقيق ثم إغلاق هذه المواقع،‮ ‬أما المواقع التي تبث من دول أخري،‮ ‬فالتعامل معها أمر صعب ويتطلب اتفاقية مع الدول الأخري‮.‬

وأضاف أنه لابد من وجود تعاون دولي بين الدول لمنع مثل هذه المواقع التي تشجع الإرهاب وتساعد علي القيام بعمليات إرهابية تضر بمصالح البلاد،‮ ‬خاصة أن الإرهاب لم يعد يفرق بين دولة عربية أو أجنبية ولا بين أصحاب دين معين من الأديان،‮ ‬إنما يضر بالجميع‮.‬