رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الخرس" يصيب قطر بعد فضيحة "فيفا"

لحظة إعلان استضافة
لحظة إعلان استضافة قطر مونديال 2022

حالة من الصمت الرهيب أصابت قطر بعد فضيحة "الفيفا"، التي تفجرت خلال الأيام الماضية وهزت عرش جمهورية بلاتر، للدرجة التي جعلت "الدوحة" تعيش في قلق مستمر، خشية تأثير التحقيقات الموسعة على استضافتها لمونديال 2022.

الفضيحة المدوية، واعتقالات 7 من كبار مسئولي الفيفا، وفتح تحقيق جنائي بشأن قضايا فساد ورشى شابت أعمال "الفيفا" خلال السنوات الأخيرة، ولعل أبرزها استضافة روسيا لمونديال 2018 وقطر 2022، سمع بها العالم أجمع، باستثناء قطر، التي لم يصدر عنها أي بيان رسمي أو تعليق بأي كلمة.

لكن الأمر كان مختلفًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هاجم الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس باراك أوباما والسلطات السويسرية، في أول رد فعل فوري وقوي، حول فضيحة الفيفا، نائيًا ببلاده عن تقديم أي أموال أو رشاوى أو اللجوء إلى اللعب غير النظيف.

فقط، لم يصدر عن الدوحة سوى تصريح لأحد كبار رجال الأعمال القطريين في صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قائلًا إن "الجميع يتابع ما حدث بقلق شديد.. ومن الواضح أن هذا أمر خطير للغاية، لكن من المبكر جداً التنبؤ".. غير أن الحكومة القطرية لم تعلق رسميًا على الاعتقالات.

عندما فازت قطر بحق استضافة كأس العالم، انطلقت الاحتفالات في اللحظة التي شهدت صعود الدولة الصغيرة الغنية بالنفط إلى الساحة العالمية، لكن عقب مرور خمسة أعوام تقريبًا، هدأ الشعور الأوَّلي بالانتصار ليتحول

إلى تسليم بالرضوخ للمد المتزايد من ادعاءات الفساد ضد مسعى الدوحة والمطالبات بحماية أكبر للعمال الذين سيبنون الملاعب والبنية التحتية المتعلقة باستضافة المونديال.
الفضيحة الأخيرة للفيفا ألقت بظلالها على أجواء انتخابات رئاسة الفيفا بين الرئيس "القديم والعتيق" جوزيف بلاتر، و"الطامح العربي" الأمير علي بن الحسين، إلا أن الفيفا وبردود أفعاله عقب الفضيحة وتحدي الجميع بأن بطولتي 2018 و2022 في موعدهما في روسيا وقطر، يجعل التوقعات بأن بلاتر سيفوز بولاية جديدة على الأرجح.

لكن الصمت الرسمي القطري، والترقب الذي يسود الأجواء بعد الفضيحة المدوية للفيفا، خصوصاً بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها البورصة القطرية، جعل القطريين يطرحون بشكل متزايد، سؤالًا حول نقطة استضافة الحدث، لأن فقدان الاحترام نتيجة لخسارة الحدث ستكون أسوأ بكثير، لأنهم يدركون أن تصعيد الأمر من تحقيقات داخلية إلى تحقيقات جنائية في سويسرا والولايات المتحدة يمثل تطوراً خطيراً للأزمة، لن ينتهي بسلام.