رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المذابح الجماعية.. خطة صهيونية لمصادرة أرض فلسطين

بوابة الوفد الإلكترونية

المجازر الإسرائيلية لن تقف عند مجزرة قانا أو البقاع! ومن يظن لحظة أن إسرائيل تريد سلاماً أو أنها تبحث عنه! فهو واهم. فمن قانا إلى البقاع، إلى ضاحية بيروت، إلى شاطئ غزة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية، إلى اجتياح نابلس عام 2002 وأخيراً وليس آخراً «محرقة غزة» كلها شواهد على المجازر

الإسرائيلية، التى يحاول الاحتلال جاهداً طمسها، وعدم إظهارها للعالم. فقد اعتادت إسرائيل على ارتكاب مجازر جماعية ومذابح ضد الأبرياء والأطفال العزل، ويتخذ الإسرائيليون أشكالاً متعددة لتحقيق أهدافهم، فمن عمليات الاغتيال التصفية الجسدية إلى المجازر والمذابح الجماعية التى باتت أوسمة تُعلّق على صدور القادة الإسرائيليين وجنودهم.
مجزرة فندق سميراميس: ووقعت فى 5/1/1948م، فى فندق «سميراميس» بحى القطمون بالقدس حيث نسفت عصابة «الأرغون» الإرهابية بالمتفجرات الفندق مما أدى إلى تهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم فلسطينيون واستشهاد 19 شخصاً وجرح أكثر من 20. وهناك مجزرة القدس فى 5/1/1948م، حيث ألقى أفراد من عصابة «الأرغون» الإرهابية قنبلة على بوابة يافا فى مدينة القدس فقتلت 18 فلسطينياً وجرحت 41 آخرين. ومجزرة السرايا العربية فى 8/1/1948م، ووقعت فى السرايا العربية وهى بناية شامخة تقع قبالة ساعة يافا المشهورة، كانت تضم مقر اللجنة القومية العربية فى يافا، حيث قامت العصابات الصهيونية بوضع سيارة ملغومة قربها مما أدى إلى انفجارها، واستشهاد 70 فلسطينياً إضافة إلى عشرات الجرحى. ومجزرة السرايا القديمة: فى 14/1/1948، حيث وضع أفراد من عصابة «الأرغون» الإرهابية سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة فى مدينة يافا فهدمتها وما جاورها،
دير ياسين قرية فلسطينية تبعد حوالى 6كم للغرب من مدينة القدس المحتلة، وفى تلك المجزرة باغت الصهاينة من عصابتى «الأرغون» و«شتيرن» الإرهابيتين الصهيونيتين، سكان دير ياسين، وفتكوا بهم دون تمييز بين الأطفال والشيوخ والنساء، ومثلوا بجثث الضحايا وألقوا بها فى بئر القرية، وقد وصل عدد الشهداء من جراء هذه المجزرة (254) شهيداً. ومجزرة قالوينا 12/4/1948م، بـ«قالونيا»، وهى قرية تبعد عن مدينة القدس حوالى 7 كيلومترات. حيث هاجمت قوة من «البالماخ» الإرهابية الصهيونية القرية فنسفت عدداً من بيوتها، واستشهد جراء ذلك، 14 شخصاً من أهلها على أقل تقدير. ومجزرة اللجون 13/4/1948، بقرية اللجون من قضاء جنين، حيث هاجمت عصابة «الهاجاناة» الإرهابية الصهيونية القرية وقتلت 13 شخصاً من أهلها. ومجزرة ناصر الدين بقرية ناصر الدين التى تبعد 7 كيلومترات إلى الجنوب الغربى من مدينة طبريا، حيث أرسلت عصابتا «الأرغون» و«شتيرن» قوة يرتدى أفرادها الألبسة العربية وعندما دخلت القرية فتحت نيران أسلحتها على السكان، فاستشهد جراء ذلك 50 شخصاً وهناك مجزرة طبرية: فى 19/4/1948، فى طبرية حيث نسفت العصابات الإرهابية.
صبرا وشاتيلا
مجزرة صبراً وشاتيلا بلبنان ضد الفلسطينيين، من أشهر المجازر الإسرائيلية وحدثت عند اقتحام القوات الإسرائيلية برفقة لبنانيين من الكتائب كما يسمون أنفسهم لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى محاولة منهم لتطهير لبنان من العرق الفلسطينى كما ادعوا وقتها. فقبل غروب شمس يوم الخميس 16/9/1982 بدأت عملية اقتحام المخيمين، واستمرت المجزرة التى نفذتها ميليشيا الكتائب اللبنانية وجنود الاحتلال الإسرائيلى حوالى 36 ساعة، كان جيش الاحتلال خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول

إليهما أو الخروج منهما، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلاً لتسهيل مهمة الميليشيات، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات لوجستية أخرى لمقاتلى المليشيا المارونية أثناء المذبحة. وقد بدأ تسرب المعلومات عن المجزرة بعد هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى غزة فى مخيم شاتيلا، حيث أبلغوا الأطباء بالخبر، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى بعض الصحفيين الأجانب صباح الجمعة 17/9/1982، وقد استمرت المذبحة حتى ظهر السبت 18/9/1982. وقتل فى هذه المجزرة التى نفذها مجرم الحرب الإسرائيلى أرييل شارون عندما كان يقود كتيبة (101) الخاصة حوالى 3297 رجلاً وطفلاً وامرأة فى أربعين ساعة فقط بين 17 - 18 أيلول سبتمبر 1982، وذلك من أصل عشرين ألف نسمة كانوا فى المخيم عند بدء المجزرة، وقد وجد بين الجثث أكثر من 136 لبنانياً، وكان منهم 1800 شهيد قتلوا فى شوارع المخيمين والأزقة الضيقة، فيما قتل 1097 شهيداً فى مستشفى غزة و400 شهيد آخرين فى مستشفى عكا.
مجزرة الحرم الإبراهيمى
وقد برزت العنصرية الإسرائيلية أكثر فى طغيانها ومجازرها فى مجزرة الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل، والتى نفذها مستوطن إسرائيلى، وصفته إسرائيل وقتها بأنه مختل عقليا علنا، لكنها عبرت عن إعجابها به وبما قام خفاء.
ووقعت المجزرة فى 25/2/1994 عندما قام مستوطن يهودى باقتحام الحرم الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل وأطلق الرصاص والقنابل على المصلين فى صلاة الفجر، وقام عدد آخر من جنود الاحتلال الإسرائيلى بإطلاق الرصاص على المصلين الهاربين من داخل الحرم، وأسفرت هذه المجزرة عن استشهاد 24 فلسطينياً، وجرح المئات. وعلى ما يبدو فإن هذه المجازر لن تكون الأولى ولا الأخيرة فى تاريخ إسرائيل. وفى 12/7/2006 أى فى اللحظة التى ابتدأت بها إسرائيل حربها على لبنان، قصفت طائراتها من نوع «إف 16» بقنبلة وزنت طناً من المتفجرات بناية سكنية فى غزة، راح ضحية هذا القصف تسعة من أفراد عائلة الدكتور نبيل أبوسلمية فى حى الشيخ رضوان، ودمر الصاروخ المنزل المكون من ثلاثة طوابق وأودى بحياة تسعة من أفراد عائلة الدكتور نبيل أبوسلمية، هم الأب والأم وسبعة من أبنائه.