رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أمريكا تخطط لصناعة "بن لادن" جديد


أثار مقتل اسامة بن لادن زعيم حركة طالبان الكثير من الشكوك ليس فقط حول الطريقة التى قتل بها والتوقيت ذاته الذى قتل فيه .. انما حول كونه ورقة امريكا التى لطالما تراقصت بها فى مواجهة الروس لإضعاف تواجدهم ببلاد القوقاز وزلزلة الارض من تحت اقدامهم. والتاريخ لاينسى أن بن لادن والقاعدة هما دمية امريكا التى صنعتهما، منذ الحرب الأفغانية الأولى، والآن دور بن لادن انتهى وكان لابد من إنهائه، ولاشك أن الجماعات الإرهابية المغرر، بها أو من يؤديها، سيؤثر خبر مقتله عليهم تأثيرا كبيرا وبالغا، وهذا يعني أن بعض الدول الإقليمية والدول الغربية التي كانت تعطي لهؤلاء مساحة من التنقل ستعي أنه لم يعد لهم دور وأي مردود، لهذا فالجماعات "الإرهابية" التي كانت تستغل اسم بن لادن، لاشك أنها ضربت في مقتل، بتصفية هذا الزعيم "الإرهابي" الذي هو صناعة غربية في الواقع.
لكن يبقى التساؤل مطروحا هل حققت امريكا وحلفاؤها مطامعها فى منطقة القوقاز وحانت الفرصة للجلاء عنها ام انها ادركت ان امر بن لادن قد استفحل ووجب عليها حصد رأسة؟ ام ان تصفيتها لبن لادن يكشف عن نيتها الدخول فى سباق جديد لصنع بن لادن آخر يرعى مصالحها؟
والاحتمال الاخير رجحته العديد من الساسة وصناع القرار على مستوى العالم .. فقد ذكر موقع ويكيليكس، أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت تعرف بوجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية منذ عام 2008.
استشهد الموقع في ذلك ببرقية أمريكية مسربة، تضمنت التحقيقات التي جرت مع مواطن ليبي، يدعى أبو الليبي، كان معتقلا في جوانتانامو، والذي اعترف بأنه كان رسولا لدى بن لادن عام 2003 للعمل في أبوت آباد، وهو مايثير تساؤل ان كانت امريكا تعرف مكان بن لادن من سنوات فلما تصفيته الآن ولما تركته كل هذه الفترة؟ هل حقق بن لادن بدون قصد نية مصلحة لامريكا ام ماذا؟
من جهتها، وفي سياق الضغط الدولى على امريكا طالبت كل من جماعة الاخوان المسلمين بالاردن ومصر، الولايات المتحدة بالانسحاب من افغانستان على غرار مقتل بن لادن، وانتهاء الزريعة التى كانت سببا فى التواجد الامريكى الاوروبى على الاراضى الافغانية.
وجددت الحكومة الافغانية على حسب ما اعلنته وكالات الانباء العالمية مطالبتها بانسحاب قوات "الناتو" من اراضيها .. وهنا اكتشفت امريكا انها بانسحابها من افغانستان ستخسر مركز قوتها الاخير فى القوقاز فهى تحتاج لتواجدها بين هذه الاراضى القاحلة لحفظ توازنها هناك فلاتترك الفرصة امام باكستان لتطوير قدراتها النووية وتبقى عينها مفتوحة على الهند التى دخلت سباق التنمية وتترك المساحة الممنوحة للتواجد الروسى ببلاد القوقاز شبه منعدمة.
وعلى ما يبدو أن امريكا قد ايقنت اليوم انها فى عام 2009، ثبتت واحدة من

أهم العوامل الحاكمة للصراع الدولي على العالم الإسلامي والتي جرى تدشينها بعد أحداث سبتمبر عام 2001، والقائلة بأن القاعدة هناك طالما وجد الأمريكان والعكس صحيح أيضا، إذ عليك التفتيش عن القاعدة أينما وجد الأمريكان في أي بلد عربي أو إسلامي، وأن القاعدة إذا وجدت في مكان فلاشك أن الأمريكان هناك، وهذا هو المبدأ الذى راعته امريكا، واعلنت على الفور بقاءها بافغانستان لحين استئئصال شآفة آخر قائد من طالبان.
لذا فأمريكا رأت ان من مصلحتها ان تخلق بن لادن جديدا وإلا ستكشف سياستها الاستعمارية امام العالم اجمع وعلى ما يبدو ان امريكا تخطط لتنصيب احد معاونى الزعيم السابق اسامة بن لادن.ويدور عمل جهازها الاستخباراتى حول عدد من القادة وهم:

ايمن الظواهرى

هو ابرز المرشحين لخلافة بن لادن ويقول بعض المحللين، إن الدكتور الظواهري يسيطر الآن على العمليات المالية لتنظيم القاعدة منذ انتهاء الحرب الأمريكية على أفغانستان، ولهذا ورد اسم الظواهري في العقوبات المالية التي فرضتها أوروبا على طالبان، كما ورد أيضا في وثائق أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية.

أنور العولقي

المرشح الثاني الأبرز لتولي خلافة بن لادن أو أن يكون الساعد الأيمن للظواهري في حالة أصبح هو الرجل الأول، هو اليمني والداعية الإسلامي النافذ أنور العولقي، الذي كانت تربطه صلات باثنين من منفّذي اعتداءات 11 سبتمبر ومرتكب جريمة فورت هود، حيث قتل مجموعة كبيرة من المخابرات الأمريكية.

أبو يحيي الليبي

الشخصية الثالثة المرشحة لقيادة تنظيم القاعدة، ورئيس اللجنة القضائية للقاعدة، وهو – بحسب دراسة لدورية فورين بوليسي "شخصية إعلامية شابة ذكية وأيدولوجي متطرف ومتفوق في تبرير الأعمال الإرهابية الوحشية استنادا إلى أحكام ومقولات دينية".

أبو زبيدة

ومن الخلفاء والقادة المحتملين أيضا الفلسطيني «أبو زبيدة» الذي تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه أصبح المسئول العسكري للتنظيم بعد مقتل محمد عاطف (أبو حفص المصري) وأنه مرشح لخلافة بن لادن على رأس التنظيم.