العالم: مصر تعيش الفرح والأمل والحرية
الجارديان: 30 ثانية وضعت نهاية حكم استمر 30 عاماً
تحت عنوان "مصر: عالم عربي جديد وشجاع"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحياتها عن الثورة المصرية إن حكما استمر 30 عاما وضع نهايته في 30 ثانية، في إشارة إلي المدة التي استغرقتها كلمة اللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس والذي أعلن تنحي مبارك. وأضافت بقولها: بعد 18 يوماً من الاحتجاجات المتواصلة قاوم خلالها الشباب المعتصمون في ميدان التحرير كل ما واجههم به النظام الذي كان يلفظ أنفاسه من البلطجية وإطلاق النار والاعتقالات إلي قطع خدمات الانترنت وشبكات الهاتف المتحرك وملاحقة وسائل الإعلام- بعد كل ذلك استطاع الشعب المصري أن يوصل صوته في النهاية.
ومضت تقول: مهما يحدث بعد الآن، فإنها بالفعل لحظة تاريخية مهمة، فقد أعادت ترسيخ مكانة مصر كقائدة للعالم العربي والشعب المصري في الصميم الأخلاقي لهذا العالم.
وتؤكد الجارديان أن الثورة نفذها أشخاص عاديون يطالبون بعناد غير عادي بحقوق سياسية أساسية هي: انتخابات حرة، تشكيل أحزاب سياسية حقيقية وقوات شرطة تلتزم بسيادة القانون ولا تقوضها. وتلفت الصحيفة الانتباه إلي الروح الوطنية التي سادت الثورة بالقول إن المسلمين والمسيحيين وقفوا فيها جنباً إلي جنب ولم يرفع فيها إلا العلم الوطني.
ديلي تليجراف: قوة الشعب تصنع التاريخ
أكدت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية ان سويسرا أعلنت رسميا تجميد أرصدة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. وأضافت بقولها في تقرير نشرته يوم 12 فبراير 2011 إن هذا الإعلان الذي لم يتضمن أي تفاصيل حول قيمة تلك الأصول، الخاصة بمبارك أو عائلته، من شأنه أن يرسل موجات صادمة تجاه القصور الرئاسية في دول أخري في الشرق الأوسط. ونقلت عن وزارة الخارجية السويسرية قولها في بيان إن سويسرا تريد أن تتجنب أي مخاطر لاختلاس أصول تابعة للدولة المصرية. وأشارت إلي التقارير التي تحدثت عن ثروة مبارك وعائلته خلال الفترة الأخيرة، حيث تحدث عن ثروة قوامها 70 مليار دولار، وقالت إن أسرة مبارك تمتلك أصولا مالية في بنوك في سويسرا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخري، إضافة إلي عقارات في لندن وباريس ودبي والولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن قوة الشعب تصنع التاريخ في مصر. وأضافت بقولها إن الرئيس المصري حسني مبارك خضع أخيرا للحشود الجماهيرية التي طالبت بتنحيه بعد 18 يوما من الاحتجاجات المناهضة لنظامه الحاكم المستمر منذ 30 عاما. ومضت تقول إن الأفراح اندلعت في جميع أنحاء مصر برحيل مبارك، خاصة في ميدان التحرير الذي كان مكتظا بالمتظاهرين المطالبين بسقوط النظام. ونقلت عن أحد المتظاهرين قوله "هذا أعظم يوم في تاريخ مصر". وأكدت أن الحذر كان حاضرا أيضا في احتفالات مصر برحيل مبارك، فقد أدي رحيل مبارك ومن قبله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلي موجة غير مسبوقة من الإصلاحات والحكومات الجديدة في الشرق الأوسط.
روبرت فيسك لـ: »الإندبندنت«: انتفض الشعب المصري وطرد حليف الغرب
قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في مقال بعنوان "رحيل طاغية
واشنطن بوست: ثورة من أجل الديمقراطية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن التحدي الذي يواجه مصر حاليا هو أن تصبح ديمقراطية حقيقية، وذلك بعد أن نجحت الثورة في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك بعد 3 عقود في الحكم، وأضافت بقولها في مقال افتتاحي: "كما فعلت الشعوب في مانيلا 1986 وبراغ 1989 وجاكرتا 1998 فإن حشود المصريين خرجت في الشوارع ليس فقط من أجل تغيير الحكومة، ولكن من أجل الثورة الديمقراطية". وأكدت أن الثورة المصرية يمكن أن تعيد تشكيل أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان إلي الأبد، وتنهي عقودا من الجمود، حيث أدت الدكتاتورية والاستبداد إلي ازدهار الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط. وقالت إن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بشكل عام يجب أن يكون لهم دور في مصر، من خلال مطالبة المجلس الأعلي للقوات المسلحة بدعوة ممثلين من كل الحركات السياسية للدخول في مفاوضات من أجل تشكيل حكومة انتقالية، وأكدت أن عملية انتقال السلطة في مصر يجب ألا تتم علي عجل. وتابعت بقولها: رسالة الثورة إلي الولايات المتحدة والأردن والسعودية واليمن وإسرائيل أنه من الأفضل لتلك الدول أن تستعد لشرق أوسط أكثر ديمقراطية، لا يتوقف فقط عند مصر.