رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«نكبة» سورية تقصم «ظهر» العرب بعد «نكبة» فلسطين

بوابة الوفد الإلكترونية

للمرة الثانية يذكرنا التاريخ المعاصر بالفشل العربي في التعامل مع المخططات الدولية في منطقة «الشام» التي شهدت نكبة كبرى تمثلت في ضياع فلسطين «أولى بلاد الشام العربي» في القرن الماضي، ونكبة جديدة تحل هذه الأيام على سورية «قلب منطقة الشام» التي قد نذكرها بعد التدخل البري الوشيك بأنها كانت منطقة عربية، وأن الرئيس بشار الأسد كان آخر رئيس عربي لهذه المنطقة التي تحولت إلى أرض محروقة تتنازعها الميليشيات وتمزقها الأجندات الإقليمية والدولية، فتركيا في الشمال واسرائيل في الجولان وايران وحزب الله في العمق، فضلا عن الروس والأمريكان والناتو الذين يجهزون مسرح العمليات لسوريا الجديدة التي يعيش شعبها في الشتات.

 المشهد الدولي يتكرر بحذافيره، مع تبديل الأدوار، فالخطط المختلفة لحل مشكلة فلسطين قبيل النكبة رفضت من طرف أو آخر. وأعلنت بريطانيا أن الانتداب فاشل وحولت المشكلة إلى الأمم المتحدة في أبريل 1947. اليهود والفلسطينيون استعدوا للمواجهة. بالرغم من أن الفلسطينيين فاقوا عدد اليهود (1300000 إلى 600000)، اليهود كانوا مستعدّين

أفضل. امتلكوا حكومة شبه مستقلة، تحت قيادة ديفيد بن جوريون، وجيشهم، الهاجانا، كان مدرّباً بشكل جيد. الفلسطينيون لم يكن لهم الفرصة للتجهز منذ الثورة العربية، وأغلب زعماء الثورة كانوا في المنفى أو سجون الانتداب البريطاني.

مفتي القدس، والناطق الرئيسي للفلسطينيين، رفض القبول بالدولة اليهودية. عندما قررت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين في نوفمبر 1947، رفض العرب الخطة بينما قبلها اليهود. وهُزم العرب والفلسطينيون في الحل العسكري الذي بدأ بعد إنهاء بريطانيا للانتداب، وسلمت ارض فلسطين المحروقة حينها للميليشيات اليهودية الارهابية التي تسللت الى داخل فلسطين مدعومة من القوى الاستعمارية، وهي نفس القوى الدولية التي تجهز سوريا الآن لنكبة تقسيم جديدة.