رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بشار الأسد.. آخر رئيس لسورية الموحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

هل يمكن أن يصبح بشار الأسد آخر رئيس لسورية الموحدة؟ هذا السؤال يطرح نفسه بشدة مع تزايد حالة التمزق التى تعانيها سورية والنفق المظلم الذى دخلته ولا يعلم أحد إلى أين سيصل بها.

إذا كان الجميع قد اتفق على أن نهاية النظام السورى أصبح أمراً لا مفر منه إلا أن الاختلاف يدور الآن حول كيفية هذه النهاية، خاصة وسط سعى الجميع للحصول على نصيبهم من الكعكة السورية.

ومن بين الأمور التى أصبحت احتمالية حدوثها كبيرة هو تقسيم سوريا جغرافيًا. حيث يؤكد البعض احتمال تقسيم دمشق إلى ثلاث مناطق بين السنة والشيعة والدروز.

وفي الوقت الذي يرى فيه بعض المحللين ان انهيار النظام السوري يعجل بتفتيت سوريا عمليا، يذهب فريق آخر الى ان بقاء بشار الأسد، يهدف لتقسيم سوريا وإنشاء دولة علوية في الساحل السوري، تحت السيطرة الروسية ويستدلون على هذا أن الأسد سلم السيطرة على الساحل السوري للروس، وأصبح هناك الآن جنود من روسيا في جميع الجبهات والحواجز الأمنية في اللاذقية، وفي كل الأحوال هناك شبه اجماع على أن سوريا لن تبقى موحدة بعد التدخل البري المرتقب، وأن بشار الأسد هو آخر رئيس لسوريا بالمفهوم الذي عرفناه وعايشناه منذ نشأة هذا البلد العربي الأصيل.

الرئيس الذى تسلم الرئاسة في عام 2000 بعد وفاة أبيه عقب استفتاء عام هو أيضا، قائد الجيش والقوات المسلحة السورية، كان طبيبا للعيون في لندن حتى عودته إلى دمشق عام 1994 بعد وفاة أخيه باسل الأسد في حادث سيارة.

امتازت سياسته الخارجية بمعارضة الهيمنة الأمريكية، إلا أن هناك من يرى أن سياساته الداخلية - رغم الانفتاح النسبي في الحريات مقارنة بعهد والده، كان يشوبها الفساد الإداري والسياسي، وبروز دور رجال الأعمال المتحكمين في اقتصاد البلاد وسياساتها.

ولد بشار حافظ علي سليمان الأسد يوم 11 سبتمبر عام 1965 في دمشق في أسرة من الطائفة العلوية (النصيرية، وتعد من طوائف الشيعة) التي تشكل أقلية في البلاد. هو طبيب عيون، تخرج في جامعة دمشق، ودرس لفترة قصيرة في لندن ثم عاد عام 1994 بعد وفاة أخيه الأكبر

باسل الأسد والذي كان يعد بدوره لتسلم مقاليد الحكم وريثاً لوالده لكن حادث سيارة حال دون ذلك.

مع وفاة والده في 10 يونيو 2000 تم ترقية بشار وعمره 34 عاماً إلى رتبة فريق فى الجيش. حينما عدّل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع أعضائه لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً لتمكينه كقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي من عرض ترشيحه على مجلس الشعب لمنصب الرئاسة وأصبح بذلك أول رئيس عربي يرث والده في حكم جمهورية.

في كانون الأول من عام 2000 تزوج من أسماء الأسد وهى من عائلة الأخرس.

قاد التحول الاقتصادي في سوريا محولاً إياها من دولة مغلقة باقتصاد مخطط إلى سوق مفتوحة تعتمد سياسة اقتصاد السوق، حيث سمح بفتح فروع للمصارف الأجنبية وسُمح للمواطنين فتح حسابات بالعملات الأجنبية.

اتهم نظام الأسد بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري بشكل مباشر، بالرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني السابق كان حليف دمشق القوي في لبنان.

فى 15 مارس 2011 انطلقت المظاهرات ضد نظام بشار ومازالت رافعة شعارات ضد القمع والفساد وكبت الحريات ومطالبة بإسقاط النظام الذي استخدم ضدها الأسلحة الثقيلة.

وقد نتج عن هذه المظاهرات الآلاف من الضحايا والجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى الخسائر في صفوف القوات المسلحة. في المقابل، قام الأسد بعدة إجراءات إصلاحية لامتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي - بعضها لم يُطبق على أرض الواقع.