رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الآثار الفرعونية تفضح أكذوبة الوجود اليهودي في أرض فلسطين

موقع العثور على الختم
موقع العثور على الختم بالقرب من الحرم القدسي

من أرض الميعاد إلى أرض اسرائيل، ومن أرض الرب إلى الأرض المختارة، ومن أرض صهيون إلى الأرض المقدسة، تعددت المسميات حول الأرض التي يعتقد اليهود أنها الأرض التي وعد الله بها نبيه يعقوب، والتي في نظرهم تمتد من نهر مصر إلى نهر الفرات.

وما يفضح هذه الأكاذيب، أنه عندما عقد، هرتزل المؤتمر الصهيونى الأول، لم تكن فلسطين هي أرض الميعاد أو الوطن المختار لإقامة الحلم التوراتي، لكنها كانت واحدة من ثلاثة أماكن مقترحة، فكان معها الأرجنتين أو أنغولا، وذلك يعني أن الهدف الأساسي لهرتزل كان مجرد تكوين وطن، لكن ذلك لم يكن مبرراً كافياً لايجاد موارد مالية لتمويل المشروع، أو جذب اليهود من الشتات، لذلك كان من الضروري ربط هذا المشروع بهدف دينى.

ويري الدكتور حسين فوزي النجار مؤلف كتاب «أرض الميعاد»، أن العالم الأوروبى والأمريكي تقبل أن يكون لليهود وطن ودولة ليتخلص منهم، وأن الحركة الصهيونية قامت على عقيدة باطلة حاولت أن ترقى بها إلى ذروة الحقيقة، وهى أن فلسطين وما حولها من أرض تمتد من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات، هي أرض الميعاد التي وعد الرب بها شعبه المختار من بني إسرائيل لتكون ملكاً ووطنا.

بينما يؤكد البروفيسور زائيف هرتزوج عالم آثار يهودي معلقا على رأي التوراة في أرض الميعاد، ان الاكتشافات الأثرية الحديثة تتناقض تماما مع القصص التوراتية، ويقول البروفيسور اليهودي هرتزوج علينا ألا نواصل البحث عن دليل هو غير موجود أصلا. 

ولكن من المؤكد أنه بعد مرور سنين عديدة على تأسيس إسرائيل، وكما يقول كثير من المفكرين وعلماء الآثار، تطورت في البلد ثقافة إسرائيلية، وأصبح الإسرائيليون في موقع يؤهلهم لأن يبحثوا عن الدليل بطريقة نقدية وليس القبول بالأساطير المسجلة في التوراة واعتبارها حقائق تاريخية.

مما ادي لان يعلن الحاخام سبيرو معلقا على اكتشافات أثرية تثبت خطأ نظرية أرض الميعاد «دي أنا قلق من الطعن في صحة التوراة»، بينما قال تومي لابيد عضو البرلمان الإسرائيلي هذه محاولة للبرهنة على أن الصهيونية وإسرائيل على خطأ.

ويقول المفكر جمال حمدان في كتابه الشهير «اليهود أنثروبولوجيا» في فبراير عام 1967، إن الدعاية الصهيونية تقوم على فكرتين أساسيين، الأولى أن اليهود تعرضوا طوال تاريخهم للاضطهاد، وبلغ هذا الاضطهاد مبلغه في ألمانيا النازية، ويستدر اليهود عطف العالم بهذه الأسطورة، والثانية تقول إن اليهود يحق لهم تأسيس وطن قومي في فلسطين لأن يهود بني إسرائيل بعد أن خرجوا منها ظلوا بمنأى عن الاختلاط الدموي مع الشعوب التي انتشروا بينها، وعلي هذا فيهود اليوم هم النسل المباشر لبني إسرائيل التوراة، شعب الله المختار، الذي وهبه الله أرض الميعاد.

حيث ذكر مؤلف كتاب «اليهود أنثروبولوجيا» وفيه أثبت أن 95 % من اليهود المعاصرين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين، كما أثبت كذلك ان الاضطهاد الذي تعرض له اليهود لم يكن بسبب التعصب الديني وإنما يرجع إلي طريقة حياة اليهود واستعلائهم علي غيرهم من الأمم.

ويقول العالم شارل كلاشينكوف عند دراسته لاسماء مدن فلسطين التي ورد ذكرها في كتاب يوشع الذي اشار فيه إلى اسم طريق الملوك» طريق الفراعنة»، وعلاقته بمواقع تلك المدن التي ورد ذكر اسماء كثير منها في وثائق فتوحات المصريين.

حيث كشفت قوائم تحتمس الثالث «1550 – 1455 ق.م» عن وجود 119 مدينة مسجلة على حوائط وأعمدة معبد آمون بالكرنك، وما لا يقل عن 17 اسما في قوائم معبد أمنحتب الثالث كذلك

ما ورد منها في قوائم رمسيس الثاني.

وتوافقا مع هذه الرؤية، ذكرت تقارير عبرية في الشهور الاخيرة أن علماء آثار اسرائيليين فككوا رموز ختم عليه اسم الملك حزقيا التوراتي من القرن الثامن قبل الميلاد، عثر عليه خلال حفريات بالقرب من البلدة القديمة في القدس، حسب ما أعلنت الجامعة العبرية، وقالت د. ايلات مازار خلال مؤتمر صحفي عقد في الحرم الجامعي في جبل المشارف، إن الختم هو واحد من عشرات القطع التي عثر عليها في السنوات الأخيرة في مبنى ملكي في منطقة «العوفل»، وعليه اسم حزقيا «بن احاز»، ملك يهودا، وهو ملك في مملكة يهودا من القرن الثامن قبل الميلاد.

ويؤكد هذا الاكتشاف الوجود المصرى القديم في أرض فلسطين في الفترة التي يزعم فيها الاسرائيليون الجدد التواجد العبراني القديم في اورشليم القدس، وهذا الاكتشاف يعتبر فضحاً لتلك الاكذوبة الاسرائيلية.

وهذا ما تؤكده البروفيسيرة الاسرائيلية مازار التى قالت إن الختم وضع على لفيفة ورق بردي، الذى أول من استخدمه كانت مصر القديمة وخصوصا في دلتا النيل في مصر.

وأضافت مازار ان الختم الصغير الذي حجمه حوالي 1سم منقوش عليه زخرفات بأسلوب مصري، مثل وجود شمس مع أجنحة ورمز عنخ، أو مفتاح الحياة، مما يؤكد انه جزء من العديد من الاكتشافات التي تؤكد الوجود المصري هناك.

ولكن مازار بررت ذلك بزعمها ان حكام يهودا الاسرائيليين استولوا على هذا النوع من الرموز، وهي تظهر على اختام أخرى من هذا العصر في أنحاء الشرق الأوسط، حيث تم نشر الرموز المصرية في الألفية الثانية قبل الميلاد في انحاء المنطقة، ولم تعد تحمل معانيها المصرية الأصلية، حيث استخدم سكان يهودا رمز الشمس للإشارة الى الله تعالى، والأجنحة المطوية قد تشير الى تعبير حزقيا ان «قوتي تعود لحماية الله». مضيفة «إنها لا تمت لمعناها للمصريين بصلة».

وتم العثور على الختم خلال حفريات عام 2009، ولكن لم يدرك الباحثون أهميته في بداية الأمر، حتي نجحت عالمة الآثار رعوت بن ارييه من الجامعة العبرية، في كشف معنى النقش على الختم وحددت أهميته.

وكانت الحفريات مشروعاً مشتركاً لسلطة الآثار الإسرائيلية والجامعة العبرية، حيث تثير جدلا واسعا بسبب موقعها في حي سلوان في القدس الشرقية.