رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التأثير العسكري والسياسي والثقافي المصري على كنعان القديمة

بوابة الوفد الإلكترونية

الدلائل التي تثبت هيمنة مصر القديمة خلال فترة العصر البرونزي في كنعان عديدة، ومنها ظهور 3 جعارين تحمل ختم الفرعون، في كهف بجنوب إسرائيل بعد أن أحبط وكلاء تابعون لسلطة الآثار الإسرائيلية محاولة لسرقتها.

و بعد أن عرضت دائرة الآثار الإسرائيلية بيت الجعة المصري، كشفت الدائرة النقاب عن قطع أثرية مصرية أخرى تم العثور عليها، وعرضت على وسائل الإعلام للمرة الأولى، و تعود هذه الجعارين الي القرنين الـ 15 والـ 14 قبل الميلاد، كانت كنعان التي تقع في إسرائيل في يومنا، تحت سيطرة ملوك مصر.

وعثر في الكهف الذي يقع بالقرب من تل حليف، وهي مدينة قديمة تبعد حوالي 10 أميال شمال شرق بئر السبع، على حوالي 300 قطعة أثرية من العصر النحاسي وأواخر العصر البرونزي والعصر الحديدي وفترة الهيكل الثاني، ولكن أبرز هذه القطع 12 ختم جعارين فرعونية، بما في ذلك اثنان يحملان اسم تحتمس الثالث وآخر يحمل اسم أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى خاتمين مختومين.

وتم تبجيل الجعارين من قبل المصريين القدماء كمظهر من مظاهر الشمس المشرقة، وتم استعمالها عادة كأختام رسمية، وتم تصنيع الأختام الخزفية التي تم العثور عليها في الكهف على الأرجح في مصر واستخدمت كتمائم جنائزية لمسؤول محلي، قد يكون البعض منها أملاكاً موروثة، كما عثر علماء الآثار أيضا على 4 تمائم صغيرة، أحدها على شكل إله الحرفيين بتاح.

ووجود مثل هذه الثروة من القطع الأثرية المصرية هو مؤشر ليس فقط على التأثير العسكري والسياسي الذي كان لمصر على كنعان القديمة خلال هذه الفترة، بل على سيطرتها الثقافية أيضا.

وبحسب عالم الآثار المصرية دونالد ردفورد، فإن الملك تحتمس الثالث، الذي يعتبر واحدا من

« أعظم الغزاة « في مصر القديمة، دخل بجيشه إلى كنعان عام 1482 قبل الميلاد، وسحق ائتلافا «سيريانيا- كنعانيا» في مجيدو، ونجح في إخضاع جزء كبير من بلاد الشام تحت السلطة المصرية، واستمر هذا الوضع إلى ما يقرب 300 عاما.

حلقة خاتم استعمل كختم وجد بين القطع الاثرية المصرية التي عثرت عليها دائرة الآثار الاسرائيلية في كهف بالقرب من تل حليف في جنوب اسرائيل، مغروضة في متحف روكفلر في القدس 1 ابريل 2015

بعض القطع الأثرية تحمل بشكل واضح طابعا محليا مخلوطا بالأسلوب المصري، خاتم مختوم مصنوع من العقيق محفور على ظهره محارب بأسلوب كنعاني.

تظهر المجموعة ككل أنه خلال أواخر العصر البرونزي «إلى جانب الحضارة الكنعانية المحلية، كانت هناك عناصر كثيرة من الحضارة المصرية، والمحليون اعتمدوا الحضارة المصرية»، كما يقول دكتور أمير غولاني، عالم آثار في سلطة الآثار الإسرائيلية. «هناك مقدار معين من الانصهار».

وأضاف غولاني أن مالكي هذه القطع قد يكونون أفرادا ذات مكانة اجتماعية مهمة «الذين أخذوا رموز مكانتهم الاجتماعية» إلى الآخرة معهم، وتابع: «لا تجد عادة مجموعة كهذه في مكان واحد».