عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقارير إسرائيلية تعتبر القوة الإيرانية خطرًا يهدد وجودها

يعقوب عميدور مستشار
يعقوب عميدور مستشار الامن القومى الإسرائيلى

ترى تقارير إسرائيلية اهمها التقرير الاستراتيجي لمركز أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب لعام 2016، أن الموضوع النووي الإيراني يشكل تهديداً وجودياً كامناً على إسرائيل، وأن على إسرائيل أن تعمل على منع تسلح النظام المتطرف الذي يدعو إلى إبادتها بسلاح ذري.

وأشار التقرير الي المدة الزمنية الطويلة التي وفرها الاتفاق النووي، وتم خلالها تجميد برنامج طهران النووي وإبعادها عن إنتاج القنبلة النووية الأولى، يسمح لإسرائيل بمساحة زمنية للتخطيط، لخمس أو ربما عشر سنوات، ينبغي لإسرائيل أن تعمل فيها على بناء قوة تسمح لها بمواجهة السيناريوات المختلفة «سواء خرق الاتفاق، أو إلغاؤه أو قفز إيراني علني أو سري باتجاه القنبلة»، وعلى إسرائيل الاستعداد لذلك، وأن تستغل المدة الزمنية في بناء قدرات متزايدة وجديدة لمواجهة إيران في نشاطاتها.

وبرأي المركز، فإن سوريا هي القناة الإيرانية في العالم العربي، وعبرها تحافظ على التواصل وتعزيز حزب الله و مجموعات فلسطينية متطرفة، وشدد التقدير على أن إضعاف نظام الرئيس بشار الأسد، واقتلاعه من الحكم، مصلحة إسرائيليّة واضحة.

لافتا إلى أنه عبر ذلك فقط، يمكن الإضرار بشكل قاس بإيران وبحزب الله، مؤكدا ان إسرائيل عليها ان تجد طريقا لدعم مسارات تؤدي في نهاية المطاف إلى ألا يشكل نظام الأسد طرفا مهيمنا في سوريا، وذلك في موازاة الامتناع عن تعزيز تيارات سنية متطرفة، في مقدمتها «داعش».

من ناحية إسرائيل، أوضح التقدير، أنه بالإمكان معالجة هذه الجهات بالتدريج، مع تشخيص دائم للتقدم الصحيح، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، على إسرائيل تطوير أدوات جديدة وإبداعية وأكثر فعالية، وذلك عبر التعاون مع حليفتها الولايات المتحدة وأيضًا دول أوروبا، ومع تركيا المعنية أيضاً باقتلاع إيران من سوريّا واستبدال نظام الأسد.

الاتفاق مع أمريكا

طبقا للتقارير الاسرائيلية الصادرة عن مراكز الابحاث، فإن على إسرائيل المبادرة إلى اتفاقات موازية مع الولايات المتحدة، تسمح لهما بالتنسيق في الموضوع الإيراني، فإسرائيل ليست شريكة في الاتفاق، وعليها أن تتوصل إلى تفاهمات واتفاقات مع الولايات المتحدة حول العديد من القضايا المهمة.

ومن المهم، كما تابع التقدير، التوصل لاتفاق على بلورة رد مشترك تجاه خرق إيراني للاتفاق، مع تعزيز المتابعة الاستخبارية في مقابل إيران، وتعزيز أسلوب مواجهة الأبعاد غير النووية للنشاطات الإيرانية في المنطقة، إضافة إلى رزمة تعزيز أمنى لإسرائيل والمحافظة على تفوقها النوعي .

وكذلك إقامة جهاز تنسيق استراتيجي يشمل عقد لقاءات دورية ومنظمة لمناقشة التطورات الإيرانية وأنشطتها، إضافة إلى تنسيق النشاطات في مقابلها.

ومن شأن هذا الجهاز أن يسمح بمواجهة استمرار النشاطات الإيرانية المضرة في المنطقة، وإيجاد طريقة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني أيضاً، عند إزالة جزء كبير من القيود، بعد عشرة حتى خمسة عشر عاماً.

وفي الموازاة، ينبغي العمل على تشخيص ما إذا بدأ مسار إجراء إصلاحات داخلية في إيران، وإذا ما كانت هناك مؤشرات على تغييرات إيجابية في سلوكها.

وفي تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلى أكد فيها أن سياسة إسرائيل ستبقي كما كانت عليه تجاه إيران، محذرًا من أن الاتفاق الأخير من شأنه أن يعزز ويشجع قادة طهران على تعزيز خطوات امتلاك السلاح النووى ودعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الشيعية، بما في ذلك حزب الله وحماس.

وكشف نتنياهو أن إسرائيل ستعزز دفاعاتها، وستزيد من عملياتها الاستخباراتية، وأنه مستعد للرد المناسب على أي انتهاك، محذرا من أن إيران يمكن أن تستمر في تطوير أسلحة نووية، لزعزعة استقرار المنطقة ونشر الإرهاب.

وأضاف أنه كان يجب أن تستمر العقوبات ليس على الأنشطة النووية فقط، ولكن على إجراءات طهران التي

وصفها بالمشبوهة الأخرى مثل دعم الإرهاب وانتهاك قرارات الأمم المتحدة بشأن اختبار الصواريخ الباليستية.

وأشار اللواء يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومى السابق، إلى أن إسرائيل ليست وحدها من تنتقد رفع العقوبات والاتفاق النووى بشكل عام، فقد وجهت العديد من الدول تحذيرات حادة حول الأمر ومنها المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج، مشيرا إلى أن السؤال الرئيسى الآن لإسرائيل هو ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستراقب مدى التزام إيران مع هذه الصفقة.

وأوضح أن النظام الإسرائيلى سيطور الدفاعات المضادة للصواريخ، خصوصا أنظمة «أرو ٢»، و«أرو ٣»، المخصصة للدفاع ضد أي تهديدات صاروخية محتملة من إيران.

ومن جانبه، أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه يعالون أن «إيران كانت وما زالت العدو الرئيسي لإسرائيل»، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، وفي كلمة أمام معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في تل أبيب، أوضح يعالون: «إذا خُيّرت في التعامل بين داعش وإيران، فسأختار التعامل مع داعش» .

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن «إيران ستقوم بالتوقيع في المرحلة القريبة على اتفاقيات لشراء أسلحة، بعشرات مليارات الدولارات، من أجل مساعدة ودعم فروعها في المنطقة».

وتابع يعالون قائلاً: «إيران والإخوان المسلمون وقوى الجهاد العالمي، عدونا المشترك. هذا المعسكر كان يعتمد على الولايات المتحدة، لكنه أصيب بخيبة أمل، نظراً لأن إيران لاعب مركزي في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص».

وأشار يعالون إلى أن «المصالح والعلاقات اليوم أهم من الاتفاقات ومؤتمرات السلام، لذلك آمل أن يستطيع الغرب استغلال هذه الفرصة».

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، أشار إلى أن عدو إسرائيل الأساسي هو حزب الله التابع لإيران، وقال خلال إلقاء كلمة له في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي، «بان الاتفاق النووي الإيراني يشكل تغييرًا جوهريًا في الاتجاه الذي فضلت إيران السير فيه».

كما نوّه إيزنكوت خلال حديثه قائلا: «يحمل هذا الاتفاق في طياته مخاطر كبيرة الى جانب الفرص، لذلك يجري الجيش الإسرائيلي حاليًا إعادة تقييم جديدة تتعلق بشكل وطريقة بناء القوة في الجيش الإسرائيلي».

هذا، وأشار إيزنكوت الى أنّ «حلم ايران في الحصول على السلاح النووي سيستمر، خاصة أنها ترى في نفسها حاليا قوة اقليمية عظمى، وهي تدير حربًا بالوكالة مع إسرائيل عبر حزب الله، لذلك نعتقد ان ميزانيات ضخمة ستحول خلال العامين القادمين الى جهات معادية لإسرائيل».